أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مناضلون من أجل توجه نقابي ديمقراطي كفاحي - نداء إلى رفاقنا وإخوتنا المنسحبين من النقابة الوطنية للتعليم-كدش: جميعا ضد انتهاك الديمقراطية الداخلية...جميعا من أجل توجه نقابي ديمقراطي كفاحي















المزيد.....

نداء إلى رفاقنا وإخوتنا المنسحبين من النقابة الوطنية للتعليم-كدش: جميعا ضد انتهاك الديمقراطية الداخلية...جميعا من أجل توجه نقابي ديمقراطي كفاحي


مناضلون من أجل توجه نقابي ديمقراطي كفاحي

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:41
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تتعرض الشغيلة التعليمية بكل فئاتها و معها الطبقة العاملة المغربية عموما لهجوم غير مسبوق على مكتسبات كلفت عقودا من النضال. فالبرجوازية المحلية، وبإيعاز من المؤسسات المالية العالمية، تعمل جاهدة و بكل الوسائل على توفير الشروط الملائمة لتحويل التعليم إلى سلعة وما يستتبعه ذلك من استغلال مضاعف للشغيلة.
ويتزامن هذا الهجوم مع وضع نقابي متسم باستمرار انتهاك قواعد الديمقراطية الداخلية واستفحال هيمنة البيروقراطية على الأجهزة واغتصابها لحق القواعد في التقرير والتسيير، وهو وضع لم تسلم منه حتى النقابة الوطنية للتعليم-كدش التي كانت تتوفر، خلال السنوات الأولى لتأسيسها، على هامش كبير من الديمقراطية.
هذه الوضعية جعلت الشغيلة التعليمية و الفروع النقابية و كافة المناضلين أمام خيارين:
1- خيار الإستمرار في النضال و بحزم من داخل النقابة دفاعا عن الديمقراطية الداخلية و المطالب الآنية و الحيوية للشغيلة، و العمل بصبر و تفان من أجل الوحدة النقابية.
2- خيار الإنسحاب، العزوف، تجميد العضوية، تغيير الإطار النقابي، تأسيس نقابة جديدة فئوية أو قطاعية، الإستسلام للبيروقراطية و مسايرتها بمقابل الحصول على مقاعد في الأجهزة الوطنية.
إن الخيار الأخير، للأسف، هو الذي ساد خلال السنوات الأخيرة في ظل ضعف اليسار النقابي الوحدوي.

ماذا كانت حصيلة الإنسحابات السابقة من النقابة الوطنية للتعليم؟

بتاريخ يناير 1995 أسس حزب التقدم والإشتراكية «الفدرالية الديمقراطية للتعليم» التي ظلت إطارا جامدا، و كل ما استطاعته هو أن تتحول إلى أداة لإضعاف نضالات الشغيلة بمبرر اختلاف الإنتماء النقابي، فلا هي خاضت نضالات خاصة بها و لا هي ساندت النضالات الجارية.
و خلال سنة 2002 أسس حزب الإتحاد الإشتراكي ملحقته النقابية التي سارت على خطى الحزب المذكور في التطبيل لمخططات الدولة في القطاع و مأسسة السلم الإجتماعي.
و خلال سنة 2005 تأسست «الهيأة الوطنية للتعليم» التي- و إن استطاعت أن تطرح بعض المطالب الجزئية لفئة من أساتذة التعليم الإعدادي- برهنت على عجزها عن التشكل كنقابة للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، كما أن مبادراتها النضالية الأخيرة لم تلق أي تجاوب عند الشغيلة، أو بالأصح عند الفئة التي استهدفتها. وعلى نفس الدرب المسدود تسير «النقابة المستقلة للتعليم الإبتدائي» التي تأسست في يونيو 2006 بعد أن كانت في بدايتها «لجنة مستقلة»!.
و جمد مناضلو النقابة الوطنية للتعليم بسيدي سليمان عضويتهم في 27/10/1995، و كذلك فعل عديدون دون إعلان. هذه التجميدات أضعفت الفروع النقابية وأفقدت الشغيلة جزءا من طليعتها النقابية و عززت البروقراطية.
واختار مناضلون آخرون، دون نجاح يذكر، بعث الروح في الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل مساهمين بذلك في مزيد من تيه وتشتيت الطلائع النقابية.

هل ستختلف الحصيلة بانسحابات جديدة؟

الرفاق في النقابة الوطنية للتعليم-كدش بجهة مراكش تانسيفت الحوز قرروا الإنسحاب من ن.و.ت-كدش في رسالة مؤرخة ب 15 يونيو 2006 مذيلة بتوقيع عشرين مناضلا. والرفاق في مدينة خنيفرة المناضلين بالك.د.ش أصدروا، في 20يونيو2006، عريضة عنوانها: «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى أين؟ عريضة ضد الانبطاح النقابي»، يحتجون من خلالها على البيروقراطية النقابية و ما آلت إليه الأوضاع بالمركزية النقابية و يفكرون في اتخاذ «القرار المناسب في الوقت المناسب».
الرفاق يكتوون بنفس السياسة النقابية التي يكتوي بها كافة المناضلين المكافحين في الفروع النقابية، سياسة نقابية أساسها انتهاك الديمقراطية الداخلية. و باعتبارنا مناضلين نقابيين في نفس الوضع الذي يهيمن فيه توجه نقابي بيروقراطي ليبرالي أفقد العمل النقابي صدقيته، و ضيقَ أكثر فأكثر هامش الديمقراطية الذي كان متوفرا بمركزيتنا مقارنة مع المركزيات النقابية الأخرى، و من أجل فعل جماعي يصبو إلى بناء نقابة ديمقراطية كفاحية موحدة للشغيلة، نطرح مع الإخوة الأسئلة التالية آملين أن تساعدنا في الإجابة على الإشكالات التي يطرحها هذا الوضع النقابي المأزوم:
هل تأسيس إطار نقابي جديد "مستقل" أو نفخ الروح في آخَرمُتَلاشي سيُوحد الشغيلة و يقوي نضالها ويجعلها سيدة قرارها؟
مع من سنؤسس هذه النقابة البديلة؟
هل قواعد النقابات المتبقرطة ناضجة اليوم للإنضمام لنقابة جديدة؟

إخوتنا..لنضع هذا في الحسبان قبل اتخاذ أي قرار

يعرف وضع الشغيلة التعليمية اليوم ميلا للامبالاة و طغيانا للمصلحة الفردية، مرفوقا بفقدان الثقة في جدوى النضال. ما يعكسه عزوف كبير عن الانخراط في النقابات، نتيجة استمرار الإنكسارات المتوالية في ظل هجوم نيوليبرالي كاسح و بطالة متفاقمة و هشاشة في الشغل من جهة، و سيادة ممارسة نقابية فوقية تتعامل مع المنخرطين كورقة ضغط من أجل مصلحة البيروقراطية و كمنفذ لقراراتها. وليس كأعضاء فاعلين يشاركون في اتخاذ القرارات و تنفيذها و يتحملون مسؤولية النجاحات و الإخفاقات.
و كمناضلين من داخل النقابة الوطنية للتعليم، يجب أن لا نجعل نقدنا الضروري للبروقراطية يعمينا عن رؤية الوضع النقابي في رمته؛ فالنقابة الوطنية للتعليم لم تتحول إلى منظمة صورية مقارنة مع الإطارات النقابية الأخرى، رغم التخريب البيروقراطي الممنهج و الإنشقاقات المتوالية. فهي لا زالت تتوفر على إمكانات للعمل من داخلها: رصيد نضالي تاريخي غني، ارتباط نسبي بالطبقة العاملة رغم التشويه البيروقراطي، تواجد قوى اليسار المناضل بقاعدة هذا الإطار، مؤتمرات و مجالس وطنية شبه منتظمة و إن كانت متحكما فيها من طرف البيروقراطية، بعضُ فروعٍ نقابية مناضلة و كفاحية...
إنها، لكل هذا، برأينا، النقابة التي تمنحنا إمكانات للنضال و البناء النقابي مقارنة مع كل النقابات، خصوصا و أننا وضحنا رأينا بخصوص الإنشقاق سلفا في هذا النداء. فالمبدأ هو الوحدة النقابية و الإنشقاق يظل واردا حين تستحيل كل إمكانات النضال والفعل من داخل الإطار، و حين يصبح الإنشقاق مطلبا جماعيا لكافة الشغيلة المنتسبة لهذه النقابات، و ليس فقط رغبة لمناضلين مهما علت كفاحيتهم و وصدقت نواياهم.
ولنكن واضحين ايها الرفاق، فَصَوتُ انتقادكم لأوضاع النقابة لم يصل إلا بعد أن قَر قراركم على الانسحاب. هل ثمة مبرر للسكوت طيلة سنوات لإعلان الانسحاب فجأة؟ أما كان أولى أن تعملوا، بما أوتيتم من قوة، على إيصال انتقاداتكم وتصوراتكم إلى قاعدة النقابة ومناضليها؟ أما كان أولى أن تعملوا على توحيد الجهود، مع عديدين يشاطرونكم الرأي، في سبيل تعزيز ديمقراطية وكفاحية نقابتنا؟
يكون الإنشقاق ضروريا حين يشكل خطوة في اتجاه وحدة الشغيلة لا حين يكون تمزيقا لصفها. ونحن نعتقد أن الانشقاق على أساس فئوي هو بالضرورة تمزيق لأوصال الشغيلة ومعاكس للمصلحة الآنية والتاريخية للفئة المعنية وللشغيلة بصفة عامة. إن نضالا حقيقيا من اجل المطالب الحقيقية للفئات يقتضي النضال ضد النزعة الفئوية؛ فأمهات القضايا والمطالب النقابية من أجور وحماية اجتماعية وحريات نقابية تتخطى حدود هده الفئة أو تلك وتستدعي ميزان قوى يشمل قطاع التعليم بكامله، لا بل الطبقة العاملة برمتها.
إن أي انسحاب من النقابة الوطنية للتعليم، في ظل هذه الأوضاع، ليس أبدا "قرارا مناسبا"، وسيحكم على المنسحبين بالإبتعاد عن الشغيلة و بالتالي عن مصالحها، و تركها عرضة لقبضة البيروقراطية. و لن تحقق الأهداف التي انسحبوا من أجلها، و تجارب الإنسحابات و التجميد غير قليلة و قد ذكرنا بعضها.

هل يكفي أن تتخلى النقابات عن الديمقراطية الداخلية كي ننسحب و نؤسس إطارات جديدة أو نستبدلها بنقابات أخرى؟

إنه شرط يبدو من الناحية الموضوعية كافيا، لكنه لا يبدو كذلك إذا وضعنا في الإعتبار الشرط الذاتي للشغيلة. في ظل ضعف القاعدة النقابية وهزالة تجارب التنسيق النضالي وغياب نقاش وطني واسع و بناء، نكاد نجزم باستحالة تحقيق الديمقراطية الداخلية التي نناضل من أجلها عن طريق الإنسحاب أو تجميد العضوية أو تأسيس نقابات جديدة.
إن اتهام البيروقراطية والانسحاب طريق سهل لكنه غير بَناء. فالديمقراطية الداخلية تتطلب نضالا دائما و دؤوبا إلى جانب الشغيلة لإكساب الإطار مناعة ضد كل أشكال الإنتهازية و البيروقراطية، وبناء ميزان قوى مناهض للبيروقراطية عبر مراكمة تجارب نقابية ديمقراطية كفاحية في أماكن التواجد ومد جسور النقاش والتنسيق بين النقابيين الكفاحيين وبين الفروع النقابية المناضلة. إنها معركة كل مناضل نقابي مكافح.

أي طريق لبناء نقابة ديمقراطية كفاحية اليوم بقطاع التعليم؟

الطريق إلى ذلك برأينا، يبدأ بالدفاع عن مصالح الشغيلة والصمود في صفها و الدفاع عن وحدة نضالاتها و تجسيد روح التضامن العمالي. و الشروط الملائمة لذلك، كما ذكرنا، متوفرة في النقابة الوطنية للتعليم-كدش أكثر من أي إطار آخر( قديمٍ كان أو جديد) إذا ما دأب المناضلون النقابيون الكفاحيون على العمل بشكل جماعي و وفق توجه نقابي معارض للخط البيروقراطي المهيمن، و وفق خطة عمل نقابية ملموسة تبدأ بالنضال اليومي إلى جانب الشغيلة من أجل تقوية الفروع النقابية و توسيع دائرة التنسيق النضالي بين كافة الفروع النقابية المناضلة أيا كان انتماؤها النقابي. و نبذ كل أشكال الإنشقاق و التمزيق والتفييء النقابي، و النضال ضد البيروقراطية من داخل النقابات عبر رفض سياسة التعاون الطبقي و الدفاع عن المطالب الحيوية و الآنية للشغيلة، و النضال من أجل حق تأسيس التيارات النقابية داخل النقابة و النضال ضد تبعية النقابة للحزب.
إخوتنا ورفاقنا، إننا نحمل نفس الموقف من البيروقراطية المستفحلة داخل إطاراتنا، ونحمل أيضا نفس الاستعداد للنضال مع طبقتنا العاملة و في صفوفها، و إن كُل انسحاب أو تجميد أينما كان يبعدنا عن بعضنا في الوقت الذي نحتاج فيه أن نلتقي من أجل العمل لبناء نقابة ديمقراطية و كفاحية و وحدوية. ونحن واثقون أنه طالما كان محرك الرفاق هو الحرص على مصالح الشغيلة، فإنهم سيعودون إلى مواقعهم في صفوف النضال داخل النقابة الوطنية للتعليم. سيعودون لنكمل جميعا الطريق من اجل بناء توجه نقابي معارض للبيروقراطية و لكل ممارسة نقابية تتعارض و مصالح الشغيلة، توجه نقابي ديمقراطي كفاحي من داخل النقابة الوطنية للتعليم ومنفتح على كافة القطاعات والنقابات.

فلننبذ كل تمزيق لصفوف الشغيلة!
فلنقف في صف طبقتنا العاملة مدافعين عن الديمقراطية الداخلية!
فلتتكاثف جهودنا و ليستمر النقاش بين كافة المناضلين المخلصين لقضايا الشغيلة!



#مناضلون_من_أجل_توجه_نقابي_ديمقراطي_كفاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مناضلون من أجل توجه نقابي ديمقراطي كفاحي - نداء إلى رفاقنا وإخوتنا المنسحبين من النقابة الوطنية للتعليم-كدش: جميعا ضد انتهاك الديمقراطية الداخلية...جميعا من أجل توجه نقابي ديمقراطي كفاحي