أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رجب - -القائد الضرورة- يحصل على كارت أحمر ويطرد من قفص المحكمة للمرة الرابعة














المزيد.....

-القائد الضرورة- يحصل على كارت أحمر ويطرد من قفص المحكمة للمرة الرابعة


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من يشاهد من الشرفاء صدام حسين وزبانيته داخل قفص المحكمة يتذكر نظامه الدكتاتوري الدموي الذي حكم العراق لمدة 40 سنة والذي شنّ خلال تلك الفترة المظلمة من تاريخ البلاد عمليات عسكرية ضد القرى والقصبات والمدن العراقية عامةً والكوردستانية خاصةً وكان أقذرها عمليات الأنفال السيئة الصيت بهدف القضاء على جذور ومقومات المجتمع الكوردستاني ولتحقيق غاياته استخدم البطش والإعتقال الكيفي للمواطنين من معارضيه وقتلهم وإرسالهم إلى المقابر الجماعية التي إنتشرت في كل مكان من أرض العراق وكوردستان ولم يكتف بذلك إذ أقدم على حرق القرى والمدن وإبادتها وردم ونسف مصادر المياه بالمتفجرات وغلقها بالكونكريت المسلح.
وبالضد من الشرفاء والناس الطيبين يقف القوميون العروبيون وبقايا البعثيين الإنهزاميين مندهشين من رؤية رئيسهم الأسير الذليل وأتباعه من القتلة والمجرمين في قفص المحكمة، وتراهم يدافعون عن الجرائم التي اقترفها الهبل الكبير ورهطه، والمآسي التي جرّها على العراق، ويحاولون طمس الحقائق لعلهم يجدون مخرجاً لإنقاذ الطاغية.
تجري المحاكمة في الوقت الذي يعيش العراقيون في معمعة الإقتتال الطائفي وأتون حرب تخطو خطوات لتكون حرباً أهلية تحرق الجميع، إذ أن الزمر الإرهابية والقوى الظلامية التي عقدت حلفاً إجرامياً مع بقايا البعث والحاقدين من الشوفينيين تصب الزيت على النار، وتريد العودة إلى النظام الدكتاتوري الشمولي وإراقة الدماء من جديد، ويوجد من يدعم عودة الرئيس الساقط، ويتمّثل في رؤساء العشائر الذين دعوا بصراحة لعودة صدام، وبعض المسؤولين من ذوي الجذور البعثية الذين يقولون بأنّ هناك خروقات واضحة في المحكمة الجنائية التي يحاكم فيها صدام وزمرته، وهؤلاء الذين يدعون إلى عودة صدام فقدوا المنح والهبات التي كانت تأتيهم أيام حكمه الأسود.
رغم التقدير والتثمين للمحكمة التي تحاكم مجرم العصر الذي أستخدم كل وسيلة بما فيها الأسلحة الكيمياوية لإبادة الجنس البشري في العراق بصورة عامة وفي كوردستان بصورة خاصة، يريد أبناء الشعب محاكمة جميع المجرمين الذين وقفوا مع النظام البائد بدءاً من المساهمين في إغتيال ثورة 14 تموز، ووصولاً إلى الذين أسهموا في إعتقال العراقيين من العرب والكورد والتركمان والكلدو الآشور السريان والأرمن، مسلمين ومسيحيين، وإيزديين وصابئة مندائيين، والذين ساهموا في تعذيبهم وقتلهم وإخفائهم، والدليل الساطع على القمع الإرهابي لنظام صدام حسين الدموي إخفاء عشرات الألوف من شباب الكورد الفيليين، ومئات الألوف من العراقيين بدءاً من مقابر الحضر شمالاً إلى الصحراء غرباً وجنوباً.
يعتقد العراقيون بأنّ النظام الذي إتّخذ من الإعتقال والقتل مهنةً لم يكن صدام حسين وستة أو سبعة من أعوانه، إذ عمد رأس النظام الذليل إلى صرف أموال العراق على الجيش والإستخبارات والمخابرات وأجهزة الأمن وتجنيد المرتزقة وشراء ذمم عناصر مهزوزة وتحويلهم إلى أداة ووحوش كاسرة للحفاظ على كرسي الحكم الدموي، لذا يطالب العراقيون محاكمة البعثيين ومطاياهم من المرتزقة والجحوش أمام محاكم لينالوا جزاءهم العادل جراء مشاركتهم في تنفيذ جرائم النظام، او الإعلان عن الذين تثبت المحاكم براءتهم.
يريد البعثيون إطالة مدة المحاكمة، إذ يعتقدون وحسب عقلياتهم المريضة بأنّ العمليات التجميلية التي أعادت قسماً منهم إلى "مرتكزات" السلطة والدخول إلى البرلمان العراقي تكون عاملاً لفك أسر صدام حسين وأقزامه، وصدام حسين معروف بين أوساط العراقيين بدجله وكذبه ومحاولاته من دق إسفين بين أبناء المجتمع، وتصريحاته النارية وعدم إلتزامه بالأدب والأخلاق، ودفعه لفريق الدفاع عنه وعن زمرته بعدم حضورهم في المحكمة، وهو يريد التغني بماضيه وعصره الطاغوتي وإبراز نفسه شجاعاً من خلال كلمات الإستعلاء، ولكن، وللمرة الرابعة يحصل على (كارت أحمر) ويطرد أمام جميع المشاهدين في العراق وفي العالم من قاعة المحكمة لسوء الأخلاق التي لم يتمتع بها يوماً ما.
وخلف صدام حسين في القفص يجلس المجرم علي حسن المجيد (علي كيمياوي) الذي أصبح قائد عمليات الأنفال القذرة، ورغم جرائمه البشعة له حرية الكلام، وهو الآخر كسيده الذليل يحاول التطاول على المشتكين والشهود، ويريد إطالة الوقت ويلجأ إلى ألاعيب وعنتريات، ويسأل عن المسافة بين معسكر ومعسكر، ويكذب بأن نظام صدام حسين الهمجي قد قام بتعويض المواطنين الذين أحرقت قراهم ومزارعهم ومواشيهم، وهو بكذبه هذا يثبت للعراقيين والعالم بأنّ البعثيين لم يكونوا صادقين أبداً، ومجرم مثل علي كيمياوي لا يحتاج إلى محاكمة.
انّ أبناء الشعب يعلمون بأنّ صدام حسين وعلي كيمياوي وهاشم سلطان وصابر الدوري وطاهر توفيق العاني وآخرين من المجرمين من أمثالهم لا يحتاجون إلى محاكمة، فهم قتلة الشعب العراقي، وهم السبب في تدهور الوضع الذي يشهده العراق، وأن إعطاء حرية الكلام لهم بمثابة جريمة كبرى بحق الشعب والوطن، فهم لا يخجلون أبداً، فرئيسهم يحصل على الطرد ويتبعه أعوانه تباعاً.
يفرح العراقيون عندما يشاهدون صدام حسين ذليلاً في قفصه، وهو يصغى (غصباً عنه) إلى إمرأة كوردية عجوز تدلي بشهادتها على الجرائم التي شاهدتها، أو تشتكي عن المظالم التي لحقت بها، وأصابع يدها تشير إلى المجرم الرئيسي، وهو الرئيس المهان الذي يتحمل هو ورهطه وزر المآسي والكوارث على العراقيين عامة وشعب كوردستان خاصةًَ، وصدام حسين يستحق الإهانة بصفته دكتاتوراً، وليكن عبرة لكل الدكتاتوريين، وهل يريد أن يكون أفضل من ساموزا، أو باتيستا،أو ميلوسوفيج أو بينوشيت !!.
وصدام حسين أثبت بلا شك أنّه خريج حفرة وجحر من جحور الفئران، وليس قانونياً كما يزعم، وليس شجاعاً كما يدّعي.
11/10/2006



