أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سرى الحكيم - قبلةٌ لجبين العراق .. وطوبى لضياء الدين العلاق














المزيد.....

قبلةٌ لجبين العراق .. وطوبى لضياء الدين العلاق


سرى الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 08:10
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


هذا فقط ماتمتمت به عندما حملت بين يدي ذلك الديوان الأول .. لــ (ضياء الدين العلاق ) ..
فجره الأول
أرسلتها حين ذاك من دمشق إلى هذا الوطن المنفيّ عن الحلم ..
حيث كنت أبحث كالإعرابية عن ( دار المدى) .. أبحث عن ذلك العنوان الغريب الذي مازلت لاأحمل جواباً لأسئلتي لأجد تفسيرا له

( مُــضافٌ إليّ )..

أبيضٌ كبياض الياسمين الذي دسسته بين أوراقه .. وليوم كامل وجدت نفسي أنشغل بتفاصيله ..
أتوغل ..وأتوغل .. لعمق روحه
كان لذاك النهار متعة .. أحضرت فنجاني بتحلية أصابع كاتبه وماكَتب على ظهره ..
......
أنا
والعراقُ العريق
قشةٌ وغريق
........................

ذلك الوطن .. وطني ..
وذلك الشاعر المبتلى بداء إسمه عراق عريق .. ومنفى يبعدُ عن السَكينة ألف ميل وميل ..

كان علي أن أرتشف الصفحات رويداً رويداً ..
كقهوةٍ صباحية برغوةٍ بيضاءَ كوبرِ رأسه وهو ينصص حروفها بفوضاه الغريبة ..

............ كَتَب
(بفوضاي أنصص حروفكِ)

(2)
يفرٌّ اليكِ فمي
يداي ، قميصي
ثلاثون صيفاً
وخيط من الرأس أبيض
تفرين صوبي خيالاً قديماً
أفرقه في يدي وقميصي
فمي وثلاثين صيفاً
تخط على الرأس خطاً
من الوبر أبيض
ولكننا
الما نوصل النفس بالنفس ِ
والوهم بالوهم
إذ نختبي خلف أشرعةٍ
من قميص ووبرٍ
تفرّ إلينا ثلاثون أعجوبة
من فم لا يقبل غير خيال قديم
............. .......................................................وللقصيدة بقية فوضى
فاجئني الشاعر بعالم يتمرغل بفضة اللغة وتراكيبها وأناقتها ، إنه عالم ضياء الدين العلاق ، كل شيء بدا ندياًّ رقيقاً مرهفاً .. باذخ السكون والعمق .. بدت لي روحاً مشروخة .. وذاتاً منكسرة حدّ التشظي .. بذكريات حبيبةٍ وأهلٍ ووطنٍ لايبعد كثيراً عن إغماضةِ عينٍ دامعة..
لستُ ناقدةً مؤكداً .. لكنها القصائد توحي لي بأنها رحلة سندبادية في عالم عجائبي .. أكثر خيالاً من طفولة ..
أيها الشاعر المتمرّغ بسنيّ الغياب .. أعذر فضولي إن دخلت مملكةَ شاعرٍ وقصيدة .. وتوغلت في عمق تلك الصفحات المليئة بتنهدات أيامك الباردة
فقد إستوقفني طويلاً مابدأت به ...
...................عندما كتبت (قيامتنا)
مرّة
بين كل الرغائب
اخترت واحدةً
أن أفيق
على نفخة الصور
في محشرٍ
ليس فيه سوانا
بدايةٌ موغلةٌ في اللاأبدية .. وطمع في رغائب ربما لن تُدرك .. تبدو ذاتك سيدي غريبة ..
فهي عاشقةٌ خائفةٌ متمنية متفلسفة .. لكنها مؤكداً ذاتٌ ممّيزةٌ خارجةٌ عن ضجيج الكؤوس الفارغة ..
أما قَدرُكَ فهو كقدر المنفيون داخل أوطانهم والمبعدون عن ضباب الأماني .. فقدر الجدي لايختلف كثيراً عن قدر عذراء بقيت منفيةً داخلَ وطن الروح

ذكرتني قصيدتك ( قدر الجدي ) بطفولة إعتنقت أنوثتي .. عندما كنت أحلم وأتخيل بثقة تكاد تكون أقرب للحقيقة من حلمي .. وهي أن أصعد الى الغيم يوما بأي طريقةٍ كان سيكتبها ذاك القدر الموهوم لي .. وألمس تلك الرغوة بأصابعي .. تخيلتها كغزل البنات ذاك الذي يباع على أرصفة ليل القاسيون ..
فماذا تبقى لك الآن سيدي .. وأنت تجوب المنافي مثل غزال شارد من مدنٍ سكنها الخوف.. بلا نهاية

..............................................(قدر الجدي)

ماذا تبقى !؟
عيناك ترتفعان فوق الغيم
هذى مسكن يحتاط من عدوى يديك
والأرض
توشكُ أن تدين جفاءها
فالشرق جافى مقلتيك
وإذا سعيت
وسوف تسعى مثقلاً
فالغرب لايأتي اليك
فلسوف تغمس
في دلاء العلقم الأبدي أحلى مالديك
وسواهما
من ألفِ عامٍ خُـطَّ في ديواننا :
شفتانِ حُرِّمَتا عليك .
.....................................................

وماذا تبقى سيدي من ذلك الحلم وذلك الوطن قد أمسى فاكهةً مُحرَّمة .. ؟!!

............................أسفاً بغداد
كيف ودّعتِ نرجساً تدلّى على جدرانِ
ذاكَ السحاب ..!!


وطنٌ من نزيفٍ و قلم
6/ 10 / 2006



#سرى_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه .. من باع الوطن إذاً ..!!
- صباحات فيروز تتآمر لتمزجني بك
- للنساء فقط ..!!
- طعنةٌ ما قبلَ الذاكرة
- أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- أحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- جيكور تلِدُهم مرّتين
- دم بلا ألوان
- اخططُ لاستعمارك
- نسيج القرنفل
- !!ياحب امسي.. وصديق غدي
- محاولات لاغتيال ذاكرتي


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سرى الحكيم - قبلةٌ لجبين العراق .. وطوبى لضياء الدين العلاق