أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الوقاية خير من العلاج














المزيد.....

الوقاية خير من العلاج


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 501 - 2003 / 5 / 28 - 01:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                       


يحتاج العراق خلال الفترة الحالية من أبناؤة المتخصصين في كل المجالات موقفاً وطنياً موحداً  و عوناً ووقوفاً وأسناداً ، فالعراق بلد تعرض ليس فقط للكارثة السياسية ولاالأقتصادية بل كان من البلدان المشوهة  نفسياً وأجتماعياً وأنســانياً  ومتصدع في منظومة القيم الأجتماعية والأخلاقية ، ويحتاج الى أعادة التأسيس في الكثير من المتهدم من البنا ء والى الترميم في بعض .
يتعين على جميع  التنظيمات السياسية في العراق أن تعمل على توجيه أعضائها وكوادرها ومؤيديها على العمل وفق هذا الأتجاه ، مثلما أن جميع العراقيين مدعوين للمساهمة في أعادة الأعمار والبناء الجديد للعراق ، سواء من أكتسب الجنسية الأوربية أو من لم يزل مقيماً في خارج العراق أو ممن كان أصلاً داخل العراق .
ولهذا يتعين على جميع الأختصاصات المساهمة في أعادة بناء الصرح الجديد للعراق ،  في هذه المرحلة بالذات نحتاج التكاتف والتلاحم والوحدة الوطنية ، مثلما نحتاج الى التفاني في خدمة العراق وغض النظر عن الأهداف  الحزبية والمصالح والروابط التي لاترتقي لمستوى القضية الكبرى في بناء العراق .
ويتعين على الأختصاصي في كل المجالات المساهمة بقدر ماتسمح له ظروفه الشخصية في أعادة الأعمار والبناء الجديد ، سواء بشكل مؤقت ومتقطع أو بشكل مستمر ، كما يتطلب من أصحاب الرأسمال العراقي الوطني في الخارج توظيف جزء أو كل هذه الأموال في أعادة الأعمار ، المؤسسات الطبية والعلمية والأختصاص العلمي التقني مطلوب منهم أن يعوضوا العراق مافاته من العلم والتطور التقني والتكنلوجي  واللحاق بركب العالم ، وكذلك تأهيل الكوادر العراقية وتدريبها لتأخذ على عاتقها أكمال مرحلة البناء والأستقرار مستقبلاً .
كل زاوية من زوايا العراق تنتظر أعادة الأعمار ، بعد أن أحالته سنوات السلطة البائدة الى وطن خارج سياق الزمن التاريخي ، فالعراق لم يزل بقطار واحد وبطريق واحد وبمطار واحد وملعب لكرة القدم واحد ، بلد محروم من التنقل في المترو والقطارات والطرق التي تتباهى بها البلدان ، ولم يزل بملعب واحد شيد بأموال   كولبنكيان من حصته النفطية ، بلد لم تزل مناطق السكن  تفتقر لأبسط خدمات الأنسان في البلدان الفقيرة ، نحتاج الى محطات تنقية المياه والى محطات الكهرباء والى محطات متعددة للتلفزيون والى مدارس تليق بمواطن عراقي، ومرافق سياحية ومدن العاب لأطفالنا  ورواتب تحفظ كرامة الموظف وعائلته وأسواق عامرة ومتناسبة مع مدخولاتنا ، بلد يحتاج الى كل شيء .
وأمام الأزمة السياسية والأقتصادية والأجتماعية والأخلاقية يتعين معالجة النهج الأقتصادي ومعالجة المعاناة المعيشية للعراقيين ومعالجة التضخم النقدي ومشكلة الأجور والرواتب  ، ومعالجة الواقع الأجتماعي وتشخيص الأمراض والخلل والمشكلات السلبية ومعالجة أزمة السكن وتدهور الأوضاع الصحية وقضية الثقافة وتلوث المياة والتلوثات الأخرى مثل اليورانيوم المنضب ومأساة تجفيف الأهوار والتلوث البيئي و أزالة حقول الألغام  وقضية الفساد والقضية المهمة في قضية الجنسية والمهجرين والأموال التي تمت مصادرتها وقضايا أخرى لايتسع لها المجال في هذا الحيز .
