أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شاهر أحمد نصر - إصدارات هامة في دمشق















المزيد.....

إصدارات هامة في دمشق


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أصدرت في دمشق مجموعة من الكتب الهامة، من بينها: رواية "غبار الطلع" لعماد شيحة، و"الماركسية والديموقراطية"، و"العولمة والإمبريالية" لمجموعة من المؤلفين ترجمة رندة بعث، تقديم ومراجعة عماد شيحة، فضلاً عن كتاب "المال ضد الشعوب ـ البورصة أو الحياة" تأليف إيريك توسان، ترجمة عماد شيحة ورندة بعث.
ونظراً لأهمية هذه الأعمال سنحاول تسليط الضوء على كل منها، ونبدأ بكتاب "المال ضد الشعوب ـ البورصة أو الحياة"، وهو استمرار لكتاب سابق للمؤلف أصدر تحت العنوان نفسه باللغة الفرنسية، وأصدرت منه تسع عشرة طبعة بسبع لغات. هذا وقد قدم لطبعته العربية التي بين أيدينا المؤلف ذاته، الذي فند النظرية الاقتصادية المسيطرة التي تزعم أنّ تخلف الجنوب ناتجٌ عن عدم كفاية رؤوس الأموال المحلية، مبيناً أن البلدان النامية هي التي تزود البلدان الأكثر تصنيعاً برؤوس الأموال، إذ تبلغ رؤوس الأموال التي أودعها رأسماليو البلدان النامية في مصارف البلدان الأكثر تصنيعاً نحو 1500 مليار دولار!!!
ويرى كريستيان دو بري (وهو محرر في لوموند ديبلو ماتيك) في استهلاله للكتاب أنّ التاريخ المعاصر هو تاريخ فتح العالم على يد الشركات عابرة للقومية التي تنساق وراء حرب دائمة تستهدف السيطرة على الأسواق، وتنخرط في محاولة إخضاع جميع النشاطات البشرية لمنطق الربح... هكذا يسعى سادة العالم الجدد لتأسيس نظام شمولي جامع، يفرضون فيه هيمنتهم على الضحايا الذين يعدون بالمليارات، ويتطور هذا الإجراء في ثلاثة حقول أساسية.
الحقل الأول: هو الاحتكار شبه الكامل الذي تمارسه أيديولوجيا الطبقات المهيمنة والخطاب النيوليبرالي الذي يشرعن هذه الهيمنة... ويجري ذلك بالهيمنة على وسائل الإعلام والنشر والجامعات...
الحقل الثاني: هو محاولة إخضاع جميع النشاطات البشرية لنظام السوق ولقانون الربح.
والحقل الثالث الذي تتطور فيه الشمولية هو السياسة، ويتم ذلك بتفريغ الهيئات السياسية بوصفها مكان التنظيم السليم للنزاعات الاجتماعية من محتواها.ص14
ويبين كريستيان دو بري أن مقاومة النظام الرأسمالي لا يمكن لها أن تكون فعالة دون وعي، ومعرفة عميقة بطرائق عمل هذا النظام... ويساهم كتاب "المال ضد الشعوب" في نشر تلك المعرفة، مما يساعد مؤلفه إيريك توسان في تحقيق هدفه في "المساهمة في انعتاق المضطهدين والمضهدات أياً كان تواجدهم على سطح الكوكب".
يتضمن الكتاب عشرين فصلاً، يتحدث في الفصول الأولى عن عولمة التفاوت والهجمة النيوليبرالية، وتمركز رأس المال والقرية الكونية، والعولمة والإقصاء: تهميش العالم الثالث وازدياد قوة الثالوث، وهي البلدان الغنية المحدودة العدد التي تحصل على ثلثي الاستثمارت في حين تحصل بلدان العالم الأخرى على ثلث الاستثمارات العالمية.
يذكر البنك الدولي أنّ نحو 1200 مليار نسمة من البلدان النامية كانوا في العام 2002 يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، وهو ما يضعهم تحت مستوى الفقر المطلق. دون أن ننسى أنّ 70% من هؤلاء هم من النساء.. فالفقر مصحوب بالعنف بسبب النظام البطريركي. فضلاً عن تدهور البيئة كسبب ونتيجة للفقر، وعولمة الأزمة البيئية. ويتساءل الكاتب: ما الذي كان سيجري لو أنّ البنك الدولي، الذي يحدد مستوى الفقر على نحو اعتباطي بدولار واحد في اليوم في مجموع الدول النامية، قد رفع هذه العتبة بتكييفها مع الكلفة الحقيقية للعيش (هل ينبغي أن نقول في هذه الحالة: للبقاء)؟ مبيناً أنّه لو حدد هذه العتبة بدولارين اثنين، أو ثلاثة دولارات يومياً، لأدركنا حقيقة أنّ معظم سكان العالم يعيشون شحاً وفاقة كبيرين. خاصة وأنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشكك في معايير البنك الدولي في مجال تقييم الفقر في العالم.
