أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - توفيق التميمي - حوار مع عزالدين باقسري الباحث في الديانة الايزيدية















المزيد.....

حوار مع عزالدين باقسري الباحث في الديانة الايزيدية


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 04:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


يشكل الايزيدية احد المكونات الاجتماعية لمدينة دهوك.. وتشكل فضاء الحرية التي يتمتع بها ابناء الطائفة سواء من ناحية حرية العبادة والطقوس والشعائر الدينية او من الناحية الثقافية.. احد اهم علامات التغيير الديمقراطي بعد رحيل الطاغية وجيشه عن اراضي كردستان عقب الانتفاضة الربيعية،لا يمكن ان ترسم صورة عن ثقافة وادب مدينة دهوك دون رصد لحركة الثقافة والادب الايزيديين والتي تتركز في مركزها لالش كما ان من يمثل الايزيدية في برلمان كردستان.. هو احد مثقفيها وشعرائها وهو الاستاذ (عزالدين سليم باقسري) وهو باحث في الشؤون الايزيدية ورئيس لمركز لالش سابقاً.
فكان من الضروري اجراء حوار مع هذا الباحث والسياسي الايزيدي للكشف عن واقع الثقافة الايزيدية في مدينة دهوك..
وكذلك للحديث عن هموم واشكاليات الطائفة الايزيدية سواء في ظل النظام الدكتاتوري المباد او في عهد التغيير الجديد بعد سقوط صدام ورحيل جيشه عن أراضي كردستان عام 1991 فكان هذا اللقاء:
* ماهي الاصول الاولى للادب الايزيدي (ان صح التعبير)؟
أدب الايزيدية هو ادب ديني وهو ادب اجتماعي ايضاً..
لدينا نصوص خاصة.. موجودة على شكل ابيات شعرية ولهذا يمكن قراءة التراث الايزيدي من جانبين:
الاول: جانبه الروحي يبين الهوية الدينية للايزيدية..
الثاني:جميع النصوص الدينية مكتوبة على شكل شعري.
اذن فلسفة الايزيدية واصولها جاءت على شكل نصوص شعرية..منذ القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر الميلادي..
فأولياء الايزيدية الاوائل كانوا من الشعراء.
* لماذا برأيك التزام البناء الشعري.. في نصوص دينية مقدسة.. في الديانة الايزيدية؟
تعرضت الديانة الايزيدية لمخاطر كثيرة على ايدي جيرانهم من القوميات والاديان الاخرى ادى الى فقدانهم للكثير من نصوصهم الدينية المقدسة وفي فترة القرن 12و13 الميلادي شعر اولياء الديانة الايزيدية بخطورة ضياع ماتبقى من هذه النصوص المقدسة فقاموا بتنظيمها على شكل ابيات من الشعر.. وذلك لان الشعر بأوزانه وايقاعاته يصعب التلاعب به.
حيث ان الشعر يبدأ بثلاثة ابيات عمودية بها قافية..
والقافية في البيت الثالث نسميها(سبقتات)
ومن هؤلاء الرواد الاولياء
1 شيخ فخري اديا
2 بيير رش حيران
3 بيير خضرزة ندي
4 درويش قاتان
ومن الجدير بالذكر ان حفظة هذه الاشعار هم أميون ولكن حافظي هذه النصوص هم من حفظ هذا التراث الديني والشعر.
*مارأيكم فيما كتب عن (الايزيدية) هل أنصفت تاريخكم ومظالمكم وجوهر عقيدتكم الدينية؟
مشكلتنا الكبرى.. ان الايزيديين لم يكتبوا تاريخهم.. من كتب عن (الايزيدية)هم من غير الايزيديين.
ولذا كانت هذه الكتابات تمتاز بانها لم تكن أمينة في نقلها لحقائق العقائد الايزيدية وتقصيهم الديني لاديانهم كان واضحاً في احكامهم وارائهم عن الايرزيدية .
ومن كتب عن الايزيدية.. كتب لاجل اثارة اعلامية اوكسب مالي مثلاعبد الرزاق الحسني كتب الكثير من التلفيقات في كتابه عنا..
وكذلك الكاتب صّديق الدملوجي كان دقيقاً وأميناً من الناحية التاريخية والاجتماعية ولكن كان غير ذلك في ناحية العقائد والطقوس العبادية..
في السبعينيات بادرت مجموعة من مثقفي الايزيدية باقناع رجال الدين والامير خيري بك بضرورة تدوين النصوص الشعرية المقدسة ودراستها لتعريف الايزيدية بالمجتمعات الاخرى.. ووافق على هذا المشروع .
* من هو المسؤول عن تطبيق الشريعة الدينية في المجتمع الايزيدي؟
التطورات التشريعية لدى الايزيدية هي اقل مما في الاديان الاخرى لا افتاء في ديانتنا ألا بالمسائل الاجتماعية والمجلس الروحاني للايزيدية هو الذي يرسم الحياة الدينية .
