أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نعيم عبد مهلهل - زعلان الاسمر مايكلي مرحبة














المزيد.....

زعلان الاسمر مايكلي مرحبة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1708 - 2006 / 10 / 19 - 10:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


تذكرت اغنية الفنان العراقي الراحل عارف محسن وهو من الفنانين الذي قتلتهم غربة الابتعاد عن الوطن الموسومة ((زعلان الاسمر مايكلي مرحبة )) وانا اسمع من الشرقية واقرا في الزمان خبر طلب بعض السادة النواب من رئاسة المجلس وجلهم من القائمة العراقية طلبا بمحاسبة الشرقية والزمان واغلاقهما عقابا على ما اعتقده النواب تحريضا ونقلا غير امن لوقائع جلسات المجلس يوم تم التصويت على ملحمة الاقاليم المثيرة للجدل والتي انتهت بنصف زائد واحد . ومبروك لمن اراد الاقاليم اوطانا صغيرة في وطن واحد في تجربه لم يثقف بها معظم العراقيين وخاصة المناطق العربية ، فهو نظام اداري واقتصادي في اغلب رؤاه ، فيما تبقى السياسة موجودة عند المركز في معظمها .
واعتقد ان الطلب قدر ماهو انفعالي انما هو آت من زعل وغيض لامر قد تدفع الشرقية والزمان ثمنه . وهذا عائد الى عدم اتفاق قائمة ما ازاء المشروع الذي اتنمى ان يكون في جوهرة مشروع بناء لامشروع هدم ، فكفانا تهديما لهذا الوطن منذ ان هدمت رؤوس ثيرانه المجنحة ومسلاته ونصبه الكبيرة ونقلت قطعا قطعا خارج القطر يوم سقوط بغداد .
هذا الزعل كان عليه أن لايتقد هكذا ، فالنائب اي كانت قائمته هو حر ليفكر ويصوت ، واظهر التصويت ثبات راي لدى تحالفات كبيرة كالصدريين والفضيلة اللذان امتنعاعن التصويت رغم ان المشروع هو في الاصل مقدم من قائمة اللائتلاف الموحد وهذا شان الديمقراطية ولاأعتراض عليه ، وهو دليل على وعي وثبات في الراي . الذي صوت كان له رايه ومبرراته والذي امتنع كان له رايه ومبرراته ولاخلاف في ذلك فالكل يعتقد مصلحة العراق من وجهة نظر ماتملي عليه مبادئ ما انتمى اليه .
لكن خارج البرلمان كان الشعب يتطلع الى شاشات التلفاز ولم يعي جيدا ماهي الاقاليم وهل حان وقتها والبلاد على شفا حفرة مايحمد عقباه وهو كما اعتقد تساؤل مشروع على المنتصرين في انجاح صوت الاقاليم في البرلمان ان يشروحوا للعامة التي ذهبت وبَصمتْ بالبنفسجي وتمنت ولم تنل حتى هذه اللحظة ربع امالها .
زعل . خلقته حرارة الجلسة وتعدد الاراء داخل القائمة العراقية التي لولا نوابها الاربعة لما مر القرار ، وحين راى العباد السادة النواب الاربع وكانت لهم مداخلات جيدة ونافعة ظن الناس ان امرا حدث وان حضور اربع من النواب من خمسة وعشرين هو شق عصا الطاعة على الرائ الذي جاهرت به القائمة العراقية انها ليس مع الفيدرالية الان وليس مع الاقاليم على الاقل في الوقت الحاضر .
ولان الشرقية والزمان نقلتا هذه المشاعر وهي كما نعرفها قناة مستقلة كان لها دور كبير في نشر ثقافة وتوجهات القائمة العراقية وكذلك بقية القوائم ومثلها فعلت الزمان ، نقلتها بصدق احساسا منها ومن رسالتها انها نبض الشارع وعليها ان تمشي برسالتها ان رضي زيد أو غضب عمر .
وهكذا حدث الذي حدث .
ماذا علينا ان نفعل الان ؟
هل نغض الطرف عن احساس المواطن ومشاعره وتساؤلاته أم نرضي النائب وفورة غضبه .؟
اعتقد ان تهدأت الخواطر كما قال رئيس البرلمان امر مطلوب وان على المسوؤل نائبا كان ام وزيرا ان يعرف ان الصحافة في العراق هي اول ذبيح متعدد على دكة الشهادة في المجال الثقافي والاعلامي ، لقد اعطت نذورا بالعشرات لاجل شرف الكلمة وحقيقتها ، وان هفوة او تفسير متعجل او رد فعل لايدعو الى اغلاق منشط اعلامي غار في جسد وروح العراقيين كثيرا .
دعوة الى التقليل من منابر الزعل والشد واعطاء الصحافة فرصتها لتري الناس الحقائق مرها وحلوها والعراقي المليء كبرياءً وحضارات يعرف بعقله وروحه الصالح من الطالح .
ودعوة الى السادة النواب المشتكين واغلبهم من حكماء العقل والثقافة والدرب الطويل ان يجدون في كلمة السيد رئيس البرلمان وممثل حزب الفضيلة المذاعتين على شاشة الشرقية دليلا لعودة الود وفهم حقيقة مايعتري هاجس المواطن العراقي الذي هو ليس رافضا للمشروع ولاقابلا به . فقط يريد ان يفهمه اولا ليقرر بعد ذلك ثم صوتوا براحتكم.
العراق ليس ذمة في اعناقكم واعناقنا فقط . بل هو ذمة حتى في عنق النخلة .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا
- العالم بين الابيض والاسود
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب
- هلو سنيور .. دافنشي من أهل الجبايش *
- عطر الله في رئة الدمعة . ضوء الله في عين الوردة
- سريالية : أذن ببغاء وغليون غونتر غراس
- في الناصرية ..السيد كولمبنكيان بنى متحفاً
- بلادٌ و حادلة إسفلتْ
- صلاح نيازي ..وكيف ستكرمهُ مدينة الناصرية
- دمشق ..قبر النبي يحيى
- حوار مع الشاعر المغربي محمد الصابر
- المغرب ..الايام الرائعة وفواكه البحر...
- المملكة المغربية والأيام الرائعة وفواكه البحر
- المملكة المغربية ..الأيام الرائعة وفواكه البحر 4
- المغرب..الأيام الرائعة وفواكه البحر
- المغرب .. الأيام الرائعة وفواكه البحر
- المغرب ...الأيام الرائعة وفواكه البحر


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نعيم عبد مهلهل - زعلان الاسمر مايكلي مرحبة