أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ادورد ميرزا - وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر















المزيد.....

وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1709 - 2006 / 10 / 20 - 06:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


مرة اخرى اعود معكم لأذكركم بفعالية الكلمة الصادقة وخطورتها على الفاسدين والكذابين فقبل فضائية الشرقية وصحيفة الزمان التي يسعى الحاقدون هذه الأيام لإيقافها خوفا من هدير صوتها ,كان الموقع العراقي الألكتروني {كتابات} موقع الكلمة الصادقة والحرة يتعرض هو الآخر لمضايقات حاقدة ومشينة , حيث وصل الأمر لتدخل وزارة الخارجية العراقية للعمل على ايقافه باعتباره خطر يهدد الأمن العراقي كما يدعون , حيث يحتظن اصحاب الأقلام الوطنية والحقيقية والصادقة وانه يقوم بتنوير القارئ العراقي ويحيطه علما بما يجري لوطنه على يد الغرباء الحاقدين , لكن المثل القائل " ما كل ما يبغيه المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهيهي السفن " ينطبق تماما عليهم , واليوم جاء دور قناة الشرقية هذه الفضائية العراقية الرائعة التي اتخذت ومنذ انبثاقها الإبتعاد عن التوجهات الطائفية المقيتة والإلتزام بقول الكلمة الصادقة المستندة على حقيقة ما يجري بالصورة والصوت وقد استطاعت كسب ثقة العراقيين الوطنيين الشرفاء وبات العراقي يعتبرها موطنه الثاني والآمن , وقد وصفها البعض من شعبنا على انها رحمة لما تقدمه من برامج واقعية لا تخلو من تسلية و فائدة لجميع العراقيين ، لكن ما صدر عن مجلس النواب لإيقافها يثير الإستغراب حيث يتهمها بنشر الطائفية لتقسيم العراق وهنا نتسائل هل الشرقية هي التي تتبنى مشروع تقسيم العراق ام البرلمان العراقي وحكومته ؟؟ , فلا ندري ايهما يستحق الإيقاف ؟ وفي كل الاحوال فان قناة الشرقية في محصلتها لا تطرح المشاريع الطائفية ولا العنصرية , ولا يسيرها تيار ديني او حزبي , انها بحق عراقية وطنية وصادقة , انها تحاول التنفيس عن أحزان العراقيين والتبشير بمستقبل زاهر , وان نقلها للحقيقة هو سبب نجاحها وهو ما يميزها , واني كعراقي اتخيلها كفنان تشكيلي يعشق رائحة الطين والكهوة البغدادية حيث غالبية برامجها تبحث في الشأن العراقي { الحلو و المر } من سعادة زائري سوق الغزل والشورجة وابي نؤاس الى بيوت العراقيين في النجف والبصرة والناصرية والتنومة وسرسنك ودهوك وصولا الى احزان العراقيين والامهم من جراء جرائم القتل والاختطاف والسيارات المفخخة والقنابل التي ينفذها الإرهابيين والطائفيين والعنصريين على حد سواء , مرورا بالفساد وبالمحسوبية والطائفية المتفشية في وزارات ودوائر الدولة كافة !!! ان القائمين على تأسيس هذه الفضائية عراقيون مخلصون حزنوا وبكوا على ما حل بوطنهم وشعبهم من دمار وخراب هذا الخراب لم يكن محسوبا ولا متوقعا ، ولذلك فقد جاءت برامجهم لتؤكد وتركز على انتشار بعض من التصرفات الخاطئة التي باتت تهدد نسيج وثقافة المجتمع حيث اصبحت هذه السلوكيات ظاهرة تنهش بالجسم العراقي مثل الكذب والرشوة و الحيلة والشعوذة الى الجريمة المنظمة من قتل وتهجير واقصاء الآخر والتي يزداد انتشارها تزامنا مع ما تتخذه الحكومة من قوانين وبرامج وقرارات تهدد أمن ووحدة العراق وشعبه . لقد أخذت الشرقية على عاتقها وبشجاعة التصدي لها وتعريتها وذلك من خلال كشفها ونقدها عبر برامجها و مسلسلاتها الجادة والكوميدية , وحيث ان ما يجري في العراق من فساد وخراب يجري تحت انظار المسؤولين وبسبب قراراتهم المتخبطة وتصرفاتهم الا انسانية , فقد اخذت على عاتقها كشف مكامن الفساد واسبابه , مما حذى بمجلس النواب العمل ومع الأسف على محاربتها لإيقاف نشاطها , والكل يعلم مدى ضعف وعدم آهلية الغالبية من اعضاء مجلس النواب والذين لا يختلفون كثيرا عن مواصفات اعضاء الحكومة الحالية , ويعتقد الكثيرون ان ما اقدم علية مجلس النواب هو بالتأكيد من توجيه بعض اطراف من داخل الحكومة الحالية والذين يرون في الشرقية عدوا وخطرا حقيقيا , إن نقدها الموجه دائما الى فساد القائمين على ادارة شؤون الدولة العراقية ، انما تجسد في ذلك مبدأ الديمقراطية التي يتبجح بها القائمين على ادارة العراق ؟!
