أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - تناقضات سجينة بين جدران الكعبة















المزيد.....

تناقضات سجينة بين جدران الكعبة


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 04:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قصة غير منطقية في القرآن الكريم ، الكتاب المقدس ، المنزل من عند الرب عبر شبكة السيد جبريل للبريد الصوتي السريع ، قصة القائد الحبشي ( أبرهة ) الذي أراد هدم بيت إبراهيم الكعبة لتحويل الناس نحو بيت كان قد بناه في اليمن قبل أربعين سنة من ميلاد النبي محمد .. هدف أبرهة كان احتكار السياحة الدينية التي كانت تسيطر عليها قريش والتي كانت ترد عليهم المليارات والمليارات من أموال لا تنتهي .. المهم جهز القائد الحبشي جيشه وأعد العدة وزود جيشه بالفيلة في حساب معادلة منطقية بأن البدو العرب لا طاقة لهم بقتال الفيلة وجيش ضخم جدا كالذي أعده أبرهة ، سار أبرهة ولا يوجد احتمال بسيط واحد بفشله هذا ما يقوله المنطق العسكري الحديث ، وبعد مسيرة شهرين تقريبا كما تتحدث لنا كتب التاريخ عنها وصل أبرهة لحدود مكة وكل ما يفصله سوى بضع كيلو مترات .. مسافة قصيرة ويحقق أبرهة حلمه التجاري ، أهل مكة هربوا وتركوا بيوتهم خاوية هربا من الجيش القادم تنفيذا لمشورة عبد المطلب جد النبي محمد التي قال فيها ( للبيت رب يحميه ) ، عبد المطلب كان يعرف بأن بيت جده إبراهيم له سحر كان قد حفظه طوال عصور ولابد أن يحفظه هذه المرة ( !!! ) تحدث محمد عن قدسية البيت في بعض آيات قرأنه فمثلا : ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا)) البقرة/ 126( (والتين والزيتون* وطور سينين* وهذا البلد الأمين ) ( التين/1 ـ 3) ، وغيره الكثير الكثير من الآيات التي تثبت الطلسم السحري الذي أودعه إبراهيم في داخل البيت وتحدث عنه محمد وتفاخر به في مواضع كثيرة المهم نرجع للسيد أبرهة ورحلته الشاقة التي انتهت بنهاية مأساوية تحدث عنها محمد بالآيات الآتية ( ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * إذ أرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميمهم بحجارة من سجيل ) طيور أسطورية بعثها الله من حديقة حيواناته الخرافية ترميهم بكرات من لهب أبادت الجيش على بكرة أبيه وتفسيرنا المنطقي الوحيد لفناء الجيش هو أصابته بمرض معدي أو ماشابه .. المهم صدقت نبؤه عبد المطلب في أن الله سيحفظ البيت وكما أكد محمد ذلك بأن البيت محفوظ للأبد ولكن النصف مثقف العربي الكريم يعرف قصة أبرهة ويتباهى بها أمام بقية الأديان ولكن لا يعرف وبالأحرى لا يريد أن يعرف ثلاث قصص تشبه قصص أبرهة لثلاث شخصيات معروفة أثنين منهم تلصق بهم كتب التاريخ الإسلامي لفظة
رضي الله عنه ) أينما تم ذكرها .. الشخصية الأولى هو يزيد بن معاوية الذي سير جيشه بقيادة
مسلم بن عقبة المري لقتال عبدالله بن الزبير في المدينة المنورة بعد واقعة الطف الشهيرة التي قتل فيها الحسين بن علي ، تم إخماد نار الفتنة في المدينة ومنها عرج إلى مكة التي ما زالت ثائرة على حكم المستبد، تتحدث كتب التاريخ الإسلامي بأن يزيد أستباح مكة ثلاث ليال وقتل المئات منهم الصحابة والتابعين وضرب الكعبة بالمنجنيق في حصارها وأغتصب الجيش الشامي نساء مكة بجانب جدران مكة ( !!!! ) ، حدث كل هذا عام 63 هـ .. الشخصية الثانية هو عبد الملك بن مروان الذي أمر الحجاج بقتال عبدالله بن الزبير وأمر هذه المره بجلب رأسه على صينية ، استمرت المعركة أشهرا وكما فعل يزيد فعل الحجاج وأن لم يكن أكثر لطول مدة الحرب بين عبدالله بن الزبير ( رضي الله عنه) وبين عبد الملك بن مروان ( رضي الله عنه ) – ( !! ) – والطريف في واقعة الحجاج بأن نصب المنجنيقات داخل شوارع مكة بعد أن تحصن أصحاب أبن الزبير بجدران الكعبة ، المهم فتك الحجاج بابن الزبير بعد أن تخلى أصحابه عنه في اللحظة الأخيرة لأن الحجاج أمنهم على حياتهم ، حدث كل هذا في عام 73 هـ .. الشخصية الثالثة وهي غير معروفة في كتب التاريخ الإسلامي ولكن تم إهمالها عمدا هي وكل ما قامت وأراهن من مصحف مذهب للقرآن الكريم طبع في مطابع أوربية بأن القليل من سمعوا بالقرامطة وعن ثورتهم الإشتركية اليسارية وأقول رائعة وأضع تحتها عشرة خطوط والأقل من يعرف تفاصيل حركتهم لأن القارئ العربي مثقف داجن يأكل ويفهم من الأماكن المخصصة من قبل السلطات في بلاده ، المهم ليس موضوعنا هم القرامطة وأتركه لمقالة أخرى أنشاء العزيز الجليل ، الشخصية القرمطية هي (أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنائي ) الذي هاجم مكة عام 319هـ، وفتك بالحجاج، وهدم زمزم، وملأ المسجد بالقتلى، ونزع الكسوة، وقلع البيت العتيق، واقتلع الحجر الأسود، وسرقه إلى الإحساء، وبقي الحجر هناك عشرين سنة إلى عام 339هـ والطريف هنا لما دخل أبو طاهر شوارع مكة صرخ عبارته الصوفية المشهورة ( أنا الله وبالله، أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا )، تتحدث لنا الكتب عن بشاعة ما فعله أبو طاهر في مكة بحيث فاقت ما فعله يزيد أو عبد الملك أضعاف وأضعاف ولكن أي ثأر كان بينه وبين بيت الله ؟؟..
والآن نقارن بين القصص الأربعة لبيت الله العتيق فنفس المعطيات ونفس الهدف ونفس الظروف
حدثت معجزة في الأولى وفي الثلاث قصص لم تحدث نبؤه محمد في أن البيت محفوظ من الدنس إلى يوم يبعثون ، لماذا ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) ، لماذا لم ينتقم الله من الثلاثة الآخرين كما فعل مع الأول ( ؟ ) هل حكمته سبحانه وتعالى معقدة جدا لدرجة بحيث تستحيل على عقولنا البسيطة أدركاها( ؟ ) هل كانت الشخصيات الثلاثة مؤمنة والسيد أبرهة كافر ( ؟؟ ) أسئلة وأسئلة والكثير منها دون إجابة ولكن ليت الله خلق لنا قلوبا ساذجة كعقولنا ولكنه خلق قلبا يحمل إحزان لا تنتهي وعقلا عاجز عن الإدراك ، هل هذه هي حكمته
( ؟؟ ) مناقشتي هذه بلا إجابة وأعرف بأنها عقيمة من أن تصلح العقول المعطوبة بالوراثة التي تؤمن بأن شباك يستطيع أن يحل كل مشاكلهم التاريخية المزمنة ( !! ) .. بالمناسبة أكتب مقالتي هذه وأنا أستمع للقرآن بصوت عبد الباسط ودمعة بدأت تسيل على النبي الذي كان ضحية للجرذان العربية الذي جعلوه يوقع على صكوك لمشروع فردوسي أسمه دولة الإسلام السعيدة ، أنتظر الفقراء والمساكين عبر أجهزة التلفاز الرخيصة المخصصة لدول العالم الثالث وعبر الصحف الرمادية المسمومة أن يتحقق المشروع ، مر ت قرون تليها قرون من الصبر الطويل ولم يتحقق شيء سوى وعود وعهود ، مات صاحب المشروع وهرب أعضاء مجلس الإدارة ( أبو سفيان وعصبته من القديمين والجدد ) إلى أحدى الدول الأوربية بعد ما سرقوا كل شيء .. كل شيء حتى الغد سرقوه .. وحتى ابتسامة طفل سيولد بعد ألف عام سرقوها ولم يتبقى شيء لهذه الأمة المسكينة سوى الخراب والدمار في أرض لا تصلح للحياة إلى يوم القيامة ..وبقيت الكعبة الآن سجينة تناقضات وتناقضات وكان أخرها ما سمعته في مدينتي بأن صديقي أبو عبد الله يبيع أسمه في قائمة المقبولين للحج بسعر 400 دولار لشخص أخر لم يقبل لعدم توفر الشروط فيه ، علما أنه يؤكد بأنه الأرخص من بين عشرات الوسطاء ( !! )



