أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الحسين - يساري... يمينك قف














المزيد.....

يساري... يمينك قف


أحمد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة تفاقمت، وليس لها حل، المشكلة هي مشكلة بيع الكلام، يعني بالعامي (بياع حكي)، من المؤكد أن الانسان يسأل نفسه: لماذا وكيف ومتى؟
لماذا نحن هكذا؟ وكيف أصبحنا هكذا؟ ومتى سنصبح أفضل من هكذا.
لن أتكلم عن مشكلة عامة، بل سأخصص المشكلة باليسار الفلسطيني، وأخصصه أكثر لأكبر الأحزاب الفلسطينية شعبية وجماهيرية وقواعدية، سأخصص هذه المشكلة لنرى مشاكل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
لقد قال لي أحد الرفاق وهو صحفي أردني، وأيضا رفيق لبناني من الحزب القومي الاجتماعي، عندما نشرت مقالة انتقدت بها شخصا معينا، أن انتقاد شخصا أمر غير جميل وقد انتقدوني على ذلك، وأنا استمعت لهذا النقد، لكن المشكلة هنا هي ليست مشكلة حالة أو مشكلة أشخاص أو مشكلة منهج سياسي، إنها مشكلة أشخاص، نعم، أشخاص، ربما لست غيورا على الجبهة الشعبية كمواطن فلسطيني بالشتات أكثر من أبناءها، الذين هم بالتالي أبناء فلسطين...
لدي العديد من الرفاق المنتسبون للجبهة الشعبية، أو أبناءها، ولديهم القدر الكبير من الثقافة، أو المزاودة، نعم المزاودة، هي ما أصبحت عليه حال كوادر أو معظم كوادر هذا الحزب، وأعلم العديد منهم، منهم الصادق ومنهم المتصادق، منهم من يعطي بلا حدود، ومنهم من لا يعطي إلا الكلام والنقد والامتعاض، إن حال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليست أحسن حالا من العديد من الأحزاب الفلسطينية اليسارية بالذات، وخصوصا بعد الفشل الذريع للأحزاب اليسارية بتأسيس قاعدة جماهيرية إبان الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وأيضا فشل اليسار الفلسطيني على تشكيل وحدة متكاملة لليسار في فلسطين.
إن هذا العجز ليس عجزا في برنامج الحزب ولا عجزا في المنهج السياسي، إن هذا العجز هو عجز كادري، سببه أبناء الحزب، واسمحو لي حين أتكلم عن أبناء الحزب إن هذا ليس كلاما شموليا بل نسبة تتراوح بين (65%-75%) من الكوادر الأولية وليس من القيادات. لأن نظام الحزب جدا جيد، والقيادات تكون في مكانها...
المشكلة الأساسية لهؤلاء الكوادر، هو النرجسية والتعالي على الطبقة الموازية له من حيث العمل أو العمر أو نظام العيش.
فإن نسبة الثقافة العالية المتضمنة لتدريب هؤلاء الكوادر، تجعل الفرد أكثر معرفة بالأمور من غيره بأي حزب أو عمل، وأنا لا أقول الثقافة الصادقة بل هناك منها ثقافة مزيفة أي قراءة وتسميع بلا فكر ولا إيمان.
إن هؤلاء الكوادر يسبحون في فضاء معرفة ربما هو أكبر منهم، فلا يفتأون من توجيه الانتقادات ذات الميمنة وذات الميسرة، وبعضهم ينسون أنهم هم المشكلة وليس الجمهور أو الحزب...
نعم يا رفاق، لم يعد لدى اليسار الآن سوى توجيه الانتقاد وفقط الانتقاد، لقد سمعت تعليقات من (أدباء عظام) على مجلة الهدف (كموضوع لا كشمول) الصادرة باسم الجبهة الشعبية والتي أسسها الشهيد غسان كنفاني، سمعت التعليق الذي هزني والذي لا أدري لم وجه إليها أساسا، فصاحب النقد قال أنها من سيء إلى أسوأ وأن غسان كنفاني لو عاش، لانتقدها هو الآخر، سأقول له، أنا أعرف معظم المحررين والكتاب في المجلة، وهم يبذلون أكثر من طاقتهم ليبقوها على قيد الحياة، مع أنها تلاقي حتفها بين العدد والعدد ألف مرة، نقص الدعم المادي، نقص الدعم البشري، منعها في العديد من الدول العربية والأجنبية، انتشارها المحدود لأنها ذات هدف سام، ومبدأ ثابت، سأسألك يا صاحب هذا الانتقاد، هل بادرت يوما للكتابة في المجلة؟؟
لا أعتقد، عل بادرت يوما في إخراج فكرة من رأسك الجهنمي المليء بالانتقادات لتعيد إليها الحياة؟
سأجيب عنك، فمثلك لا يعرف إلا الانتقاد، أيها اليساري الكادح المتألق بحديثك أبدا...
أرسلت لهم ذات مرة، ونشروا لي ما أرسلته، اذا المشكلة ليست بالمجلة ولا بطاقمها الفني، المشكلة بالقارئ وابن الحزب وابن فلسطين ككل.

للأسف أصبحت مشكلة اليسار على وجه العموم عبارة عن كلمات وشعارات، وعلى وجه الخصوص وخصوصا بالجبهة الشعبية، هو محاولة يائسة لسد ثقوب السفينة المهددة بالغرق، بصراحة أرى أن اليسار النابض هو معلقا بأمل الجبهة الشعبية، وجورج حبش واحمد سعادات، مع احترامي لكل قوافل اليسار بالعالم العربي، من حزب العمال الجزائري إلى الحزب الشيوعي اللبناني إلى المصري، وكل من له اسم عمالي أو اشتراكي أو يساري، لكني أقول، كفانا نقدا وثرثرة، وتعالوا لنتعاون، أم أصبح حتى الشعار الأساسي عبارة عن لقب لا نؤججه؟

إما أن نقول لليسار إلى الأمام
أو يمينك قف....




#أحمد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الحسين - يساري... يمينك قف