أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خليل الجنابي - ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الثامن القادم والمؤتمرات اللاحقة















المزيد.....

ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الثامن القادم والمؤتمرات اللاحقة


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 10:02
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بعد ان طرح الحزب الشيوعي العراقي مسودة البرنامج والنظام الداخلي ونشرها في صحفه وإعلامه بغية الاطلاع عليها ودراستها من قبل الشعب , وكذلك من قبل اعضائه واصدقائه , لدراستها وإغنائها , وإضافة ماتتحمله المرحلة الراهنة , وحذف ما هو غير ملائم ومناسب , وهو يخوض مرحلة مهمة ودقيقة وحساسة جداً .
إن الطرح الواسع لهذه الوثائق وإمكانية دراستها حتى من قِبل اعدائه , يجعلها اكثر شمولاً واكثرصدقاً , خصوصاً وأن الحزب مقبل على إنعقاد مؤتمره الثامن .
لقد نشرت الصحافة الحزبية ولا زالت تنشر,وكذلك الصحافة الوطنية والعالمية مداخلات العديد من الشيوعيين واصدقائهم , وكذلك المختصين في شتى المجالات , مبدين آرائهم حول العديد من الفقرات الواردة في الوثيقتين المشار اليهما ... فالحزب الذي حمل هموم الشعب لإكثر من سبعة عقود , لازال يحملها بكل هِمة وإخلاص مع مجمل الحركة الوطنية , لإنقاذ البلاد من الرجعية والتخلف والإنحلال , وكذلك من مخلفات الماضي الأليم ومخلفات قوات الإحتلال التي لازالت جاثمة على صدر الشعب غير مبالية بإعادة العراق القهقرى الى عهود الظلام .وبلا شك فإن الحزب سوف يأخذ بنظر الإعتبار كل تلك المقترحات على مَحمَل الجَدْ , وسيجد السبيل الصحيح لإغناء وثائقه المطروحة , وهو إذ يخطو خطوات حثيثة من أجل ترسيخ المبادئ والأُسس الديمقراطية في الحياة الحزبية , وبطبيعة الحال سوف يحافظ على القيّم اللينينية الخلاقة المبدعة في التعامل مع الواقع الجديد الذي تمر به الحركة الثورية العالمية , والذي يؤثر سلباً أو إيجاباً على مجمل الحركة الوطنية في العراق وفي المقدمة منها الحزب الشيوعي العراقي , وفي كل العهود والأزمان , وفي كل مكان من العالم يبقى الشيوعيون هم الحربة التي تُسَدد الى خاصرة الرأسمالية ...ففي الصراع الطبقي المحتدم بين قوى الطبقة العاملة وحلفائها الفلاحين والفئات المسحوقة الأُخرى وشغيلة اليد والفكر , وبين الأنظمة الرأسمالية التي تزداد ثراءً على حساب الشعوب ... أقول في هذا الخضم من المعارك الطبقية
تبقى أسماء الأحزاب الشيوعية الهاجس الذي يُرعب الأنظمة الدكتاتورية والأستبدادية وعموم النظام الرأسمالي , حيث وقفت وتقف الأحزاب الشيوعية ضد إستغلال الإنسان للإنسان ,وتناضل من أجل حرية وسعادة الشعوب ونيٍّل حقوقها غير منقوصة , ومن أجل السلام والديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية.
إن الشعارات التي تطرحها الاحزاب الشيوعية في برامجها ونظمها الداخلية ووثائقها الاخرى , هي اهداف نبيلة تسعى للوصول اليها والى ما تطمح اليه شعوبها , فاصبحت الجماهير في كل مكان تلمس ما مدى صدق الشيوعيين وهم يتصدرونها في نضالهم العادل من اجل حياة حره كريمة , وكانت مواقفهم تنطلق من المصلحة العامة وليس المصلحة الحزبية الضيقة ..فكانوا يتصدرون النقابات العمالية والجمعيات الفلاحية ومنظمات الطلبة والشباب والنساء والمنظمات المهنية الاخرى .
