أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - غرقنا جميعاً في داء الطائفية !!















المزيد.....

غرقنا جميعاً في داء الطائفية !!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


■ غرقنا جميعاً في بركان الطائفية وداءها الذي ينخر جسد العراق والعراقيين. اذا كان سحر الديمقراطية يستقطب الكل ... فان سحر التفوق السلطوي أكثر من ذلك وأزود.
الحرية مثلها مثل الديمقراطية وهما وجهان لعملة واحدة ، إذ ان السراب الذي يقع فيه الرومانسيون والنجمة التي يحيمون حولها هي لهيب يحترق من يدخل في اطار اوارها المحترق.
الظاهر ان طوفان قوى الشر كان هادراً هدر اعصار " كاترينا" بشدته وفوته واذا استطاع الاعصار ان يدمر مئات الاف القرى على الساحل الامريكي في اطلنطا مغرقاً معالم وجود حياتي بضراوة وقسوة وتدمير أكثر بكثير مما جاءت به الطبيعة يوم مسحت روما من الوجود ايام الامبراطور الروماني "بومبي".

واذا أريد للتأريخ ان يقرأ.
واذا أريد للواقعات أن تظهر.
واذا شاءت الظروف ان تستجلى على الغير .
فان ما حدث في العراق سيذهل التأريخ بعمق دماره وشدة تخريبه على التوزيع الجغرافي العراقي.
العالم وأكثرية سكانه سكارى بالاجرام والدماء بتأثير حفنة من مهوسي المجانين ، الرئيس الامريكي بوش الذي يعتقد ان الله اختاره نبياً ورسولاً لغرب العراق وتدمير حضارته وان تعينه جرى من قبل من عزى وجلى "الله" مشرفاً ومنفذاً على قتل الاف الابرياء والعمل على تدمير مدنهم وحضارتهم .. ومعتقداتهم مما جعل بعضهم يصل الى حد ان يتمرقص كالقرد يتقافزون حول السلطة ... يتقافزون حول الثراء ، كلاً يقدم الأكثر للخيانة والاحتلال.
ان حاشيته المتمثلة "ديك شيني" النائب الاول لرئيس الجمهورية "رامسفيلد" رئيس الدفاع ، هم أكثر عدوانية وأشد شراً وقسوة من رئيسهم ، ارضاءاً لهالة الرئاسة المجنونة المهوسة الوالغة بالدم.
حرب تقسيم العراق فيه مستجدات مدمرة لا طاقة للعراقيين وحدهم في صداها ومقاومتها .
نعم قد يستطيعون ان يأخروا مسيرتهم ولكن غير قادرين على تغير مسراها ، كالسباحين الذين يسبحون في بحيرة معلومة الحدود والجغرافية ، فشر بحيرة تحتوي بين امواجها الطائفية والعنصرية والرشوة والفساد وهدر المال العام وكل ما فيه بذرة الفساد ، هذه البحيرة رسمت معالمها في البانتوكون بنصيحة بعض من ذوي الذمة الخربة من العراقيين.
دفع الشعب العراقي كل قواه واخيار رجاله للبدء بترتيب مقاومة وطنية في أول يوم للاحتلال وهذه حالة نادرة من الصعب ان نجدها في دولة صغيرة مثل العراق ،إذ هي بالمقارنة بزخمها وتنظيمها لا تكل على المقاومة الفرنسية ايام الاحتلال النازي او المقاومة الجزائرية والايرلندية في ظروف نشاطها واستمرارها في المقاومة ، رغم ان الظروف تلك تختلف عما يحدث الان في العراق ، اذ ان في ذلك التأريخ قوى الخير ومحبي السلام وطلاب الحرية والديمقراطية ، أقرب لتلك المقاومة وأكثر تأثيراً في تجميع الرأي العام ضد المحتل . في حين الان وفي هذا الوقت تمر المقاومة العراقية بتيارات مؤيدة للاحتلال وضد التحرر تصب في بودقة الظلم وتستند على كلاب الخيانة في الداخل وهم مع الاسف كثار ومحبي الدمار والسيطرة وذوي المصالح الاقتصادية والنفطية كثار جداً.
اني أشبه اسرائيل بذئب جائع ينتظر ان يقع العراق فريسة هامدة بدون حراك من قبل الاحتلال وتكون الطائفية والتقسيم واقعاً مادياً ، ليصبح العراق ثلاثة دويلات يقال انها فيدرالية وهي في الواقع منفصلة مختلفة المصالح ، سواءاً كانت اقتصادية أو سياسية لا يجمعها هدف واحد يقبلون الساسة فيها بعضهم رياءاً في النهار ويطعنون ظهور نفس الاشخاص ليلاً بل يغمسون خبزهم في دماء بعضهم يتكالبون على أثمان النفط يتقاتلون على المياه يتذابحون على السلطة ، كل ذلك باسم الدين والسلطة ودول الجوار مرتاحة ...!!