أمام حالة أنهماك الناس في أعادة الأعمار وبناء الوطن مجدداً ، وأمام مرحلة جديدة تنشغل بها جميع قوى الشعب الفاعلة بالمساهمة الوطنية والجادة في هذه المهمة ، لن تقف القوى الشريرة والحاقدة والتي أدمنت العمل تحت سلطة الدكتاتورية وخدمة الطاغية  مكتوفة الأيدي ، وستعمل بكل ماتستطيع وبكل الأساليب التي تدربت عليها ،  وستعرقل هذه الأفعال وربما تقوم بتخريبها وأعاقتها وتأخيرها ، وستندس كالحرباء بين هذه القوى والمؤسسات  تبدل جلودها تتقمص أشكال أخرى هادئة ووديعة وأكثر تقبلاً لكنها تبطن التخريب والدمار هادفة الى  أعادة حال العراق الى ماكان عليه  من تخريب ودمار لأسباب عديدة .
ورقة عمل مهمة ومخلصة طرحها الاختصاصي الاقتصادي السياسي العراقي الدكتور كاظم حبيب تبين مفاصل العمل والخلل وورقة أخرى طرحها الأكاديمي الدكتور وليد الحيالي ،  وورقة أخرى طرحها المفكر العربي الدكتور سيار الجميل  ،  وتكشف هذه الأوراق  بوضوح وصراحة مكامن الخطر وبؤرة الشر ، وتشخص بشكل أيجابي تطورات وحركة القوى المضادة للبناء والأعمار وشبكات وأصابع السلطة البائدة مثلما تساهم في رسم البناء المستقبلي للعراق  ، ويوضح الدكتور حبيب في ورقته العراقية الأسس التي ينبغي أن يتم التعامل بها والكيفية التي يجب أن تتم في تحجيم دورها ومنعها من تحقيق نتائجها بأساليب عقلانية وعلمية وممكنة  ، ولو فالتفتت أي جهة تريد مصلحة العراق وتنوي بحق العمل على أعادة أعمار العراق ، ستكون الورقة التي قدمها الدكتور كاظم حبيب هي ورقة العمل التي تفيد  المرحلة بهذا الخصوص .
ومقولة ((  الوقاية خير من العلاج  ))  تعمل بفاعلية ضمن مرحلة أعادة الأعمار ومما تؤكده ورقة العمل هذه في أعتماد أسس عراقية فاعلة أستلها المحلل والكاتب من بين واقع الواقع العراقي مستفيداً من تجربته الرائدة في العمل الأكاديمي والسياسي . 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلام الموت العراقية
- صكوك النفط التي لم تحترق
- ياجاسم العزاوي أهل العراق أدرى بدروب بغداد
- لاتظلموا الحجاج حين تذكرون الطاغية صدام
- العدالة لن تتحقق مع الانتقام العشوائي
- وثائق وسندات العراق ليست اسلاباً مشاعة
- حين يفتقد الرئيس صفات الرجال
- الى السيد معن بشور – المؤتمر القومي العربي – بيروت
- الحسابات العراقية
- شهداء العراق
- رسالة ثانية الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – أبو ظبي
- العراق أولاً قبل القيادات
- مساوئ المحكمة الخاصة
- أنت لاشيء أيها الرئيس البائد
- رسالة من فوق الأرض الى الرئيس البائد القابع تحت الأرض حياً أ ...
- قناة الجزيرة والمهمة القصيرة
- كلمة صغيرة من القلب لأخوتنا الكتاب من أهل العراق وفلسطين
- من يعرف مصلحة هذا العراق أكثر من العراقيين ؟
- لمصلحة من تتطاول قناة أبو ظبي على شعب العراق ؟
- النقابة العربية للملوك والحكام العرب


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الوقاية خير من العلاج