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معن جواد من شارع الرسول في النجف إلى ئالان في كوردستان
- عاجل: القوات الأمريكية تطلق سراح الدكتاتور صدام حسين وزمرته
- لنترك خلافاتنا ونتحد في مواجهة تهديدات أعداء الكورد
- بمناسبة محاكمة صدام وزمرته الجبانة :من لم يتجّرع سم العلقم ل ...
- على رئيس مجلس النواب العراقي أن يعلم بأنّنا الشعب الكوردي في ...
- شعراء كورد يكتبون بالعربية ويناضلون من أجل عودة الحياة الروح ...
- لنتحّدث بصراحة عن التحشدات العسكرية للطغمة الفاسدة في تركيا ...
- نحتفل رغم هجوم الأعداء والحملات الدموية وعمليات الأنفال
- الشيّوعيون يصونون وحدة حزبهم في مواجهة النشاطات التخريبية
- تركيا الكمالية تملي الشروط والجعفري يعود بخفي حنين
- عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط ...
- من يقود مكتب رئيس الجمهورية ومتى يقطع مئات الألوف من الدولار ...
- كيف جاء المتآمرون في 8 شباط الأسود ومتى سقطوا ؟
- متى نشاهد فلماً يروي مآسي شعبنا ويسّطر نضاله في سبيل تطلعاته ...
- زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان
- ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقر ...
- عبدالإله الصائغ يصارع الموت في الغربة
- كيف إندحر جيش البعث العقائدي العروبي وتهاوى
- الكورد يناضلون في سبيل حكومة وطنية بعيدة عن الطائفية
- لكي لا تتكرّر الحرب القذرة في كوردستان نصّوت لقائمة التحالف ...


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رجب - -القائد الضرورة- يحصل على كارت أحمر ويطرد من قفص المحكمة للمرة الرابعة