ايران حفظت مصالحها
وهي مصالح بدأت يوم إجتاحت الجيوش الاسلامية الاراضي الفارسية واندحر جيش كورش ايام الامبراطورية الفارسية على يد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ومنذ ذلك اليوم وحتى هذا اليوم نجد صراع استراتيجي مصلحي اقتصادي ظاهره الطائفية وباطنه السيطرة والاحتلال المقنع تحت برقع حماية ولاية الفقيه ومبادئ فارسية أخرى ، تعزى الى المذهب الجعفري الحنيف الذي برائي أبعد من هذه الهرطقة الشيعية الصفوية منها التطبير الذي منعه الخميني.
هناك اسرائيل
هي تجد العراق كان دائماً القلب النابض للعروبة ، وما استطاع أحد من العراق ان يدعو الى إعلان التعايش مع الدولة العبرية وكل من فعل ذلك اهمله التأريخ ومن ينسى يوم موقف الشيوعيين في الخمسينيات عندما تظاهر اخوان اليهود من الشيوعيين بصوب الكرخ وبقيادة شيوعية يطلبون انصاف اليهود الديمقراطيون والعمل على التعايش "فاقدي وطنهم والصهاينة المحتلون" !!
كان يومها طرحهم السياسي مرفوض ، هؤلاء المرتزقة إستغلوا وضع العراق الحاضر
عراق ممزق
شعب عاري
اتعبه الحصار
اتعبته المخابرات
اتعبته مسيرة غير ديمقراطية ، اتسمت بالقتل حسب المزاج ، ونتائجها مقابر جماعية انتشرت في ارجاء العراق.
وأخيراً أتعبه جداً الاحتلال وما جاء به من طائفية .. وعنصرية ... ومبدأ التقسيم .. تقسيم الارض .. تقسيم الثروة النفطية .. تقسيم المياه .. تقسيم الشعب على اساس طائفي وأثني وعنصري ، مما يدفعهم الى الاتيان بمجازر لتهجير البعض والاتيان بالبعض حتى تكون المنطقة بكاملها من لون طائفي واحد.
عيبنا وعيب المقاومة انها لم تركز على تكوين جبهة ديمقراطية موحدة بافاق واسعة واتفاقات على الحد الادنى من الشعارات ، تمنع بها هذا التقسيم وتمنع فيها العمل بالطائفية والعنصرية ، ليس بخافٍ ان العراق ديمقراطي في فطرته وهذه الميزة جعلت الاحزاب الديمقراطية اليسارية والشيوعية ذات قاعدة واسعة الجماهير بين الشعب ، اثبتت وجودها ايام الملكية وعهد الرئيس عبد الكريم قاسم عندما كانوا يسيرون مسيرات الملايين في شوارع بغداد والمدن الاخرى.
للاسف ان صدام حسين ضرب اليسار بكل الوانه وجعل البعث يستفرد بالساحة ونجح في ذلك ، إذ ان اجبر الحزب الشيوعي في السبعينيات على ترك العراق والهجرة الى الخارج بمعظم كوادره المتقدمة وهذه حالة نادرة بالعمل السياسي فليس بالتاريخ نجد حزباً قرر ترك العمل السياسي في وطنه ولكن هذا الذي حدث ، كانت نتائجه ضعف التيار الديمقراطي في العراق هذا الضعف خيب ضن اليسارين عند الانتخابات ولم تكن نسبة الديمقراطين في المجلس إلا نسبة هزيلة مضحكة حتى ان المرشح الديمقراطي المفروض ان يكون قوياً الدكتور عدنان الباجي جي لم يحصل على الاصوات المطلوبة ليصل الى قبة البرلمان.
حالة مزرية مؤلمة كان علينا ان نستيقض نحن حملة الهاجس الوطني ونعمل على ترميم الوضع وتقوية لحمته وسداها ، واستقطاب الناس الطيبين في مسيرة ديمقراطية لا ان نخطأ ونغرق في الطائفية.
الديمقراطية تحتاج الى جبهة عريضة من كل الالوان السياسية من أقصى اليسار الى أقصى اليمين ولكنهم يؤمنون بالديمقراطية ، ان رفع شعار أهل السنّة والتكتل السنّي في تضاد مع آل البيت والبيت الشيعي هو خطأ قاتل سيؤدي حتماً الى التقسيم الذي ترفضه الأكثرية الصامتة ، الأكثرية التي تريد قادة واعين شجعان مقدرين ابعاد اللعبة الامريكية القذرة ، يجب ان نعلن عن قيام جبهة ديمقراطية وطنية.

اليوم وليس غداً يجب ان نقوم بحملة اعلامية مكثفة ندعو فيها الى الانتماء الديمقراطي والابتعاد عن أي تيار طائفي سواء كان شيعياً أو سنياً من العرب أو الكورد.
لاحياة للعراق بعيداً عن الديمقراطية
لا وصولاً للديمقراطية إلا بنضال سياسي متواصل ، يدعمه ويحميه ويفديه بكل شئ.

والى الامام




#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغتربون لماذا يترددون في الرجوع ؟
- يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد
- ابطال العراق بين الوهم والحقيقة
- عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار
- يلزمنا الحذر من الوصوليين
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - غرقنا جميعاً في داء الطائفية !!