وبالمقارنة مع هذه الفاقة تبين الإحصائيات الرسمية أن زيادة عوائد مديري الشركات مذهلة حقاً. فقد ذكرت مجلة بيزنس ويك في العام 1981 أنّ المديرين العامين العشرة الذين يتلقون أعلى الرواتب في الولايات المتحدة الأمريكية يحصلون على مبلغ يتراوح بين 3.2 و5.7 مليون دولار. وبعد عشرين عاماً قفزت عوائدهم السنوية لتتراوح بين 64 و706 مليون دولار (وفق إيريك ليزيه في لوموند، 9تموز / يوليو 2002)ص31
كل ذلك فضلاً عن عولمة رأس المال: حيث تسيطر الشركات عابرة القومية على 70% من التجارة العالمية، و75% من الاستثمارات الأجنبية مباشرة. وفي هذا المجال لا يمكن تجاهل العامل السياسي، إذ أنّه لا يمكن فهم العولمة بمجرد النظر لازدياد ثقل الشركات عابرة القومية في الاقتصاد العالمي، والتحولات التقنية، فالعامل السياسي جوهري أيضاً. لولا التدخل السياسي الفعّال لحكومتي مارغريت تاتشر، ورونالد ريغان، ثم مجموع الحكومات التي وافقت على اللحاق بهما، لما تمكنت الشركات عابرة القومية من أن تتخطى بمثل هذه السرعة وبمثل تلك الجذرية العوائق التي كانت في الماضي تقف في وجه حريتها في التوسع كما تشاء لاستغلال الموارد الاقتصادية والطبيعية والبشرية حيث يناسبها ذلك.
لقد تمّ هذا التدخل السياسي باسم أربعة أهداف أساسية: أولاً: تحرير (تدفقات رؤوس الأموال على المستوى الدولي، وفتح الأسواق الوطنية أمام المنافسة الدولية)، ثانياً: خصخصة (الشركات والخدمات الحكومية)، ثالثاً: رفع القيود (عن سوق العمل وتفكيك شبكة الضمان الاجتماعي)، رابعاً: التنافس (الذي لا يمكن الحفاظ عليه أو تحسينه إلاّ شرط أن تتحقق الأهداف الثلاثة الأولى أو أن تكون في طريقها إلى ذلك).ص56
ويبين الكاتب تواصل الهجمة النيوليبرالية على الرغم من أزمتها، فقد كان الخطاب الرسمي يهدف إلى إخفاء معركة أخرى ما تزال جارية، فأصحاب رؤوس الأموال يشنون على نحو متكرر هجمات لتخفيض الأجور الصافية (وكذلك ضرائب الأجور التي يدفعها أرباب العمل)، ولجعل وقت العمل أكثر مرونة بهدف تكثيف استخدام وسائل الإنتاج. كما أنّهم يهدفون إلى إنقاص، لا بل تدمير آليات التضامن الجماعي التي بنيت بالتدريج في القرن العشرين بعد نضالات مريرة (نظام التقاعد، التغطية الواسعة للضمان الاجتماعي...)
على الرغم من مقاومة العمّال، أحرزت هجمات أرباب العمل تلك نجاحات هامة. لقد افتعلت الطبقات المهيمنة البطالة الواسعة واستخدامها لفرض تراجعات اجتماعية على جميع الأصعدة.
بفضل ذلك نجح الرأسماليون والهيئات التي تخدمهم في فرض تحسين ربحية رأس المال.
في الحقبة الواقعة بين 1980 و2000 انتقل مروجو العولمة النيوليبرالية من نجاح إلى نجاح، وجرى تجاوز جميع الأزمات: الركود العالمي في مطلع الثمانيات، وانهيار البورصة في العام 1987، وركود العامين 1991-1992. وامتد عصر هيمنة رأس المال بشكل كبير مع تفكك الاتحاد السوفيتي في نهاية عقد الثمانينات.
منذ العام 1994-1995 بدأت الأمور تتدهور بالنسبة لمروجي هذه العولمة النيوليبرالية. ففي أسفل السلم الاجتماعي، في بلدان المركز والمحيط على السواء تواصلت أفعال المقاومة دون توقف واكتسبت اندفاعة غير متوقعة... وتتزايد قوة الحركة على التحشيد وتتقدم القدرة على تعريف بدائل التقدم الاجتماعي في مواجهة استبداد الأسواق (الرأسمالية). في الوقت الذي "تملّك إيمان شبه ديني بالسوق، لا سيما الأسواق المالية، كل الزعماء السياسيين عملياً، سواء أكانوا من اليسار التقليدي أم من اليمين، ومن دول الشمال أم من دول الجنوب، وهم أنفسهم بالأحرى كبار كهنة هذا الدين"... وأضحت "الأسواق المالية هي أرباب هذا الدين الجديد، والبورصات معابده، لم يمكن ممكناً لغير كبار الكهنة ومعاونيهم دخولها... وجمهرة المؤمنين تدعى لمناجاة رب السوق عبر التلفاز والمذياع والصحف اليومية والمصارف. وبفضل المذياع والتلفاز يدعون الملايين من البشر الذين أنكر عليهم حق إشباع حاجاتهم الأساسية للاحتفال برب السوق.."ص69
وعلى الرغم من كل ذلك أخذت تظهر أصوات عقلانية تدعو للبحث عن بدائل التقدم الاجتماعي.. حتى جوزيف ستيغليتز الاقتصادي الكنزي والمستشار الأسبق لكلينتون وكبير اقتصاديي البنك الدولي أخذ ينتقد اعتباراً من العام 2000 بحماس السياسة النيوليبرالية لخزينة الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي... والأمر الجديد أن يقوم شخص احتل تلك المناصب، ونال بعد استقالته جائزة نوبل للاقتصاد، بتشخيص مريع للسياسات التي تطبقها منذ عشرين عاماً حكومات البلدان المصنعة الرئيسية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، وحكومات البلدان المسماة بالنامية، وبلدان الكتلة السوفيتية سابقاً... ويستنتج المؤلف أنّ البشرية تقف مرة أخرى على مفترق طرق في لحظة حاسمة من التاريخ "التاريخ لا يعيد نفسه بل يتلعثم". مبيناً أنّه في مثل هذه النوعية من الظروف، تعود مسرعة السجالات الكبرى حول خيارات المجتمع. "فلنأمل ألا ينحصر الأمر في هذه المرة في إعادة صياغة الرأسمالية. على البشرية أن تتمكن من تبني نظام آخر، فعالم آخر ممكن".ص60
ونتعرف على تفاصيل الأزمة المالية العالمية، وحقيقة صعود وهبوط وإفلاس وأزمات الشركات العملاقة، مثل شركة إنرون وفضائحها، كنموذج قذر للعولمة الرأسمالية. فقبل إعلان إفلاسها "حصل مدراؤها منها على أكثر من 700 مليون دولار، وقد تسبب الإفلاس في خسارة حملة الأسهم لحوالي 26 مليار دولار، والبنوك لحوالي 31 مليار دولار، وأضحى غالبية مستخدمي الشركة الأم عاطلين عن العمل. كانت لإنرون أشغال في أربعين دولة: محطات طاقة في الهند، وغابات في اسكندنافيا، وأنشطة في الجمهوريات السوفيتية السابقة... وسيطرت على 20% من سوق الكهرباء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا... وكانت تفتعل الأزمات في توريد الكهرباء لابتزاز المشتركين... كما استخدمت حيلة للتهرب من دفع الضرائب النظامية، حيث عملت، فأنشأت 874 شركة ثابتة في الفراديس الضريبية، 195 منها في جزر الكاريمان، أعلنت الأرباح في تلك الأماكن، مما أدى لعدم دفع ضرائب الدخل لخزينة الولايات المتحدة عن تلك السنوات... مع عدم نسيان علاقة عائلة بوش بإنرون، و"حاميها حراميها".
ويفرد المؤلف فصلاً خاصاً لتزايد المديونية في عصر العولمة، وتلاعب البنك الدولي بالحسابات، من ثم يستعرض تاريخ وآفاق أزمة الديون في مصر والمكسيك، وأمريكا اللاتينية، وأصول أزمة ديون العالم الثالث، وتعليق أربعة عشر دولة أمريكية لاتينية لتسديد ديونها، وموقف الولايات المتحدة الأمريكية والدائنين الأوربيين من ذلك الأمر.
ونتعرف على التحويلات من المحيط إلى المركز، من العمل إلى رأس المال. إذ "سددت البلدان النامية لدائنيها من العام 1980 إلى العام 2002 أقل من 4600 مليار دولار. هكذا وبعد تسديد بلدان المحيط ثمانية أضعاف المبالغ التي اقترضتها، تجد نفسها ما تزال مدينة بأربعة أضعاف ما اقترضته". ص158
يتساءل الكاتب بحماسة وصدق عن سبب استمرار هذا الوضع من غير أن يؤدي إلى قيام زعماء الجنوب برفض الدفع؟ وتأتي الإجابة معبرة وذات دلالة عميقة وجوهرية: "هنا يدخل منطق جديد إلى اللعبة. فالطبقات المسيطرة في المحيط... تستغل المديونية الخارجية لبلدانها. فهي تصدر إلى مصارف المركز قسماً كبيراً من راس المال الذي راكمته في المحيط بوسائل عدة، تتضمن اختلاس القروض الدولية، واستغلال العمال المأجورين، وصغار الكسبة، وسرقة الملكية العامة وعائدات النفط... بعد ذلك يقرض قسم من رأس المال المصدر هذا إلى دول المحيط وشركاته".ص159 وإليكم هذه الأرقام المعبرة:
"بلغ مجموع ما تلقته حكومات البلدان النامية من كافة صنوف المقرضين بين العامين 1998 و2002 ما مقداره 705 مليار دولار.
بلغ مجموع ما دفعته تلك البلدان لكافة أصناف المقرضين في نفس الفترة ما مقداره 922 مليار دولار.
الفارق 217 مليار دولار."!!!
يعرف الكاتب بتاريخ نشأة ونشاط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال ستين عاماً يعدها كافية للاقتناع بدورهما الهدام، كأداة لامتصاص موارد بلدان الجنوب، تسبب بالفقر، والتدخل في الاقتصادات المحلية، ودعم الديكتاتوريات، ويصور انتقال البنك الدولي من أزمة الديون إلى أزمة الشرعية. لنصل معه إلى برامج التكييف الهيكلي التي حددها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي . فيمر التكييف في طورين:
الطور الأول: تحقيق الاستقرار الاقتصادي قصير الأجل عبر خمس خطوات (1 ـ خفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة، 2 ـ التقشف في الميزانية، 3 ـ تحرير الأسعار، 4 ـ رفع أسعار المنتجات النفطية والخدمات الحكومية، 5 ـ إلغاء ربط الأجور بالأسعار).
الطور الثاني: التكييف الهيكلي بحد ذاته، وخطوطه العريضة هي: (1 ـ تحرير التجارة، 2 ـ تحرير النظام المصرفي، استقلالية المصرف المركزي، التخلي عن التحكم بحركة رؤوس الأموال وأسعار الصرف، 3 ـ خصخصة الشركات الحكومية، 4 ـ الإصلاح الضريبي، 5 ـ خصخصة الأراضي.
كما يتدخل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بسوق العمل، وعمل النقابات، وأنظمة القاعد، وشبكات الضمان الاجتماعي والإدارة... وفرض سياسات التقشف.
ويقدم المؤلف مقاربة للتأثيرات الشاملة لسيلات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والعواقب الاجتماعية لبرامج التكييف الهيكلي، في مجالات التعليم الذي تتدهور مؤسساته، والرعاية الصحية التي ترتفع الدعوات للحد منها بحجة استفادة الأثرياء منها، فضلاً عن العواقب الاجتماعية والسياسية للتكييف، وتقليص دور الدولة وإلغاء المشاريع الوطنية المتمركزة على الذات... لنتعرف بعدئذ على أسباب التخلف والمدى الاستراتيجي للنيوليبرالية، مع استعراض تاريخي للأيديولوجية الليبرالية والنيوليبرالية.
ويتضمن الكتاب فصولاً حول أزمة الديون في مطلع القرن الواحد والعشرين، مبيناً أن أزمة الديون حجر رحى في عنق أفريقيا والبلدان الدائنة، ويدرس حالات محددة ومعبرة، في البرازيل، والأرجنتين، واستخدام القروض للإبادة الجماعية، ولا ينسى حالة النمور الآسيوية، ويتوقف ملياً عند موضوعة الديون الشائنة التي تحملها الأنظمة الديكتاتورية لشعوبها، ومن بينها ديون العراق.