إن التداعيات الاخيرة والإنتكاسة التي انتابت المعسكر الاشتراكي وطليعته الاتحاد السوفيتي , جعلت العديد من الاحزاب الشيوعية تغيِّر أسمائها ومنهجها وتسلك سلوكاً ليبرالياً , وتتجه نحو التخفيف من حدة الصراع مع الرأسمالية والمهادنة , وتفلسف موقفها من ذلك بالضرورة التاريخية والحتمية للتراجع !! , وكأن الرأسمالية ستترك لها الفرصة لإسترجاع قوتها وعافيتها .من كل هذا نستخلص بأن اعداء الشعوب يرتعبون من كلمة ( الشيوعية ) , فهم يرونها في صحوهم ويقظتهم بأنها المعول الذي يهدم عروشهم وجبروتهم ويرونها في منامهم وأحلامهم بأنها هي لا غيرها حفار قبورهم !! , لذا فإن إسم الشيوعية يجب ان يبقى عالياً خفاقاً كما هتف الرفيق الخالد ( فهد ) عندما إعتلى أُرجوحة الأبطال - المشنقة - ( الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق ) ,وهتف الذين من بعده للاهداف السامية ذاتها , واضعين اسم ( الحزب الشيوعي ) فوق رؤوسهم ليُنير لهم الدرب الذي يسيرون فيه لخدمة قضايا شعبهم ووطنهم الذي انهكته الطائفية المقيته والأقتتال بين شرائحه القومية والدينية والمذهبية ووسط التراكمات من الجهل والتخلف والاستعباد , ووسط هذا العالم الذي تتحكم فيه قِوى الشر والبغي والاستغلال , قوى الأستعمار والإحتلال المقيت .
إن آلاف الشيوعيين الذين تقدم بهم العمرلازالوا يعيشون على حلاوة النضال السياسي وذكرياته , ولازالوا يحنون الى تلك الأيام الخوالي والى تلك اللقاءات الرفاقية السرية وهم يراوغون رجال الآمن والمخابرات , ويجتمعون في خلاياهم ومنظماتهم , متدارسين الأوضاع السياسية في العراق والدول العربية وكذلك الأوضاع الدولية , وليجدوا الحلول الصائبة والناجعة لتطوير عملهم وتغلغلهم بين الجماهير والدفاع عن مصالحها المعاشية اليومية والبعيدة المدى , وتطوير أنفسهم ثقافياً وعلمياً , ولم يكن حبهم للعمل في الظلام والسراديب إلا إضطراراً , لإنهم عشاق الحرية وعشاق الديمقراطية , ومن اجلها قدموا آلاف الشهداء , ودخلوا السجون والمعتقلات , وعاشوا مرارة العَوز والحرمان والمطاردة والهجرة والإغتراب , وكانوا رغم هذه الصعوبات المعيشية والحياتية اليومية , كانوا يُغنون وينشدون للشعب والوطن ( سنمضي سنمضي الى ما نريد وطنُّ حرُّ وشعبُّ سعيد )... هذه هي الصفات الحقيقية للشيوعيين العراقيين , ماضياً وحاضراً , ولا يمكن أن ينساها التأريخ وهي مسجلة بأحرف من نور , ولا يمكن لقوى الظلام أن تطمس هذه الحقائق وأن تُغيِب دور ومكانة الحزب الشيوعي العراقي , لإن جذوره إمتدت الى باطن الأرض عميقاً في صحارى وسهول ووديان وجبال الوطن العزيز , من شرقه الى غربه , ومن شماله الى جنوبه , تسقيها مياه دجلة والفرات وكل الروافد والأنهر التي تنبع من ارض العراق الذي يعيش بين جنباته العرب والأكراد والتركمان والكلدوآشوريين والأرمن والصابئة واليزيدية والشبك واليهود وباقي مكونات الشعب العراقي , من مسلمين ومسيحيين , والديانات الأُخرى .
إن خوف الرأسمالية وحليفتها الرجعية من الاحزاب الشيوعية , متأتي من كون هذه الأحزاب تخوض صراعاً طبقياً ضد مصالحها الإستغلالية , ونهب خيرات الشعوب , والنضال من أجل مصالحها وحقوقها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة... فالخوف إذاً متأتي ليس من إسم الشيوعية فحسب , بل متأتي من الاهداف المسطرة في برامجها
ونظمها الداخلية , وهناك أمثلة كثيرة في هذا الخصوص , كما كان الحال في اليمن الجنوبية الديمقراطية , وكيف تم إغتيال الجمهورية الفتية , وإغتيال قائدها الشهيد
