أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سميه عريشه - أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب ويهذه الشروط ) حتى نسرع بوتيرة الأصلاح الليبرالي فى مصر















المزيد.....



أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب ويهذه الشروط ) حتى نسرع بوتيرة الأصلاح الليبرالي فى مصر


سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اعتراف :
=====================================
• تحت تأثير الشائع والعرف في فكر المعارضة والمعارضين قديما، أعترف اننى كنت رافضة لمبادرة السلام مع إسرائيل حين فعلها الرئيس السادات ، معرضا نفسه لهجوم وعداء كل الأطياف داخل مصر وخارجها في الوطن العربي 0محققا مصلحة مصر في شجاعة متناهية ، لم يقدرها بنوا وطنه وقتها وكافأه البعض منهم بالاغتيال ، بينما قدره العالم بمنحة جائزة نوبل للسلام 0
• وبمرور الوقت وإدراكي لصحة ، بل عبقرية ما فعله الرئيس السادات ، أدركت اننى شأني كفرد أهتم للشأن العام ، وكشأن المعارضين من الأجيال المختلفة كنا منساقين لفهم واحد ، ثابت وجامد وموروث عن الوطنية وعن ما هو صواب في العمل السياسي والوطني ، في انسياق أشبه ( بالعدوى الجماعية) ، وعندئذ تعلمت وعلمت نفسي ألا أمشي وراء القطيع تحت تأثير ( التعود ) أو تحت تأثير ( الخوف ) من اتهامات عنيفة وقاسية بالخيانة أو الانتهازية أو أيا من التهم الجاهزة للأسف لدى المناضلون في مصر إن لم يكن في العالم العربي أجمع : ضد من يخرج عن صف رؤيتهم القديمة للصواب والخطأ المعتمدة لديهم منذ عقود ، والمبنية على فلسفة ( الرفض المطلق وفقط ) منذ أن كان الشعار قبل ثورة يوليو ( لا تفاوض قبل الجلاء )0 ، متناسين أن التفاوض غرضه الأساسي الاتفاق على الجلاء وانه لو تم الجلاء أولا فلن تكون هناك حاجة للتفاوض أصلا ، أي انه تراث فكرنا القديم والممتد إلى الآن بشأن سبل النضال لدفع الوطن إلى الأفضل والى الأمام ، برغم أن الهدف نظريا نبيل ألا أننا نجهضه ونأخره دوما بإصرارنا دائما على أن : ( نضع العربة إمام الحصان وليس خلفه ، ثم نغضب ونثور ونحن نسأل في استنكار لماذا العربة لا تسير 00!! ) 0 ولذلك لا نتقدم قيد أنمله وتسبقنا كل الأمم 0 نعيب على أمريكا مبدأها أن من ليس معي فهو عدوى ، ونطبق ذات المبدأ في كل لحظة ، حتى على أبناء الوطن الواحد المختلفين عنا في الرؤى وسبل الدفع بمصر إلى الأمام!!0

الدرس :
==========
• تعلمت أن يكون عقلي حرا من أي قيود ألا الضرورة والمصلحة الوطنية بمفهومها الأشمل والأعم والذي لا تحكمه تحز بات أو شوفينيات 0خاصة أن الوطن ملك لكل الأفراد و الأحزاب وليس لفصيل واحد و فقط 0 مما يفرض علينا جميعا معارضين وحكوميين ومستقلين ، ضرورة إعادة القراءة بحيادية وشجاعة تضاهى شجاعة الرئيس السادات في صنعه للسلام ، بأن نقدم على كسر التابوهات القديمة الموروثة التي لم تعد تناسب العصر وتؤخرنا وتضيع جهود المخلصين وتصنع التشتت والفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، وأن نبدأ في شجاعة متجاهلين كل الخوف من الاتهامات بخيانة النضال من الرفاق والزملاء ، ولنمد يدنا لكل القوى التي ترفع شعار الإصلاح ، مهما كان موقعها ، ومن ناحية أخرى على الحزب الحاكم أن يأخذ المصداقية مأخذ الجد لأنه بالفعل على المحك 0

بدعة التوريث ، والاعتداء المزدوج على الديموقراطية :
========================================
• وبنفس القوة أعلنها أنني ضد بدعة ( توريث الجمهوريات ) لأبناء الحكام في العالم العربي ، تلك البدعة التي بدأت في أسوأ مظاهرها في بلد عربي شقيق ، حيث ( تم توريث الحكم ، والحفاظ على حكم الفرد والديكتاتورية فيه في ذات الوقت ) ، وبالطبع أعجبت تلك الفكرة بعض الحكام العرب من ناحية ، وأزعجت المعارضة وكافة طوائف الشعوب العربية من الناحية الأخرى0ومن وقتها أصبحت ( المعارضة وعموم الناس ) متحفزون لأي بادرة يفهم منها شروع في توريث سواء في مصر أو غيرها ، إلى درجة تجريم وإنكار حق ( أبناء الرؤساء في الترشيح مستقبلا لمقعد الرئاسة ) 0 ومن ثم حرف شعار : ( لا للتوريث في مصر ) ، بغوغائية -مقصودة أو غير مقصودة - ليصبح : ( لا 00 لحق جمال مبارك في الترشيح مستقبلا لمقعد الرئيس ) !!0 وهذا مناف للديموقراطية ، التي يطالب بها رافعوا شعار: لا للتوريث ، من منطلق الديموقراطية والحق في تداول السلطة 0 فرفض التوريث شيء و حرمان إنسان من حقه الديموقراطي شئ أخر 0 وأي فصيل لا يحترم ويؤمن بالديموقراطية في شعاراته وممارساته ، لن يكون قادرا على تطبيقها في الوطن فيما لو وصل بالديموقراطية إلى الحكم فيما بعد ، برغم أن الجميع متورط في التوريث والفساد في كافة مناحي الحياة كل حسب علاقاته ووضعه وموقعه !!! ولكن لا يعنى شيوع الخطأ ، صحته 0

