أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....17















المزيد.....

أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....17


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإهـــــــداء:

 إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.

 إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.

 إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.

 إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.

 إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.

 إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.

 من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.

 من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.

 من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.

 من أجل مجتمع بلا إرهاب.

 من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.

 من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي




*************************





المهام المحددة لأئمة المساجد:.....6

12) وللوصول إلى مستوى راق من أداء الأئمة، والقيمين على المساجد في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لابد من إشراف الأئمة، على عقد جلسات تقييمية للسير العام لكل مسجد على حدة، بين الأئمة، والقيمين، والسلطات المشرفة، والسلطات الأمينة. بالإضافة إلى المداومين على الحضور إلى المساجد في أوقات الصلاة، والذين يقدمون دروسا تعليمية للكبار، والصغار، وللشباب، وممثلي الجمعيات، والنقابات، والأحزاب السياسية، التي تستفيد من استغلال المساجد في مناسبات معينة، من أجل الوقوف على الإيجابيات، والسلبيات، التي يجب استثمارها.

وهل هي ناتجة عن إشراف الأئمة الجيد على المساجد؟

وهل هي ناتجة عن الأداء الحسن للقيمين الذين يعملون تحت إشرافه؟

وهل هي ناتجة عن قيام السلطات الدينية بدورها؟

وهل هي قائمة عن تحمل السلطات الأمنية لمسؤوليتها كاملة تجاه المساجد؟

هل هي ناتجة عن إمساك مؤدلجي الدين الإسلامي عن أدلجة الدين الإسلامي؟

وهل هي ناتجة عن استغلالهم للمساجد لنشر الأدلجة الدينية، وللعمل على تجييش المسلمين؟

وما هي السلبيات التي يمكن الوقوف عليها؟

وهل هي ناتجة عن الأشراف السيئ للأئمة؟

وهل هي ناتجة عن سوء تصرف القيمين على المساجد؟

وهل هي ناتجة عن عدم قيام السلطات الأمنية بما يجب؟

وماذا يجب عمله لاستثمار الإيجابي للرفع من مستوى أداء الأئمة، والقيمين؟

وكيف يجب أن توظف المساجد للرفع من مستوى المواطنين المسلمين، وغيرهم؟

وكيف يجب أن يصير المسجد وسيلة لنشر القيم النبيلة، التي تعمل على تحقيق كرامة الإنسان في إطار مجتمع خال من الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟

ذلك أن تقييم أداء المساجد، يعتبر مسألة أساسية، وضرورية، تمكن الجميع من الوقوف على الواقع الموضوعي للمساجد، وللائمة، وللقيمين، وللسلطة الدينية، وللسلطة الأمنية في كل بلد من البلاد العربية، ومن باقي بلدان المسلمين.

وهل يمكن أن يتطور ذلك الأداء أم لا؟

و في أي اتجاه يجب أن يحصل ذلك التطور؟

ومن هي الجهات التي يجب أن تساهم فيه؟

ومن هي الجهات التي يجب أن تستفيد منه؟

وفي هذا الإطار نقترح أن يكون التقييم سنويا، وأن يتم الإعداد له إعدادا جيدا، وأن يتم رفع التقييم السنوي للمساجد إلى السلطات الدينية، وإلى السلطات الأمنية، حتى تعتمد ذلك التقرير في توجيه التخطيط للسير العام للمساجد، وعلى جميع المستويات، حتى يصير دورها رائدا في الواقع، وفاعلا فيه، ومتفاعلا معه، ومقوما للمسلكية الفردية، والجماعية، حتى يصير المسلمون، فعلا، متشبعين بالقيم النبيلة، ومتحررين من أدلجة الدين الإسلامي، وبعيدين عن استهداف مؤدلجي الدين الإسلامي، وعاملين على حماية المجتمع، ككل، من تلك الأدلجة.

فهل يمكن القول بأن دور الأئمة في المساجد، وبناء على التقييم السنوي للمساجد، سيعيد إلى المساجد دورها التاريخي؟

إننا نتمنى أن تعود للمساجد مكانتها التاريخية، حتى لا تتحول إلى ما يشبه كنائس المسيحيين، وبيع اليهود.

13) فما هي عواقب إخلال الأئمة بالمهام المحددة، الموكول لهم القيام بها لإعطاء المساجد مكانتها التاريخية؟

إن إخلال الأئمة بالمهام المحددة الموكول إليهم القيام بها، تترتب عنها أمور تسيء إليهم من جهة، وتسيء إلى مرتادي المساجد من جهة أخرى، وتسيء إلى المساجد نفسها من جهة ثالثة.