( عبد الفتاح إسماعيل ) ورفاقه , وبنفس الطريقة تم ايضاً اغتيال ( اليندي ) والنظام الديمقراطي في ( تشيلي ) , وإغتيال الشهيد الزعيم (عبد الكريم قاسم ) وصحبه الأبرار وإسقاط ثورة 14 تموز الوطنية ... وبعبارة أوضح فإن إسم ( الشيوعية ) لم يكن هو السبب الوحيد لهذا العداء السافرمن قبل الإستعمار والرجعية , إنه الأصل في الصراع الطبقي المحتدم بين قوى الخير والشر , والنضال العادل من أجل حرية وسعادة الشعوب ... ومهما تبدلت الأسماء بدعوى عدم إستفزاز العدو !! , فإن رأس هذه الأحزاب هو المطلوب , أو حرفها عن نهجها الصحيح في أسوأ الاحوال .
ومن ذكريات العمل الحزبي الجميلة , أعود الى الموصل الحدباء قبل حوالي نصف قرن تقريباً , وعلى وجه التحديد في الأسبوع الأخير من شهر ايلول عام1957 حينما كنت في خلية مرشحين مع الرفيق الدكتور ( أحمد قاسم النعمان ) , وكان الرفيق ( طالب سعدالله سلطان ) مسؤولنا الحزبي , حيث إستلمنا عن طريقه رسالتين منفصلتين من اللجان القيادية في الحزب , وهي رسائل تحية وتهنئة على قبول عضويتنا للحزب الشيوعي العراقي , وذلك بعد إنقضاء ستة أشهر على فترة ترشيحنا وتسلمنا هذه الرسائل في إجتماع الخلية الذي كان في إحدى المزارع القريبة من نهر دجلة في جهة المطار ... فتحت الرسالة بصعوبة حيث كانت مكتوبة علي ورق خفيف وشفاف , ومطوية بشكل محكم وصغير جداً لسهولة حملها وإخفائها ... قرأتها بشكل مسموع أمام الخلية وكذلك قرأ الرفيق ( أحمد ) رسالته , وكانت فيها إشادة لوضعنا الحزبي والتنظيمي داخل الخلية , وسلوكنا وعملنا المتواضب بين الجماهير وخدمة قضاياها ومصالحها اليومية والمعاشية ... وإن أنسى لا أنسى عِبارة ( أيها الرفيق صُن لقبك الحزبي...صًن لقبك الشيوعي من كُل شائبة ) , وكانت الرسالة مكتوبة بخط الرفيق الشهيد ( نافع عبد الرحمن شخيتم ) , وهذا ما عرفته لاحقاً , حيث أصبح الرفيق
( نافع ) مسؤولي المباشر عندما إنتقلنا الى بغداد بعد ثورة 14 تموز عام 1958 , لغرض الدراسة , وإستشهد وهو على رأس المظاهرات الصاخبة التي أحاطت بوزارة ا لدفاع , وسقط برصاص طائرات الإنقلابيين مع العشرات من الشهداء في يوم 8 شباط عام 1963 المشؤوم , هاتفاً للشعب للوطن ولثورة تموز المجيدة , كما أُعتبر يوم
(1957 - 9 -9) هو يوم قبول عضويتنا , وذلك تيمناً بتاريخ قيام الثورة الأشتراكية في بلغاريا في ( 1949 -9 - 9) , حيث كنا ذلك الوقت نتداول قراءة كراس
( دفاع ديمتروف ) , القائد البلغاري العمالي الأممي الذي أُعتُقِل في المانيا أيام الحكم النازي الهتلري , ودفاعه المشهور أمام المحكمة , عن الطبقة العاملة وعن الشيوعية .
وأخيراً وليس آخراً ...أقترح إضافة عبارة ( أيها الرفيق ... صُن لقبك الحزبي ...صُن لقبك الشيوعي من كل شائبة ) , على النظام الداخلي في المادة ( 4 ) :واجبات عضو الحزب , وفي أي مكان مناسب من فقراته ... وأن يبقى إسم الحزب ( الحزب الشيوعي العراقي ) خفاقاً عالياً !! . ودمتم للنضال من أجل ( وطنَُ حُرًُ وشعبًُ سعيد)



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة ( القنادر ) أحلى اللغات !! و
- !!أما آن ألأوان لإنصاف جنود وضباط صف وضباط الجيش العراقي الب ...
- هذا دواكم .. وعند الله شفاكم !!ء
- !!الحوار المتمدن .. والطيور المُغردة الجديدة
- الصحفيان الغربيان يعلنان اسلامهما !! .. يا ..يعيش ..!!ء
- !! قُل ْ .. ولا تقُلْ - .. قُلْ ..اُحبك يا عراق
- شمر بالف خير .. بس عوزها الخام والطعام !!؟
- لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلما ...
- هل نحن سياسيون حقا إ؟
- بعض الأضواء على حركة الشهيد البطل حسن سريع ورفاقه الخالدين


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خليل الجنابي - ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الثامن القادم والمؤتمرات اللاحقة