أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مريم نجمه - ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟














المزيد.....

ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 10:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ناجي العلي .. شهيد الصورة والخطّ ..!؟
لك كل الحبّ ..
من غربتنا نكتب إليك .. يا ناجي
لأننا نقدّر إحساسك ..وانفعالك .. ونبض ريشتك .
نعرف كم كنت , تطعّمها , تغمسها , من جراح فلسطين
ونزيف الشهداء , واّلام اللاّجئين للفضاء العربي
وتاّكل , واستقالة الضمير العالمي .

تبكي .. كالأطفال
ترفض .. وتحبّ كالأطفال
شامخ كالجليل .. عنيد كالجبال.
أعرف ذلك كلّه من رسومك – جمعتها حفظتها في دفاتري تذكارا لك –
المعبّرة عن حالتنا , وحالتكم
عن ماّسينا , وماّسيكم ,
عن الصمت القاتل في أرجائنا , وقوافلنا , وجيوشنا .
عن مرض العصر المنتشر في الوطن ..
مرض إسمه : " صمّ , بكم " ؟؟
ترعرع في دهاليز الإستبداد , والرجعية , والفساد .
حقنت به الصحف والمجلاّت .. والإعلام
حتى وصل إلى الشاشة الصغيرة والكبيرة
" لا من شاف ولا من دري " .. ؟
وطبّقت الأمثال الشعبية عل سياستها : ( الصبر مفتاح الفرج ) وما بعد الصبر إلاّ المجرفة والقبر ؟
" إذا كان الكلام من فضّة فالسكوت من ذهب " ,
إصنعوا الجرائم والمظالم ولا من يرافع أو يدافع أو يقاوم !؟
حتى سادت لغّة القبور
لغّة الصمت .. والموت .. والجحور ؟
حتى أضحت بلادنا تعيش في الربع الخالي " لا حسّ ولا إنسّ " ؟
لتنتمي إلى العالم العاشر ,
حتى ( المسدّسات الخانقات الصوت والصورة ) تتلاءم مع الموجة الإسترخائية ,
التي تجتاح المنطقة
الموجة الإستسلامية " السيمفونية الكلاسيكية " العبثية ,
لكن , ريشتك الصغيرة نمت .. ثارت .. هاجت .. تمرّدت
في بحر الدم .. والتشريد .. والنفي .. والغارات
والجوع .. والموت بالمئات .. من جرائم الغزاة .
فكانت اّلاف الرسومات على صفحات الجرائد
تختصر مظاهرة
تختصر إحتجاج
مسيرة
قافلة
جموع غفيرة , ثائرة
وتؤكّد حريّة الإنسان , وضمير الإنسان , والبشرية .

فارسم ما تريد
ارسم ماتريد
الفنّ إبداع , والتزام , الفن صورة رمزيّة للوجدان ,
أرسم بالقهوة .. ياناجي .. فلسطين بيتك , أرضك , إسمك
أرسم بالبرتقال
أرسم بزيت الصندل .. والعنبر
أرسم بالزيتون
بالحجارة المباركة .. والليمون
أرسم يا رفيقي بالطين , بالصدف , بالزعتر
بالرصاص والبارود , أرسم بالحبر
بالدم الإنساني
وبكل الألوان
بكل الطاقات
وبكل المهارات , بكل التقنيّات ..
لا أحد يلومك .. لا أحد يبعدك عن خيالك .
بمسدّس عالي الصوت أكتب .. وارسم
فالشجاع هو الذي يحكي في وضح النهار
وملء الحنجرة ..
فمن يكتب ويرسم لشعبه وحريّته ووطنه لا يهمّه
لا يهمّه بأي وسيلة يكتب ويرسم
وبأي لغّة وبأي لون , المهم هو يترجم ويتحسّس
ويمضي إلى أجمل عرس
وفلسطين يرخص لها كل عرس .. كل عرس ..

ولذلك .. سأمشي في جنازتك أينما كنت
وسأحمل علم استشهادك .. أينما كنت
وسأضعه فوق روابي فلسطين - الوطن -
لأنني مثلك غريبة , مغرّبة عن وطني
مهجّرة عن بيتي , وأهلي , وانتمائي ,
مثلك تكويني نار الغربة , ويصهرني أتون الشوق إلى وطني الذبيح ,
لذلك , سأمشي في جنازتك , وسأزور قبرك
أينما كنت
لأنه قبر الغربة .. وحبّ الوطن .