احترام الديموقراطية :
===================
• واحتراما للديموقراطية أنا مع حق ( جمال مبارك ) في الترشيح لفترة الرئاسة القادمة ( إن أراد ) ، على أن يكون حق الترشيح متاحا دستوريا وقانونيا للجميع ، وليست مجرد مواد تفصيل طارده لحقوق الآخرين 0
• وهو ما يستوجب طرح تعديلات شجاعة من ( جمال مبارك ، الأمين العام للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم ، خاصة انه بالفعل كان وراء ذلك الحراك الذي يحدث في الحزب الوطني باعتراف الأمين العام) ، ليصبح حق الترشيح متاحا قانونيا ودستوريا للجميع ، مع منع تقديم أي دعم مالي حكومي للمرشحين ، وهو ما يؤدى إلى اقتصار الأمر على الأحزاب القوية ، وهذا ليس عيبا ، دون حظر دستوري أو قانوني لترشيح المستقلين حيث سيعلمهم الواقع درسا مفاده : أن الزمن الحالي والقادم ( للكيانات ) الداعمة للفرد ، وليس لوقوف الفرد وحده ، مما سيدفع بهم إلى خلق كيانات سياسية جديدة ( في ظل قانون جديد يصدر يحمى حرية تكوين الأحزاب التي تحترم الديموقراطية وحقوق الإنسان والتي ليس من برنامجها التمييز على أي أساس عرقي أو ديني ، ) أوانهم سينضمون لأي من الكيانات القائمة بالفعل والمساهمة في تطويرها ، كما أن حظر تقديم دعم مادي سيؤدى إلى إخراج ( الطامعين وهواة الشهرة ) من الساحة 00 مع حق الدولة طبعا في معرفة مصادر تمويل الحملة الدعائية وعدم تعديها سقف المبلغ المالي المحدد للجميع دون تمييز ، بالإضافة إلى ضمان نزاهتها وعدم الخوف من المراقبة الدولية ، لطمأنة الجميع ، خاصة بعد تحقيق الفصل بين الجهاز الادارى والحزب الحاكم 0مع ضرورة وضع آلية ثابتة لتلقى التبرعات من الداخل أو من الخارج بحيث يشمل الخارج على قدم المساواة ( أمريكا وأوربا وباقي العالم ، وأيضا الدول العربية ، التي يصب دعمها منذ عقود في تكريس ثقافة وتيار معين ، وفى ظل العرف الحالي لا يجرم ذلك تحت مسمى أن الدول العربية امة واحدة ، مما يخل بمبدأ المنافسة الشريف ويغلب تيار لا يؤمن بالديموقراطية 0على باقي التيارات بما فيه التيار الحكومي 0( وبالطبع هناك العديد من المقترحات التي تشمل كل مناحي الحياة سيكون محلها ما اقترحته في عنوان المقال : تكوين لجنه قومية للسياسات الإصلاحية برئاسة جمال مبارك لأسباب موضوعية ) ، وهذا لا يتناقض مع حق الأحزاب منفردة أن يكون لديها لجنة سياسات ، على غرار لجنة سياسات الحزب الوطني ) 0
• وبرغم أن أراءى كانت ومازالت محسوبة للمعارضة التي أحجمت عن الانضمام إلي أحزابها ، لافتقادها هي أيضا إلى (الديموقراطية والشفافية داخلها ) والتي من المضحك أنها تناضل و تطالب الحزب الحاكم بتطبيقها داخل الوطن ، في تناقض صارخ يفقدها المصداقية ، والتي أتمنى بصدق أن تراجع ذاتها بصدق ، لتستطيع الخروج من شرنقتها 0

