أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق














المزيد.....

الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية لابد لنا من التميز بين مفهوم الطائفية والمذهب فالمذهب هو الاطار المفاهيمي لفئة من الناس او مجموعة من الافراد اما الطائفية فهي تصرفات الافراد خارج الاطار المفاهيمي بمعنى اخر ان الفرد يرى ان الافراد الذين ينتمون الى مذهبه هم فوق الاخرين وهم وبالتاكيد افضل من الاخرين كما فعل النظام السابق حينما كان حسه الطائفي اكبر من المذهب السني فالمذهب سني كان اوشيعي هو امر يستوعب الجميع وليس هناك اختلاف حول المنشا المفاهيمي وانما الخلاف حول الطائفية والتي استعر بها بلدنا وتحولت كل مؤسساتنا الى نهج طائفي الامر الاكثر. تعيقيدا وصول الطائفية الى المؤسسة التشريعية واقصد هنا مجلس النواب العراقي ولسنا بحاجة الى اثبات الطائفية الحادة في مجلسنا ونوابه الاكثر طائفية في كل مفاصل الدولة العراقية الجديدة فاختطاف تيسير المشهداني كان فرصة للبرلمانيين السنة ليعبروا بكل وضوح عن طائفيتهم المقيتة ثم انك تجد الطائفية متجسدة في كل مؤسسات الدولة التنفيذية من وزراء ومدراء عامين الى اخر الهرم الوظيفي بل اني استغربت من تصرف احد المدرسين في منطقة العامرية برد الاجوبة للطلبة وهم في امتحان وزاري وحينما سالته
قال ماكوشيعي بيهم
وكانه يعبر عن الازمة الخطيرة التي يعاني منها مجتمعنا الجديد
والطائفية تاخذ ابعادا خطيرة جدا حينما ينسى نائب رئيس الجمهورية او نائب رئيس الوزراء انه ممثلا للعراق ويتذكر انه يمثل طائفته فقط ونراه يدافع ويتفوه بكلام غير مسؤول عن احراق المساجد او غيره من الكلام الذي يثير عاطفة الجماهير ويلهب سعيرها وهو يتحدث عن الميلشيات الطائفية التي تقودها وزارة الداخلية ؟ ويكون الامر اكثر خطورة حينما تنتقل الطائفية الى الاعلام والمؤسسات الصحفية التي تصب الزيت على النار وقد اصدر مجلس النواب قرارا يطلب فيه من الحكومة اغلاق فضائية وصحيفة تمادت في الروح الطائفية حتى انها حرضت على قتل اعضاء البرلمان نفسه حينما سمتهم بالاسم خاصة اذا علمنا ان من يوجه هذه القناة والصحيفة رجل موغل في الطائفية من بقايا النظام القديم
وهنا نصل الى المناسبة من المسؤل عن الفكر الطائفي في العراق
اولا هم بقايا النظام القديم كما شاهدناه في فضائية الشرقية وصحيفة الزمان للامبراطور البعثي سعد البزاز وثانيا حثالات القاعدة والفكر الظلامي والسلفي
ثالثا الرجعية الدينية والعربية ومشايخ الخليج ورابعا البراجوازية العراقية
الطائفية ليس مرض بل هي مخطط يراد تطبيقه في العراق من اجل تحقيق مصالح البرجوازية الطامحة والتي عملت على سحق الطبقة العاملة وتجريدها من كل قواها
لقد استطاعت قوات الاحتلال من بناء منظمات يسارية عميلة لها ساهمت في ضرب الطبقة العاملة وجعلتها عرضة للاعتداءات الهمجية من قبل التيارات السلفية عن طريق تصور ان الصراع هو بين الله والقران والعمال واصدرت لهم جريدة واسست لهم حزب ؟
ان هذا الطرح البرجوازي الذي تبنته الراسمالية هو حرف الصراع الحقيقي بين الاحتلال والطبقة العاملة التي فقدت منذ الاحتلال الامريكي للعراق كل ماتملك من قوى كانت تعتاش عليها وفقدت فرص عملها وكسب قوتها بينما يسير البرجوازيون بطريقهم نحو تحقيق المزيد من الانتصارات ضد الطبقة لعاملة
