|
*الشعر يمحو باليد الأخرى
مهدي بندق
الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 10:01
المحور:
الادب والفن
إلى أبي العلاء - من الرهائنٌ أيها المبنى ؟ قال : الشُطوط ُ اليَمّ ُ جندلها وسلسلها إليّـا، خِـيارُها : إما الرقادُ بفرشهِ أو فدية ٌ أبدية ٌ التسديدِ، أو.. تفنـَى لها الخيارُ، وإنما في ساعة التنفيذِ ترتعدُ النـُـهـَى، ملجومة ً مِـثـلَ الخيول ِ، فتنزوي تتكففُ التِبْـنـَا
لا أصـلَ يُـفترضُ فالجَوهرُ : العـَرَضُ وأنا البسيط ُ، فهل يُـؤتىَ به الغرضُ لكنما اليَمّ ُ العدوُ ّ بكفـّهِ أنشوطة ُ الأمواج ِ تنتفضُ تعلو، فيخطف ظِـلـَّة ً من بَعلِهَا ويُعيدُها خـَـرسـاءَ ذهلا ًحين تنخفضُ لك القـَرارُ اللامُـعللُ (بالبداء ِ) ونـَقضُهُ والعابرونَ أمامه خـُشـُبٌ مُسندّة ٌ عِـندَ التلاقي يُـدحضونَ، وما من مرةٍ .. دَحـَضوا
اسخطوا تـُـدركوا فالرضــا مُهلــكُ الرضا ثديُ هذا الفضا غير أن الحليبَ شواظ ٌ يُقـَطِـّرُهَا في جُفون ِ السُهَا النيزك ُ
يا أيها اليَمّ ُ الذي أثنت عليه الخـُدعة ُ الكـُبرى تلك الجميلة ُ في هواك تدلهت فـَغـَدا صِـباها فجأة ً ذِكرى أترعتها من قهوةِ التحريم ِ حتى استأصلت في صدرها البَرّيِّ تلك الخفقة َ البكرا فاهنأ بما رَوّعتها يا أيها اليَمّ ُ الذي اغتال البراءة َ، وانتشى بدمائها الدَهرا
كعبُ أخيلَ منكشفٌ للرُماة ْ فالنساءُ اللواتي قبـِلنَ الفـُتاتَ، وخاصمن إيروسَ خدنَ القمر صرنَ قــُفلاً على جسدٍ من حجر فعِـدوهن يا أيها الكاذبون الرُواةْ بنعيم الضجر أوَ لستَ من نـَسَجَ الوقيعة َ في قماش ِ العاشقينَ، وأرسَلَ الأفعى به تَفـّتنٌّ في نسج ِ الشقاق ِ فلا يُـفضُ ؟ بفحيحها تسطو الجُذور على النباتِ ويُـطلق الجبلُ السيولَ على الحصاةِ ويشي العبيدُ بمن يشا ينسلّ ُ من زنزانة الأسرى فلك التفرد بالقرار، وللورى خـَتمُ التماثل ِ في الجباهِ، فما رفعوا جباها ً بل هُمو خفضوا منامُهم حُلمُ بـِشَر ٍّ جامع ٍ فإذا استفاقوا ليلة ً مَرضوا يتزاوجون َ، وفي النطافِ خياطلٌ مسعورة ٌ، أنسالـُهم لذويهمو ربضوا وبصيرهُم مثلُ الضرير ِ بحندس ٍ يتصادمونَ إذا ما أبطأوا في السير ِ أو ركضوا دربتهم أن يسلكوا الدرب الذي مهدّتَهُ فتفوقوا وتبادلوا طمس العيون بإصبع ٍِ (لم تكفهم حصرا) فاستنسخوها – قادرينَ- أناملا ً عشرا *** الغيابُ قطارُ البداهةِ، يمرقُ في الـُـلبِّ، سائقهُ غورغياس لا يسافر فيه سوى الشعر ِ ليس يحملُ غير حقيبتهِ الخاوية إنها طوْقـُهُ للنجاةِ من البحر ِ والرحلة الدامية فالقطارُ التباس المحطاتُ لا تلتقيهِ ومنهُ تفرُ المسافة فتولى الحضورُ الخلافة قاطعاً رأس جعدٍِ وغيلانَ بين سُحر الشآم ِ ونحر الرَصَافة فانهلوا أيها العائدونَ بقافلة الوهم ِ من أجاج ِ الخرافة
لك القرارُ مسجلٌ في المتن ِ لكنْ هلا التفتَّ بلمحة للهامش الأدنى؟ فيه انقلاب الوقتِ، تنعكس الأساطيرُ بما لا تشتهيهِ وإنما حسب الفؤادِ وما تمنى اليومَ لا يُجدي ثواؤكَ ساكنا ً متكبرا من بعد ما شدتك صلعاءُ الرياح ِ لكهفها ، فظننته حضنا ومشيتَ مثل الصارم المَجّلـُو ِّ خلف الباطل المَـتلـُو ِّ، ثورا ً في عماه مدمرا ً في بيته الألبابَ والأسبابَ والمعنى ... ... ... لك القرارُ بيمنةٍ ؟! الشعرُ يمحو باليد اليُسرى وبقطرة ٍ ضدية ٍ من مائه يُلغي من "القاموس" ما سجلـّتَ قسرا فأطلق نفيركَ لن تهُبَ كتيبة ُ من نومها فجرا ً ولا ظـُهرا أكلت جماجـِمَها تماسيحُ الكرى وطحالبُ الأموات ِ في المجرى وانفخ بـِكيرِك َ في سراديب النوايا لا شيء في أركانها إلا الشظايا يأبى الرجوعَ زُجاجُها سبكا ً يُحطمه بَداؤكَ مرة أخرى ... ... ... يا أيها اليَمّ ُُ الذي ما ظن يوما ً أن يُعَرّىَ ليس القرارُ اليوم لك فهاهمو أهلُ البسيطةِ من قضوْا عمراً سفيها ً يضحكون الآن للضحك الخسيس ِ بجمعهم رفضوا مذ أبصروا قطرة ً في الماء ِ تعترضُ ---------------- *من قصائد ديوان المدخل إلى علم الاهانة
#مهدي_بندق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إعدام الشاعر عماد الدين النسيمي
-
مسرح شعري في مصر الفرعونية ؟!-الفصل الثاني
-
قراءة تجريبية في دراسات المسرح الشعري - الفصل الأول
-
الطريق إلى المسرح الشعري - مقدمة منهجية
-
* الكتابة على سِفْر الاختيار
-
* المدخلُ إلى علم الإهانة
-
*قراءة سوسيولوجية للوحة العشاء الأخير- شفرة دافنشي الأخرى
-
*الحرية بين العلم والدين والفلسفة
-
المسرح الشعري ..الغايات والوسائل
-
مكابدات الحداثة في المسرح الشعري
-
الطابع المزدوج للثقافتين الأوروبية والعربية
-
2 البلطة والسنبلة .. التراث الفرعوني ومساءلة الأساس
-
لا أنت غيثٌ ولا القومُ يستنكرون الظمأ - قصيدة
-
البلطة والسنبلة.. إطلالة على تحولات المصريين1
-
مشروع الإسلام السياسي وثقافة الأساطير
المزيد.....
-
خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو
...
-
في عيون النهر
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
-
”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا
...
-
غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم
...
-
-كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
-
«بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي
...
-
إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل
...
-
“قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم
...
-
روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|