أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - أدهم ميران - هيئة الدفاع عن متهمي الأنفال والمجاذبات السقيمة مع الشهود














المزيد.....

هيئة الدفاع عن متهمي الأنفال والمجاذبات السقيمة مع الشهود


أدهم ميران

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 08:45
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


منذ بدء الجلسات الأولى في قضية الانفال لمحاكمة صدام ومعاونيه المتهمون في هذه القضية، لم يلمس المتتبع والمشاهد لحد الآن خلال سير المحاكمة الصورة الحقيقية والأهوال المفجعة التي ارتكبها اولئك المجرمون بحق المدن والقرى الكردية في حملات الأنفال، كما عرضت في قنوات عالمية كثيرة الأفلام الوثائقية التي تجسد الوقائع الحية لتلك العمليات من قتل جماعي ورمي بالرصاص، وبأوامر من المتهم الأول في عمليات الأنفال (علي الكيمياوي). ان جلسات سير المحاكمة وأجواءها تقزم أعمال هؤلاء المجرمين وتقلل من شأنها الى درجة التشكيك في الجرم نفسه ما يرفع من معنويات المتهمين وهذا ما يدفع باتجاهه محامو الدفاع اكثر فأكثر من خلال طرح اسئلة تهكمية للتلاعب بكلمات الايفاد من قبل المشتكي وايقاعه من خلال اسئلتهم في تناقض لغوي وليس معنوي لا يفيد القضية، ومما يرسم علامات الارتباك والتردد نوعا ما على المشتكي وهذا ما يبغونه بالطبع، وما جعل القاضي السابق (عبدالله العامري) بدوره ان يظن بأن المشتكي غير متأكد مما يقول، وهذه محاولة مكشوفة من قبل محامي الدفاع لتمريرها على القاضي، اضف الى ذلك انهم بذلك ضيعوا وقت المحكمة في الخوض في تفاصيل غير مجدية لا علاقة لها بواقعة الأنفال، ويطلبون من المشتكي ان يتذكر الحادثة بتفاصيلها الى أبعد الحدود، وكأنه رحالة يسجل تفاصيل ما تمر به من احداث يومية ومشاهد جغرافية وفلكية. لم يتبق لهؤلاء السادة (محامو الدفاع، واخص منهم بديع عارف) إلا ان يوجهوا عتبا للضحايا والمشتكين في عدم حملهم ورقة وقلما لتسجيل الوقائع بالتفصيل رغما عن حالتهم النفسية وكم فقدوا من افراد عائلتهم واصدقائهم والهلع الذي اصابهم من جراء اصوات القصف بالاسلحة الخفيفة او الثقيلة وقت الحادثة او كيف سعوا لانقاذ أنفسهم. وكما هو معلوم فإن مثل هذه الحوادث تجعل الانسان الذي يمر بها يصاب بشرود ذهني لانصباب تفكيره المطلق لانقاذ نفسه من الفاجعة وليس لتسجيل الحوادث. ولكن محامي الدفاع بأسئلتهم هذه ليسوا فقط لا يأبهون للحالة النفسية التي تعرض لها شهود العيان، بل هم بأسئلتهم يريدون ان يؤنبوا الشاهد على عدم صبره امام القصف وحمله الورقة والقلم ويدون نوع الاسلحة.
وهناك مسألة مهمة تتكرر في الغالب في سير المرافعات داخل المحكمة ألا وهي مسألة الطعن في القومية والانتقاص من الآخرين من قبل المتهمين، ومثال على ذلك حين قال صدام للمحامي عبدالرحمن زيباري: (سنسحق رؤوسكم يا خونة..) فهذا فيه قمة التعالي والغاء الآخر باعتباره تجاوز على قوميته الكردية التي ينتمي اليها، وغير مقبول داخل المحكمة مثل هكذا كلام، وفي مرة أخرى يهدد صدام المدعي العام بأنه سيلاحقه سواء داخل المحكمة او خارجها، وهو تهديد صريح وواضح لم يتخذ بحقه اي اجراء قانوني. وكل هذه الامور تدخل ضمن السجالات التي لا طائل منها.
هذه السجالات العقيمة مع الشهود والمشتكين وطرح الأسئلة التي لاغرض لها سوى تشويش المحكمة والمتابع لها. أما محاولة الابتعاد عن القضية الرئيسية ألا وهي الانفال، ومحاولة دس مواضيع سياسية واخرى لغوية سيحاسبون عليه من قبل الضمير الانساني والمجتمع العالمي. ونحن بدورنا وبعد تنحية القاضي عبدالله العامري نرجو من القاضي الجديد التنبه لمسألة السجالات هذه، واتخاذ اجراءات مناسبة بحق هذه التجاوزات اللاقانونية في المحكمة. وإلا فإن المجتمع والعالم لن يغفل عن مثل هذه الألاعيب طيلة الوقت، وستأتي ردود أفعالها بشكل مناسب في الوقت المناسب، حين تنتهي مبررات حدوثها.



#أدهم_ميران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هولاكو الى رحيل اللقالق
- الظاهر والباطن في مشهد البرلمان العراقي
- لا بديل للانتخابات


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - أدهم ميران - هيئة الدفاع عن متهمي الأنفال والمجاذبات السقيمة مع الشهود