أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كامل الدلفي - هل يستثمر اليسار العراقي الفرصة السياسية القائمة ؟














المزيد.....

هل يستثمر اليسار العراقي الفرصة السياسية القائمة ؟


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 11:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أن الحديث عن حرية اليسار في العراق تشبه الاقتراب من ( محرم ) أرثي صلد ليس من السهولة بمكان التحليق في فضائه بأمان تام، إن الهبوط إلى الأرض بعد التحليق دون أن تنتف بعض ريشات الطائر ضرباً من الخيال، فأن عالم الحرية في وطني لا يعطي انطباعا دائرياً مغلقاً أو متسطيلاً ممدوداً أنه يتجسد على شكل مكعب كبير ملقى في عالم الله، أن العراقيين منذ أن وعوا تأريخهم تناسلت حيوا تهم في عالم المكعب الصلد فاختفت حريتهم في بخارات الأيض والعدم الأزليتين، أن رسم فتحة في جدار المكعب الأعلى يقتضي من العالم أن يتحمل كمية الأبخرة الصاعدة في عملية التنفيس، العراق محط العبودية الأول ومهدها الأقدم بتشاكلها البدائي وفق محوريه التليدين أنشطار الأسنة ( السيد / العبد ) وأنشطار الجنسوية ( الرجل / المرأة ) يرى نفسه قد ملّ من التعاقب التاريخي والفتل حول الذات مما شكل تراكماً في اللاإنجاز قيمياً، التأريخ العراقي الطويل سيساهم في أرشفة عقمه المتورم وضآلة خصبه الكسير وصارللمتتبع الحاذق كمٌ غير اعتيادي من المعطيات المعرفية لإصدار حكم وجداني معبأ بالتضمينات والرؤى التي تقارب حقيقة اليومي والملموس في المشهد العراقي وقد ييسر هذه الموقف لنا أمكانية الولوج إلى عالم التحليل والاستقراء والاستبطان وفي أسهل الأحوال القراءة الصحيحة للمجريات والمتعاقبات الزمنية. إن حافة المشهد هي أقرب النقاط المرئية والتي نسلط أضوائنا عليها، أما النقاط البعيدة فأنها تغط في قتامتها وليس من السهل إضاءة أبعادها رغم أهميتها في تشكل الحالة الوقتية من البولتيكا الآنية ولااقول المعاصرة لافتقاد الذات السياسية لإمكانية العصرنة.
أن حدود الحركة العاقلة في المعطى الحضاري للمشهد العراقي تقع ضمن جغرافية المرئي / القريب وتحد أو تتباطيء وتخفف في جغرافية اللامرئي / البعيد أي أنها في واقع أول تستفز وتنفعل وتثار عند تأثير موجات المطلب الملح والمنفعل ويخف إنفعالها بل يتوارى أحياناً في المواقف الأخرى، أن الخضوع لميكانزم التكتيك قد طبع أبعاده على بنية التشكل السياسي في العراق وأمده بإرهاصاته وانفعالاته وعجالته ولاأباليته بالضرورات والحتميات والبديهيات، أنه تجاوز مقصود لهوية الإيديولوجية ليس لأن موديل الإيديولوجيا قد أعلن نهايته الحتمية والى الأبد بل على العكس أنها مجاراة الأب الأكبر صاحب أطروحة نهاية التأريخ لاستدرار رضائه وعطفه ومجاملته من قوى قدّر لها إن تنشط في طرف الميدان الآخر وليس لها من صالح ما في صفقة العمر الرأسمالية التي دارت رحاها في العراق. أنا من دون شك أقصد في قولي قوى اليسار العراقي غائبة الصيت وليست ذائعته كما يحلو للبعض أن يسميها، التي أضاعت البوصلة من يديها وهي تتقبل صدمة الأمر الواقع، والقبول بالتمثل العيني من هذا الواقع والذي يقضي إلى اعتبار الرأسمالية البديل الوحيد على الأرض، بعد أن ركنت بحياء تاريخي النصوص المقدسة التي حملتها سبعين عاماً، تلك الكراسات الحمراء التي أدمنت على إصدارها نوفوستي وأخواتها كل ذلك الزمن الصعب وأهدر الكادر اليساري أعذب أوقاته في قراءتها وقرضها وتداولها إلا أن ذلك لم يفض يوماً إلى تمثل وعي الواقع أو وعي آليات تغييره، واليوم ما أحرى اليسار العراقي بأن يتخلى عن خاصية نقص الوعي في واحدة من أشد مراحل التأريخ حرجاً وحساسية في إضاءة مصالح الكادحين وعموم الشعب العراقي.
أن اليسار العراقي يدفن رأسه في التراب وهو يعلم أن السوأة لاتكون عالماً للحرية بحال من الأحوال، فتمر المحطات الكيرى في حياة شعينا دون ان يكون هناك موقف جدي واضح وملموس ؛ فللمثال نرى ان التصويت على الدستور مرحدثاً مهماً دون أن يكون لليسار العراقي بصمة أبهام واضحة فيه ضداً أو قبولاً، ثم جاءت الانتخابات واليسار أصطف سوءاً وضعفاً في قوائم اليمين الليبرالي والبرجوازي، تحت ذريعة القربى العلمانية، دون أن يعي إن وحدة التيارات اليسارية المتعددة هي باب حطتهم وخلاصهم النهائي من تبعية القوى البرجوازية واليمينية التي تختال زهواً بفسادها الإداري وعجزها المؤسساتي وذيليتها وإستكانتها لواهب نعمتها ( الأب المحتل ) ؛ وغير ذلك الكثير فهل سيغادر اليسارالعراقي دكة غسل الموتى؟ أم .........





#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام الدراسة أول نص تاريخي عن التملق : ودرس في الفساد الأدار ...
- جدلية الترابط بين امركة العراق وعرقنة امريكا
- الاعلام والدور الوطني في تفعيل مشروع المصالحة
- ثنائية القاتل-القتيل بين خصائص الدولة والدكتور فائق كولبي
- الديمقراطية ومزايا العصر الحديث
- الولادة القيصرية للد يمقراطيةفي العراق و البديل الليبرالي ال ...
- الثقافة والعنف جدلية الخفاء المتبادل
- الثقافة وثنائية العرقنة - الفناء
- دفاعا عن السلوك الديمقراطي لاينبغي خلط الاوراق في قضية مؤسسة ...
- عاصمتا الاحتراق الديمقراطي بغداد وبيروت


المزيد.....




- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كامل الدلفي - هل يستثمر اليسار العراقي الفرصة السياسية القائمة ؟