في كل أرض لنا فيها منافي .. ومنافي
لنا فيها قبور .. وذكرى .. وسجون .. وأشعار وقوافي
في كل ديار الأرض لنا فيها مقاتل , مناضل عنيد
لنا إسم .. لنا جسم مصلوب
تحت الشمس .. وفي القدس , يا فلسطين الجميلة
زرعت الأرض دما , وسلاما , وحبّا , يا فلسطين الوجيعة
فأبى الصهاينة سوى المزيد المزيد من دم الشهيد ؟


للكلمة , والقصيدة شهداء , للكلمة الحرّة الصادقة اّلاف الشهداء
للبندقية شهداء.. وشهداء
للصورة واللوّحة واللون أيضا شهداء .. وأنت يا ناجي فارسهم
كلّهم شهداء الحريّة .. والإنسان
كلّهم شهداء الوطن
والقلم
والعلم .
ناجي العلي هو واحد من هؤلاء
جريمته .. حمل فوق أنامله , ماّسي شعبه
ولم تكن ريشته ملساء
كانت قاسية
غاضبة , من صمت العواصم
من صمت المدن والشوارع الخرساء
ضد الظلم .. والموت الجماعي
في الخيام .. والسجون في العراء
يا إخوتي النساء
يا إخوتي النساء .. !؟
فلم يعد سوى ضمير النسوة
نون النسوة
تتحدّى , ترفض , تغني , تنسج , وترقص
تنشد , وتبني , وتؤسّس
مملكة للعودة
مملكة للرفض
مملكة للنسل
في كل أرض .
في كل أرض لنا فيها منافي .. ومنافي
لنا فيها قبور .. وذكرى .. وسجون .. وأشعار وقوافي ,
في كل ديار الأرض لنا فيها مقاتل , مناضل عنيد
لنا إسم .. لنا جسم .. مصلوب
تحت الشمس , وفي القدس , يا فلسطين الجميلة ,
زرعت الأرض دما .. سلاما .. وحبّا
فأبى الصهاينة المزيد المزيد من دم الشهيد ..!؟

عرّج بطريقك على ( السيّد المسيح ) يا ناجي وقل له :
ألاّ يعود , لأنهم سيبيعونه ثانية وثالثة بثلاثين من الفضّة أو ( الدولار )
ويصلبوه ثانية وثالثة .. وووووو
هذا نحن .. في زمن الإنهيار
وحفرة الضياع , والفراغ ...!؟
هنيئا لك في سمائك
طوبى لك في عليائك يا ناجي .... 1999 – بولونيا – خواطر أم عربية




#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتسقط ثقافة الموت والعنف , والقتل
- من يسيطر على المياه , يسيطر على اليابسة
- محطّات - لينتصر عصر الكلمة
- لكلّ عصر هتلره .. ؟
- على ضفاف الليل ..
- رأي . من هو المنتصر في لبنان ؟
- عفاك الله يا ميّ شدياق .. الكلمة القائمة من الموت هي الأقوى
- بماذا نحارب الطغيان ..؟
- رسائل للوطن .. لا أخاف الكبر ..!؟
- مصر تشيّد الهرم الجديد .. للأديب الكبير : نجيب محفوظ
- لصيدنايا الصباح .. وتنمو زهرات الطحالب
- سلاما لك يا وطني . مع الفجر .. مع الصباح تأتي الولادات
- الرؤية اللينينيّة المبكّرة حول قضيّة عبوديّة المرأة في الإقت ...
- التضامن مع إخوتنا الصابئة - المندائيّين - , واجب إنساني ووطن ...
- شهراّ .. ولبنان يرزح تحت ضربات الوحش الأمريكي الصهيوني . إرف ...
- - قانا .. جوكندة لبنان - - قانا الأولى والثانية أبشع جرائم إ ...
- صيف لبنان الدامي .. ؟ - نيّال الذي له مرقد عنز في جبل لبنان ...
- ستبقى حبيبي يا تراب الجنوب
- مزهرية
- هل قارة العرب بيداء جوفاء .. وأمبراطوريّة العقل مصادرة ؟


المزيد.....




- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مريم نجمه - ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