أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - خاطرة الطريق ومتاهات الحل الصهيوني














المزيد.....

خاطرة الطريق ومتاهات الحل الصهيوني


عبدالرحمن محمد النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 503 - 2003 / 5 / 30 - 04:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



البحرين

برزت مقولة ـ بعد انتهاء الحرب الباردة ـ مفادها بأن الولايات المتحدة لم تعد في حاجة الى الكيان الصهيوني حيث كان جزءاً من ادوات الامبريالية العالمية في صراعها ضد المعسكر الاشتراكي وحلفائه في المنطقة العربية في تلك الفترة.. الا ان العقد المنصرم برهن بأن الولايات المتحدة لم تستغني عن هذا الكيان، رغم الجهود التي بذلها الجانب الرسمي الفلسطيني للتقرب من واشنطن وتقديم نفسه في محطات اساسية حليفاً يمكنه ان يقدم الخدمات المتعددة خاصة بعد توقيع اتفاقية اوسلو ومجيء ادارة كلينتون الى الحكم. الا ان مجيء الجمهوريين واحداث الحادي عشر من سبتمبر قد ضاعف من احتياجاتها لها، حيث اعتبرت واشنطن الكيان الصهيوني احد ابرز الحلفاء في مواجهة قوى "الارهاب الفلسطيني" وقوة ضغط اساسية في مواجهة سوريا ولبنان وقوى التحرر العربية.

وفي الوقت الذي تحدث النظام الرسمي العربي عن ضرورة ايلاء القضية الفلسطينية ما تستحقه في الاجندة الاميركية، وسعى الى اقناع ادارة بوش بضرورة استمرار الراعي الامريكي في عملية السلام في الشرق الاوسط، كانت واشنطن تنسق مع تل ابيب في اضعاف الوضع الفلسطيني من خلال المجازر البشعة التي ارتكبتها سواء في جنين او عمليات الاجتياح لمدن وبلدات الضفة الغربية وقتل المئات من ابناء الشعب الفلسطيني وسط مباركة اميركية لم تكن خافية.

الا ان المجتمع الدولي الذي لا تحكمه المثل وانما موازين القوى كان يرى ضرورة ايجاد تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال القرارات الدولية وايجاد حلول للقضايا المعلقة بين الطرفين.. وهكذا خرجت اللجنة الرباعية بخارطة الطريق التي توافقت عليها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وروسيا والامم المتحدة.. وبات مطلوباً من الادارة الاميركية ان تستمر في عملية الضغط على الطرفين لوضع خارطة الطريق موضع التنفيذ بدلاً من ان تضيع في متاهات الطرق الصهيونية..

وخلال الفترة المنصرمة.. سعى البعض الى اقناع الولايات المتحدة بأن العداء العربي لها وما افرزه من عمليات عسكرية ضدها في مختلف البلدان يعود الى التأييد غير المشروط من قبلها للكيان الصهيوني واتباعها سبيلاً غير متوازن في الصراع العربي الصهيوني.. وان مواجهة العمليات الانتحارية المضادة لمصالحها لا يكون بالعمل العسكري والامني المضاد، وانما بالحلول السياسية سواء تلك المتعلقة بالموقف من الكيان الصهيوني او نشرها للقواعد العسكرية في منطقة الخليج والجزيرة.. ولا يمكن للولايات المتحدة ان تخضع الوضع العربي، الشعبي والرسمي عبر الاحتلال العسكري كما حصل في العراق، او عبر فرق التفتيش الامني والخبراء لاعادة صياغة برامج التعليم ومؤسسات المجتمع المدني لتتماشى والعقلية الاميركية!! وعليها ان تدرس ما قام به الاستعمار البريطاني والفرنسي لترى ان مكامن القوة في الوضع العربي يعود الى تمسك الامة بحقوقها سواء في فلسطين او حقها في السيادة والتوحد والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية.. التي تتقدم على أي توافق مع واشنطن من قبل الحكام على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة التي تتطرق باستمرار اليها في حديثها عن خططها في المنطقة العربية.

لقد أنجزت ادارة بوش خطة الطريق في العراق وفرضتها على الشعب العراقي عندما رفض النظام العراقي (والمجتمع الدولي برمته) الاجندة الامريكية .. وخلال الاشهر الماضية رضخت القيادة الفلسطينية للاملاءات الامريكية في ايجاد قيادة موازية تحظى بالدعم والاعجاب من قبل الصهاينة والامريكان أكثر من اعجاب الشعب الفلسطيني بها.. وبات على واشنطن ان تفرض الخطة الرباعية على تل ابيب.. اذا كانت ترى بأن استمرار الصراع في فلسطين  هو من العوامل الاساسية الكامنة وراء الارهاب المتعدد الاشكال الموجه ضدها في المنطقة.

لم تستجب ادارة شارون لوزير الخارجية الامريكي.. كما لم تهتم بكل الوفود الاوربية والروسية ولم يكن موقفها من الامم المتحدة افضل من الموقف الامريكي.. وبات الجميع ينتظر ماذا ستعمل الادارة الامريكية امام التعنت الاسرائيلي وامام القبول الفلسطيني الكامل لخطة الطريق..

ستفشل خارطة الطريق.. ولن يقول الرئيس الامريكي بأن شارون وزمرة القتلة والمستوطنين هم السبب وراء فشل ذلك.. بل سيقولون بأن القيادة الفلسطينية لم تقم بمافيه الكفاية لمواجهة "الارهاب الفلسطيني" ... فالمطلوب ان ينزع الشعب الفلسطيني كل عوامل القوة من يده ويعتمد على النوايا "الحسنة" لشارون وبوش..

ولكنه صراع لن يتوقف .. مادامت القوى الاجنبية ترى في الكيان الصهيوني امتداداً حضارياً واستراتيجياً لها في فلسطين.. ولا تقبل التنازل عن آخر كيان عنصري.. افرزه النظام الامبريالي.
 

كنعان



#عبدالرحمن_محمد_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة الطريق في الذكرى الخامسة والخمسين لاقامة الكيان الصهيو ...
- الزلزال العراقي والمفاصل الاساسية في الاصلاح السياسي في البح ...
- ماهي انعكاسات الاحتلال الامريكي للعراق ... على الساحة الخليج ...
- اقرأوا الفاتحة على النظام الرسمي العربي!!
- الححج الاميركية تتزايد مع تقدم قواتها في العراق
- مسؤولية النظام الرسمي والشعبي العربي .. في العدوان الامريكي ...
- اجواء الحرب الامريكية ضد العراق.. وأهمية تعزيز مؤسسات المجتم ...
- درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق
- الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموق ...
- هزيمة الارادة السياسية هي اخطر الهزائم
- كيف أمكن لعصابات الغدر أن تنال منك يا جار الله عمر؟
- تفعيل الحركة الجماهيرية واستنهاض قطاعات شعبية أساسية
- فلسطين .. في القمة العربية .. والانتخابات البلدية
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ل ...
- عيد التضامن مع أبطال الانتفاضة، والإصلاح الوطني المنشود
- حصيلة عام من الانفراج السياسي
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ا ...
- عيد التضامن مع ابطال الانتفاضة، والاصلاح الوطني المنشود
- التعديلات الدستورية في البحرين
- المشروع الإصلاحي النهضوي يتطلب الشفافية والرقابة المجتمعية


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - خاطرة الطريق ومتاهات الحل الصهيوني