أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ييلماز جاويد - ليس دفاعاً عن بوش














المزيد.....

ليس دفاعاً عن بوش


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 04:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حاشا لله أن أكون مدافعاً عن بوش ، لأني على علمي المتواضع بدروس الحياة وعلى أيدي أساتذتي الذين أدين لهم لفضلهم إلى اللحد ، أعرف أن بوش هذا ليس إلاّ حلقة من سلسلة طويلة تمثل النظام الرأسمالي الإستغلالي العالمي الذي بسياسته الإستعمارية يستعبد الشعوب ويمتصّ خيراتها بشتى الوسائل المحكمة التنظيم . فليس لي لهذا السبب االبسيط أن أركّز الهجوم على بوش سواءً على المستوى الشخصي أو كونه ممثلاً منتخباً لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري كما يفعل الكثير والكثير من كتابنا ومثقفينا وحتى قيادات التنظيمات والأحزاب السياسية . إنّ تركيز الهجوم على بوش سواءً بشخصه أو حزبه الجمهوري إنما خطلٌ فكري يؤدي بالنتيجة إلى خلق الإلتباس في فكر الجماهير الواسعة ببراءة النظام الرأسمالي الإستعماري الذي يقوده وكذلك الإيحاء لها بأن ممثلي الحزب الديمقراطي أفضل منه ومن حزبه الجمهوري .

أقرأ مقالات وأرى نشاطات سياسية جماهيرية تركز الهجوم على بوش ، فمن يا ترى من رؤساء الولايات المتحدة في التأريخ القريب ، وأقصد بعد نهوض الرأسمالية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية حيث تم من جرائها تدمير اقتصاديات الدول الإستعمارية الأوربية ، مَن من أولئك الرؤساء كانت سياسته أفضل من هذا أو الذي سبقه . التأريخ يحفظ إسم الرئيس الأمريكي الذي قرر ضرب هوريشيما وناغازاكي بالقنابل الذريّة ، والرؤساء الذين عاصروا حروب كوريا وفيتنام والخليج والجرائم التي أرتكبت في رواندا وكسوفو والتي يندى لها جبين الإنسانية ، التأريخ يحفظ أسماء العديد من رؤساء الولايات المتحدة الذين وافقوا على إجراء الإنقلابات العسكرية في كثير من البلدان وساندوا الحكام العسكريين الإنقلابيين وستروا جرائمهم في المحافل الدولية وبواسطة وسائل الإعلام المسيّرة من قبلهم ، فليس الإنقلاب العسكري في شيلي وكذا إنقلاب 8 شباط 1963 في العراق بعيدان عن الأذهان .

تُنسب الكثير من التهم إلى بوش بأنه إستغلّ الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر ) 2001 كحجة لشنّ حرب على الإرهاب ، فهل الإرهاب غير الوليد الذي أنجبه نفس النظام الذي يقوده بوش اليوم ؟ أوَلَم تُدعم العصابات الإرهابية مادياً ومعنوياً وتسليحا ً وتدريباً في كثير من بلدان العالم قبل أن يكون بوش قد بلغ سن الرشد ؟ أما كان شيخ إرهابيي اليوم أحد عملاء جهاز المخابرات الأمريكية لتزويد الثوار الأفغان بالمال والسلاح أبان الإحتلال السوفييتي لذلك البلد ؟ وهل حقاً كان دعمها لأولئك الثوار حينئذ جزءاً من الحرب على الإرهاب و لمصلحة الشعب الأفغاني !!

إستفحلت الحرب الطائفية ، والتمييز المذهبي في العراق ، فأصبح المسلم يقتل أخاه لأسباب تنسب إلى الإختلاف المذهبي ، بينما كان العراقيون كشعب لا يعرفون أو يعترفون بمثل هذا التمييز قبل إحتلال الولايات المتحدة للعراق . لقد بثت المخابرات الأمريكية هذه الإشاعة ، وإنزلق في مطبّها ، مع الأسف الشديد ، بعض القادة السياسيين عن علم أو جهل ، وإستشرت التفرقة الطائفية وإشتعل أوارها حتى بلغت ضحاياها الآلاف من الأرواح البريئة بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تتجاوز تكاليفها البلايين من الدولارات . إن هذه العملية المحبوكة لا يمكن أن تكون من بنات أفكار بوش لوحده حيث لا تتجاوز معرفته أي شخص متوسط الفهم في مناحي الحياة الإعتيادية ، وليس في السياسة وأحابيلها .

أنا لا أدعو إلى الكفّ عن الهجوم على بوش لأنه في هذه الفترة الزمنية من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يمثل فعلاً رمزها في المجال الدولي ، وهو الأداة التي تنفذ بها المصالح الرأسمالية الأمريكية خطتها في السيطرة على العالم ، بل أنني أدعو أن تسخّر الأقلام وتنصبّ الجهود الخيرة لتنسيب مشاكل العالم إلى المجرم الحقيقي ، النظام الإستعماري الأمريكي مصاص دماء شعوب العالم ، والشعب الأمريكي بذاته ليس مستثنىً . فلن يكون الرئيس الأمريكي الذي يخلف بوش أفضل منه ولم يكن السابقون كذلك . فتشوا عن الإستعمار وثقفوا الأجيال على ضرورة النضال ضده . فالإستعمار رأس البلاء وإن غيّر وجهه كل أربعة سنوات بوجه جديد بمهزلة إسمها الديمقراطية الأمريكية .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشّعب
- الظلمُ ليس أبيضاً في أيّ حال
- الظلمُ ليس أبيضاً بأيّ حال
- الديمقراطية
- الديمقراطية والفدرالية
- عارٌ جهلُكُم أيها السادة
- الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ييلماز جاويد - ليس دفاعاً عن بوش