ما العمل الآن لإنقاذ الوطن والمواطن :
============================
• وعليه في رأيي انه على الجميع ( حكومة ومعارضة ومستقلين) ، البدء فورا في التفكير بطريقة شجاعة صادقة لإنقاذ الوطن والمواطن : بالسعي للتوحد والبحث عن نقاط اتفاق لا فرقة وعداء ، فالفشل الذي وصلنا إليه هو مسئولية الجميع ، ( وكل برغوث كان على قدر موقعة ودمه ) ، وان يكون التفكير مبنيا على ما لدينا بالفعل على أرض الواقع وليس الخيال :
• فالحكام : استسهلوا الفساد والديكتاتورية
• 0 والمحكومين : ركنوا للسلبية وتورطوا بالمشاركة في الفساد والإفساد 0
• والمعارضة الليبرالية المتذبذبة : أدمنت الشكلية ولم تنجو من كل الأمراض التي تناضل ضدها 0
• تيار الأصولية الذي سيحرق الأخضر واليابس ينمو و يستفيد من كل ما سبق 0
• ولقد أن الأوان لتفيق ( الصفوة ) من كذبها على نفسها : ( فلا الحزب الوطني يحتكر الفساد والديكتاتورية ، ولا المستقلين أو المعارضة يحتكرون الديموقراطية والعدل والوطنية ) ، خاصة في ظل انتشار ظاهرة العناوين الكبيرة والمضامين الفارغة،
• وان نبدأ جميعا : ( بمراجعة ألذات ) ، التي هي مرادفا : ( للضمير) ، فهل يستقيم أن نحيا مبشر بلا ضمير ؟!!0
• و لندرك جميعا حكاما ومحكومين أن ( المعتقدات ليست صنما نعبده طوال العمر ) ، لكنها تكون خلاصة ناتج تفكيرنا وخبراتنا وخبرات من سبقونا في كل أنحاء العالم ، وهى ليست بمعزل عن المتغيرات الحادة التي تعصف بكل تلك (الثوابت القديمة ) ، بما فيها جمود الفكر والفكرة وطريقة التفكير القائمة على الاستبعاد للغير مادام ليس متطابقا معنا 100% ، فأصبحنا ( كالأميبا ) التي تنقسم إلى أجزاء ثم ما تلبث الأجزاء أن تنقسم بدورها هي ايضا إلى أجزاء ، لتعاود أجزاء الأجزاء في الانقسام بدورها دواليك إلى مالا نهاية ، وهذا ما نفعله بالضبط ، ننقسم ثم ننقسم ثم ننقسم تحت شعارات خادعة ، حتى تضاءلنا إلى حد مهين لنا وللوطن في وقت تتحد فيه الدول و الكيانات الكبيرة حتى تستطيع الصمود في وجه -إعصار العولمة- الذي يعيد تشكيل العالم!!0
• لنعصف جميعا بما لم يعد يصلح الآن من ثوابت تفكيرنا القديمة التي نضفي عليها قدسية مزيفة، فأوصلت مجتمعاتنا العربية إلى الفشل الكبير في كل مناحي الحياة الإنسانية والسياسية والاقتصادية وغيرها ، نتيجة الفجوة الكبيرة بين ما كانت تلبيه تلك الثوابت لإنسان القرون الماضية ، وبين احتياجات الإنسان في العصر الحديث0فى القرن الحادي والعشرين ، !! 0

أنا والحزب الوطني :
==============
• في موروثي القديم مثل كثيرين : كراهية ورفض - للحزب الوطني - لأنه حكم الشعب المصري بديكتاتورية وفساد منذ أكثر من أربعين عام بمسميات مختلفة0
• ألا إنني بدأت أدرك أن ( الغضب وثبات المعتقدات لدينا ) لا يجب أن يعمينا ويحجب عنا رؤية ( المتغيرات الإيجابية ) التي تحدث الآن حتى وان كانت اقل مما نريد ، ( ( خاصة أن لوبي الفساد والجمود المستفيد من استمرار الحال على ما هو عليه من داخل الحزب الوطني أو خارجه ، يعكف بهمة وشراسة لتفريغ أي تشريع أو قرار إصلاحي من مضمونة كما حدث على سبيل المثال وليس الحصر مع المادة ( 76 ) من الدستور 0، وغيرها ) ، فالموروثات ليست إلها نعبده 0
• ولقد طالعت بتمعن على موقع الحزب الوطني على ألنت :البرنامج التفصيلي للإصلاح خلال فترة الرئاسة الحالية والذي يتضمن تعهد للمواطن من قبل الرئيس بتحقيق الأتي خلال الفترة الرئاسية الحالية :
• مواطن حر في بلد ديموقراطي ،
• شبابنا يعمل 0
• حياتنا أفضل 0
• تأمين اليوم والغد 0
• ومصر قوية وأمنه 0
• ومع الفرد في طموحه 0
• كما تضمن برنامج الحزب الوطني للإصلاح برمجا تفصيلية للإصلاح الدستوري ، وللتحديث التشريعي ، ولتعزيز حرية الرأي والتعبير ، وتعديلات دستورية ، ومزيد من التوازن بين السلطة التنفيذية والتشريعية بطريقة وكيفية تضمن تحول الدستور الحالي إلى وثيقة عصرية تتلاءم مع الطموح والحاجة لتحديث الدولة والمجتمع بما فيها تعديلات لإنفراد رئيس الجمهورية بسلطات يتم تحديدها والمشاركة فيها في التعديل المطروح، و لضمان الوصول بمزيد من تدعيم الحريات والإصلاح إلى بلد حر ديموقراطي به شفافية 0

صراع بين منهجين مختلفين في التفكير :
===========================
• لا أنكر أنني استسهلت سهولة وسحر التفكير طبقا للموروث القديم ،الخاضع لنظرية المؤامرة ، التي نحن بارعون فيها ، بأن اجنح بتفسيري إلى أن ما يعلنه الحزب الوطني من إصلاحات ، ما هو إلا خداع الغرض الوحيد منه إيهام الخارج بأن ثمة إصلاحات يقوم بها ، وأيضا لخداع الداخل وامتصاص غضبه وإلهائه ، وسحب البساط من تحت أقدام المعارضة 00!! 0

• ولكني عدت لمراجعة النفس وتطوير ألذات وفكرت أن الأمر كبداية ولأول مرة يطرح الحزب الحاكم ، برنامجا يحمل بعدا واتجاها ليبراليا ، لابد وأن يستحق أن نأخذ ه بجدية ونتأمله ونقيمه ، لنصل إلى إجابة عن أسئلة منها : هل الحزب الوطني كتلة واحدة صماء ؟ وماذا نفعل تجاهه هل ندعمه ومن ثم نسعى إلى تطويره واستكماله ، أم نتجاهله ونقاطعه ، أم نستمر في تشويهه ومحاربته ؟ 0

• ولقد توصلت إلى انه الآن ليس كتلة واحدة صماء بل داخله حراك اكبر مما هو حادث في داخل أحزاب المعرضة ، ومن البادي أن ذلك الحراك يفرز إلى السطح نجاح الجهود الإصلاحية حتى وان كانت الآن فقط على مستوى الفكر والنظرية فعليا نتيجة التخريب الحسيس والمنظم من قبل لوبي الفساد والمافيا القوية لتفريغ اى قرار متقدم إصلاحي من مضمونه ، ورأيت أننا يجب أن نتفاعل بايجابية مع تلك الإصلاحات من أجل المساهمة في تطويرها لتتسع للمزيد من الإصلاحات الأشمل ، مما يؤدى إلى ( قطع الطريق ) على ( لوبي الفساد ) الذي يفرغ أي قرار إصلاحي من مضمونه لإبقاء الوضع على ما هو عليه لاستفادتهم منه 0 وبالتالي علينا الانخراط بالمشاركة في تفسير تلك البنود الإصلاحية ، بندا ، بند ا ، لنطلق منها اكبر قدر من الإصلاح في شتى المجالات 0 وعلى رأسها حرية تكوين الأحزاب والجمعيات الأهلية بالأخطار فقط كما سبق ، مع إلغاء تقديم أي دعم مالي للأحزاب ، وتوجيه تلك المبالغ في صرف ( بدل بطالة ) ينقذ كرامة شباب العاطلين ويسد رمقهم كحد أدنى إلى أن يعملوا ، ويرحم أيضا الآباء والأمهات في خريف عمرهم والذين يتحملون رغما عنهم ما هو من صميم مسئولية الدولة تجاه الفرد العاطل في المجتمعات الرأسمالية ، وتطبيقا لتعهد الرئيس ( بتأمين اليوم بالنسبة للمواطن ) كما جاء في برنامجه الانتخابي والإصلاحي 0 وهكذا على كل المستويات ، بدلا من وقوفنا موقف المترفعين الرافضين وفقط ، ولنتوقع الجدال والتعب في الحوار ، لكن المهم أن ذلك النهج سيوحد الأمة ، ويجمعها على هدف وطني ألا وهو التوافق الوطني والإصلاح وبناء دستور صالح للحاضر والمستقبل ، وهى فرصة للمعرضة أيا إن كانت حزبية أو مستقلة للمشاركة في تقرير المصير بدلا من الاكتفاء بالانتقاد 0

• أسئلة هامة تقفز إلى العقل :
=======================

• كيف يمكن حماية اتجاه الإصلاح وتوسيعه ليصبح شاملا وحقيقيا خلال الفترة الرئاسية الحالية ؟ 0
• ومن يقومون بهذا الإصلاح ؟ 0
• وما هو الوعاء أو الكيان الذي يمكن أن يضم عناصر واعية ومتنوعة ومتخصصة من كل اتجاهات ، ليصبح مركزا للوحدة الوطنية في مجال الفكر والتفكير ؟ 0
• ومن الذي يمكن أن يقود ذلك الكيان ؟ 0
• ألا يمكن أن يكون تعيين جمال مبارك في منصب نائب رئيس الجمهورية هو المدخل للتوريث وبالتالي الإطاحة بأي أحلام وكلام عن الديموقراطية وتداول السلطة ؟ 0
• هل كان يمكن لجمال مبارك أن يخلق تيار إصلاحيا بالحزب الحاكم لو لم يكن ابن الرئيس ؟ 0
• ما هي خياراتنا في حال استمرار الحال على ما هو عليه ؟0
• وماذا يكون الحال فيما لو حدث طارئ في البلاد ( لا قدر الله ) ، يحتم أن يكمل أخر من الحزب الوطني فترة الرئاسة الحالية لا قدر الله ، وهو محدد في الدستور الحالي بالفعل 0وساعتها وايهما أفضل لإصلاح مصر : فتحي سرور كرئيس لمجلس الشعب ، أو جمال مبارك فيما لو كان نائبا للرئيس ؟ !!0
• ما الذي أطالب به بالتحديد ؟0

• أجوبة هامة نتاج استخدام العقل :
=========================

• فكرت بموضوعية وإنصاف وتوصلت إلى الأتي :
========================================
• (1) أن أحدا لا يستطيع أن ينكر حقيقة أن الفضل الأول والأخير في طرح تلك الإصلاحات بما يشبه الثورة في الحزب الحاكم هو ( جمال مبارك ) الأمين العام للجنة السياسات بالحزب الوطني ، بشهادة ( صفوت الشريف ) الأمين العام للحزب الوطني الذي قال عنه في حديث لجريدة الأخبار : انه قلب وعقل الحزب الوطني ، بالإضافة لقراءتنا نحن0

• (2) أن هناك فسادا عاما مشاعا داخل الحزب الوطني وخارجة ، وداخل أحزاب المعارضة وخارجها ، وفى الجهاز الادارى للدولة ، من المستفيدين من الوضع الحالي ، ويخافون من الإصلاح حتى وان أعلنوا العكس نتيجة أن الإصلاح سيطيح بهم ويأتي بمن يستحق ليترأس المواقع القيادية سواء كانت إدارية أو سياسية ، ناهيك عن الفساد المالي والاقتصادي الذي يؤمن موارد مالية هائلة مستنزفة من المال العام ، ومن مخصصات العامة الفقراء ، وكل ذلك أصبح ( مافيا ) تنظمها وتوحدها المصالح الفاسدة مما يجعلها تقاوم وتحارب بطريقة منهجية لتفريغ أي إصلاح من مضمونه ، وهى تنجح في هدفها نتيجة فساد تسيب الرقابة وانعدام الردع وعدم موائمة اللوائح والقوانين الإدارية التي تتستر بل وتحلل النهب والفساد نتيجة تخلفها وعدم مواكبتها لما يحمى المال العام في ظل الاقتصاد الحر 0

• وان ( جمال مبارك ) الذي حارب حتى استطاع أن يخرج تلك القرارات والتعديلات الإصلاحية إلى النور ، وانتصر داخل حزبه ، هو في الحقيقة لا يستطيع عمليا وفعليا أن يحمى تلك الإصلاحات من التخريب والتفريغ 0 لأنه ( فعليا خارج الحكومة) فهو لا يشغل أي منصب رسمي يعطيه الحق ويمكنه من ( حماية الإصلاح ) من الكارهين والمعادين نتيجة مصالحهم المرتبطة بالوضع القديم ، بالمتابعة والرقابة وتحديث التشريع الإداري ، ناهيك عن شرعية اكبر في توسيع الإصلاح ليشمل أبعادا أكثر تكاملا ، وان من مصلحة الجميع شعبا ومعارضين أن توضع العربة خلف الحصان ، وان يوضع الرأس المفكر والمفجر لدعاوى الإصلاح بالحزب الوطني موضع المسئولية ، حتى تختبر مصداقيته وقدرته ومدى أخلاصة لمبادئ الإصلاح الذي نشر وثيقته في موقع الحزب على ألنت :

• فان نجح جمال مبارك في الاختبار بحسن قيادة الإصلاح في مصر فأن هذا هدفنا يكون قد تحقق 0 ومن الطبيعي أن يدعم ذلك من فرصة انجاحة فيما لو ترشح لمنصب الرئيس وساعتها يكون ذلك حقه 0

• أما إن رسب جمال مبارك في الاختبار ، فحتما ستكون قد حرقت ورقته وورقة الحزب الحاكم كله مع اقتراب الانتخابات القادمة للأبد ، مما يعزز فرص المعارضة في الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة 0وهذا يرد على تخوف المعارضين نتيجة تاريخ الكذب من الحزب الحاكم ، التخوف من أن الحزب يكذب ليستمر الوضع القديم لا ليخلق بالفعل وضعا جديدا ديموقراطيا وشفاف ، لأنها ستكون كذبته الأخيرة التي ستمثل المسمار الأخير في نعش الحزب الحاكم 0، وشخصيا لا أعتقد أن شخص بذكاء جمال مبارك سيقع ذي ذلك الخطأ القاتل 0

• في ظل انشغال الرئيس الضروري بشئون السياسة الخارجية في اشد المراحل خطورة وحرج ، فإن مصر بالفعل في أمس الحاجة إلى وجود نائبا لرئيس الجمهورية له صلاحيات فعليه ليهتم بمتابعة الجانب التنفيذي لبرنامج الإصلاح على المستوى الداخلي وليس هناك أصلح بالفعل من جمال مبارك ليس لأنه ابن الرئيس ولكن بحق لأنه صاحب المبادرة الشجاعة في طرح تلك الإصلاحات ، وفرضها لتصبح برنامجا ملزما وليس مجرد تعهد ، كما أن طرح اسم جمال مبارك لن يثير مخاوف لدى الرئيس وذلك ليس عيبا في ظل عدم وجود نص ملزم في الدستور الحالي يلزم رئيس الجمهورية بضرورة تعيين نائبا له 0، وهو من الأمور المطروحة للتعديل والإصلاح كمطلب وطني ملح 0

• أن جمال مبارك حتى وان كان يسعى لكي يكون رئيسا لمصر ، فهو أولا من الذكاء الذي يمكنه من إدراك أن حكاية رئيس مدى الحياة كما كان في القرن الماضي هو أمر من المستحيلات بطبيعة التطور في هذا القرن الجديد ، ومن ثم فان اى رئيس حتما ستحدد الديموقراطية عدد المرات المسموح له فيها بالترشيح للرئاسة والتي لن تزيد بأي حال من الأحوال عن فترتين أو ثلاثة حتى لو كنا في بلاد ألواق ألواق 0

• أن جمال مبارك المتر أس بالفعل للتيار الإصلاحي بالحزب الحاكم ، من مصلحته أن يثبت مصداقيته بأن يشعر المواطن العادي أن هناك فرق عملي بالفعل بشأن، الإصلاحات الواردة في برنامج الإصلاح ، وليس مجرد كلام في موسم انتخابات ووسائل إعلام ، مما يضمن انه سيأخذ الأمر مأخذ الجد 0 خاصة انه من خلق التيار الإصلاحي بالحزب الحاكم ، ومن ثم روج لها في مصر كلها من خلال طرحة لشعار الفكر الجديد ، وتلهف الناس لفكر جديد بالفعل0

• أن الناس بدأت تصل لنتيجة أن كلام الحزب الحاكم عن الإصلاح في واد بينما الواقع في واد مختلف كليا ، وهو ما يشكل دافعا لإصراره على النجاح في حال ملك الصلاحيات ألرسميه التي تدعم قدرته على فرض الإصلاح وتقليص ومحاربة المافيا ألمواجهه له من خلال منصب يخول له صلاحيات 0



• إن الكلام الدائر بكثافة حول أن ( جمال مبارك ) ما كان يستطيع أن يفعل ذلك لو لم يكن ابن الرئيس ، هو كلام صحيح وغير صحيح في ذات الوقت كالتالي :

• أ) ( صحيح ) : حيث انه استفاد بالفعل من كونه ابن الرئيس ، ورأي انه لا يوجد في مصر شخص واحد لم يستفيد من منصبه أو صلة قرابته أو قربه لشخص ما وهذا الوضع ( الغير صحي ) ليس هو من صنعه ، بل أن ما يطرحه من تعديلات ومع تطويرها ستؤدى إلى اختفاء تلك الظاهرة المرضية بل و تجريمها ، وهذا : يحسب له لا عليه 0

• ب) ( وغير صحيح) : لأنه لو لم يكن لديه الرغبة والفكر والعلم بما يريد أن يفعله ، وبالطبع الحماس والإصرار ولو لم يكن مقاتلا شجاعا بالفعل ، حيث مؤكد انه خاض صراعا مريرا مع لوبي الجمود حتى طوعهم ولو ظاهريا ، لما استطاع أن يقود الحزب فكريا حتى أصبح الجميع به متبنيين لتلك الأفكار ، على اعتبار أن اضطرار لوبي الفساد إلى منافقته في العلن ومحاربته في السر ، ليس ذنبه ورأيي أن ذلك يحسب له لا عليه حيث يعكس قدرته على تهيئة الظروف داخل حزبه لخدمة هدفه الإصلاحي ذو الطابع الليبرالي ، وهى قدرة على القيادة ملفته 0 ومن هنا جاءت لي فكرة ضرورة أن يتعاون الجميع لوضع الحصان أمام العربة لنتحكم في توجيهها معه نحو إصلاح اشمل وأسرع0

• أن ما نتحدث عنه هو فترة انتقالية محدودة بفترة الرئاسة الحالية فقط والبالغة ست سنوات 0

• أن المعارضة أمامها شوط كبير لازالت فهي لم تبدأ بشكل جدي وشامل في إصلاح شأنها ، وان شرعت فهي تفعل ذلك بطريقة كلها عنف حيث تسيل الدماء نتيجة انعدام الحوار واليه لتطبيق الديموقراطية داخلها ، مما يعوق أن تكون قادرة على قيادة إصلاح في نطاق كل الوطن ، ولكنها حتما تصلح للمشاركة فيه لا أن تقوده 0وتنصلح بالمشاركة في الإصلاح 0

• إن تشوه وديكتاتورية وأنانية وانتهازية النخب الثقافية عبر العقود الأربعة الماضية نتج عنه حرمان مصر من ظهور قيادات بديله حاليا ، مما يعزز من فرصة جمال مبارك كقيادة حقيقية للإصلاح في المرحلة الحالية ، برغم انتمائه القريب للحزب 0

• أن الناس طفح بها الكيل بالفعل ، ويتلهفون للتغيير الفعلي في حياتهم ولقائد ولو مرحلي يقود الإصلاح ، كما أنهم أصبحوا أكثر عرضه إلى حد الخطر لاستقطابهم لصالح الفكر الأصولي المدعوم من الخارج العربي للأسف، وفى ظل عجز المعارضة يصبح من الضروري والملح إعطاء جمال مبارك الفرصة لتنفيذ ورعاية البرنامج الإصلاحي للحزب والمستمد من البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك ، وذلك أفضل من جمود الوضع الذي سيؤدى حتما لتنامي لسيطرة التيار الأصولي على مصر ، وهو ما سيمثل رده وكارثة فعليه على الجميع: شعب ووطني ومعارضة ، ونهاية للحلم بالديموقراطية 0

• لهذه الأسباب كلها مما أسعفني الذهن لصوغها ، وهى بعض من كثير لا يتسع هذا المقال له ، أطالب :

• أولا : بأن تقتنع المعارضة وتدعم هذا المطلب من أجل الإسراع في وتيرة ومدي الإصلاح في مصر ، وحمايته من ناحية في حال الجدية ، أو كشف وفضح ، كل ذلك الحوار الكاذب عن الإصلاح فيما لو كان مجرد كلام للاستهلاك العالمي والمحلى من قبل الحزب الحاكم ، فيورى ذلك فعليا الحزب الحاكم التراب ، وتخلوا الساحة للمعرضين بمختلف أطيافهم ليدخلوا بدورهم معصرة الاختبار القاسي لآن زمن الرتابة والجمود انتهى عالميا ووري التراب 0

• وأخير أجيب على سؤال ما قبل الختام لهذا المقال :
=======================================
• هل أوافق على أن يكمل جمال مبارك فترة الرئاسة الحالية فيما أصبح نائبا للرئيس ، فيما لو حدث مكروه للرئيس (لا قدر الله ) ؟ ؟؟0

• ( أجيب ) : بأن أذكر الجميع بأن فترة الرئاسة الحالية( ستة أعوام ) ، هي للحزب الوطني بحكم الدستور والقانون شئنا أم أبينا كنتيجة للانتخابات ، والكارثة فيمن يمكن أن يحل محل الرئيس ليكمل الفترة فيما لو حدث مكروه له ( لا قدر الله ) ، القانون والدستور يعطى الحق لواحد من اثنين ، لحين أجراء استفتاء على من يطرحة الحزب الحاكم لتولى منصب الرئيس وهما :

• (1) نائب الرئيس 0 ، وهو منصب شاغر وخالي منذ تولى الرئيس مبارك الرئاسة خلفا للرئيس السادات 0

• (2) رئيس مجلس الشعب ، ويشغله الآن د / فتحي سرور 0

• ومن ثم فلا يوجد ألا رئيس مجلس الشعب الغير محبوب من الناس ، والذي رفع ألحصانه بطريقة لا تريح برغم صحتها القانونية عن العديد من الأعضاء الذين لهم قدر من شعبيه في الشارع المصري ، وأيضا هو الذي نراه في التليفزيون وهو يعلن في مجلسه قرار موافقة دون أن يقوم بحصر جدي وفرز لعدد الأصوات الموافقة من الرافضة ، معتمدا على ثقته في أن الأغلبية تابعة لحلف الموافقة الدائمة على اى قرار تتخذه الحكومة ، برغم عدم تشكيكي في صحة النتيجة لأن نواب الحزب الوطني أغلبية بالفعل ، لكن ذلك يوصل رسالة عدم تنفيذ الأصول بدقة والجنوح للثقة الزائدة والاستسهال ، مما رسخ في ذهن الناس انه يمارس الاستفزاز ببساطة متناهية؟ !!0

• وحتى لو كانت فترته هي أل ( ستون يوم ) المقررة في الدستور حسب علمي ، وتم ترشيح شخصية أخرى من قبل الحزب الحاكم ، أليس من الوارد أن يكون رجلا عسكريا ، لتعود مصر إلى الوراء ، لأن عسكريته ستكون لسه جديدة (عالفتله ) كما يقال وليست قديمة ومتعودة على القيم المدنية كما هو الحال مع الرئيس مبارك 0

• وأخيرا أليس من الأفضل أن يكون (جمال مبارك ) طارح حزمة السياسات الإصلاحية الآن ، هو من يكمل فترة الرئاسة فيما لو حدث مكروه للرئيس ( لا قدر الله ) فليس بشخص سوي من يتمنى الموت لأحد أيا إن كان ، وعلى كل فان الأعمار بيد الله والرئيس يتمتع بصحة جيده والحمد لله ، إذن نحن نتحدث عن طريقة لتفعيل الإصلاح على أرض الواقع وحمايته ، بتكليف رسمي لجمال مبارك كنائب للرئيس ، لتكون العربة قد وضعت خلف الحصان ليبدأ الاختبار للكل كما أسلفت0

• الإصلاح الآن وليس بعد :
========================
• وأخيرا اذكر أن التفكير في المستقبل على ضوء الواقع مهم ، فالمعارضة الليبرالية تائهة وتعانى أمراض ( شفاها الله ) ، وعدم البدء بشكل جدي في تنفيذ الإصلاح الليبرالي وبشكل عاجل يعطى الجماهير كهدية سهله لقوى التخلف المتسترة خلف الدين ، لأن الناس تريد (الإصلاح الآن وليس بعد )0 وكلنا يعرف أن قرار تفعيل تطبيق الإصلاح عمليا بيد الحزب الحاكم الذي هو من صنع ذلك التردي عبر عقود ، وان الوحيد المستحق لتولى حماية الإصلاح هو من بدأه بالفعل ، انه جمال مبارك الأمين العام للجنة السياسات ، والذي يستحق أن يعطى فرصة أن يحمى ما بدأه بأن يتولى منصبا قويا يمكنه من التصدي للوبي الفساد ومنتفعوه و يعطيه ذلك الحق داخليا ، في ظل تنامي مشغوليات الرئيس بالسياسة الخارجية لحماية أمن مصر 0 وفى ظل اتحاد قوي ضد الإصلاح من لوبي الفساد المنتفع من بقاء الحال على ما هو عليه ، فهل لي أن أأمل أن يختلف موقف المعارضة في هذا ألأمر عن موقف لوبي الفساد الذي هو بقاء الحال على ماهو عليه من جمود ، تحت وهم أن ثورة الشوارع قادمة وحدها برغم فشل المعارضة في الالتحام بالجماهير طوال عقود ،


• وأخيرا ، نعم أطالب ( بجمال مبارك ) نائبا للرئيس ، كما أنني بالقطع ( ضد التوريث ) ورئيسا للجنة سياسات قومية ، وحتى نسرع بوتيرة الإصلاح في مصر ، بدلا من أن تظل مصر غارقة في تخلفها ، أو أن تصبح (مصر) دولة للذقون التي تمتطى الدين من اجل السياسة ، أو أن تصبح عراقا أخر متحمم بالدم 0من أجل الوصول للديموقراطية ، وبالتالي لماذا نرفض إعطاء الأمين العام للجنة السياسات الفرصة لتطبيق وحماية ديموقراطية هو بدأها وتشترك كل التيارات ألمؤمنه بالإصلاح وضرورة وحتمية الديموقراطية بطريقة شرعيه، من خلال الاشتراك في ا لجنة الوطنية العليا لسياسات الإصلاح في مصر
• ، والتي أطلب من جمال مبارك أن يبادر بالدعوى لها بالفعل ، فهي ليست مرتبطة بالمطلب الأول ليكون أول وأهم داعي لوحدة وطنية على المستوى الفكري( هذه اللجنة ليست متعارضة مع لجنة السياسات بالحزب الوطني ) 0 مما يؤدى إلى إيجاد أليه لتطبيق وتوسيع الإصلاح ليصبح أشمل وأعم برئاسة جمال مبارك صاحب المبادرة القوية لذلك الحراك ، حتى وان أدت تلك ألمسانده إلى إنقاذ الحزب الوطني من الاحتضار ، فذلك مكسب أن يتحول الحزب الديكتاتوري الفاسد إلى حزب يقود ويطبق الديموقراطية بالفعل ، والأمثلة في العالم كثيرة ، عن التحول من ممارسة الديكتاتورية إلى الانصياع للديموقراطية مثل ما حدث في جنوب أفريقيا تنازل الرئيس العنصري الأبيض ( ديكولارك ) عن الحكم لصالح سجينه الشهير ( نيلسون مانديلا) في أعلى صورة من صور الديموقراطية الفعلية ، فاستحق كليهما السجين والسجان استحقا جائزة نوبل للسلام ، السجين لصموده وقدرته على التسامح والصفح عن سجانه الذي سرق عمره وعذبه ، والسجان لشجاعته وقدرته على الاعتراف بالخطأ وتصحيح الخطأ بطريقة سلمية ، حقنت دماء البشر في البلاد ، وبرغم أن (نيلسون مانديلا ) كان قد بدأ حياته السياسية كأرهابى يفجر المنشات الحكومية ألا انه يثبت إمكانية التغير من النقيض إلى النقيض فيما لو كانت الإرادة قوية وصادق 0
• ورغم الفارق في الشق الأول ، ( فجمال مبارك ) غير مسئول فعليا عن سلوك الحزب عبرا لعقود السابقة لكنه اثبت شجاعة في طرح حزم إصلاحية يعلم بالتأكيد إنها في النهاية ستقضى وتهدم كل ألأساس الأيدلوجي الاحتكاري الذي صبغ سياسات وسلوك الحزب طوال العقود ألماضيه أي انه يفجر ثورة إصلاحية تقضى على الحزب إن لم يتغير في النهاية ، وهى شجاعة وذكاء يجب أن نقدره ونشجعه ، والآن جاء الدور على المعارضين كي يثبتون قدرتهم على الصفح والمرونة والذكاء، بإعطاء فرصة حقيقية بالمشاركة وليس بالتفرج وبدعم خيار التحول إلى الديموقراطية سلميا وبطريق أكثر أمنا 0
• ، أليس ذلك اختيار يستحق أن يعطى الفرصة بدلا من كل الخيارات السابقة ، خاصة انه أن جمال مبارك وحزبه الوطني الذي يحاول إلباسه ثوبا جديدا مغايرا ( أن تراخى أو خدع أو فشل سيكون قد حرر شهادة وفاة الحزب الوطني الديموقراطي المحتضر بالفعل 0 ومن ثم سيكون قد أراح ولم يستريح !! ) 0

• وعلية الخص اقتراحي ومطلبي في الأتي :
=============================
• (1) أن يتم تعيين جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ، ليكون قادرا على فرض تنفيذ برنامج الإصلاح وتوسيعه من واقع الصلاحيات ، خاصة في ظل انشغال الرئيس في ملاحقة قضايا السياسة الخارجية التي تفوقت مصر في صبغتها المعتدلة بالفعل ، مما صان أمن مصر وأكسبها احترام العالم المتحضر العالمي 0
• (2) تكوين لجنة قومية لسياسات الإصلاح في مصر ، يكون رئيسها ( جمال مبارك ) بصفته الأمين العام للجنة السياسات في الحزب الوطني بصفته القادر الفعلي الآن على طرح تعديلات وإقناع الحكومة بها ، وتضم ممثلو مختلف الكيانات والشخصيات البارزة في تبنى الأفكار الإصلاحية ، وليس العكس ، لتكون كنواة لتوحيد العمل الوطني في مصر 0 تحت شعار ( الإصلاح الآن وليس بعد )0
• (3) أن يكون أول قرار هو أقرار مشروعية التظاهر في ساحة أو مكان مخصص لجميع الأحزاب في كل محافظة ، وان يكون أول تنفيذ لهذا القرار هو التظاهر لسحب الثقة من جمال مبارك والحزب الوطني كله فيما لو خان وعوديهما بشأن الإصلاح الآن وليس بعد0
• (4) وأخير أناشد ( جمال مبارك ) من منطلق إنساني أن يترأس مطلب الإفراج الصحي عن ( أيمن نور) ، ليصبح درسا في العفو والتسامح يتعلم منه الجميع 0




#سميه_عريشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحادى عشر من سبتمبر وسقوط مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة
- ليس مأزق أمريكا و فقط ، بل جميع الأطراف !!0
- هل الشعوب العربية أصبحت معاقة ؟
- طائفية المستأثرون بالحكم والثروة دوما 0
- قصة : جذور متناثرة
- قصة : الكفيف وألوان العشق
- اريد أن اصبح لا شيئ 00 و أولى شمعات العنف
- كراهية أم انعدام الثقة؟
- الفساد والأحتكار سر فساد الدراما المصرية
- العودة
- غموض ساحر
- مفتــرق طــــرق
- عن التوافق الجنسي وأشياء أخر
- جـــذور التربيـــــــة
- أدب الحـــــرب
- هل سنتغير طواعية أم ؟!!
- الأمن القومي المصري


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سميه عريشه - أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب ويهذه الشروط ) حتى نسرع بوتيرة الأصلاح الليبرالي فى مصر