أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صموئيل تاوضروس - وعود تتحطم فوق هضبة المقطم















المزيد.....

وعود تتحطم فوق هضبة المقطم


صموئيل تاوضروس

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 08:10
المحور: حقوق الانسان
    


عديدة هي حالات خطف "أو اختفاء أو أخفاء" وأسلمة الفتيات القبطيات في مصر. ويذكر أن مسألة خطف الفتيات المسيحيات وأسلمتهن -سواء كن قاصرات أو كاملات الأهلية- أو اعادتهن الى أهاليهم بعد دفع فدية مالية أصبحت مسألة شائعة الآن وهذا يحدث في مصر وفي العراق وباكستان ودول أخرى ذات غالبية مسلمة.

والتواطؤ والتشجيع الأمني هو العامل الأول في انتشار هذه الحالات في مصر. ولكن ليس كل مرة تنتهي القصة بضياع الفتاة القبطية وأن يقوم الأمن بالاعتداء على أهل الضحية وحماية الجاني فقط بل في هذه المرة فان الأمن يقوم باعتقال الأقباط من أهل الفتاة ومن الخدام الذين أمرت النيابة باخلاء سبيلهم. مما استدعى من الأقباط التظاهر في دير كنيسة القديس سمعان الخراز بالمقطم بالقاهرة.

ففي قصة الفتاة دميانة مكرم حنا - من محافظة الفيوم – التي تم أسلمتها وأصبح اسمها داليا مكرم محمد. وقد تم خطفها "او اختفاءها أو اخفاءها" منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر وتحديدا في 7/7/2006. وفي مجال البحث عنها، سمع أهلها أنها في منطقة الدويقة وهي قريبة من كنيسة دير القديس سمعان الخراز بالمقطم بالقاهرة وذهبوا للبحث عنها ولكن لم يعثر أهل الفتاة عليها الا أن بعض خدام المنطقة وعدوا بالمساعدة في عملية البحث عنها.

وفي يوم الجمعة 30/9/2006 تلقى أهل الفتاة اتصالا هاتفيا من أحد أقارب الخاطفين بأنه سوف يعيد الفتاة لأهلها مقابل مبلغ عشرون ألف جنيه على أن يتم دفع خمسة آلاف منهم مقدماً والباقي بعد التسليم!!! ووافق أهل الفتاة بالطبع وتم دفع خمسة آلاف جنيه ووقع هذا الشخص على وصل أمانة بهذا المبلغ (وهذا الايصال موجود لدى الكنيسة)، وذهب في مهمة اعادة الفتاة اثنين من اخوة الفتاة وابن عمها وأربع خدام من كنيسة دير القديس سمعان الخراز وأسمائهم هي: اسحق عزيز، و وليم مسعود، و تادرس بديع، و نمر خلف ، و ماهر مكرم حنا، و شحاتة جرجس، وبطرس مكرم حنا

وبمجرد أن قرعوا على باب شقة الفتاة المختفية حتى صرخت وفي خلال أقل من خمس دقائق حضرت قوات الأمن والشرطة وألقت القبض على الأقباط السبعة المذكورين. والمعروف أنه عندما تحدث اعتداءات على الأقباط في مصر لا تأتي الشرطة قبل ساعتين أو ثلاثة وفي كثير من الأحيان لا نسمع على الاطلاق أن الشرطة تحركت. والحقيقة ان من له معرفة بسير الأمور في مصر، يعرف أن تواجد الشرطة المصرية في موقع الحدث في خلال خمس دقائق فهذا معناه أن المسألة مجرد كمين.

وقد حاول رئيس المباحث تلفيق بعض التهم للأقباط السبعة المقبوض عليهم، مثل حيازة أسلحة واثارة فتنة وشروع في قتل، و اختطاف.. الى آخر مثل هذه التهم الكاذبة ولكن لأنها جميعها تهم باطلة فعندما تم تحويل الموضوع للنيابة تأكد للنيابة براءة الأقباط وأمرت باخلاء سبيلهم.

