فلسطينيات

رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 06:19
المحور: الادب والفن
    

(1)حلم العودة
ماتت نعم ماتت توقف قلبها عن النبض في مشفى رام الله وما صدأ مفتاح بيتها في اللد الذي لازمها
حتى وهي ترقد على فراش الموت. كانت لاخر نبضة من نبضاتها ولاخر نفس من انفاسها تحلم بالعودة
الى بيتها التي طردت منه عنوة
(2)واحد تنين واحد تنين
رفعت عيناها الى السماء ورددت
واحد تنين واحد تنين وينك يابابا ياحسين
تلاته اربعه تلاته اربعة ماعندنا بالبيت لقمة
خمسة ستة خمسة ستة حتى مدارسنا اقفلت( اتسكرت)
سبعة تمانية سبعة تمانية لا تقولوا ابو مازن اوهنية
تسعة عشرة تسعة عشرةالشكوى لغير الله مذلة
احدعش تنعش احدعش تنعش مصير دولتنا النعش
(3) من اجل الهم هم
لست عربيا لست ارهابيا انا مسيحي وراح يغني باي باي اسلاميكا باي باي ارهابيكا الموت لحماسيكا
فليحيا مؤسس دولتنا هرتصليكا وهكذا استلم وظيفة اخت شلن
(4) يحدث كل يوم-
ما زالت ترقص حول دائرة الموت غير مكترثة بألمها وضيقها وبين وهلة ووهلة ترنم بعض الترانيم الحزينة التي كتبتها بجراحها وبدماء زوجها الشهيد هي تكتب وتسجل دون هوادة او راحة بمذكراتها يوما ما ساخرج من صمتي من يأسي وساحطم الحز ن الذي بداخلي والذي يقيدني هي طفلة ولكنها ايضا ام ثكلى لم تتجاوز السادسة عشرة الا ! انها تكتب وتردد ان لا ربيع بحياتها ، مات زوجها وطفلها او بالاحرى استشهدا......... قتلهم جندي سافل فرغ الرصاص بصدرهما بتاييد كامل من كافة جنود العار
الم يكن للجنود شركاء؟
اه اه اخ يا اخي
في بيتنا عملاء وانذال والا كيف تفسرون وصولهم الى سائد
كيف وصلوا للنفق ورشوه بنشوة رغم انه لم يقاوم كيف يقاوم وطفلنا ابن الشهر بين ذراعيه
هل طارق سلفي عميل للموساد نعم نعم هو كذلك
والا كيف وصلو اليه وترى هل قبض الثمن
ولكن لماذا وشى هل يعقل ان يشي الاخ باخيه
ايكون الفقر والحصار السبب..
ولكن( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان)
السبب السبب--- انه على علاقه بالجندية الاسرائيلية شيري
ولكنهم لا يعطون الشرفاء تصريح لدخول اسرائيل والعمل فيها
وحبه لشيري افقده الصواب والتفكير انه يريد الاقامة معها باي ثمن
وهو لا يرد لها طلب ارادوا سائد وسلمهم سائد بعد ان ضمن انه سينتقل للاقامة والاستيطان باحضان شيري بتل ابيب
(5)فلسرائيل
قبل سنة من تاريخ اليوم قرر احد رفاقي السابقين من الجليل الاعلى الانتقال للعيش بتل ابيب بسبب لقمة العيش رفيقي هذا يبلغ الاربعين من عمرة ويدعى فلسطين وله ابنة تدعى بيسان
وابن يدعى غسان وحقيقة زوجتة انسانة رائعة اجدها اقرب من اختي الى نفسي
في بداية الامر سعد ت جدا لقرارهم ولا سيما ان تل ابيب قريبة جدا من الرملة
ولكن بعد ايام من قدومه اصبحت فلسطين اسرائيل واضحت بيسان شيران اما غسان فاصبح اسمه شارون
في البداية حسبت اني احلم ولم استوعب ما فعلوه
ولكن فلسرائيل اخبرني انه من اجل لقمة العيش كان لابد له من تغيير اسمه واسماء اولاده ولا سيما انهم ينظرون الى كل عربي كأرهابي تمنيت ان تنشق الارض وتبتلعني قبل ان اسمع ما سمعته منه
(6) الساكت عن الحق شيطان اخرس
كانت احداث اكتوبر الاسود 2000 في اوجها ... ومع هذا رأت نردين ان تواصل تعليمها
في جامعة بار ايلان ورغم انها كانت الطالبة العربية الوحيدة في فصلها الا انها تفوقت عليهم دوما مما جعل احد المحاضرين يعجب بها وذات يوما حدث نقاش وجدال داخل فصلها وعلت اصوات مطالبة بطرد الطلاب العرب من الجامعة ووقف احد زملائها المعروف بعملة بصفوف المخابرات الاسرائيلية وقال العربي يبقى كلب يرشقونا بالحجارة في وادي عارة والناصرة وام فحم يقيمون المظاهرات التضامنية مع الفلسطينين سئمناهم الا يكفي اننا تركناهم يتعلمون ويعملون
قام المحاضر بلجمه صه ان نردين ليست عربية بل مسيحية هنالك فرق كبير اعتذروا منها عندها وقفت نردين وقالت انا عربية بل فلسطينية وهذه ارضي ووطني وانتم الارهابين بار ايلان كانت قرية عربية قبل ان تحتلها حكومة السفاحين ومعظم اهل امي اليوم في رام الله والاردن وسوريا طردوا من اللد لتقوم دولتكم على انقاض الدم فقا م المحاضر بطردها من الصف وطلب بمثولها امام لجنة الطاعة لتعتذر له على وقاحتها امام الفصل فرفضت فتم منعها من دخول الجامعة لمدة شهر كامل ......... ولكنها عادت بعد ذلك مرفوعة الهامة متماسكة وكتبت لهم على اللوح باللغة العبرية الساكت عن الحق شيطان اخرس
-(7)
الحكيم الطائي
قالت لي جدتي التي عاشت وعايشت النكبة وطردت من عقر بيتها في ال48
ساق الله نرجع ل اللد وايام اللد سألتها عن اعظم مشهد لا يزال عالقا بذاكرتها فقالت صورة ابو ميساء (جورج حبش)
وهو يقول لنا بعد ان سرق احدى المارين قميصه الابيض من حبل الغسيل انشروا بقية ملابسي لا شك ان من سرق القميص بحاجة اليه اكثر مني .... وسأشعر بسعادة عارمة ان عاد المحتاج واخذ جزءا اخرا من ملابسي

#رانية_مرجية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات