أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد حكمت - زينغو ورينغو في معان ... يحيا الذكاء














المزيد.....

زينغو ورينغو في معان ... يحيا الذكاء


وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ حوالي أربعة أشهر خلت , طفت بعض ملفات الفساد في معان الأردنية إلى السطح ولا أتحدث هنا عن ملف الفساد الذي أثارته الحكومة بشأن صفقة الضاغطات التي قامت وزارة البلديات سابقا باستيرادها وجرى التلاعب بها كالعادة في كل عملية عطاء أو مناقصة أو شراء تقوم بها الوزارات والمؤسسات والبقالات الحكومية حين تمارس مبدأ لحس الإصبع والحصول على أكبر قدر ممكن من الغنائم والمنهوبات.

ارتبطت مجموعة من ممارسات الفساد المالي والإداري بشخصين في بلدية معان هما زينغو ورينغو وهذان الشيخان الكريمان أسهما حقيقة في تطوير عملية الفساد في البلدية وإتمام إنضاجها بكل جرأة وثقة , زينغو ورينغو شيخان عشائريان غير مثقفين باستثناء بعض الثقافة القبلية الانتهازية الرجعية التي تستحل أموال الفقراء وأموال الغير بشكل عام باعتبار أن أموال الغزو غنائم هي من حق عقيد القوم الذي له الحق في المرباع والصفايا والنشيطة والفضول, لكل من يبادر بالسرقة ويعلن النهب , لكن الفرق واضح فالبدو قديما وقبيل الغارة التي عادة ما تكون في الصباح يعطون نذيرا لرعاة الإبل والغنم قبل الهجوم ليتسنى لهؤلاء الرعاة الرد والمقاومة وفق أدبيات اتفق عليها العربان منذ قديم الزمان , وأمر آخر هو أن الغزاة يبيحون للمغزو الرد والحق في استرداد المنهوبات إن امتلك القوة والمقدرة.

زينغو ورينغو يخالفان غزاة العرب القدامى في ذينك الشرطين الأخيرين فلا هما يسمحان باسترداد الغنائم التي تحصلا عليها من البلدية ولا هما يوجهان نذيرا قبل السطو على المال العام , زينغو ورينغو شيخان لا يحملان أية مؤهلات علمية أو مهنية فتعيينهما أتى من فوق ومن عند أبي طوق , لكنهما يتمتعان بسلط لا محدودة في الاختلاس والسرقة والنهب والسلب وأخذ الجزية والخاوات من باعة المدينة.

لقد اضطرت البلدية تحت إلحاح بعض الأعضاء إلى إبراز إحدى قضايا الفساد المتهم فيها أحد الموظفين الصغار الذي حاول تقليد زينغو ورينغو لكنه باء بالفشل ولأنه لم يبلغ مبلغهما في النفوذ والاستبداد .

لقد انتقلت ظاهرة زينغو ورينغو إلى العديد من مؤسسات القطاع الخاص والعام في معان فبرزت قضية اختلاس وسرقات عديدة في شركة الكهرباء بمبلغ يقدر يزيد عن 200000دولار تم إسناد التهم إلى بعض الكادحين من الحرس حيث أسندت إليهم تهم الإهمال ,مع العلم أن المتهم الرئيس على شاكلة زينغو لكنه يحظى بدعم عشائري لوبي, , ثم اضطرت الشركة على مضض إغلاق الملف أو تناسيه لاعتبارات تتعلق بالقاعدة العشائرية لزينغو والتي ربما ستكون لها ردة فعل قوية تجاه الشركة وحتى وإن كانت من القطاع الخاص الذي لا يرحم .

أيضا انتقلت عدوى زينغو ورينغو إلى العديد من المؤسسات مثل شركة الاتصالات فأصبحت ظاهرة يستشهد بها في جميع المحافل ويصعب التخلص منها , فقبل شهرين تم اختلاس مبلغ يزيد عن المائة ألف دولار في شركة الاتصالات والقضية الآن مجهولة المصير , وأما مشروع إسكان الفقراء الذي تم إنجازه قبل ثلاثة أشهر والذي تم الاعتداء فيه على مستحقات الفقراء ونهبها وتزوير وثائقها وفواتيرها بعلم وزارة الأشغال العامة ورئاسة الوزراء والديوان الملكي فتلك الجهات بعد أن أثيرت شكوى بهذا الصدد بحق اللجنة المشرفة على المشروع بادرت بتشكيل لجان تحقيق على عينك يا تاجر والمعلومات المبدئية تشير إلى أن المبلغ المنهوب من خلال اللعب بالفواتير يقارب ربع المليون من الدولارات , إلا أن زينغو ورينغو هذه المرة كانا متكئين على قاعدة تنفذية عشائرية ودبلوماسية أخجلت المسؤولين ولجان التحقيق فمن العيب يا جماعة أن نشك بنزاهة زينغو و رينغو هذا الثنائي البريء الذي اصبح رمزا للذكاء والفهلوة.

السوس ينخر في عصا سليمان لكن توقيت انهيار سليمان وعصاه مجهول كتوقيت يوم القيامة ومرهون ببراعة وذكاء ونشاط زينغو ورينغو صاحبي شعار( يحيا الذكاء).



#وليد_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكادحون في معان يحيون ذكرى ايام الجمر والرصاص
- .!!!!!أحداث ينسل بعضها من بعض
- عندما انتفض الكادحون في معان عام 1989
- التركيبة السكانية لمدينة معان
- ساندوا وادعموا مجموعة معدومي الأرض في معان
- إمتاع السامعين بقصص الكادحين3
- امتاع السامعين بقصص الكادحين 2
- القلاع القديمة في مدينة معان
- امتاع السامعين بقصص الكادحين1
- القضاء العشائري في مدينة معان أداة لنهب أموال الكادحين فيها
- مؤسسة سكة حديد العقبة في معان.... بين مطرقة الإدارة المترهلة ...
- تدمير البنية التراثية المعمارية في مدينة معان مؤشر لتخلف الب ...
- الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمدينة معان في الحقبة الماضية
- قضية الأرض في معان الى أين تسير؟؟؟؟


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد حكمت - زينغو ورينغو في معان ... يحيا الذكاء