وبناء على الاجراءات المتبعة فانه بعد اخلاء سبيلهم فانه من المفروض أن يتم أخذهم الى قسم الشرطة لعمل البحث في صحيفة الحالة الجنائية. وطبعا لأنه ليس لهم أي سوابق حيث أنه مشهود لهم أنهم خدام في الكنيسة ولم يسبق اتهامهم في أي قضايا فكان من المفروض أن يغادروا القسم الى غير عودة. ولكن هذا لم يحدث بل تم تحويلهم الى أمن الدولة. وأحد ضباط أمن الدولة هو من أقرباء خاطف الفتاة ومن نفس سكان قريته، فسعى هذا الشخص وهو عقيد شرطة لاصدار قرارات اعتقال وقد وقع وزير الداخلية على قرارات الاعتقال هذه.

ومنذ ذلك الوقت والأقباط معتقلين ورغم الوعود الكثيرة من المسئولين بالافراج عنهم الا أن هذا لم يحدث حتى الآن. ولجأ خدام المنطقة وكهنتها إلى قداسة البابا شنودة الثالث الذي بدوره كلف نيافة الأنبا يؤانس بتولي الأمر، وبعد اتصالات أفاد نيافة الأنبا يؤانس أنه تلقى وعد من مقر رئاسة الجمهورية بحل سريع فيما يخص الخدام. وأيضا بعض أعضاء مجلس الشعب وعدوا بعودة المعتقلين الذين لم يرتكبوا أي جريمة أو ذنب ولكن كل هذه الوعود تحطمت وتحطم معها صبر الأقباط الذين صبروا كثيرا على الظلم ولم يكن هناك مفر من التعبير عن الظلم الذي يتعرض له الأقباط.

وعليه فقد تظاهر حوالي عشرة آلاف قبطي داخل دير كنيسة القديس سمعان الخراز يوم 7/10/2006 احتجاجاً على استمرار اعتقالا الأقباط دون أي تهمة أو ذنب جنوه بل هم معتدى عليهم في كل الأحوال والحقيقة أن الوضع ينذر بمزيد من التصعيدات فمنطقة الكنيسة بها أكثر من 42 ألف قبطي ورغم أن الأقباط شعب مسالم جداً ولكن سياسة الحكومة المصرية وخاصة الأمن كفيلان باحداث تغيير كلي في الشخصية القبطية.

لن أنهي هذا المقال قبل أن أسجل الآتي:


1- الاعلام العربي لا يلقي الضوء الكافي بل لا يلقي الضوء على الاطلاق على الكوارث التي يعاني منها الأقباط. بل أكثر منذ ذلك فهناك من يعطي معلومات غير صحيحة عن قضايا الأقباط أو الأقليات مثلما فعل الأستاذ وائل الابراشي في برنامجه الحقيقة حيث قدم حلقة بعد تسجيلها بسبعة أشهر وقد حاول اقناع المتفرجين بأن هناك فتيات مسلمات يتم خطفهن "لتنصيرهن" لولا أن الأستاذ متجلي من منظمة مسيحي الشرق الأوسط فضح الموضوع كله وأذاع تسجيلات للفتاة التي تم الادعاء في البرنامج أنها خُطفت وقد أعلنت الفتاة نفسها في اتصالات كذب كل هذه الادعاءات.


2- موقف الشريعة الاسلامية الذي يوافق على زواج المسلم من مسيحية ولا يوافق على زواج المسيحي من مسلمة والذي يشجع غير المسلم على الاسلام وفي نفس الوقت يحكم على من يترك الاسلام بقتله لأنه "مرتد" فهو موقف معيب وخطأ وغير عادل ولا أدري كيف يسكت على هذا الوضع العالم الحر رغم كل ما فيه من منظمات حقوق انسان، وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكل انسان ذو عقل وضمير.


3- هل هناك قبطي واحد بالمهجر يوافق على تلقي التهاني من النظام الحاكم الذي يضطهد الأقباط؟ هل هناك قبطي واحد بالمهجر يدوس على دماء الشهداء الأقباط لكي يذهب الى مأدبة مع من يضطهدون اخوتنا في مصر؟ بالتأكيد لا يوجد قبطي واحد بل لا يوجد انسان ذو ضمير يقبل ذلك.

مراجع الخبر:
حديث لمتجلي بعنوان "حقيقة ما يحدث في المقطم" - منظمة مسيحي الشرق الأوسط
حوار لنادر شكري مع القس/ بطرس - الأقباط متحدون
جريدة الكتيبة الطيبية



#صموئيل_تاوضروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق غائبة


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صموئيل تاوضروس - وعود تتحطم فوق هضبة المقطم