إن قناة الشرقية كما اشاهدها لا تتبنى خطا حزبيا معينا بل أراها في اغلب برامجها تنقل ما يجري في الشارع العراقي , كما انها تسلط الضوء دائما على المخاطر التي تهدد وحدة العراق ارضا وشعبا , وكان آخرها تسليط الضوء على قانون تقسيم العراق الى أقاليم وبث بعض ردود الفعل داخل وخارج العراق والتي تندد به وتعتبره منطلقا لتقسيم العراق وافراغه من محتواه التأريخي والحضاري ,هذا القانون الذي في جوهره طائفي مقيت وفي ظاهره نظام فدرالي مزدهر ! , ان الشرقية تنقل بجدارة ومهنية كل ما يجري في اجهزة الدولة من فساد ومحسوبية وطائفية , هذا الفساد الذي يمارس من قبل شريحة ضعيفة غير مؤهلة ممن استلموا الحكم والمسؤوليات بعد اسقاط النظام على يد قوات التحالف ؟ ان سبب شعبيتها والزيادة في نسبة مشاهديها من العراقيين هو بسبب كشف ما حل بالعراق من خراب و مآسي بالصورة والصوت ، مؤكدة أن القادمين لتحرير العراق لم يوفروا للشعب العراقي الحرية او ألأمان ، كما تشير برامجها ان ابسط الخدمات قد غابت عنهم ، بل ان الحكومة الحالية شجعت على ظهور الفساد والازمات " كما تعرضها برامج الشرقية " وكما أكد لي كثيرون من داخل العراق ان ما تبثه ُ قناة الشرقية حقيقي وصادق إلى حد بعيد حيث انها وبحق فضائية كل العراقيين فهي لا سنية ولا شيعية فهي عربية وكردية وآشورية وتركمانية ويزيدية وصابئية .
أما برامجها التي تتعلق بالحياة الاجتماعية فهي هادفة ومدروسة وتشيع المحبة والفرحة في بيوت العراقيين , كذلك فقد استطاعت هذه القناة نقل جانب من صورة الديمقراطية المنشودة من خلال الحوارات السياسية للاحزاب والتيارات والشخصيات المشاركة في ادارة الدولة خاصة خلال الانتخابات ، اذ انها بحق صوت العراقيين الحقيقي ، كما اشير بان معدّي برامجها و منفذيها وفنييها عراقيون شجعان من طراز خاص جدا ، همهم الوحيد التصدي للفساد والظلم الحاصل اليوم من خلال كشفه بعد تسليط الضوء عليه. ان احد اسباب نجاحها في الوسط العراقي هو لأن معظم كوادرها من العراقيين الذين استطاعوا تجسيد ما يشغل بال عراقيي الداخل والخارج من هموم ، فخطابها صادق وواحد هو الدفاع عن وحدة العراق من الجنوب الى الشمال ، فهي تحتضن كل العراقيين دون تمييز { قوميا ودينيا } .. وفاتني ان اذكر ان هناك فضائيات عراقيات اخريات ينتظرن نفس التهديد والمصير منها قناة البغدادية والديار !!!
لكن توقعاتي لإستمرارها ومع الاسف ضعيفة لانها كما يبدو والسبب لأنها تتصدى بشجاعة ضد الفساد الذي اصبح سمة اعضاء الحكومة ولأنها تفضح العنصريين والطائفيين , كما اني اتوقع في كل لحظة قيام البعض من الميليشيات الحاقدة والمنفلتة بأيذاء منتسبيها , حيث اننا نسمع ونشاهد كل يوم اغتيال واختطاف فلان وفلان من العراقيين الوطنيين الشرفاء .
فضائية الشرقية هي صورة الوطنية الحقيقية بجدارة و امتياز , الى جانب موقع كتابات فهو الآخر موقع الكلمة الحرة والصادقة والوطنية الحقيقية , وهذا ما يحتاجه العراقيون هذه الأيام .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب حكومة المالكي بحاجة الى تغيير
- هكذا تطورت اوروبا
- حُكم العراق بحاجة الى رجال بعقول جديدة متحضرة
- السابع من آب يوم الشهيد الأشوري .. ما زال حزينا
- في واشنطن .. تكلم المالكي وبقى العراق ساكتاً
- المشاريع الأمريكية والأشوريون
- الخيانة والغدر.. ليس مرضاً مستعصياً
- معممين وغير معممين ، اشكال بعضهم ترعب اطفالنا
- حكّموا ضمائركم .. فانهم لا يستحقون المديح
- الإنتماء الديني أساسه حب الوطن
- أنا لا اعتقد ان العراق في مهب الريح ؟
- سلامة العراق بين حكم الأغبياء وحكم العقلاء
- رياض حمامة ..... أنت الفاضل والأحسن
- إذا كنت لا تستحي إفعل ما شئت
- ثلاثة شياطين.. يرفضهم الوطنيون العراقيون
- القيادة .. هيبة وشخصية وثقافة ورحمة
- انذار .. سنقتلْ من يقيم الصلاة على روحه ......؟
- روح أطوار بهجت... بيننا
- هموم الكتابة وغرف البالتولك .. بين الغضب والمحبة .
- الديمقراطية ...سلاح تدميري في منطقتنا


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ادورد ميرزا - وسائل الإعلام العراقي التي ترفض الطائفية .... في خطر