أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!














المزيد.....

ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال السيد الرئيس مام جلال أمام الكونغرس الامريكي ،" أن في مدينة السليمانية ، يوجد 2000 مليونيرا "!!! كدليل على تطور العراق الديمقراطي الغارق احتى أذنيه في الرفاهية والسعادة والانتعاش الاقتصادي !
ولم يبق إلا عدد قليل منهم لكي يصبحوا أصحاب الملايين ! بل في طريقهم الى ذلك !.

و بغض النظر، كم من هؤلاء من أصحاب الملايين هم من أفراد عائلته أو أقاربه أو المقربين اليه أو قادة حزبه ! وهل كل هؤلاء المليونيرية جاءهم الخير من فضل ربهم ! أم من فضل النهب والسلب المقنن بالعمولات الخيالية التي قد تزيد بعضها على مبلغ المناقصات وربما منها مناقصات وهمية !! أم بشطارتهم ،" والشطّار يستاهلون "! وإلا على ماذا يدل هذا العدد من المليونيرية في مدينة واحدة ، وماذا عن الضريبة التي قد تخفف من الصدقات التي يطلبها العراق من الدول المانحة أو يتوسل لخفض ديونه حتى من الدول الفقيرة ،وكم من هؤلاء هم من الأغوات الذين أثروا من رواتب الفرسان الذين كانوا يبالغون بعدد أتباعهم أضعاف المرات !! ولا هناك من يختلف مع مام جلال بأن التحسن والتطور الاقتصادي في كردستان العراق الذي حدث بعد سقوط البعث ، هو أفضل منه من بقية مناطق العراق ، ولكن هذا التطور له مقاييس أخرى غير كثرة عدد أصحاب الملايين في العاصمة الثانية للسيد الرئيس .

. ومع هذا لايهم من يكونوا هؤلاء ، كما ذُكرنا أعلاه ، ولكن نقول للسيد الرئيس أن الرخاء والتقدم الاقتصادي ليس في كثرة عدد أصحاب الملايين وخاصة في مدينة واحدة ، وهي عاصمته الثانية . بل ربما العكس ، فكلما مازاد عدد المليونيرية في بلد ما ، تضاعف الاف الاضعاف عدد الفقراء حيث يعني ذلك تراكم الثروة عن البعض على حساب المجموع ، وخاصة في بلد مثل العراق الذي يزداد فيه الفقر والفاقة والجوع يوما بعد يوم ، نتيجة البطالة للاسباب الامنية والاضطراب السياسي وإرتفاع الاسعار بصورة خيالية والتضخم المالي ، بالاضافة الى الفساد المالي والاداري الذي بلغ الدرجة التي لم يصلها أي بلد آخر حاليا وسابقا ، حتى تحول الى مهزلة !! كما لايخفى أن زيادة عدد أصحاب الملايين في فترة قصيرة جدا ، ليس إلا مؤشرا واضحا للفساد المالي والاداري المقنن.

والسيد الرئيس مام جلال لم يكن في كلمته هذه يمثل مدينة السليمانية ولا كردستان العراق .. ولكن كان يلقي كلمة بإسم العراق ويمثل كل العراق وليس مدينة واحدة ، فكان الاولى به أن يقدم الحالة الاقتصادية للمهجرين والمضطهدين والارامل التي وصل عددهن بالملايين والاطفال المشردين اليتامى ، والمتسكعين بدون أو ،مدارس من الخوف أو الفاقة أو لا ينسى أن يذكر مقابل أولئك أصحاب الملايين ،حالة التعاسة التي يعيشعها غالبية الشعب العراقي ليكون خطابا متوازنا لاينصب على فئة واحدة

هذا وأن مقياس الرخاء الاقتصادي في بلد ما يقاس كوحدة واحدة وليس في مدينة واحدة ،كما أن مؤشرات الرخاء الاقتصادي تعتمد على الامور والمؤشرات الاساسية التالية :

* في مقدمة التطور الاقتصادي ، تقف مشكلة الامن والامان وقوانين الاستثمار والفائدة والضريبة والتسهيلات المصرفية وقوة العملة وثباتها وعدم تذبذبها .
* الميزان التجاري ، وأن يكون لصالح الدولة تجاه الدول الاخرى أو متوازنا معها على الاقل ، وأن لا يكون إقتصادها كالهرم المقلوب أي يعتمد على تصدير النفط الخام وما يشكله من تقلبات الاسعار والعرض والطلب والمشاكل الاخرى ، وأن يكون مكتفيا ذاتيا على الاقل للمواد الضرورية كالغذاء والماء والدواء ،وأن يكون دائنا أو على الاقل غير مدين وواقع تحت رحمة الديون الدولية كبنك النقد الدولي ..ألخ
* عدم وجود البطالة أو أن تكون في أقل مستوى ممكن ، مع الاخذ بنظر الاعتبار عدم وجود البطالة المفنعة بما فيها الايدي العاملة النسائية
* إرتفاع الحد الادنى لاجور العمال غير الماهرين
* توفر الخدمات الضرورية لجميع أفراد الشعب ، وليس لفئة أو مدينة واحدة ، كتوفير الماء الصحي والغذاء والدواء والعلاج والسكن اللائق بكرامة الانسان وبقية الخدمات ، كالكهرباء والوقود والمواصلات والاتصالات
* توفر وسائل ومحلات الراحة والترفيه البريئة وخاصة للشباب والعوائل . * الى غير ذلك من الشروط والمقاييس الاقتصادية لتققيم الوضع الاقتصادي في أي بلد .
* كل ما تقدم لا يعني شيئا إذا لم يتوفر الامن والحريات الفردية و الديمقراطية فما يفيد الفرد إذا كان جيبه مليئا بالدنانير والدولارات ، ولا يتمكن التنقل من مدينة الى أخرى أو حتى من تخطي عتبة داره خوفا من الاغتيال والتفجير. أو عندما لايتوفر الكهرباء والماء والغذاء والوقود
والسكن .
وأخيرا هل نسى مام جلال أن المستمعين اليه من الحاضرين والمهتمين بالسياسة وخاصة ما يتعلق بشؤون العراق وتاريخه منذ السومريين ، إذ قال أحد المؤرخين الاجانب : أن متحف شيكاغو يحتفظ بأربعة وعشرين ألف لوحة طينية عن تاريخ العراق القديم وحضارته وقبل العرب والاسلام !!
أم أراد أن يدغدغ مشاعر المستمعين من أصحاب الملايين الامريكان كي يسيل لعابهم عندما يسمعون ب " كرف " الملايين بسهولة في هذه الفترة التي تعتبر مثالية على الاثراء بفضل الشطارة فيها الربح فقط دون الخسارة !!

كما يعرفون عن الوضع في العراق ربما أكثر من أي عراقي آخر خارج أو حتى داخل العراق ! وربما ما سيؤول ويتطور أو ما يريدون هم تطوير الوضع العراقي؟؟

إن المداخلة هذه لاتعني أننا لانتفق معه في بقية مضمون خطاباته ولقاءاته .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعترف ونعتذر ..!!
- تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟
- ماذا تعلمنا من إسقاط دكتاتوري صدام ..؟
- فوضى الديمقراطية
- فوضى الديمقراطية ..!
- صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم
- 11 - أيلول ، حرب ضد الانسانية والحضارة
- العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!
- من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!
- ! إسرائيل :دمرنا بلدكم ونشهدلكم بالانتصار! حزب الله :إنتصرنا ...
- شعارات للصراعات المستديمة .. التحدي المهلك !
- شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2
- شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. ا ...
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!