أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي














المزيد.....

ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 507 - 2003 / 6 / 3 - 15:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
ألذين غرّدوا خارج السرب بأقبح الألحان ، قبل وأثناء حملة حرية العراق حاولوا جاهدين وبكل
ماأوتو به من امكانيات أن يفتتوا الثقة بجدية نوايا الولايات المتحدة الأمريكية في تخليص الشعب العراقي من قبضة أقبح نظام حكم عرفه التاريخ . هؤلاء مؤلفوأناشيد التضليل والتغبية السياسية : الرأسماليه عدوة الشعوب , أمريكا ألشيطان الأكبر وإسقاط صدام مهمه عراقيه ليست أجنبيه ... وغيرها من شعارات النفاق والتسميم الوطنيين , هؤلاء الذين ينقلون ( مشاعر ) إحدى مُنتسباتهم التي تتفق و (أهوائهم الوطنيه ) مثل : صحيح صدام كان ظالم ولكن كان ربما يأتي يوم نتخلص منه بدون تدخل الأجانب !! .. هؤلاء الذين ورد في تعليق اذاعتهم على انتصار 9 نيسان : إن الدكتاتورية الصدامية خائنه لأنها لم تتصدى للقوات الغازيه ( !؟ ). هؤلاء الذين تسنّى لهم  بعد 20 سنه ! وفي يوم 30 .5. 2003 وبفضل ( القوات الغازيه وفقط بفضل القوات الغازيه ) أن يعرفوا بأن لهم 167 رفيق كان صدام قد أعدمهم في سنة 1983 !! ، ورغم ذلك يعترضون على حل البعث ويعترضون على اعتبار البعث حزبا فاشيا ، ويُطالبون ( برحيل الغزاة ) !؟  شنو السر ياشعب  !؟  هؤلاء أنفسهم يطالبون اليوم وبنداءات عاجلة وبعد تحرير العراق بأيدي أجنبيه ( ! ) بتشكيل حكومة (( ائتلاف وطني )) !؟.
إن كانوا لسبب أو لإخر لم يحالفهم الحظ أن يحتلوا مكانهم المناسب في قطار التحرير ، فإن قطار البناء والإعمار أرحب سعة وأطول طريقا . شعبنا العراقي وأصدقاؤه المحررون لن يسمحوا أن يتحول العراق المحرر الى إرث ينبغي اقتسامه ... نعم لإئتلاف وطني يستند الى التحالف والصداقه مع الولايات المتحده الأمريكيه ، أمّا حكومة ائتلاف وطني ليس من أجل بناء عراق خربه صدام وإنما من أجل ( مقاومة الاحتلال )، فانها بالتأكيد حكومة ( بعثييون وإن لم ينتموا ) . .
لقد وضع صدام حسين الشعب العراقي على طريق الانقراض ، صادر حق الحياة .. شعب أعزل يموت، ولكن كان بامكانه أن يستغيث : يامحبي الحياة أنقذوا الحياة في العراق .. حتى أدرك العالم أن صدام ليس عدو الشعب العراقي فحسب وإنما هو أحد محاور الشر في العالم ، كان مسلحا بدعم وإسناد كل قوى الشر والارهاب من أنظمة وتنظيمات .....

قوى الحريه والديموقراطيه ، وبعد طول انتظار، عقدت العزم بقيادة الولايات المتحده الأمريكيه على إعداد وتنفيذ عملية حرية العراق .. وتم تحرير العراق بأقل الخسائر. عراقنا لم يُحتل،عراقنا تحرر واسترد حق الحياة، وشعبناعازم على بناء عراق حر ديموقراطي متطور وهذه مهمة لا تنجز إلا بضمائر حرة ديموقراطية .
العراق الآن بحاجة ماسة وملحة للكوادر والطاقات في مختلف المجالات مما يستدعي جهودا كبيرة واستثنائية لتشجيع وترتيب وتنظيم شؤون عودة العراقيين لتضميد جراح بلدهم واعماره , فهل بادر دعاة الوطنية الى لملمة العراقيين وحثهم لنصرة بلدهم المحرر، والوقوف الى جنب الشعب وتعزيز الثقه بالانتصار؟ .. ولكننا على العكس من ذلك نرى أن الكثير منهم يندبون القانون والأمن والسياده والشرعيه، بعد صدام !؟. . . .
في مقدمة إحتياجات العراق وشعبه الآن، توطيد وترسيخ التحرير وحمايته من عودة صدام آخر ، وهذه مهمة سوف ينجزها شعبنا بدعم مباشر من جانب أصدقائنا وحلفائنا الأمريكان وبقية أنصارنا في التحالف العالمي ضد أنظمة وتنظيمات الارهاب بكل أشكاله القوميه والدينيه واليساريه .
صديق الشعب العراقي توني بلير يقر ويعترف في بداية انطلاق حملة حرية العراق : إن الشعب العراقي فقد الثقة بنا لأننا خذلناه في 1991 وعلى عاتقنا تقع مسؤولية استعادة هذه الثقة وتعزيزها .. وفعل ذلك . وقبله ألرئيس جورج بوش جعل من تحرير الشعب العراقي القضيه رقم 1 في اهتمام العالم وهتف أمام المليارات من البشر : إن صدام مغتصب العراقيات وصدام يُسمم شعبه وإن الشعب العراقي لاينبغي أن يحكمه صدام ... وقاد حملة حرية العراق مظفرا وبأقل الخسائر . وأنتم يادعاة وتجّار الوطنيه العراقيه ( أحزبا وأشخاصا ) هل لكم ان تتجرؤا بذكر واحدة من خطاياكم الممتدة على مدى عشرات السنين؟ بدلا من ذلك وبدلا من حتى أن تسكتوا ، تعوون الآن وتولولون من أجل ( طرد المحتلين الغزاة !! )، يالبلاء الشعب العراقي بوطنيين مُغرمين بالخطيئة الوطنية ! . .
العراق وشعبه بحاجة الى وطنيين بضمير ديموقراطي , وطنيين يعتقدون بأي شيء ويقكرون كما يشاؤون ويتجهون صوب مايريدون .. بضمير ديموقراطي .. انه شرط الأهليه في التمثيل والعمل السياسيين . إن كان العداء والرفض لصدام قد أكسبنا أنصارا وأصدقاءا لتحريرنا ، فبالديموقراطية إطارا ومنهجا وضميرا وبالتعاون والصداقه مع قوى ودول الحريه والديموقراطيه في المنطقه والعالم ننطلق في بناء واعمار بلدنا.
 
ليست ديموقراطية تلك التي نركلها في نهاية الجسر للسلطة , وليست ديموقراطية تلك التي نتعامل بها مع الاخرين حسب أديانهم أو قومياتهم أو جنسياتهم . إن من الواجب الديموقراطي إحترام حقوق المواطنة في البلد واحترام الحياة ، والحرص الحقيقي على المصالح المشتركه مع البلدان الأخرى وخصوصا البلدان الاقليميه التي تحترم حقوق
ألأنسان وتنتهج الديموقراطيه.

*عضومجموعة الليبراليين العراقيين
 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله
- الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي