أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟















المزيد.....

ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من القدس المحتلة الى بغداد المحتلة، كيف جاءت رايس مباشرةً ؟؟ وماهي دلالات ذلك، هل هذا يعني إن الخطوط أصبحت مفتوحة أو ستفتح ؟؟ هل جلبت معها قوات حماية إسرائيلة خاصة مثلاً ، وهو أمر غير مستبعد، وليس غريب، نظراً لخطورة الوضع الأمني ؟؟ وماذا تفعل في بغداد الآن وفي هذا الوقت العصيب؟؟ يبدو السؤال الأخير غريباً بعض الشيء، أو زائد، فكوندي من أهل البيت بالمعنى الجديد وليس الخاص الشائع، وليست غربية أو طارئة على المشهد العراقي الدامي، فهي من الخط الأول للقادة والقياديين والمخططيين لما جرى ويجري في بغداد، لذلك من حقها أن تأتي من دون إذن أو إشعار لكل تابع صغير في بغداد أو غيرها من العواصم الساقطة بالسلاح أو بالتبعية، والدليل هو الإستقبال الخاص والحميم والقبل الرخيصة المتطايرة خارج أعراف اللياقة الدبلوماسية، وضد تعاليم فقه الصيام في شهر رمضان، وقد وصلت قبل وقت الإفطار، لكن ربما قبلة رايس لاتفطر الصائم لأسباب خاصة، أو ربما هناك فتوى خاصة من فقهاء الإحتلال تستثني قبلة رايس، وهي ضرورية حتى يبدو جلال الطالباني وبرهم صالح، على إنهم حضاريون من الدرجة الأولى أمام العدسات العالمية .. وربما قبلها المالكي وتيمم حسب تعاليم فقه الاحتلال، وحسب متطلبات البروتوكول الرئاسي .
ربما تشهد بغداد حركة مكوكية واسعة وتصريحات مركزة وخاصة، لتدارك الحالة الخطيرة التي يمر بها الإحتلال في بلادنا، وكذلك لتعميم نتائج التحرك الأمريكي الجديد في المنطقة، الذي بدأته رايس من السعودية والقاهرة والقدس وبغداد، ولمواجهة إستحقاقات الإنتخابات الأمريكية الضاغطة على الجميع، وتكمل جميع الاتصالات المترابطة، ومن بينها لقاء بندر وأولمرت ( الليلي ) وليس السري في عمان، إذ لم السرية بعد الآن، وهل هي المرة الأولى التي يفعلها البنادرة وغيرهم، في اللقاء والتنسيق مع العدو ؟؟ .
تتصاعد التصريحات العسكرية الأمريكية بشكل لافت، وهي تشير الى المأزق العسكري الحقيقي التي وصلت له الأوضاع العسكرية والأمنية، فالتقارير الأمريكية السرية والمتسربة تؤكد خطورة وصعوبة الموقف، وربما خروجه من السيطرة، وقائد قوات الناتو الأمريكي يقول : إن مايحصل في العراق هزيمة كاملة، وأن قائد قوات الإحتلال في العراق كايسي يمنح قواته ستة أشهر لتحديد نهاية ما للوضع الشائك والخطير، ولا أدري ماذا سيحصل في هذه الستة أشهر الخاطفة ؟؟ وهي ليسيت كافية حتى للهروب السريع والإضطراري ؟؟ فعلاً إنها مؤشرات جدية وخطيرة على مستقبل الاحتلال وعملاءه .
لقد جاءت رايس من القدس المحتلة الى بغداد المحتلة مباشرة، وفي دلالات واضحة ومكشوفة، كجزء من التحرك الجديد لترتيب أوضاع المنطقة حسب التصور الأمريكي، لكنها في بغداد سوف تقوم بتقييم سريع وربما أخير، للوضع المحدد الذي وصلت إلية الحالة، ودراسة إمكانية ما يمكن عمله، لذلك أصدرت أوامرها للمالكي الصغير، بأن يعمل بسرعة، بهذا الوقت المتبقي، حيث لاوقت للكلام والنقاش اللانهائي، إنما وقت العمل المحدد والمفيد، ولكن السؤال الصعب، هو من أين يأتي المالكي أو غيرة بهذا العمل الخارق، لكي يؤمن السيطرة العسكرية والأمنية على الأوضاع ؟؟ وهل نجحت خطة من الخطط الكثير والمشتركة في فرض الأمن وتأمين سيطرة الاحتلال، وإيقاف الارهاب الشامل والواسع الذي يعصف بالبلاد والعباد، وتأمين حياة طبيعة للناس، بإعادة الخدمات الأساسية ؟؟
هل تملك كوندي سلاح سحري للسيطرة على الوضع وتثبيت الاحتلال في ضوء الفشل والرفض التاريخي للوجود الأمريكي في بلادنا ؟؟ ماهي دلالة إرتداءها للدرع الواقي من الرصاص في معقلها الخاص المطار والمنطقة الخضراء ؟؟ أم إن زيارتها جزء من العلاقات العامة والتحرك الإنتخابي، الذي يضغط فيه العنصر العراقي بشدة، ويحضر بشكل مؤثر ؟؟ وهل تملك رايس الجرأة الكافية لتقول إن الوضع إنتهى، أو عشية المشهد النهائي، وتترك الشأن العراقي للوطنيين العراقيين، كي يعالجوا مشاكلهم، ويخرجوا من النفق الرهيب، الذي قادهم إليه المحتل وقادة البيت الأبيض ؟؟ إن الأحداث هي التي ستفرض سيرها ونتائجها على الجميع، وهي قضية موضوعية، وليست ارادوية كما في كل تجارب التاريخ .
أما لماذا إنتقلت رايس الى كردستان بهذه الطريقة، ولم يأت إليها مسعود راكضاً الى بغداد ؟؟ فهذه قضية تحتاج الى رصد خاص حول التحرك الأمريكي في العراق وكردستان ؟؟ وهذا كله غير ذي شأن هام وبارز، ولكن هذه الزيارة ربما ستؤدي الى المزيد من الإنتفاخ الذاتي العشائري والقومي الضيق عند مسعود، يدفع به الى المزيد من التهور والإنعزال والمزايادات والإستعراض، وفي النهاية يحصل له مثلما حصل للضفدعة، في قصة الأطفال المعروفة، البقرة والضفدعة ، ونقول له في ضوء التجربة التاريخية الطويلة ( هم تنفخ هم تفش ) .
رايس تصدر أوامرها للمحكومين العرب، وتستقبل كصديق حميم وحبيب، وتفطر معهم على موائد الحكام العامرة، وسط تباهي بائس بالكرم الرئاسي، لكن لاأحد يطالبها برفع الحصار الجائر والظالم على موائد الشعب الفلسطيني الشحيحة، هذا الشعب الذي يواجة مذابح الطائرات ومذابح الجوع، ومذابح التصادم الداخلي بدفع وتشجيع خارجي متعدد ومتنوع في غزة والضفة، في ضوء خطل فلسطيني داخلي تاريخي، وإنجرار فصائلي ضيق، نقل المهات النضالية من مواجهة الاحتلال وتحقيق أهداف التحرر الوطني، الى تكالب على فتات سلطة ناقصة ومنقوصة، لاتساوي شيئاً من تضحيات هذا الشعب البطل، ولا تساوي شيئاً من كلمة أو موقف لفلسطيني بطل قرر المقاومة بكافة الأشكال، حتى النصر، وكان التصادم يغطى بحجج وأساليب( وطنية ودينية ) بائسة وركيكة، لاتقنع حتى الأطفال .
المأساة تكبر وتتصاعد في العراق مع كل دقيقة ولحظة يستمر فيها الاحتلال، ولا طريق ولا حل أما بوش وتشيني ورامسفيلد ورايس، سوى الخروج الإستراتيجي من بلادنا، وربما حلت هذه اللحظة، وربما جاءت رايس لتدرس هذه الإمكانية، التي قد تفرضها التطورات على الاحتلال، من يدري، لنراقب هذه التطورات السريعة والكبيرة والحاسمة ؟؟ لكن يبقى الخطر الكامن والجديد، هو في غياب بدائل وطنية قادرة على إدارة وحل الأزمات الكثيرة والكبيرة، التي تعصف بالبلاد، لذلك أيضاً تبقى إمكانية إستيلاد مشاكل وأزمات جديدة كبرى قائمة، وهذا خطر حقيقي يحيق بالوطن، نتيجة لتقعد الحالة العراقية وتشابكها الصعب، وإتساع نطاق التدخلات الخارجية في الشأن العراقي .
والى حين أن تحل ساعة ( الحلول ) بإذن الشعب، يوم لاتنفع رايس ولا رئيسها ( المجنون ) ولا ( الآخرون )، سنبقى ننتظر إنجاز النشيد الوطني الجديد ( يابط يابط ) بقيادة المايسترو الفاشل جواد المالكي وفرقته الطائفية ( الحنون ) وكل خائب شارك في العملية السياسية، عملية ( المجون )، سجع مقصود .. وسوف لن يعزف المالكي النشيد في بغداد طبعاً، وله أن يختار أي مكان مناسب له، وبإسمه الجديد، أما ما يتعلق بالعلم الوطني الجديد، وأزمة العلم القديم، المتحركة تحت باب ( عرب وين طمبورة وين )، فله حكاية طريفة أخرى .

أحمد الناصري



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر السياسي الوطني والفكر السياسي التابع للإحتلال في ضوء ا ...
- رايس : الشيطان وحاوي الثعابين
- مرثية لوجه الوطن المقدس، وكلمات ضد من وقف ضده .
- موقفان من الإحتلال العسكري الأمريكي لبلادنا، وتصريحات جلال ا ...
- كلمات أخرى الى ستار غانم راضي العابر في الزمن المفقود
- تعليقات سريعة على أحداث وأخبار أمريكية ساخرة ومتنوعة
- متابعة وتعليق : حول تصريحات ورسائل بوش والإدارة الأمريكية ال ...
- كلمة : رأي في المسألة النووية الإيرانية وأوضاع المنطقة
- ماذا حصل في العراق في شهر تموز الفائت ؟؟
- كلمة : عن الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية
- كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة
- لبنان الكرامة والشعب العنيد
- يوميات العدوان : المرحلة البرية الأخيرة المتعثرة، ووضع المقا ...
- يوميات العدوان : مفارقة الربط التعسفي بين الشرعية الدولية وا ...
- يوميات العدوان : إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المتأخر، ش ...
- يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي
- متابعة ليوميات العدوان : العدو يفشل في التقدم البري، والمقاو ...
- متابعة وتعليق : مصير الهجوم الصهيوني الرئيسي الأخير، هل إنتص ...
- تعليق : مابعد اللحظة الراهنة ، الهجوم الصهيوني الجديد، وعدم ...
- كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