أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد حماد - واقع المؤسسات الغير حكومية في فلسطين إلى أين














المزيد.....

واقع المؤسسات الغير حكومية في فلسطين إلى أين


رائد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 08:22
المحور: المجتمع المدني
    


لعبت المنظمات والمؤسسات الغير حكومية الفلسطينية خلال العقدين الماضين دورا مهما في توفير خدمات واسعة في ظل الاحتلال الإسرائيلي شملت مجالات الحياة الميدانية فبعد أن اكمل الاحتلال سيطرته على مناطق غزة والضفة بدا المجتمع الفلسطيني في تشكيل اليات الدفاع عن الوجود بشكل اكثر فعالية فقد اتسعت خدماتها التطوعية الجماهيرية في أنحاء الضفة والقطاع ولقد أدى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية إلى خلق واقع سياسي واقتصادي جديد وهو ما ساهم في بروز مجالات عمل جديدة وانحسار مجالات أخرى اصبح بعضها من مهام السلطة الوطنية وفي هذا السياق ظهر شكلان من العلاقة بين المنظمات الغير حكومية والجمعيات الخيرية من جهة والسلطة الوطنية من جهة أخرى .

تمثل الشكل الأول بالعلاقة التنافسية على هذا الدور وعلى تقديم الخدمات سببها الرئيسي الصراع على التمويل وتمثل الشكل الثاني بعلاقة شراكه وتنسيق ذات طابع قطاعي وغالبا ما تتم مع المنظمات ذات الإمكانيات الكبيرة.

إن التغيير السياسي الذي حصل على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما ترتب عليه من اتفاقيات أدت إلى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على جزء من فلسطين قد فرض تغييرات عدة في الدور والمجال الذي لعبته المنظمات الغير حكومية في ذاك الوقت لاسيما في مجال رسم السياسات والخطط التنموية وتنفيذها ولكن هناك مؤسسات قاعدية ناشئة والملاحظ في بعض الدراسات عن المنظمات الغير حكومية أظهرت أن نسبة 70 % من المنظمات الغير حكومية تتوفر لديها هيئة أو جمعية عمومية ولكن البقية لا يوجد لها ولديها نقص في الكفاءات والمهارات البشرية الذي تعاني منها لحتى الآن.

وأيضا محدودية التمويل لتنفيذ برامجها يرجع ذلك كله إلى عدم معرفة هذه الجمعيات والمؤسسات إلى تحديد احتياجاتها وعدم معرفتها الكافية في كتابة وتصميم المشاريع وعدم معرفتها الكافية بالمانحين وليس لديها قاعدة بيانات منظمة وسليمة وان عدم تحديد احتياجات المجتمع أدى الى تراجعها وركودها ولا يمكن لها أن تنجح دون حصر الاحتياجات الأساسية للمجتمع واعداد دراسات تتناول نواحي الحياة كلها وعدم تحديد احتياجاتها أدي إلى عدم استفادتها من حصة الممولين وعدم إشراكها في المشاريع التنموية

وان بعض هذه المؤسسات القاعدية يغلب عليها الطابع التقليدي لكي تبحث عن مصالحها الخاصة من وراء المؤسسة و عدم بناء هذه المؤسسات وفقا لنظم إدارية محكمة وفاعلة ينعكس على قدرتها في تلبية احتياجات المجتمع ولا يسهم في إيجاد موارد للتمويل ولا يساهم في رفع درجة التعاون والتنسيق والتكامل والتشبيك بينها وبين المنظمات الغير حكومية وبينها وبين السلطة الوطنية وبينها وبين الجهات الممولة وبينها وبين المجتمع المحلي هذا كله أدي إلى الازدواجية في الأهداف وعدم تفنيين البرامج بما يتلاءم مع احتياجات المجتمع ولقد أدى عدم توفر قاعدة بيانات لهذه المنظمات إلى نقص شديد في تحديد ملامح وإمكانيات واحتياجات المجتمع والملاحظ أن اغلب هذه المؤسسات والجمعيات متشابه في برامجها وتتنافس فيما بينها بما يعطل العملية التنموية والكل يبحث منها على مصالحه الخاصة .

كل هذا يستدعي أن تحدد هذه المؤسسات ماذا تريد وان تنطلق من تحديد أولوياتها من أولويات المجتمع مع عدم تغيبها لأهمية الوعي للبيئة المحيطة بها على الصعيدين السياسي والمجتمعي ويتطلب تمكين وتطوير هذه المؤسسات من تحديد القطاعات الأكثر حاجة وتحديد المناطق والتجمعات السكانية الأكثر حاجة كما يتطلب وضع خطط واستراتيجيات محكمة تساهم في رقيها واستدامتها وان تستفيد من تجارب الآخرين إن هذه المؤسسات بحاجة ماسة إلى من يخرجها من سباتها العميق ومن موقعها الهامشي على الخريطة التنموية الفلسطينية من خلال الكفاءات المهنية المدربة وحاجتها إلى إقامة شبكة من العلاقات العامة القادرة على مساعدتها من خلال التشبيك .

كما أن هناك معوقات وهو عدم وجود خطة تنموية ومجتمعية واضحة ومتفق عليها بين هذه المؤسسات وضعف التنسيق المنظم فيما بينها لهذا فان عليها أن تقف مع نفسها لماذا هي قائمة وما هو هدفها وما هي احتياجاتها لكي تخدم المجتمع الذي تعيش فيه.



#رائد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلامنا الى اين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- حكامنا هل لكم من وقفة
- شرق أوسط صهيوامريكي أفشلته المقاومة في فلسطين ولبنان
- الاعلام العربي بين الحاضر والمستقبل
- احمد أبو مطر والأمل المتجدد فينا


المزيد.....




- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...
- فاقمت معاناة النازحين.. مغردون يتفاعلون مع السيول التي ضربت ...
- ليكن صمود الأسرى وصمود الشعب الفلسطيني نموذجنا في معارك شعبن ...
- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...
- بعثة فلسطين بالأمم المتحدة: نيلنا العضوية الكاملة يحمي مسار ...
- فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف العملية الإسر ...
- اعتقال 40 فلسطينيا بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
- مفوض الأونروا: موظفونا الذين اعتقلتهم إسرائيل تحدثوا عن فظائ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد حماد - واقع المؤسسات الغير حكومية في فلسطين إلى أين