و إخلال ائمة المساجد بالمهام، لا يعني، في عمق الأشياء، إلا تحويل الدين الإسلامي إلى دين مؤدلج، أي إلى إيديولوجية معبرة عن مصالح طبقية معنية، لها علاقة بخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، أو ينبني عليها تحقيق التطلعات البورجوازية الصغرى، التي قد ينتمي إليها أئمة المساجد، أو تسعى إلى تحقيق مصالح المنتمين إلى الحزبوسلامي، بقطع النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها، أو أن الأئمة إنما يعملون على أدلجة الدين الإسلامي لخدمة مصالحهم الفردية، التي لا علاقة لها لا بمصلحة الطبقة الحاكمة، ولا بمصالح الشرائح البورجوازية الصغرى، ولا بمصالح الحزبوسلاميين المنتظمين في الحزبوسلامي.

وهذا الإخلال لا يسيء إلى الأئمة الذين يفقدون كونهم يحرصون على سلامة الدين من الادلجة، فيتحولون هم بدورهم إلى مؤدلجين للدين الإسلامي، الذي يصيرون محرفين له، وعاملين على نشر ذلك التحريف في أوساط المسلمين، على أنه هو الإسلام الحقيقي. وهم بذلك يحولون الدين الإسلامي إلى وسيلة لتضليل الكادحين، حتى يعجزوا عن رؤية الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وحتى يعملوا على تجييش أنفسهم وراء مؤدلجي الدين الإسلامي.

وتحريف الأئمة للدين الإسلامي يجعلهم يحولون أنفسهم إلى أوصياء على الدين الإسلامي، فيصيرون بمثابة الكهنة، يعبدهم المسلمون، كما يعبدون أدلجتهم للدين الإسلامي، التي تصير مقدسة قداسة الدين الإسلامي نفسه. فيصير الله على يد أئمة المساجد ثالث ثلاثة، الله، الأئمة، و ادلجة الدين الإسلامي.

كما أن هذا الإخلال بمهام الأئمة، يسيء إلى مرتادي المساجد، الذين ينتقل إليهم الاعتقاد بأن أدلجة الدين الإسلامي هي الإسلام نفسه، ويعتقدون، كذلك، بأن الأئمة المؤدلجين للدين الإسلامي يتوسطون بينهم، وبين الله؛ فيصيرون بذلك مشركين بالله، بدل إخلاص العبادة لله وحده، دون سواه. ويصيرون مستعدين بسبب شركهم ذلك إلى تنفيذ كل الأوامر التي يتلقونها من أئمة المساجد، على أنها أوامر من الله تعالى، حتى وإن كانت تقتضي تكفير المسلمين الذين يحاربون ما يقوم به الأئمة، ولا يعملون على تنفيذ أوامرهم، أو تقتضي قتل مسلم بغير حق، وبعيدا عن القانون، وخلافا لما جاء في القرءان الكريم نفسه: "و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، ودون اعتبار لقوله تعالى: "و من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا، و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وفي نفس الوقت، فإن هذا الإخلال يسيء إلى المساجد، التي تتحول إلى مجرد مقرات يرتادها مؤدلجو الدين الإسلامي، الذين ينسقون فيما بينهم: كيف يجيشون المسلمين الوافدين على المساجد من أجل أداء شعائر الصلوات الخمس، ووراء حزبوسلامهم، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، ثم إلى السيطرة على أجهزة السلطة، لتصير المساجد، بذلك، عاملا من عوامل استقطاب المسلمين إلى الحزبوسلامي، ومقرات لهذا الحزب، تعقد فيها خمس تجمعات في اليوم، تتوج بمهرجان أسبوعي، يعقده محرفو الدين الإسلامي، المؤدلجون للدين الإسلامي، لشحن المسلمين بالدين المؤدلج، الذي يحولهم إلى مجيشين، وراء الحزبوسلامي.

وتحويل المساجد إلى مقرات، يفقدها قداسة المكان المخصص، والمعد لأداء الشعائر الدينية، وقد يجعل الدخول إليها غير مرغوب فيه نظرا لما يجري فيه مما يخالف الدين الإسلامي.

وبذلك تكون عواقب إخلال الأئمة بالمهام الموكولة إليهم، متجسدة في تحويلهم إلى مجرد مؤدلجين للدين الإسلامي، وفي تحويل مرتادي المساجد، إلى مجرد مجال للاستقطاب، والتجييش، وفي تحويل المساجد إلى مجرد مقرات لعقد التجمعات العامة، والمهرجانات التي يؤطرها الأئمة لصالح الاحزابوسلامية. وهو ما يطرح ضرورة، وأهمية ممارسة الرقابة التي تمارسها الهيئة المشرفة على المساجد، حتى لا تتحول إلى ما لا علاقة له بالأئمة، وبمرتادي المساجد، وبالمساجد. وعلى هيأة الرقابة أن تتخذ الإجراءات الضرورية، لجعل الأئمة يلتزمون بالمهام الموكولة إليهم، ولضمان أداء المسلمين لشعائرهم الدينية، وفي شروط أحسن، ولحماية المساجد من تحويلها إلى مجال، ومقرات للأحزابوسلامية



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،والعمل ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....17