أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب يس - قرار














المزيد.....

قرار


رحاب يس

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


اذا قررت الركض يوما../..فاصطدمت بالجدار
او فكرت في الطيران إليهم../..فاصطدمت بالسقف
او حاولت السباحة نحوهم../..فتحول البحر الى كتلة من الثلج
فعندها فقط ..... انتعل إحساسك بالإحباط
وارحل بلا صوت
وحين تكتشف: أن الزمان ليس زمانك
وان المكان ليس مكانك../..والاحساس ليس إحساسك ..
وان الاشياء حولك لم تعد تشبهك../..وان مدن أحلامك ما عادت تتسع لك
عندها..لا تتردد.......وارحل بلا صوت ...
وعند الرحيل....لا تضيع وقتك بالبحث في أحشاء اللغة لإنتقاء كلمات الحب
أو الاعتذار او الوداع ..فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق ..إنما هي مجرد
محاولات فاشلة../..لتبرير وتفسير هروبك.

وعند الرحيل ايضا :

يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل../..كي يمنعك من الرحيل ..لانه يحبك ..
والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل../..كي يبقيك معه ...
ويكتشف البعض الاخر أنه يحبك بعد الرحيل../..فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر...
وحين تقرر الرحيل ...

لا تدفن رأسك في الرمال كما النعامة...
كي لا تلمح وجوه اولئك الذين أحبوك بصدق../..وراهنوا على بقائك معهم فخذلتهم
برحيلك
ولا تبك بصوت مرتفع كالاطفال../..كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته .. فـ خذلوك
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء../..كي يمارس كل منهم طقوس
بطريقتهِ الخاصة..
وتأكد مهما كان لون او شكل حجم صمتك عند الرحيل ..
فـ لرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات../..لكنه لن يؤلم ابدا ولن يصل إلا لأولئك الذين
يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود

الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لانفسنا كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط
والفشل ..حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم .
البعض يشتري إحساسك لانه : يحبك

والبعض الاخر ../.. يبيع إحساسك لانك تحبه



#رحاب_يس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا استيقظوا يا عرب
- جنون التمرد…..ام ……تمرد الجنون
- المرأة الصعيدية بين الحضارة والتخلف
- لماذا!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- لم اعد اشعر الألم
- مرة اخرى ...........اعود اليك
- نداء
- خاطرة


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب يس - قرار