* كيف ترى اوضاع الايزيدية في دهوك.. من ناحية حرية العبادة وطقوسها وممارسة العادات الاجتماعية.. والاهم من ذلك كله هل انتم راضون على تمثيلكم السياسي في البرلمان الكردستاني؟
مرت علينا اكثر من 72 حملة اضطهاد قومي وديني..وكانت هذه الحملات مزدوجة المبررات:
الاولى: كوننا اكراد قومياً
وثانياً: ديانتنا تعرضت لحملات التحريف والتشويه.. ونجم عن هذه الحملات.. نتائج سلبية منها.
1 -عدم تعامل الايزيدية مع المجتمعات الاخرى لاتعدام الثقة بهم.
2 - عدم التصريح باسرار الديانة للاخرين.
3 - اضطر الايزيدية للسكن في قرى بعيدة ونواحي نائية تخلصاً من حملات الاضطهاد.. مما أدى الى عدم اختلاطهم بالقوميات والاديان الاخرى.. وعدم دخولهم للجامعات..حتى تأسيس الدولة العراقية.
الى من ينتمي الايزيديون الى القومية العربية ام الكردية؟
بدأت برامج تعريب مناطق كردستان منذ اكتشاف النفط 1927..وبدأ معها حملات اضطهاد قومي بدلاً من الديني.. وعند مجيء سلطة البعث.. جاء في احد مقررات المؤتمر التاسع للبعث بأن (الاكراد جزء من الشعب العراقي.. وكردستان جزء من الامة العربية)
ومنحوا لانفسهم شرعية الدفاع عن كردستان وبعد حملات الاضطهاد انحسرت الايزيدية في جنوب كردستان وفي محافظة نينوى تحديداً..
واستخدمت السلطة كل وسائل الاستعراب الوحشية في عام1979.. وعملوا على تغيير الهوية القومية الكردية للايزيديين بالقسر والاجبار لاضعاف الحركة الايزيدية الكردية.
نصوصنا الدينية جاءت كلها بالكردية
ولو نعرف لدينا مقومات عربية لما انكرنا هذه الحقيقة في زمن صدام الطاغية تم تهجير الايزيدية واسكان العرب بدلهم وتمت مصادرة اراضيهم وتحويلهم الى عمال اجور يومية..
الان وبعد الانتفاضة الربيعية المباركة.. يتمتع جميع الاقليات الدينية والقومية بالحرية والمكانة اللائقة..
وكان السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان يردد دائماً..
(كان على الاكراد اضطهاد واحد.. وعلى الايزيدية اضطهادان) الان تنفسنا الصعداء.. واخذنا حريتنا..
* لدينا حالياً في دهوك مركز ثقافي رئيس لالش وعشرة فروع في مدن ونواحي اخرى من كردستان.
* الطلبة الايزيديون يدرسون عقائد دياناتهم في مدارس كردستان منذ الصف الاول ابتدائي حتى السادس الثانوي..
* يتولى مناصب المسؤولية في مناطق الايزيدية الاكراد الايزيدية.. وليس الاكراد المسلمون .
ولدينا حاليا وزيران ايزيديان وفي البرلمان ثلاثة انا واحد منهم.
لم يبق ايزيدي خريج الدراسة الاعدادية لم يعين كمعلم في المناطق الايزيدية. كانجاز خاص.. لهم.والانجازات مستمرة.
* منحنا السيد نيجرفان البارزاني رئيس وزراء الاقليم منحة قدرها (32000000) دينار عراقي لتغطية النشاطات الثقافية والاجتماعية لمواسم 2006.
ولكن يبقى ان نقول: اننا غير راضيين على نسبة التمثيل في البرلمان والوزارة في الاقليم .. وهي بحاجة الى اعادة نظر.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني حضور وزير الثقافة العراقي لمؤتمر اعلامي ؟
- النجيبان المصري والعراقي
- سؤال بحجم كارثة جسر الائمة
- تسامح ام تصالح في فضاء الثقافة العراقية الجديدة؟
- حوار مع رئيس اتحاد ادباء اربيل
- السطو الانترنيتي في صحافتنا الثقافية ...لماذا؟
- هل نقيض هوانا البغدادي باشباح ملثمين؟
- الشباب الكوردي ومحنة العربية الملغاة
- اعتذار متاخر للشاعر الصائغ عما بدر منهم
- مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق
- عهد الزعيم عهد للثقافة اللبرالية
- كتابات ناجية من شراسة الحروب .......الى الصديق علي بدر جنديا ...
- وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام
- صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار
- انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - توفيق التميمي - حوار مع عزالدين باقسري الباحث في الديانة الايزيدية