أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - من يعلق الجرس ..؟














المزيد.....

من يعلق الجرس ..؟


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير منا قد قرأوا أو سمعوا " بحكمة "! أحد الفيران...
للدفاع عن أنفسهم من قطة البيت التي تعيش فيه ،وخلاصتها ، أن يعلقوا جرسا في عنق القطة ، فكلما تأتي صوب جحورهم يسمعون صوت الجرس فيهربون وبذا يخلصون من شرها ، ولكن من يعلق الجرس ؟؟ وحتى إذا تبرع أحدهم وقام بعملية ، جهادية ، فدائية او إنتحارية !! ،فلم يفلح ،فقد تأكله القطة قبل أن ينجح في تعليق الجرس !!

أتذكر هذه القصة كل ما أسمع السيد المالكي رئيس الوزراء يدعوا الى نزع سلاح المليشيات ، ومن أول يوم تحمله المسؤولية ، ولهذا إستبشر االناس ببرنامجه والذي كان في مقدمته القضاء على الارهاب والقضاء على الفساد المالي والاداري وتقديم الخدمات الضرورية ، وتقف في مقدمة هذه المشاكل مشكلة الارهاب وهي المشكلة الاساسية والتي تسبب أو تعرقل حل بقية المشاكل ، بل تهدد كيان الدولة ، وجزء كبير من هذه المشاكل تتحملها المليشيات الطائفية ، ولهذا أكد على حل المليشيات .

ولكن السيد المالكي لم يفصح عن الطريقة التي يتبعها في حل تلك المليشيات ، علما أنه لا يوجد شخص أو مسؤول آخر أقرب الى المليشيات وقادة المليشيات من السيد المالكي ، فهو يلتقيهم كل عدة أيام إذا لم نقل يوميا للتشاور والتداول والتحاور ! وهم يسمعونه بآذانهم المرهفة السمع ، ولم يحركوا ساكنا أو يعترضوا أو يحتجوا أو يحاججوه على كلامه ! لأنهم يعرفون أنهم سبب وصوله الى الحكم بل سبب بقاءه فيه وبإمكانهم إنهاء خدماته قبل أن ينجح في تعليق جرس الانذار برقبة كل من الصدر أو الحكيم أو العامري ! بنزع مخالب مليشياتهم تلك .

إن موقفه هذا لم يعترضوا عليه فقط بل شجعوه على هذا التصريح والتلميح ، لأنه يكسب الطرفين ، يكسب من يعادي المليشيات ويضمن بقاء المليشيات في مكانها بل تزيد من قوتها ونفوذها لأنه لايمكنه عمل شيئا ولا التحرش بهم ، أفضل من مجيئ غيره يؤيدهم علانية ويخسر ثقة الشعب والامريكان مما يقلقهم ويسبب لهم مشاكل هم بغنى عنها .

وربما قادة المليشيات إقترحوا عليه ، أن يكون حلها بدمجها بالشرطة والجيش !!ففي هذه الحالة يعالج الخطأ بخطأ أعظم منه ، ويقدم خدمة جليلة للمليشيات ، لأنهم في هذه الحالة يعملون تحت شرعية الدولة ، دولتهم ، وبدل أن يكونوا متهمين بالطائفية يكونون متهمين بشدة الحرص والولاء للدولة ! الولاء لدولتهم دولة المليشيات .

وأقل من نزع السلاح ، فهذا أحد وزراء الائتلاف وزير النفط د. الشهرستاني الذي ساعدت المليشيات في إنجاح إئتلافه وإن كان مستقلا داخل الائتلاف ، ولكن مهما إدعى إستقلاليته عن المليشيات فهو محسوب على الائتلاف ، الكتلة التي ساعدت المليشيات في إنجاحها وجعل كل الشيعة إئتلافيون وإن لم ينتموا !! هذا الوزير الذي وعد الناس بحل أزمة المنتوجات النفطية خلال أسابيع ، نسمعه اليوم يصرخ بأعلى صوته " بأن المليشيات تسرق وتنهب المنتوجات النفطية وترهب الناس وتبيها بالسوق السوداء، وكأنه إكتشف سرا خطيرا ، بل كان سرا مكشوفا مفضوحا ، كما كان عدي وأزلامه أبطال المتاجرة بكل بمشتقات النفط وبكل شيئ حتى بالارواح !، اليسوا قادة المليشيات جالسون معك ليل نهار يا سيادة الوزير ، لماذا لاتحرك القضاء عليهم أو الجيش أو الشرطة أو الامريكان ، أو تكشف الاسماء ، ما دور المرجعيات الصامتة والناطقة ، الناطقة "بالحق "، بل كما يقال :" إنها مشابجه "!!

فبماذا أجابك السيد المالكي ، وماذا أنتم فاعلون ...؟
فإذا إنفعلتم ووجهتم رذاذكم الى الاعلى يأتي على الشوارب وإذا الى الاسفل يسقط على اللحية !!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!
- لم أكن أجيد اللجوء..!
- ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!
- لنعترف ونعتذر ..!!
- تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟
- ماذا تعلمنا من إسقاط دكتاتوري صدام ..؟
- فوضى الديمقراطية
- فوضى الديمقراطية ..!
- صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم
- 11 - أيلول ، حرب ضد الانسانية والحضارة
- العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!
- من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!
- ! إسرائيل :دمرنا بلدكم ونشهدلكم بالانتصار! حزب الله :إنتصرنا ...
- شعارات للصراعات المستديمة .. التحدي المهلك !
- شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - من يعلق الجرس ..؟