أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان














المزيد.....

بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 10:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الملفت للنظر ان البعض من الذين اقروا الفيدرالية كمبدأ لتقاسم السلطة في العراق, يظهرون ترددهم من قبول اقرار قوانين تطبيقها , ولعل التعود على اقرار فيدرالية كردستان فقط , وما رافقها من تقطع التواصل بين مكونات الوطن الواحد في ظل النظام المقبورهو الذي يضع الحاجز النفسي لتوسيع تطبيقها على باقي اجزاء العراق .
لقد اتفقت كل الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان – بما فيها الأجنحة المتصارعة دمويا – على صيغة وسط لحل اشكالية ايهما الأول اقرار قانون الفيدرالية ام البدء بأعادة النظر في بعض مواد الدستور . والأتفاق هو اقرار قانون الفيدرالية , على ان يبدأ التطبيق بعد ثمانية عشر شهرا, وفي نفس الوقت البدء بعمل اللجنة المكلفة بأعادة صياغة بعض مواد الدستور. ورغم هذا الأتفاق حاولت بعض الأطراف اسقاط التصويت عن طريق عدم حضور جلسة التصويت ,
بدل مناقشة تفاصيل القانون , والضوابط التي وضعت لعدم جر القانون لتطبيقات طائفية . في مسعى منها للتنكر لمبدأ الفيدرالية ذاته .
رغم صعوبة الأدراك لبعض هذه القوى من استيعاب بناء نظام سياسي جديد يلغي احادية الأدارة والسلطة , ويجعلها موزعة بين الفيدراليات , بحجة الخوف على سلامة العراق , اي الخلط بين وحدة الأدارة ووحدة العراق . هذا " الخلط "
له وجاهته في ظل ظروف الأحتقان الطائفي الحالي , وفي ظل سلطة المليشيات والعصابات المنظمة وغير المنظمة , والصراع الدموي الذي يطغي على كل شئ .
ان التصويت لصالح الفيدرالية لايعني تجاوز الوضع السياسي الدموي الراهن . وتأجيل التطبيق لثمانية عشر شهرا وضع حل وسط بين الأطراف المتنازعة التي يدعو قسم منها للتطبيق الفوري في ظل سلطة المليشيات , وبين الداعي الى التأجيل لمدة خمس سنوات على الأقل . والأهم بعد ضوابط المحكمة الدستورية هو شرط موافقة الخمسين في المائة من ابناء كل محافظة مسجلين في لوائح الأنتخابات وليس الذين يصوتون . وهذا يعني صعوبة ان لم تكن استحالة تشكيل الفيدرالية الطائفية للوسط والجنوب .
لاشك ان القوى الطائفية الموالية لايران , والتي تهربت من اقرار الفيدرالية في لقاءآت احزاب " المعارضة " التي سبقت سقوط النظام , تتحمس اليوم وبأصرار لتطبيقها فوراً وتحت سلطة مليشياتها لتنفرد بقرار في اية وجهة تسير.
ومثلما هو معروف ان ايران صاحبة المصلحة الحقيقية في تدمير الفيدرالية القومية للأكراد , لحساسية المسألة القومية في ايران , والتي تعوّل عليها اميركا في تمزيق الوجود الايراني الذي يحتوي على ستة قوميات رئيسية , والقضاء على مشروعها النووي , ورغبتها في فرض سيطرتها على المنطقة النفطية الرئيسية في العالم .
عدم الأقرار يعني التنكر لوسيلة القضاء على عودة الدكتاتورية واحتكار السلطة , ولا تساعد في انهاء حالة التشتت في تحديد حدود الصلاحيات بين الأدارة المركزية والمحافظات , اضافة للتنكر لأقرارالحقوق القومية للشعب الكردي . ان البعثيين ومن لف لفهم اثاروا زوبعة الشكوك والمخاوف فقط , وحجبوا تفاصيل القانون الذي لن يمر دون موافقة الخمسين في المائة من المسجلين في لوائح الأنتخابات . وكتاريخهم في محاربة الشيوعيين , ركزوا في حملتهم السوداء هذه على الشيوعيين والقريبين منهم فقط , في الوقت الذي صوت عليه ثمانية من القائمة " العراقية " .
الشيوعيون والديمقراطيون صوتوا لصالح الفيدرالية تأكيدا لموقفهم المستقل , والذي رفع شعار الفيدرالية قبل ان ترفعه الأحزاب الكردية . وبغض النظر عن موقف باقي اطراف القائمة " العراقية " المتناغم مع الأطراف الرافضة للفيدرالية في جبهتي " التوافق " و " الحوار " واطراف " الفضيلة " و" التيار الصدري " في قائمة "الائتلاف " . وتبقى تفصيلات القانون هي الحاسمة في تشكيل اية فيدرالية يختارها الناخب العراقي .
ان الأعتقاد بأستمرار الظرف الدموي الحالي سنة ونصف أخرى بدون تغيير هو الذي جعل البعض يعتقد ان الشيوعيين والديمقراطيين يتناغمون مع طروحات السيد عبد العزيز الحكيم , وفهمها هذا البعض على انه انتصار لمشروعه الطائفي القاضي بفيدرالية "الوسط والجنوب " . الوضع العراقي وخاصة الأمني لايتحمل المزيد , والأشهر القادمة ستكون حاسمة كما يتوقع اغلب المراقبين . ومشروع القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية لايتمتع الآن بقوة الحسم في صراع الأرادات , والصراع هو لتثبيت الرؤيا الوطنية لهذا المشروع الذي بدونه تستحيل سلامة العراق وطنا وشعبا .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح
- على ذات الخطى
- النفط وتداخل مقومات الأزمة
- الطريق الاسلم رغم مرارته
- ألنفط وتداخل مقومات الأزمة
- -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة
- بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي
- الخطأ المقصود
- في ظل المأساة
- رهانات خاسرة
- بين الخديعتين
- مخاوف لا تنتهي
- المالكي و-خريطة الطريق - العراقية
- كل شئ بأذن الأمريكان


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان