أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - ما بعد سلسلة الإساءات للإسلام .. أما آنت الوقفة مع الذات!!














المزيد.....

ما بعد سلسلة الإساءات للإسلام .. أما آنت الوقفة مع الذات!!


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 08:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ثمانينات القرن المنصرم كان كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي قد فتح البوابة الأولى للأسئلة حول حقيقة الإسلام .. ووهم النقل الإسلامي ، وما كان من العالم الإسلامي إلا أن أهدر دم الكاتب ظنّاً منه بأنه سيغلق الباب أمام البحث ، وبدلاً من أن يوصد ذلك الباب راحت الأسئلة تتوالى في أذهان المتحررين وتبحث عن إجابات عن تلك السئلة .
ولمَّا أعلن سلمان رشدي توبته في الأزهر الشريف كان ظنُّ الكثيرين أن الإسلام قد إنتصر ، والحقيقة التي مازلنا نغمض عيوننا عن رؤيتها هي أن البحث عن الحقيقة هو الذي انتصر .. وكانت الرؤية حول ظلامية التيارات المتطرفة التي تحل إشكالياتها الثقافية بالتهديد بالقتل وهدر الدماء توضح بشكلٍ لا لبس فيه أن الإسلاميين لا يمثلون قدرة الإسلام على الحوار ، ولو صدق منظِّروا هؤلاء بأن الإسلاميين المتطرفين هم خير من يمثل الإسلام فهذه سبَّة على الإسلام لا نصر له.
وما أن جرت السنون لتكشف المزيد من الممارسات التي ترفضها الإنسانية كمثل الأحداث التي جرت في الجزائر ، أو أعمال طالبان في أفغانستان ، ثم جاءت أحداث 11 سبتمبر لتصب الزيت على النار التي تشوه سمعة الإسلام ذلك الدين السمح.
وتلت ذلك ممارسات الثوار الشيشانيين في روسيا كمدرسة (بيسلان) والمسرح وغيرها من العمليات التي تقرف النفس لمجرد ذكرها.
وما إن اشتعلت نيران الحرب على العراق حتى نشأت مجاميع مسلَّحة تقوم بذبح الصحفيين والعمال الأبرياء وذبح أناس لاذنب لهم سوى أن حظهم العاثر جلبهم في ساعة نحس ليقعوا بين أيدي تلك المجاميع ما يمثل للمسلَّحين مادة إعلامية دسمة من خلال ذبح الأبرياء وتصويرهم لنشر الرعب في قلوب أهل الإنسانية جمعاء ويرسخ فكرة " الإرهاب الإسلامي" .
عادت الى الأذهان رواية آيات شيطانية وتداعياتها المؤسفة حين نشرت الصحف الدنماركية رسوماً كاريكاتورية تسيء الى شخص النبي محمد (ص) ، وثار العالم الإسلامي من أدناه الى أقصاه بوجه كل ما يمت الى إسم الدنمارك بصلة ، وبذلك وزرت وازرة وزر أخرى في خلاف صريح للنص القرآني .
وقف العالم الغربي بصراحة لا لبس فيها مع الصحيفة الدنماركية ونشرت عدة صحف أوربية تلك الرسوم في محاولة لإضاعة دم الرسوم والحقد الإسلامي بين القبائل، واجتهد العالم الغربي للتظافر والتآزر بوجه أي صورة من صور (قمع الرأي) خصوصاً وأن دماء السينمائي ثيو فان كوخ لم تبرد بعد في عملية سفك دم (رداً على رأي) أكثر من واضحة.
وحين وقف البابا في جامعة ألمانية مثيراً حواراً قديماً ينتقد بوضوح فقه إبن حزم الأندلسي كان المسلمون يزخرون بالعواطف المعادية لتلك الإساءات ويخرجون أفواجاً وجماعات لإدانة البابا وحرقوا دمى تمثل البابا وطالب بعضهم بمحاكمة للبابا.
وكما آزر العالم الغربي الصحيفة الدنماركية عضدوا البابا وراحت صحف فرنسية وأوربية أخرى تنشر مقالات تنال من الإسلام السياسي الذي يلجأ الى الوسائل التي يرفضها الإسلام نفسه في محاولة للتعويض عن النقص في القدرتين العسكرية .. والحوارية التي تقيض للإسلاميين النصر في صراع (وهمي) مع الغرب ، وأقول صراعاً وهمياً ففي الحقيقة ليس الإسلام هو الذي في حالة صراع بل الدول الإسلامية هي التي لاتجد لها مكاناً في العالم المتحضر وتلجأ الى (أسلمة المعركة) من أجل حشد الرأي العام الإسلامي معها وسحبت ظلال الخسارة على الإسلام بعد أن كان بعيداً عنها.
الأهم من ذلك هو أن المسلمين لم يتوقفوا للحظة واحدة للتفكير ومحاسبة النفس .. لماذا ظهرت كل هذه الإساءات في فترة ما بعد الممارسة الإرهابية لبعض الفصائل الإسلامية ؟؟
لم يسأل أحد الإسلاميين نفسه .. من المسؤول عن الإساءات ؟ الحضارة الغربية ؟ أم التنظيمات الراديكالية الإسلامية التي لم تُبْقِ موبقة إلا وارتكبتها ليس بحق المدنيين الغربيين فحسب !! بل حتى المسلمين أنفسهم .. والإحصاءات عن الجرائم المرتكبة بحق الجزائريين والعراقيين لا تتحدث عن أرقام مخيفة من المسيحيين والغربيين !! بل عن جرائم إرتُكِبت بحق مواطنين مسلمين ولكن تحت عنوان فضفاض هو " محاربة الصليبية وأذنابها" وهي حجة لايصدقها إلا من في قلبه مرض لايعترف به ولا رغبة به لمعالجة هذه السايكوباثية العقائدية الغريبة عن الإنسانية وليس فقط بعيدة عن الإسلام.
آن لمثقفي العالم الإسلامي توجيه أصابع الإدانة أو على الأقل الإتهام للجماعات المتطرفة التي تقتل وتقتل وتقتل بإسم الإسلام .. وحين ينتقد أحد ذلك تثور ثائرة الناس بلا تروي أو بلا وعي .
فيمن العيب ؟؟؟؟؟؟؟
رحم الله الإمام الشافعي القائل:
نعيب زماننا والعيـب فينـــــا *** وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ *** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ *** ويأكل بعضنا بعضنا عيانـا

بغداد



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشاء الأخير للسيد .. العراق
- الضاري للجزيرة .. عفو القاعدة أمر يخصها
- حكومة لاتدري .. ولا تدري أنها لاتدري
- المسبحة والسياسي – بحث في الرياء المقارن
- هذيان وطنٍ يُحْتَضَر – يونيفورم
- هذيان وطنٍ يُحْتَضَر – مآذن
- هذيان وطنٍ يُحْتَضَر - نيسانيات
- دفرسوار لبنانية أم عربية هذه المرَّة ؟
- مروحين
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنَّة –6
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 5
- من أسكت موفق الربيعي ضمن له الجنّة -4
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 3
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة -2
- أسكت موفق الربيعي ضمنتُ له الجنَّة - 1
- الخطة الأمنية في الميزان
- عقدة الإستشهاد .. زكام الأمَّة
- أسامة الجدعان .. شهيد خطيئتين
- زهرة اللوتس
- الملابس الداخلية .. للدولة


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - ما بعد سلسلة الإساءات للإسلام .. أما آنت الوقفة مع الذات!!