أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - هيثم قنديل - حركة اليسار الديموقراطي في لبنان: موقعها،أدبياتها، سلوكياتها














المزيد.....

حركة اليسار الديموقراطي في لبنان: موقعها،أدبياتها، سلوكياتها


هيثم قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 10:04
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


في مقال نشر على موقع الحوار المتمدن، حاولت حركة اليسار الديموقراطي في لبنان النأي بنفسها عن مواقف بعض قوى 14 شباط فيما تبنته بشأن الهجوم الإسرائيلي على لبنان والذي حمل في طياته بعضاَ من الرواية الإسرائيلية الأميركية.
ملاحظة اولى: قد يحدث أن تختلف أحزاب تحالف ما فيما بينها إزاء بعض الطروحات الجانبية، إلا أن السمة الأغلب هي وجود حد أدنى من التوافق على الخطوط العريضة التي قد تؤسس لهكذا تحالف. من هنا سؤال منطقي يطرح نفسه: أين يقع الصراع مع إسرائيل في سلم أولويات حركةاليسار الديموقراطي؟ وكيف يقييم موقف شركائه في التحالف من هذا الصراع؟ سيما وأن طرفاً أساسياً في هذا التحالف كانت له علاقات مع العدو الإسرائيلي، لا بل إنه تشارك مع هذا العدو في الأهداف وقام نيابة عنه بما لم يكن شارون نفسه مستعداً أخلاقياً للقيام به وأعني بطبيعة الحال مجازر صبرا وشاتيلا.
الملاحظة الثانية: لم يتحدد للمتابع موقف حركة اليسار الديموقراطي من الولايات المتحدة الأميركية وجدلية العلاقة معها رغم مرور قرابة العامين على قيام هذه الحركة. فاليسار بالمبدأ يعتبر هذه الدولة كياناً إمبريالياً هدف تحركاته تفتيت هذه المنطقة الى دويلات على مبدأ فرق تسد للإستحواذ على خيراتها والتي تشكل وقوداً للتوسع والهيمنة على العالم بكل ما في الكلمة من معنى زد على ذلك العلاقة العضوية بين هذه الدولة وإسرائيل والأستنتاج هو لأحد المفكرين الأوروبيين حين قال إن ما تصرفه الولايات المتحدة الأميركية على الدولة العبرية سنوياً قد لا يصل الى ما قد تضطر لصرفه فيما لو أرادت القيام بنفسها بذات المهمة، وهذا ما يفسر سعيها الدائم الى إنقاذ الإقتصاد الإسرائيلي من الإنهيار.
سؤال ٌ آخر يتبادر الى الأذهان الا وهو: ما مدى العلاقة بين الإدارة الأميركية والتحالف الذي ينتمي اليه اليسار الديموقراطي؟ فأرتباط بعض مكونات هذا التحالف مع الإدارة الأميركية وسفيرها في لبنان واضح للعيان، وإلتحاقهم بركب الشرق أوسط الجديد أوضح. كيف يرى نفسه من كل ذلك اليسار الديموقراطي؟ هل هناك فعلاً من يعتقد أن الحوار مع الإدارة الأميركية قد يفضي الى نتيجة تغيّْر فيها الولايات المتحدة نظرتها لقضايانا؟
إمعان الولايات المتحدة في رفض وقف إطلاق النار خلال الحرب على لبنان حتى لو كان الثمن تدمير كل البلد، هو خير دليل على النتائج المتأتية عن هذا الحوار. اما الدليل الآخر هو ما أُعلن عن أنشائه مؤخراً والمسمى بحلف المعتدلين. على ما يبدو المهمة المعدة له هي تقليص هامش الممانعة للسياسة الأميركية في المنطقة وبالتالي إضعاف كل القوى المقاومة لمشروع الشرق أوسط الكبيرـ ربما كبير بعدد دويلاته.
ملاحظة ثالثة: الموقف من فلسطين ـ في مقال آخر إنبرى احد أقطاب اليسار الديموقراطي يحلل ما آلت اليه الأنتخابات الفلسطينية من نتائج مخّطئاً هنا ومصّوباً هناك للصوت الإنتخابي. كلنا كيسار كان يتمنى لو أن اليسار الفلسطيني تمكن من تحقيق إختراقٍ ما أمام إستئثار حركتي فتح وحماس بالقوائم الأنتخابية. اما أن نصل الى إنتقاد توجهات الناخب فهذه سابقة ينفرد في تقديمها اليسار الديموقراطي ولا يسعنا الا أن نذكره أن التحليل السياسي يقتضي معرفةً عميقةً للواقع السياسي والإجتماعي المنوي تحليله وينبغي الأخذ بعين الإعتبار الظروف الميدانية التي تحتم على المواطن الفلسطيني الكفاح اليومي من أجل أبسط متطلبات الحياة. فالأنتخابات لم تكن حالة قائمة بحد ذاتها، بل أن النتائج التي تمخضت عنها كانت مؤشراً على حالة الإفلاس السياسي الذي كان قد وصل اليه رجال السلطة. فتأكيدهم على مرجعية أوسلو ما هو الا هروباً الى الأمام ودفاعاً عما وقعوا عليه في وقت أثبتت الوقائع ان الطرف الآخر الموقع أي العدو الإسرائيلي فعل ذلك من أجل كسب المزيد من الوقت.
كلما مرت محنة على الشعب الفليسطيني صنفت على أنها الأشد، دخل هذا الشعب محنةً أشد وطأة عليه من سابقاتها.
ما تعودنا عليه هو تقاطع للمصالح والمواقف بين إسرائيل والإدارات الأميركية المتعاقبة. تعودنا أيضاً على تغاضي للأنظمة العربية في نوعٍ من التواطؤ على القضية الفلسطينية. أما أن يتحول هذا التغاضي الى موقفٍ ضاغط ولاعبٍ فاعل في دفن القضية الفلسطينية فهذا ما لم نعهده من قبل. وقوف العديد من قوى اليسار على الحياد مما يجري ومنها حركة اليسار الديموقراطي إنعطاف غير مبرر وكأن القضية الفلسطينية لم تعد القضية الأساس في سلم نضالات هذا اليسار.
ملاحظة رابعة: خرج بعض زعماء هذه الحركة من عباءة الحزب الشيوعي اللبناني ومع ذلك يكاد يغيب الهم الأجتماعي بشكل لافت عن أدبيات هذه الحركة ويكاد يتلاشى صراع الطبقات فيها. كما أن هناك تغييبٌ كاملٌ لمنهج التحليل الماركسي لربما في هذا إحراجاً لهم أمام حلفاءهم في قوى 14 شباط.
لم يسمع أحد أن حكومة هذه الأغلبية نجحت في تقليص الهوة بين فئات المجتمع في لبنان. كيف لها ذلك وأقطاب هذا التحالف جلهم من أبناء البكاوات ورثة النظام الإقطاعي في لبنان منذ ما قبل الإستقلال.
كلمة أخيرة وللتذكير فقط: عندما أعلن كلاً من الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي إنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في أيلول 1982 أتهمهم منظري نظام أمين الجميل، الموقع على إتفاقية 17 أيار مع إسرائيل لاحقاً ، بالتهور فكان للشهيد مهدي عامل ومن على صفحات جريدة النداء الرد المناسب. فهل من مبادرٍ هذه المرة أيضاً؟



#هيثم_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - هيثم قنديل - حركة اليسار الديموقراطي في لبنان: موقعها،أدبياتها، سلوكياتها