أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - الضباع و الحمير وسفارة فلسطين في بغداد














المزيد.....

الضباع و الحمير وسفارة فلسطين في بغداد


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 507 - 2003 / 6 / 3 - 15:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


 

أفادت الأخبار القادمة من قرية أكبينار شمال شرق تركيا أن هناك حمارا معرض لعقوبة الإعدام نتيجة تصرفاته العدوانية.وكان الحمار المذكور قد اعتدى على بعض سكان البلدة. وسوف تبث السلطات المختصة في القرية التركية بمصيره بعد أن تتأكد من صحة التهم الموجهة أليه.

هذا بخصوص الحمار التركي،أما حمير العراق "الناطقة" وهم كُثُرْ في زمن الاحتلال والضحك رغم المهانة والإذلال.فهؤلاء لازالوا يتحدثون وكأنهم من كوكب آخر،أو أنهم لا يدرون أن الذي يبول على سيادة وطنهم قد يبول عليهم في المستقبل القريب،وسيكون لنا عبرة بذلك مع اللصوص من الذين سرقوا الأموال من البنوك والمؤسسات التي أسست لأحزابهم التي لم تجد من يستقبلها يوم عادت لأرض العراق. وكانت العودة مريحة على ظهر دابة أمريكية ودبابة بريطانية.

 

كنا نتحدث قبل أيام عن أشباه الرجال أما اليوم فسوف نتحدث عن أشباه الحمير،فقد ظهر للعيان وبشكل واضح أن السياسة الحميرية لبعض أقطاب المعارضة العراقية سوف تذهب بالعراق إلى أحضان الدولة الصهيونية.هذا طبعا يريح بعض الصهاينة من تلك المعارضة التي لم تعد معارضة بعدما سقط نظام صدام بل أصبحت عارضة لأنها من عوارض الاحتلال ومن الأشياء المعرضة للانقراض قريبا جدا. لأنها كانت مطية الأمريكان لدخول العراق ولازالت دابته التي يركبها في ربوعه، ويستغلها لشن العدوان على العرب. فقد كانوا حميرا للاحتلال ومنهم من كانوا جحوشا،بعدما عزت وسائل النقل في زمن الركوب والذي يدفع ليركب.وبعدما تبنت الأمم المتحدة لغة أمريكا أي بما معناه لغة الدجل والنفاق وتحليل الغزو وتشريع الاحتلال وقوننة نهب خيرات وثروات البلد المحتل.

 

لا ندري ما الذي حل بالحمار التركي وما الذي سيحل بحمير أرض الرافدين،لأن الفيلم الأمريكي الطويل لازال مستمرا،حتى بدون توقف للإعلان،لكن مع بعض الإعلانات الهادفة مثل ،اقتحام السفارة الفلسطينية واعتقال بعض الدبلوماسيين الفلسطينيين وتمزيق القرآن الكريم وتحطيم أثاث السفارة وصور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. لقد تصرف ضباع المارينز من عبدة القتل وعبيد السلب والنهب والعدوان كأنهم وحوشا جائعة و ضالة وجدت في السفارة الفلسطينية فريستها. وهناك من الأاعلانات الأمريكية الجديدة اعلانا هاما يفيد بأن الاحتلال في العراق لا يعترف بالسفارات وحصانتها الدبلوماسية. وهذا الفكر البهيمي الذي يمثله الاحتلال سوف يزول من تلقاء نفسه أو جراء المقاومة العراقية التي لن تقبل بالاحتلال ولن تعترف بحكومة فيشي الذيلية.أما الحمار التركي فأن مات سيكون ضحية غباءه وأعماله التي لم تنسجم مع أصحاب الأرض والمكان. وفي هذا عبرة للاحتلال ولحمير الأمريكان ولجحوش العارضة،الذين وصلوا العراق والآخرين الذين لازالوا خارجه يمارسون الدجل والنفاق.أما المعارضة الوطنية والعاقلة في العراق فعليها أن تستغل هذه الحالة لتأخذ زمام المبادرة.

 

في يوم الطفل العالمي الذي يحمل معه براءة الأطفال في عالمنا المبتلي بأعداء الطفولة من أشباه الناس والبشر ومن حمير المرحلة. سنقول اليوم، رحم الله حمارا ظل ملتزما بمبادئه حتى آخر رمق،كما لعن الله حميرا لم يلتزموا بأي مبدأ ولا أية أخلاق،فكانوا حميرا في زمن الطغاة وظلوا حميرا في زمن الغزاة.لهؤلاء الحمير نقول،أن الناس الذين يحرصون على حماية أرضهم وبلدهم هم الذين يستحقون الثناء أما الذين يحرثون البحر بحثا عن الحلم،هؤلاء سوف يعيشوا دائما على الوهم لأنهم واهمون في زمن واهم،وحالمون بغرابة في بلاد أحلام فاضلة وواضحة لا تقبل الأحلام الفاسقة والبضاعة الفاسدة. هؤلاء لن يصحوا من الغيبوبة لأنهم غائبون ومهما علا صراخهم لن يصل أبعد من أمكنتهم بأمتار قليلة. أما البلاد العربية ومنها العراقية والفلسطينية فسوف تنهض من تحت الركام ومن خلف الغبار لتحمي نفسها ومكانتها وتدافع عن وجودها وضد من استباحوها.

 إذن ليقتحموا السفارة الفلسطينية وليتباهى القردة بنشر الصور والتعاليق التافهة،وليكتبوا ما شاءوا وليصفوا الفلسطيني بالإرهابي وسفارته بوكر الإرهابيين،فهذا لن يغير من المعادلة أي شيء لكنه سوف يعزز مقولتنا التي قالت وتقول بأن هؤلاء الحمير والجحوش ليسوا سوى بهائم للاحتلال.ولن يكونوا غير ذلك أبدا،ولن يغفر لهم العراق ولن تغفر لهم فلسطين ولن يجدوا مكانا لهم سوى في أسفل سافلين.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للطفولة يومها وللقتلة أيامهم
- الدنيا هيك
- وزراء غرب و وزراء شرق
- الدنيا هيك
- مبروك على الخريطة طريق شارون
- أنهم يحرفون العراق عن مساره الطبيعي
- أيار يوم الانتصار
- وأنا أنا أخضر عاماً بعد عام
- نظرة على المشهد الفلسطيني العام
- الصمت على الجرائم مشاركة في الجريمة
- صحوة وصرخة الأهالي في عين الحلوة
- النرويج ليست أمريكا أو إسرائيل
- الرياضة والسياسة والعرب والإسرائيليين
- العربي نضال حمد فلسطيني عراقي
- عين الحلوة بين تزمت الإسلاميين وعنجهية الفتحاويين
- الصراع الإسلامي الفتحاوي في مخيم عين الحلوة
- الحكومة الفلسطينية تدخل النفق المظلم
- عجائب وغرائب لكنها حقائق إسرائيلية
- زيارة باول المشروخة
- دولهم ودولنا..


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - الضباع و الحمير وسفارة فلسطين في بغداد