أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - وثيقة عهد أم حبر على ورق














المزيد.....

وثيقة عهد أم حبر على ورق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل ستكون الوثيقة الجديدة التي اتفق ووقع عليها مؤخرا قادة الكتل والأحزاب السياسية العراقية لحقن الدم العراقي ورقة أخرى مضافة الى الوثائق والخطط الأمنية التي وقعت بين الأطراف السياسية ، تلك الوثائق والخطط التي لم تتمكن من وقف النزيف الكبير الذي يشهده العراق عموما وبغداد خصوصا ؟.
الغريب في الأمر أن الأطراف السياسية نفسها دائما توافق وتوقع على الوثائق وكأنها بذلك تؤكد مسؤوليتها عن هذا النزيف .
نحن على يقين تام أن العنف الحاصل بالعراق سببه ذيول النظام السابق ، فضلا عن فلول القاعدة ، الارهابيين التكفيريين ، لكننا في الوقت ذاته على يقين تام أيضا أن هناك مظاهر كبيرة للعنف بانت على السطح في العامين الأخيرين سببها القوى السياسية العراقية نفسها ، لاسيما منها القوى التي لديها ميليشيات مسلحة . أحداث دموية حصلت مؤخرا في مناطق متفرقة في بغداد تؤكد على أن هذه القوى دخلت في مرحلة النزاع العسكري المسلح فيما بينها وتسببت في قتل أبرياء عراقيين آخرها أحداث مدينة الحرية التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء .
بعد عام على سقوط النظام سافرت الى بغداد . قضيت أغلب وقتي في مدينة الأعظمية حيث ذكرياتي وعشائي اليومي مع أصدقائي في منطقة ( الكريعات ) على ضفاف نهر دجلة . قبل يومين اتصلت بصديقي من هذه المدينة . قال لي : لا يمكنك التجول في المدينة هذه الأيام فحتما سيتم اختطافك أو قتلك مباشرة .
لم أتفاجأ مطلقا فالصورة المأساوية التي وصلتني من أصدقاء آخرين تؤكد على أن قضية العنف تجاوزت كل الحدود فهذا صديق آخر يقول : بعد كل تفجير ( انتحاري أو سيارة مفخخة ) تتعرض له منطقة شيعية تقوم مجاميع مسلحة باختطاف مجموعة من أبناء منطقة سنية لتقتلهم .
ما الذي يحصل بالعراق اليوم ؟ هذا السؤال يحتاج الى اجابة طويلة ، لكننا نستطيع أن نوجزها بعبارة قصيرة نعتقد أنها الأهم هي : دماء أبرياء تسيل في الشوارع .
لا نريد أن ندخل في متاهة البحث عن المسؤول عن اراقة هذه الدماء ، لكننا نؤكد هنا على أن الحكومة العراقية حاولت وتحاول وقف هذا النزيف وآخر محاولاتها مشروع المصالحة الذي سانده القوى السياسية بالعراق باستثناء حارث الضاري ومَن لف لفه ، كالمعتاد ، لكنها وأمام التحدي الكبير المتمثل ببناء عراق جديد ، ولكثرة أعداء العراق وشعبه وتمرسهم في الاجرام عجزت عن الوصول الى الحالة التي يتمناها العراقيون لبلدهم .
حينما تكون اجابتنا عن الذي يحصل بالعراق اليوم هي " دماء أبرياء تسيل في الشوارع " لا نتغاضى عن التطورات التي شهدها العراق بعد سقوط النظام ، لكننا نريد أن نؤكد على أن كل التطورات لا تساوي قطرة دم واحدة تسيل من مواطن عراقي بريء والحال بالعراق يشير الى أن هناك دماء تسيل بغزارة ، لاسيما في العاصمة بغداد ، إذ تشهد شوارع هذه المدينة عشرات الجثث كل يوم .
من المؤكد أن وثيقة تحريم الدم العراقي التي اتفق عليها ممثلوالقوى السياسية العراقية تمثل توجه طيب لوقف النزيف الهائل الذي تشهده مدينة بغداد بالذات ، لكن السؤال الذي سيظل قائما هو :
هل أن هذه الوثيقة ستؤدي الى ازالة الاحتقان وايقاف اراقة الدم العراقي ، أم أنها ستكون ورقة اخرى مضافة الى الأوراق العديدة التي وقعها قادة وممثلو القوى السياسية ؟ .
لا نريد أن نستبق الأحداث ولا نسيء الظن بهذه الوثيقة ، لكننا مللنا من الوثائق والمعاهدات والصور التلفازية التي تظهر لنا هؤلاء القادة وعلى وجوههم ابتسامة عريضة وبعد دقائق قليلة يخرج علينا مذيع النشرة ليخبرنا أنه تم العثور على خمسين جثة مجهولة الهوية ويلحقه بخبر آخر يقول: انتحاري يفجر نفسه في مطعم شعبي!!



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - وثيقة عهد أم حبر على ورق