أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل البصري - هل يصمد (عهد رمضان )بين القوى العراقية ؟!














المزيد.....

هل يصمد (عهد رمضان )بين القوى العراقية ؟!


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اريد ان اتهم نفسي بالتفاؤل او التشاؤم فهما حالتان تعبر ان عن قصور عقلي في ادراك الوقائع على الارض و تحليلها بشكل واقعي يجعلنا اقرب الى التوقعات الصادقة ... ولذلك نجد ان عهد رمضان هو اتفاق سياسي لوقف العنف بين الفرقاء السياسيين الذين تتضائل يوما بعد يوم مساحة التوافق بينهما وتتسع مساحة الخلاف ، فرغم ان التمهيد لانجاح الدستور قد رافقه الاعلان عن ان الفرقاء متفقون على اكثر من 80% من مواده، الا ان الحقيقة التي ظلت غير معروفة تماما هي ان مواد الخلاف كانت اساسية وخطيرة، تتعلق بشكل الدولة وبنائها السياسي .. وهو ما دفع الفرقاء اكثر فاكثر الى الانزلاق الى استخدام وسائل العنف المتاحة ، بعد ان كان العنف يقتصر على القاعدة والبعثيين المتحالفين معهم ضد قوات التحالف، حتى ان طبيعة العنف قد تحولت من شكلها الاول الى صراع دام بين فرقاء سياسيين حول قضايا وسلطة سياسية، وهو ما اعطى قوات التحالف دور الجدار الفاصل احيانا او صمام الامان، لكن هذا الدور لم يحد من الضغوط الايرانية عبر القوى المتحالفة معها او المؤيدة لها والضغوط القومجية التي تلتقي مع الاولى في مطلب سحب القوات الدولية من العراق لتنفيذ مآربها في الانفراد بالسلطة واعادة تنظيم التوازنات السياسية القائمة.
ان الانتخابات الامريكية كما هو متوقع سوف تحسم للديمقراطيين الذين يريدون سحب بلادهم وجنودها من المواقع الساخنة التي هم فيها والتي كما يعتقدون انها قللت من هيبة بلادهم دوليا واضعفت الدبلوماسية الامريكية التي تحولت الى اداة للترويج لمتطلبات العمل العسكري الذي اعتمد كخيار للقضاء على النظم الدكتاتورية والاوتوقراطية.. وبالتأكيد سوف يسعون الى اعادة التوازن في السياسية الخارجية لصالح الدبلوماسية وبناء التحالفات الدولية والاهتمام بقضايا خطيرة اهملت مثل الملف الكوري، يمكن ان تعيد لبلادهم الاجماع الدولي المطلوب لتحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق تقدم حقيقي في الحرب ضد الارهاب .. ولذلك فان هذه التطورات المتوقعة سوف تضع القادة العراقيين امام وضع جديد.. فهم سيعملون على تسهيل انسحاب هذه القوات، لكن كيف سيتعاملون مع بعضهم دون وجود طرف خارجي محايد، وكيف سيستطيعون استيعاب نتائج العنف والارهاب المتصاعد في البلد الذي اصبح يوما بعد اخر اقل أمنا واستقرارا؟..
وتعتبر فترة الشهرين المقبلين فرصة ذهبية للحكومة لتحقيق انجاز على صعيد الحد من العنف القائم وتحقيق اتفاق سياسي بين الاطراف المتصارعة والحد من ادوات العنف واحكام سلطةالدولة والقانون. وهي فترة غير كافية لحكومة حديثة التكوين رغم شجاعتها في القبول بمهمة كهذه، وهي تدرك انها غير قادرة على القضاء على الميليشيات وفرق الموت التي وضعته في برنامجها لحسمه بالاسلوب العسكري، رغم دعم قوات التحالف لها، لذلك فهي تراهن على تحقيق تقدم سياسي عن طريق مشروع المصالحة وتوسيعه واضافة اطراف جديدة له لجعل مفهوم التعايش والقبول بالاخر اكثر تداولا ، والحد من استخدام العنف كوسيلة لحل الخلافات.
ويدخل (عهد رمضان ) في هذه الاطار رغم انه لم يستطع منع العنف الطائفي وعمليات الاغتيال السياسي التي تلت التوقيع عليه، وهي الاحداث التي، دعت اطراف عديدة مشتركة الى اعلان برائتها منها وإلقاء اللوم على منشقين يعملون باسمها.. وهذا يتيح للحكومة فرصة استخدام العنف ضدها باعتبارها لا تملك ظهيرا سياسيا داخل العملية السياسية. كما تراهن حكومة المالكي على اقرار قانون الاقاليم (الفدرالية) باعتباره الحل الناجح لبسط الامن من قبل حكومات محلية ذات سلطات كبيرة، وباعتباره ينهي الاحتكاك الطائفي الذي يمثل فتيل العنف المعرض للاشتعال دائما.. ورغم معارضة الكتلة السنية واطراف اخرى مثل التيار الصدري وحزب الفضيلة وغيرهم للقانون من وجهات نظر متباينة فإن الزمن كفيل ببلورة قناعات لدى هذه الاطراف ان زمن الدولة المركزية قد ولى الى غير رجعة.
يبقى ان نجيب على سؤال : هل ان المالكي سينجح ؟ وهل سيصمد عهد رمضان ؟. لنقول ان الشهرين القادمين سيشهدان تطورات خطيرة وتصعيدا غير مسبوق للعنف باتجاه الدفع الى اخراج القوات الدولية من الحلبة، ولابقاء اللاعبين المحليين في المواجهة, وهذا ينذر بتدخل اقليمي اكبر وبمخاطر تمزق حقيقي وحرب اهلية سافرة. ولكن ترى ما هو الموقف الذي سيتخذه الديمقراطيون اذا ما جاؤا؟ بالتأكيد انهم سوف يعملون على خلق اشراك او شراكة دولية في حل القضية الداخلية، وسيعملون على خلق شراكة دولية واقليمية لتحديد ادوار اللاعبين الاقليمين والدوليين في الوضع العراقي ، لن يستثني ايران وتركيا وسوريا، ولكنه لن يسمح لهم بالمزيد من اعمال التخريب والدعم لاطراف العنف والتوصل الى تفاهمات تتيح للقادة العراقيين اكتشاف وسائل افضل للتعامل مع بعضهم والتعاون و تفهم ما يبغونه.



#جليل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة ام تصفية الميليشيات
- الفدرالية المؤجلة وعودة إلى المحاصصة والتوافق
- التحولات في هيكل المظلومية وبناء المجتمع الجديد
- الأنفال التي بدأت ولم تنته
- الطليعة والفدرالية والوصاية السياسية
- السوبرمان والزير سالم و بغداد
- حزب الله و الميليشيات العراقية
- ماذا يعترض طريق المصالحة ؟
- المافيات وحكومة الظل
- الولادة العليلة للديمقراطية في العراق
- حرب الاحزاب
- ماذا نحتاج لكي نكون آمنين؟
- هيئة اجتثاث البعث تلقي المسؤولية عن اكتافها
- مجرد مقارنة
- لماذا نحن بلا ليبراليين ؟
- المظلومية البناءة
- الميليشيات مجددا
- حرب أهلية أم لا ؟


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل البصري - هل يصمد (عهد رمضان )بين القوى العراقية ؟!