أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - المصالحة ام تصفية الميليشيات














المزيد.....

المصالحة ام تصفية الميليشيات


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 1703 - 2006 / 10 / 14 - 05:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انجبت المصالحة التي اطلقها المالكي بعد اشهر ( عهد رمضان ) الذي تعهدت فيه الاحزاب السياسية والقوى والكتل المتصارعة طائفيا -وهي الدعوة والمجلس الاعلى والفضيلة وجبهة التوافق والحوار الوطني- بعدم سفك الدم العراقي ، ولعل مشروع المصالحة كان ثمينا حين اطلق في خضم التوتر والصراع الطائفي، ليأتي اقرارا بوجود الصراع وبالحاجة الى المصالحة لابقاء العراق موحدا حكومة اولا وشعبا ثانيا ، وسأتناول من خلال ( عهد رمضان ) لماذا حكومة اولا وشعبا ثانيا .. فالعهد كشف بوضوح وبالاسماء الجهات المتصارعة التي كانت تنأى باسمائها عن ما يجري، ويلقى اللوم هنا وهناك على هذه المجموعة وتلك، وهي مجاميع لا تستطيع ان تشل قدرة الحكومة على إيقافها عند حدها ومنع ارتكابها لاعمال العنف.. وهذا يؤكد استنتاجا سابقا اطلقناه ان الحرب الدائرة والعنف المنفلت انما هما حرب طائفية بين القوى السياسية لاعادة تنظيم الاصطفافات والتوازنات السياسية وتصفية تركة نظام بل نظم سياسية سابقة حكمت العراق بالحديد والنار، هذه الاصطفافات التي تلعب التداخلات الاقليمية (وبالاخص ايران وتركيا وسوريا والسعودية) دورا في عدم وصولها الى نقطة تفاهم واستقرار عن طريق لاعبيها المحليين. وربما يكون هذا الواقع المحير هو الذي يجعل الامم المتحدة تقف حائرة امام ارقام للعنف والقتل في العراق خلال الاشهر الثلاث الماضية تصل الى 9000 ضحية، وتصل الى مقاييس الامم المتحدة الدولية التي تصنف بموجبها هذا البلد او ذاك بانه يعيش حربا اهلية، وهو قرار يستدعي ارسال قوات فصل دولية بين المتحاربين لحماية ارواح المدنيين الذين هم الشعب الذي لم يشارك الى الان في الجرائم الطائفية التي ترتكبها الاطراف المختلفة لا بحق بعضها، بل بحقه، ربما لانها تعتبره شعب غير مطيع كفاية لطموحاتها الغريبة.
واذا اضفنا اعداد الاشخاص الذين رحلوا وبالاخص من بغداد مركز العنف والتي تبلغ 8000 شخص اسبوعيا فان الصورة تصبح اكثر وضوحا: فرق موت وميلشيات تنافس الحكومة وتتداخل فيها وقتل يومي يتجاوز المئة مدني لا علاقة لهم بالامر، ورحيل عوائل خائفة تترك بيوتها تحت التهديد بالقتل والذبح بالجملة ... وبذلك تكون هذه الاطراف قد اجهزت على بقية الفرحة بالحرية وجعلت اكثر الحاقدين على نظام صدام يراجع حساباته ويبحث عن الخلل.
لنعد الى المصالحة ونستطرد في وليدها الملموس الملامح ( عهد رمضان ) الذي تعهدت فيه أطرافه بعدم سفك الدم العراقي وهو تعهد يحتاج تنفيذه الى اليات.. ربما هي غير الاليات التي كرست في اربع نقاط اهمها اللجان المحلية لممثلي هذه القوى والجهات وممثلي الحكومة بكل اجهزتها .. فقد سبق الشعب الحكومة والبرلمان في تشكيل لجان محلية لحماية بعض المناطق التي ما عادت تثق بالشرطة، وتعتبرها طرفا في الصراع وهذا الاعتبار لم يأت عن فراغ ولم يكن شيئا اعتباطيا. وقد كشف موضوع اللواء الثامن من جهاز الشرطة العراقية مدى تورط هذا الجهاز او اجزاء هامة منه في الحرب الطائفية القذرة بشكل مباشر او غير مباشر عن طريق الاسناد او غض النظر والتغطية.. وباتت الشرطة العراقية تواجه الانتقادات بل التهديدات بوقف الدعم والتدريب من قبل قوات التحالف ايضا.
ولا نريد ان نذكر بان هذا الجهاز قد بني بشكل غير طبيعي ومارس انتهاك حقوق الانسان منذ اكبر عملية واول عملية واسعة قام بها في بغداد (مركز بغداد) عام 2004. اذا فان جذر المشكلة القائمة هو وجود قوى وميلشيات خارج سيطرة الدولة واخرى تغلغلت في جهاز الدولة الامني وباتت معيق لبسط الدولة سلطتها المحايدة او الحيادية على العاصمة والبلاد وترسيخ الامن والاستقرار لفسح المجال امام الاعمار والاستثمار الذي كان سيعم خيره على الجميع ويقلص القاعدة الحاضنة للعنف وهي البطالة. لكن السيد رئيس الوزراء والجهات المعنية بموضوع المصالحة لا تزال بعيدة وغير جادة عمليا في تنفيذ اهم بند وآلية لتحقيق المصالحة، وهي القضاء على ادوات الحرب الطائفية وهي الميلشيات وفرق الموت ، وان بقاء هذه القوى تحت أي غطاء يعني ان المصالحة ستظل عهودا غير قابلة للتحقيق .. فانزعوا الفتيل ودعوا الناس يدعون لكم بالرحمة والمغفرة في هذا الشهر الكريم .



#جليل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية المؤجلة وعودة إلى المحاصصة والتوافق
- التحولات في هيكل المظلومية وبناء المجتمع الجديد
- الأنفال التي بدأت ولم تنته
- الطليعة والفدرالية والوصاية السياسية
- السوبرمان والزير سالم و بغداد
- حزب الله و الميليشيات العراقية
- ماذا يعترض طريق المصالحة ؟
- المافيات وحكومة الظل
- الولادة العليلة للديمقراطية في العراق
- حرب الاحزاب
- ماذا نحتاج لكي نكون آمنين؟
- هيئة اجتثاث البعث تلقي المسؤولية عن اكتافها
- مجرد مقارنة
- لماذا نحن بلا ليبراليين ؟
- المظلومية البناءة
- الميليشيات مجددا
- حرب أهلية أم لا ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - المصالحة ام تصفية الميليشيات