أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - قلبي معكِ يا بغداد الحبيبة














المزيد.....

قلبي معكِ يا بغداد الحبيبة


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 09:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العاصمة العراقية بغداد تحولت بين ليلة وضحاها الى مقبرة كبيرة وكبيرة جداً ، فبدلا ان يجد ابن العاصمة في كل صباح امام باب بيته الجرائد اليومية والمجلات والاعلانات ومنح القروض واسعار سفرات للسياحة باسعار بسيطة وغيرها من الامور التي تجعل من المواطن في كل دول العالم يعرف قيمة ذاته ويعرف معنى انسانيته ، نجد ان اهالي العاصمة بغداد في كل صباح من صباحات بغداد يتسلمون جثث ابناءهم واقرباءهم واصدقاءهم من مركز الطب العدلي ، فهذه المجموعة من الشباب قتلت لانها شيعية وتحمل اسماء اهل بيت الرسول ص ، وتلك المجموعة قتلت لانها سنية وتحمل اسماء الخلفاء الراشدين رض، وهذا الطفل قتل لاسباب طائفية وذاك والقائمة تطول في نشرات الاخبار اليومية خصوصاً ..

لقد وصل الامر باهالي العاصمة ان لا يجدوا قبراً لضحاياهم في مقابر النجف وكربلاء و الكرخ ، عشرات الالاف من الامهات الثكالى ، واضعاف هذا العدد من الارامل ، واضعاف اضعاف هذه الاعداد من الايتام ..

السيارات المفخخة استفحلت اكثر من ذي قبل ، الاحزمة الناسفة تضاعفت الاجساد النتنة التي تلتف بها ، الموت اصبح حالة طبيعية جداً في عاصمة الخلافة العباسية وعصر هارون الرشيد الذهبي كما يقال ، العوائل تهاجر بالالاف في كل يوم الى ايران وسوريا والاردن ، المدينة اصبحت مكفنة تماما بقتلاها من الابرياء ، الميليشيات تقتل وتسلب وتختطف في كل الاوقات وامام انظار الجميع ..

بغداد تستغيث ولا احد من يجيب ، الجميع يتفرجون على موتنا اليومي من هيئة الامم المتحدة القذرة مروراً بهيئة المؤتمر الاسلامي القذرين وصولاً الى الجامعة العربية الحقيرة ودولها الاكثر حقارة ، ودول الجوار الاسلامية التي لها الدور الاكبر في زحزحة امن العراق لتضمن مصالها واستقرارها ، وانتهاءً بالبرلمان العراقي وكلابه السائبة وحكومته الرعنة من رئيس الجمهورية مروراً برئيس الوزراء وحتى الوصول الى الائمعات من وزراء الحكومة العراقية الحاليين ..

بعد انتهاء الانتخابات وسجالات القوائم على المناصب ، واجتماعهم في اول دورة للبرلمان حضر الجميع الى القاعة لكي يتقاسموا الكعكة العراقية ، وما ان تسلم الطلباني الرئاسة بعد صفقات ابرمت مع قائمة الائتلاف العراقي ، واستلام المالكي لرئاسة الورزراء بعد الصفقة التي ابرمت مع التحالف الكردستاني ، واستلام الوزراء لمناصبهم وتقاسموا ثروات العراق النفطية وغيرها ، هرب الجميع من البرلمان من اصحاب المواقع الحكومية ليتفرغوا الى سرقاتهم النفطية والتي اتضحت للجميع وتركوا الجمل فارغاً الا من بعض التافهين داخل اروقة البرلمان العراقي ..

ولعل من يجلس في البرلمان العراقي الان هم ثلة من الذين كانوا يعملون في مقاهي ومطاعم وسراق معترفين في دول اللجوء الاوربية ، ويومياً يصدروا لنا قراراً احمقاً حول زيادة رواتبهم والفيدرالية وعمليات التطبيع والتهجير وغيرها من الامور التافهة التي لا تعني امن المواطن بشيء ، بينما الناس تذبح في الشوارع والبيوت في كل لحظة ، فيما يتزايد رصيد رؤساء الكتل والاحزاب في الدول الغربية ..

جميع السياسيين العراقيين وبدون اي استثناءات هم من اللصوص المعترفين بلصوصيتهم لقد سرقوا العراق وقتلوا اطفاله وابناءه بتعاونهم وتهاودهم مع البعثيين والارهابيين والطائفيين والتكفيريين ..

وعلى الرغم من تلك الظروف المظلمة التي تمر بها عاصمتنا الجميلة بغداد ومدن العراق الاخرى فسوف يأتي اليوم الذي تأتي فيه رجالات الوطن الحقيقيين لكي يعيدوا للعراق هيبته على مّر التاريخ والعصور ..

لكم المجد والخلود يا شهداء العراق من الفقراء الابرياء الذين تقتلون يومياً ...

ولكم الخزي والعار يا حكومتنا ويا اعضاء برلماننا التافه ...

وقلبي معكٍ يا بــــــــــــــــــــغداد الحبيبة ؟؟؟



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليل الرفاعي وداعاً
- رجال الخردة
- من ينتصر لدماء الابرياء
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد
- وهج الشعر
- فوبيا
- كمال سبتي ، فجعتنا برحيلك
- مصفحات / 5
- في يوم الشعر العالمي ،الشعر يقلق مضاجع الطغاة
- عواءات العراق
- تجاوز الموت / قراءة في مجموعة حياة ثالثة للشاعر محمد النصار
- تريث يا صائغ القباب الذهبية
- في ذكرى السياب
- الدهشة
- سعدي يوسف الشاعر الذي ابحر بالغربة دهرا
- من المسؤول يا وطني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الثاني
- الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول - الجزء الثاني
- - الحياة في الحامية الرومانية - الفصل الاول


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - قلبي معكِ يا بغداد الحبيبة