ان الحلف الكبير بين الاحتلال والبرجوازية الصاعدة في العراق وحلفائهم الرجعيين العرب وتجار المخدرات والارهاب السلفي كل هولاء يخططون لشن هجوما ساحقا ضد الطبقة العاملة العراقية وكان اول ثمرات هذا الحلف هو افقار الطبقة العاملة من خلال سن قانون الاستثمار الذي سيشرد الطبقة العاملة ويجعلها فاقدة لابسط مقومات الحياة الحرة الكريمة
وقد سبق هذا القانون قانون الاستثمار النفطي الذي يعمل لاعلى افقار جمهور الفقراء والكادحين بل عموم الشعب العرقي فحينما يوافق البرجوازيون على فتح محطات اهلية تبيع سعر اللترمن البنزين 1500 دينار او بدولار واحد بعد ان كان سعره بخمس سنتات فهذا يعني انالبرجوازية رفعت شعار الموت للجميع واذا علمنا ان نسبة البطالة وحسب الاحصاءات الرسمية تصل الى 70% فسنعرف اي حلف غير مقدس ضد الطبقة العاملة ومجموع الفقراء والموظفين والكادحين ان المصالح العامة للبرجوازية المكونة من جميع الطوائف والمذاهب تقتضي بناء دولة حديثة كما جرى في تجربة البلدان المتطورة والبلدان العربية التي تحاول ان تلحق بركب الحضارة، تلبي حاجاتها وتخدم مصالحها العامة بوتائر سريعة وبتعقيدات اقل، وهذه تستلزم بنية حديثة للدولة قادرة على مواكبة التطور الجاري في العالم، وعلى تأمين الاستقرار في السلطة والمجتمع ـ وهذا يتعارض مع وجود سلطة ونظام طائفي عشائري متخلف ومصدر للتجاذبات والتناقضات والهزات في السلطة والمجتمع، ينجم عنها أزمات وتفجيرات دورية واضرار وخسائر كبيرة اقتصادياً.اما في العراق
• فإن الجانب الآخر للطائفية يلائم مصالح البرجوازية. ويتجلىّ ذلك في استخدام النظام الطائفي كوسيلة لتشويه الوعي الطبقي والاجتماعي، لتفريق وتقسيم صفوف الطبقة العاملة والفئات الشعبية الأخرى على اساس عامودي طائفي ومذهبي، تجنباً لتوحيدها في النضال النقابي والشعبي والسياسي، دفاعاً عن قضاياها وحقوقها ومصالحها المشتركة. اضعاف الحس الطبقي لصالح تغذية الحس الطائفي وجعل اللجوء لمرجعية او زعامة الطائفة بديلاً عن الانتماء للنقابة والانخراط في النضال المطلبي والعام. هو السمة البارزة للصراع الجديد في العراق



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم في الطب العدلي
- صفية تعادل مية
- التصويت وحلق الشوارب
- وطن الارامل
- اغلاق صحيفة بدر...انقلاب على الديمقراطية
- اعلق عضويتي في البرلمان؟
- البطالة...20% من الاسر العراقية تحت مستوى خط الفقر
- هل حقا اعضاء البرلمان العراقي يستحقون هذا المبلغ الكبير
- اشكالات المعترضين على النظام الفدرالي
- ما بعد الحرب الاهلية في العراق
- ديوان الوقف الشيعي الى اين؟
- صورتان من بغداد وكفى؟
- لماذا يستهدفون المثقف
- انها اعتقال الطائي
- خوف الوزراء من الاعلام العراقي
- العراقية اخبارها بدون السين والفرات لا تلفظ الراء والبقية تا ...
- الانفال والمؤنفلين
- الانفال في ذاكرة الكورد... الانفال في ذاكرة العرب
- اللجان الشعبية ..الدوافع والنتائج
- نحوالتعددية السياسية افاق المستقبل القسم الاخير


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق