أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....22















المزيد.....

بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....22


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إهداء

إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.

الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.

إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.

إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.

من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.

من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.

من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.


*******************************


فما طبيعة العلاقة القائمة بين الانتهازيةK وتحريف العمل النقابي؟

إن الانتهازية باعتبارها ممارسة سياسية تكاد تكون قائمة على استغلال جميع الفرص التي تواتي الانتهازيين لتحقيق تطلعاتهم الاقتصادية، والاجتماعية, والثقافية، والمدنية، والسياسية, سواء تعلق الأمر بالفرص المتاحة، من خلال تحمل المسئوليات الإدارية، أو المتاحة من خلال تحمل مسؤوليات الأحزاب.

أو حتى من خلال الانتماء إليها, أو المتاحة من خلال تحمل مسئوليات الجمعيات الثقافية، أو التنموية، أو التربوية, أو الرياضية، أو الحقوقية، أو من خلال تحمل مسئوليات النقابات المختلفة، مهما كانت تلك النقابات، ما لم تكن مبدئية, وما لم يكن الحزب اشتراكيا علميا. وحتى فرص المعاملات لا تخلو من انتهازية اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو مدنية، أو سياسية، بل إن تلك الفرص يمكن أن تحضر حتى في العلاقات الاجتماعية البسيطة، كعلاقة الأبوة أو البنوة, أو الزواج، أو الأخوة، أو الصداقة، أو الصحبة, أو الزمالة، أو غيرها من العلاقات الأخرى.

واستغلال الفرص من قبل الانتهازيين، يحصل في الحين، وفي التو. لذلك نجد أنهم سرعان ما يحققون تطلعاتهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية, وسرعان ما يستغلون تحقيق التطلعات البسيطة، ليتصنفوا إلى جانب الطبقات المستفيدة من الاستغلال، سواء كانت تلك الطبقات إقطاعية، أو شبه إقطاعية, أو بورجوازية تابعة, أو بورجوازية. وتصبح العلاقة، مع تلك الطبقات نفسها، علاقة انتهازية، تصب في اتجاه تحقيق المزيد من التطلعات البسيطة، ليتصنفوا إلى جانب الطبقات المستفيدة من الاستغلال، سواء كانت تلك الطبقات إقطاعية، أو شبه إقطاعية، أو بورجوازية تابعة, أو بورجوازية. وتصبح العلاقة مع تلك الطبقات نفسها علاقة انتهازية، تصب في اتجاه تحقيق المزيد من التطلعات التي لا يمكن أن تكون إلا خبيثة؛ لأنها لا يمكن أن تنتج إلا الكوارث التي لا حدود لها.

أما التحريفية النقابية، فلا يمكن اعتبارها إلا ممارسة انتهازية، يقوم بها الانتهازيون النقابيون في الإطارات النقابية المختلفة، حسب طبيعة التحريف الممارس فيها. وتتميز الممارسة التحريفية بأنها تستهدف استغلال الشغيلة بالدرجة الأولى، باعتبارها المستهدف بالعمل النقابي. وما دامت التحريفية ممارسة انتهازية, فإنه لا يمكن التخلص منها إلا بتشريح الممارسة الانتهازية بصفة عامة, والعمل على جعل تلك الممارسة منبوذة من صفوف الشغيلة، عن طريق توعيتهم بخطورة نتائجها على مستقبلهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؛ لأنها لا تخدم إلا مصلحة الانتهازيين، ومن يسبح في فلكهم، والدفع بهم في تجاه تقوية النقابة المبدئية، والعمل النقابي المبدئي. حتى يتم تضييق المساحة التحريفية في العمل النقابي، في أفق اجتثاتها بصفة نهائية، والى الأبد. وانطلاقا من هذا الفهم الانتهازي للتحريفية، يمكن القول بابن العلاقة القائمة بين الانتهازية، والتحريفية، هي علاقة، عضوية, لأن الانتهازي، لا يكون إلا تحريفيا, ولا يمكن أن يكون مبدئيا أبدا، والتحريفية ممارسة انتهازية، لا يمكن أن يقوم بها إلا الانتهازيون، ولا علاقة لها بالممارسة النقابية المبدئية، لأن ما يجمع بين التحريفية، والمبدئية، هو التناقض الرئيسي.

وتتمظهر الممارسة التحريفية, كممارسة انتهازية, في العديد من الممارسات النقابية، التي أساءت, ولا زالت تسيء إلى النقابة، والعمل النقابي، في كل بلاد العالم, وفي البلدان التابعة بالخصوص، إلى:

ا ـ الممارسة البيروقراطية، التي يتحلى بها الانتهازيون، في نقابة معينة، من أجل السيطرة على الأجهزة النقابية، وعلى العمل النقابي في صفوف الطبقة العاملة، وسائر الأجراء. على جميع المستويات التنظيمية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، القطاعية، والمركزية، من أجل توظيف كل ذلك، لخدمة مصالح الانتهازيين، الذين يحققون تطلعاتهم على حساب كدح، وفقر، ومعاناة العمال، والأجراء. كما تدل على ذلك الأوضاع المادية، التي يعيشها البيروقراطيون، والتي تصنفهم إلى جانب الطبقات المستفيدة من الاستغلال، بسبب العلاوات التي يتلقونها من الإدارة في القطاعين: العام، والخاص.

وممارسة الانتهازيين في النقابة البيروقراطية، لا يمكن التخلص منها إلا بإخضاع الممارسة البيروقراطية للتشريح, ومن خلال ذلك التشريح، يتم تشريح ممارسة الانتهازيين البيروقراطيين, وطرح الخلفيات الطبقية ـ الاستغلالية، التي تحكم تلك الممارسة، حتى تكون الشغيلة على بينة منها, وحتى يصير العمل الانتهازي في النقابة البيروقراطية.

ب ـ الممارسة التبعية الانتهازية، لأن الانتهازيين عندما يصلون إلى المسئوليات النقابية، يشرعون في البحث عن جهات حزبية، أو غيرها، لتمدهم بالتوجيهات التي يصرفونها في النقابة، مقابل استفادتهم من امتيازات محددة: مادية، أو معنوية، يعتمدونها لتحقيق تطلعاتهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ليصيروا مصنفين إلى جانب المستفيدين من الاستغلال، بسبب ما يتلقونه من امتيازات من الإدارة في القطاعين: العام، والخاص, وبسبب وصولهم إلى المجالس المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، حيث يضاعفون تحقيق المزيد من التطلعات، التي تجعلهم مصنفين إلي جانب الإقطاع، والبورجوازية، فيصيرون جزءا من الطبقات المستفيدة من الاستغلال، ومن الطبقة الحاكمة، ضدا على مصالح الشغيلة الغارقة في معاناتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية, فاقدة بسبب ما تمارسه الانتهازية, الأمل في النقابة، والعمل النقابي. ولإرجاع الأمل إليها، لا بد من فضح وتعرية، الممارسة التبعية، باعتبارها ممارسة انتهازية, وفضح، وتعرية الأسباب الداعية إلى الوقوف وراء جعل النقابة تابعة لجهة معينة, ووراء تصريف التوجيهات الصادرة عن تلك الجهة في النقابة: تنظيميا, ومطلبيا, وبرنامجيا, ومواقفيا، وتنفيذيا، حتى يوضع حد لتكريس تبعية النقابة إلى تلك الجهة، ويتوقف تنفيذ التوجيهات الوافدة منها، لتصير النقابة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، ومستقلة، من أجل إعادة ربطها بالطبقة العاملة، وبسائر الأجراء.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- حول الموقف من تصريحات -بابا- الفاتيكان المتعلقة برؤيته للدين ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بين مبدئية الك.د.ش. وانتهازية بعض الكونفدراليين، يصير العمل ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل تفعل الك.د.ش. مبادئ النقد، والنقد الذاتي، والمحاسبة الفرد ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- هل يحقق الانتهازيون النقابيون بعضا من فتات تطلعاتهم الطبقية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- رسالة مفتوحة الى المكتب التنفيذي للك.د.ش: هل هناك وضوح في صر ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...
- بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ...


المزيد.....




- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....22