أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - المرأة البرلمانية والملا محمود المشهداني














المزيد.....

المرأة البرلمانية والملا محمود المشهداني


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 09:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.يعكس موقف رئيس البرلمان العراقي موقفا اسلاميا عاما تجاه المرأة ومكانتها في الدولة وفي المجتمع. فهذا السيد المؤمن المدبوغ على جبهته بعلامة الايمان السوداء، ذو لحية اسلامية كانها نثار رماد سجائر التصق على صفاح وجهه ، ذو الاسنان الصفراء التي لم يفده المسواك الاسلامي في تبييضها مع انه من حيث المهنة طبيب اسنان. لا يفوت فرصة واحدة الا واستغلها للسخرية والتهكم وازدراء اي امراة برلمانية، محجبة او غير محجبة، حين تنهض للكلام وابداء الرأي. يستخدم كل اساليبه الماكرة للتشويش عليها والاستهزاء بها والاقلال من مكانتها وعدم احترام عضويتها في برلمان مساكم الله بالخير اواهمالها بالكامل واشغال نفسه بالحديث مع نائبه المعمم.
موقف رئيس البرلمان العراقي ليس بالمستغرب ولا الشاذ، فالاسلاميون على جميع مذاهبهم يشتركون بموقف عام معادي للمراة، فهي مجرد وعاء لانجاب الاطفال ووسيلة للمتعة ليس اكثر.
ان أُجبر الاسلامي نتيجة لظرف طارئ او ضغط سياسي او تكتيك انتخابي، على الرضوخ باشراك المرأة في قائمته الانتخابية او الموافقة على اعطائها بعض الادوار الهامشية في العملية السياسية، فان هذا الموقف هو موقفا مخادعا ظاهريا، فتثقيفه الاسلامي المتجذر في وجدانه وفي تربيته، يمنعه الا ان تكون الموافقة شكلية، اما من حيث الجوهر والايمان، فالمراة عنده مرفوضة كليا، يغسل يديه ان لامسها صدفة لانها غير طاهرة تسبب بطلان الصلاة و تكسر الصيام.
موقف الاسلاميين من المرأة ليس اضطهادا فقط، فالاضطهاد اكان سياسي او طبقي او حتى اجتماعي، يتعرض له النساء والرجال، لكن في موقف الاسلامين من المرأة نظرة استصغار، انتقاص واستخفاف كامل بها وبمشاعرها وانسانيتها وبمقدرتها وقدراتها، هو النظر اليها وكانها لا شئ غير الجنس وانجاب الاطفال. فمن حق الرجل ان يتزوج عليها مثى وثلاث ورباع، وان يتمتع بما شاء من النساء، و يعاشر مسيارا او سياحيا او فرينديا دون ان يعاقبه القانون. الدين في البلدان التي ترتكز على الشريعة الاسلامية، هو اقوى من القانون، والكلمة كلمة الشرع ورجل الدين وليس كلمة المحامي ولا الحقوقي او القانون، والفتوى هي حكم غير قابل للتمييز.
من الطبيعي ان تم استصغار او الاستهزاء بعضوة برلمانية منسوبة الى كتلة معينة، ان يحتج افرادها، رجالا ونساء على موقف رئيس البرلمان غير المسؤول ازاء زميلتهم، لكن في البرلمان العراقي، ورغم الحالات المتكررة للاستهزاء وقمع النساء البرلمانيات من رجل بلا ربطة عنق تيمنا بالموديل الايراني ، لم تحتج كتلة برلمانية ولا رئيس كتلة ولا عضوا واحد منهم على العكس من ذلك، كانوا يضحكون ببلادة وحماقة متناهية، لانهم يشاركونه رايه وموقفه، ويتمنون من اعماق قلوبهم ان لا يروا ولو امرأة واحدة تشاركهم القرار والجلوس تحت القبة التي تعج بالشياطين والابالسة حسب النظرية الاسلامية التي تقول ما اجتمع رجل وامرأة الا وكان الشيطان بينهما.
لا فضل لهؤلاء على المرأة العراقية، اكانت تابعة برلمانية ذليلة ترفل بعبائتها، ام فقيرة مغلوبة على امرها تعيش كل يوم ظلم مأساتها، فلولا قانون ادراة الدولة العراقية الذي فرضه بريمر،والذي حدد نسبة النساء في القوائم الانتخابية بـــ 25% للقائمة ، لما رأينا ولا امرأة واحدة تحت قبة البرلمان.
ما يثير الفضول والتعجب، ان المراة العراقية، لم تسكت يوما لا على اهانة ولم تصبر على استهزاء، فهي قوية العزيمة والشكيمة والكرامة، قد ترد الصاع صاعين ان أُسمعت ما يخدش مشاعرها او يحط من قدرها، اما نسائنا البرلمانيات المحجبات اللواتي يعتقدن انهن عورات وحرمات، رائحة رجل او نظرة عين او مصافحة بريئة تخدش حيائهن وتهتك حرمتهن، فانهن لا يستطعن الرد على الرئيس ذو اللسان السوقي. لانهن يقرن بالثوابت الاسلامية تجاه المراة، ويشتكرن بنفس التثقيف العام بقيمومة الرجال على النساء، ويمتثلن بقول الله الذي امر نساء النبي بان يقرن في البيوت. فمن ليس باستطاعتها الدفاع عن نفسها كيف لها ان تدافع عن حقوق النساء في دولة كانت ولا تزال ماكنة لفرم الحقوق وكابح للتحرر والانعتاق.؟!
برلمانيات العراق المحجبات لا يستطعن ان يعيبن تصرفات رجل كل شئ معيب، ولا يحتجن على كلامه الذي لا تستوقفه ولو برهة تفكير ...فهو يستطيع الجامهن ووقفهن عند حدهن بصفتهن نساء اسلاميات من احزاب اسلامية تؤمن بانه لو حق السجود لغير الله لكانت النساء اولى بالسجود الى ازواجهن.
ماذا لو قال لها انك ناقصة عقل ودين حسب الحديث النبوي. مع انها في اعلى هيئة للتشريع ومحجبة من اقدامها الى قمة راسها وكانها مومياء بلفائف سوداء. هل تستطيع البرلمانية الاسلامية ان تعترض وتقول انها لا تعترف بهذا الحديث الصحيح.؟!! الا تؤكد عندها على اعتراضها على الشريعة وعلى السنة النبوية التي يريد سامي العسكري عن كتلة الائتلاف الشيعي الموحد تكوين لجنة لها من ايات وعمائم تشرف على قانونية القانون من الناحية الربانية.!!
ماذا لو قال ان الله سيلعننا لو سلمنا امورنا بيدك، وما عليك سوى الامتثال لامر الرجال وعدم الاعتراض بدلالة حديث محمد بن عبد الله " لا خير في قوم ولوا شؤونهم امرأة..هل تعترض البرلمانية الاسلامية وتجادل في سنة النبي او في فتاوى المسلمين الكبار.؟!!
لذلك لا نجد احتجاجا ولا اعتراضا منهن على ما يبدر من الملا محمود المشهداني الذي سيشهر حذائه ليضرب به كافة القوانين الديقمراطية لانها تتعارض مع شريعته الاسلامية. واول ما يُضرب هي القوانين التي تخص المرأة، برلمانية او غير برلمانية.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاج على الله
- هل قال الله ايها النبي حجب اطفالك البنات.؟
- الاسلام بين لمسات التجميل ومبضع الجراح
- العراقية..والوطنية و مصالحة المالكي.
- في كردستان ليس لعلم البعث مكان
- التقديس والتدنيس
- حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- المهمة جعل الاسلام انسانيا وليس ديمقراطيا.
- !قل للمسؤولين المجرمين اخرجوا من السجون آمنين
- هل هم جادون حقا بمحاربة الارهاب.؟
- الامة العربية و الاسلامية حجر عثرة في طريق تكوين دولة المواط ...
- انبياء ام رجال دين
- ثقافة الحقد الدينية
- فتوى حسن الترابي وردة الفعل الوهابية
- العراقي قبل وبعد التاسع من نيسان
- العلمانية بين اطروحات الدكتور شاكر النابلسي والسيد اياد جمال ...
- حوار وتحالف الحضارات على الطريقة الاسلامية!!!
- اليس حكم الردة ارهابا ايضا.؟
- مشروع خطبة ليوم جمعة


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - المرأة البرلمانية والملا محمود المشهداني