أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل جاسم - قندرة المشهداني














المزيد.....

قندرة المشهداني


نبيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 06:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اصدق ما شاهدته في جلسة البرلمان الاخيرة، والتي قال فيها رئيس البرلمان السيد محمود المشهداني لنائبة: ان ما يتعارض مع الشريعة يضرب بالحذاء!
عدت وصدقت، اذ وضعت الصورة في سياق المشهد الكلي لعراق اليوم، بما فيه من اشياء لا تصدق، اصبحت اشياء معاشة كل يوم، بل كل ساعة، فالرجل جزء من مشروع المحاصصة الذي جاء من ضمن من جاء بهم الاسكافية، الذين يتعاطون مع الشأن السياسي بالقنادر، والاحذية، والتعاويذ، والخرز، وضرب الرمل، وقراءة الطالع، وربما لعبة الدعابل الاثرية.
ولان سلوك المشهداني الغريب، قوبل بكل مياعة، ونفاق، عندما كان يقوم باسكات الاخرين واهانتهم، فقد وصل به الحد الى التهديد بضرب الاخرين بالاحذية، ومن دون رادع، واكاد اجزم ان الرجل لا يعرف انه هو نفسه، وبسبب التركيبة السياسية الموضوعة، ليس اكثر من مدير للجلسات، لا يأمر ولا ينهي وليس لديه الصلاحية لتحريك كرسي صغيرفي حقيقة الامر، وان هذا المنصب سبق لاخرين ان رفوضه لانهم لم يريدوا ان يكونوا طراطير.
كما ان الامر مر مرور الكرام بالنسبة للبرلمان العراقي، لسبب اخر وهو ان الذين شملهم التعليق، والاهانة، كانوا من نواب كتلة، اوحتى على المستوى الشخصي غير محسوبين على العلامة الطائفية، بل الليبرالية ( مهدي الحافظ، ميسون الدملوجي، صفية السهيل ، ) ولو كان الامر يطال كتلا بعلامات دينية، او عرقية، لاختلف الامر، بل لما تجرأ المشهداني على التهديد بأستخدام أسلحة القنادر الشاملة!
ان سلوك رئيس البرلمان العراقي الضاحك طيلة الوقت – على مصائبنا كما افهم- سلوك فج، لا يتسم باللياقة، ولا الكياسة، ولا الدبلوماسية، ولا حتى اي السلوك السياسي.
وكان حريا بباقي اعضاء البرلمان الاعتراض على سلوكه هذا، فأذا كان القانون يحاسب المواطن البسيط، او الكاتب، او الصحافي، بالسجن على شتمه مسؤولا حكوميا فلماذا لا يحاسب، ويسجن السياسي لشتمه المواطن؟
وطالما كانت الديمقراطية انتاج غربي بحت، ونحن استوردناها منهم، فلماذا يشتم المواطن الغربي جميع السياسيين، ويضربهم بالطماطم العراقية تحديدا( لان الطماطة الاردنية جافة من دون مياه) ويردون الضرب بالابتسامة، ويا ويل المسؤول الغربي لو دفع مواطنا، عكس الديمقراطية العراقية التي تبيح للمسؤول ضرب المواطن بالاحذية، وعليه ان يقبلها تأكيدا لمواطنته الصالحة والشريفة!!
الا يكفينا ما نعانيه كل يوم في الشارع حتى يخرج علينا المشهداني ويطلب منا ان نتقبل الضرب بالاحذية؟!
اعتقد ان اقل ما يمكن ان يقال عن سلوك المشهداني انه سلوك فج، ووقح.
ليس ذلك حسب بل اعتقد ان على اعضاء البرلمان ان لا يتجاوزوا سلوك الرجل، حتى لا يصبح عادة مستديمة وحتى لا نساهم في صناعة فاشيون جدد فسكوتنا عنه يصنع طغاة جدد ونرجع مرة اخرى للعب دور القردة.
كما ان هؤلاء الذين يتحدثون، ويزبدون ويرعدون عندما يتعلق الامر بمناقشة رواتبهم يفترض انهم يمثلون الشعب، وبالتالي فأن اهانتهم هي اهانة للشعب، ام انهم مع المشهداني لا يعرفون ذلك، كون الرجل يمارس السياسة بالحذاء والقندرة.
شخصيا لا اعرف قياس حذائك الذي تود ان تضرب به الناس من مخالفيك؟
ولكن اذا كنت تجيد القراءة فأرجع الى الدستور، ام انك لم تقرأ ما اتفقتم عليه؟
أسألك بربك هل قرأت الدستور المادة(2) اولا : الاسلام دين الدولة الرسمي ، وهو مصدر اساس للتشريع وانه(ب) لا يجوز سن قانون يتعارض مع مباديء الديمقراطية؟ فهل حذاءك الذي هددت به حذاء رجعي ام اسلامي ام انه حذاء قبغلي يتعارض مع مبادي الديمقراطية ؟
كفى هذه المهازل .
ام نسيت انك تسلقتم رقابنا بأسم الديمقراطية التي اوصلتكم لسدة الحكم؟
وانتم لا تجيدون غير لغة القنادر، فكيف نطمئن الى ان مثل هذه النخب هي التي ستذهب بالعراق الى بر الامان وليس الى المزبلة؟!
ألم يؤدبك الاسلام كي تتجنب ضرب من لا يؤمن بما تؤمن بالقنادر؟؟
اسألك بحق الحذاء الذي تود ضرب ممثل للشعب به هل تنقطع الكهرباء في دارك؟
هل ينقطع الماء من حنفية بيتك؟
هل ينفد الوقود من مولدك الحديث؟
هل ينفد النفط من مدفاتك؟
الم تسمع عن اختلاف الاراء ، الا تعرف انك تحتكم على ملايين من الناس لا تؤمن بالخيار الاسلامي طريقا للحكم؟
الا تعرف حجم الجماهير التي تؤمن بالخيار البعيد عن العمامة؟
الا تعرف انه يمكن سن قوانين لا تتعارض مع الاسلام ولكنها ليست من وحيه؟
الا تكشف سيدي الرئيس عن دكتاتورية قبيحة؟
واخيرا اود ان اهنئك سيادة رئيس البرلمان بازمة الوقود الجديدة التي اعرف جيدا انك لست معنيا بها .......... وكل ازمة وحذائك بخير!



#نبيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صولاغ ابراهيم الحسن!!
- منظمات المجتمع المدني ومأزق الاعتراف
- ادعموا احمد منصور وتذكروا زملاءكم في العراق
- الصحافة العراقية...نجاح العملية وموت المريض
- اسئلة لظاهرة اسمها قناة الجزيرة


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل جاسم - قندرة المشهداني