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرزية .. صفحة غير واقعية في كتاب العروبة الأسود
- جمال عبد الناصر .. سيرة فرعون مصر في سطور
- المعتزلة .. اليسار في مواجهة عار اليمين الأسلامي
- الأخوان المسلمين .. موجز تاريخي لطبخة البنا الشهيرة
- أعتماد .. قصة قصيرة
- عندما يحلم الله
- في المطعم المسيحي
- آزمة الرومانسية في المجتمع العربي
- جرذان لكن بشر .. عالم من أنصاف البشر
- هيفاء وهبي ..أخر القديسين
- السلفية البابلية .. أزمة الهوية العراقية
- عمر بن الخطاب .. بداية التاريخ العربي الأسود
- من وحي ملاك ثمل .. قصائد
- النبي إبراهيم .. تحليل نفسي ورؤية جديدة
- فلسفة نانسي عجرم .. الحتمية تنهض من جديد
- الشبح ؟؟.. تعريف باراسيكولوجي
- نحو دين جديد .. أفكار وخواطر لمثقف مرهق
- عالم ليس لنا .. عالم تسكنه البقر
- جبرائيل ونبي وهلوسة
- عن الماركسية العراقية وأشياء أخرى .. تحليل أنثربولوجي بسيط


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - تناقضات سجينة بين جدران الكعبة