ويفرد المؤلف فصلاً خاصاً حول البدائل يقدم فيه أفكاراً تستحق الدراسة والتمعن للاستفادة منها، علماً بأنّه قد يتبادر إلى الذهن سؤال عند دراستها حول مقدار الشعارات الطوباوية الذي يطبع بعضها. خاصة وأنّ المؤلف يختتم كتابه بفصل تحت عنوان رومانسي جميل "عالم آخر ممكن! دعونا نشيده!
يتضمن الكتاب وثائق وجداول إحصائية تزيده حجة وغنىً، وتجعل منه مصدراً ضرورياً لكل مهتم بشؤون العالم ومستقبله. إنني أنصح كل مهتم باقتناء هذا الكتاب المفيد والغني، وأدعو الجميع للاطلاع عليه والاستفادة منه، وخاصة الأصدقاء دعاة النيوليبرالية من الشيوعيين والماركسيين السابقين. إنّه وثيقة هامة وضرورية لكل مكتبة جادة.
من الصعب الإحاطة بعجالة بالأفكار الغنية التي يتضمنها الكتاب، والتي تحفز ذهن القارئ وتقدم له مادة ضرورية وملحة لفهم حقيقة العالم الذي نعيش فيه، وآفاق تطوره. إنّه كتاب مهم لكل مهتم بحاضره وغده. ومن الضروري توجيه الشكر لمؤلف الكتاب السيد إيريك توسان الذي قدم هذه المادة الغنية والمفيدة والضرورية والملحة، والتي ستثير الكثير من النقاش، الذي ربما لن يتطابق كلياً مع وجهة نظره، إنما أجمل ما يفوز به السيد توسان أن يعلم بأنّه يجمع الملايين من قراء العالم حول مائدته الغنية. والشكر كل الشكر لمترجميه عماد شيحا ورندة بعث، لترجمتهم الموفقة لهذه الدرة النفيسة، التي تقع في 500 صفحة من القطع الكبير، والتي أخرجتها فنياً بامتياز ومقدرة جلية: عائدة سلامة. وأعتقد أنّه من الإنصاف توجيه الشكر إلى دار الرأي التي اكتشفت هذه الثروة النفيسة وقدمتها إلى القارئ باللغة العربية، ولا يسعني هنا إلاّ أن أذكر بامتنان دور القيمين على دور النشر والتوزيع: والذين أعرف منهم الأستاذ جامع بهلول، والأستاذ نور الدين بهلول، والأستاذ أيمن بهلول، فضلاً عن جميع الفنيين والموزعين النشيطين كالسيد علي حمد الذين يعملون كالجنود المجهولين لنشر الفكر الحر والثقافة الوطنية والإنسانية الأصيلة.
العنوان الأصلي للكتاب:
La bourse ou la vie: La finance contre les peoples
تأليف: Eric Toussaint
الناشر دار الرأي ـ دمشق ـ تليفاكس 6129757 http://www.daralrai.com
توزيع: دار الحصاد ـ دمشق ـ تيلفاكس: 2126326 ودار السوسن ـ دمشق ـ تيلفاكس 6665696
الصفصافة ـ أيلول / سبتمبر 2006 شاهر أحمد نصر
[email protected]



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول -اقتصاد الحرب هل سمع شيوعيو -النور- ب -روزا لوكسمبورغ-؟
- فريديريك انجلس والاقتصاد السياسي
- تآلف العلمانيين والمتدينين المتنورين وسيلة ضرورية لتقدم الحض ...
- -الإغواء بالعولمة- كتاب يتضمن أفكاراً هامة تدعو إلى التمعن
- تحية إلى ميشيل كيلو وفاتح جاموس ورفاقهم
- الحكومة العالمية والسلاح الصامت
- نضال الطبقة العاملة والفئات المنتجة ضمانة اساسية لتحقيق الدي ...
- صدور الطبعة العربية من الكتاب الإشكالي: اغتيال الحريري
- عبد المعين الموحي خسارة لا تعوض
- المعارضة في خطر
- دمعة على أمير شعراء الرثاء عبد المعين الملوحي
- أين يكمن الخطأ؟
- تحية إليكِ وإلى ناشدات الحرية جميعاً في عيد المرأة العالمي
- عبد المعين الملوحي زيتونة الشام
- لا تنسوا الدكتور عارف دليلة
- الماركسية والديموقراطية - نظرة تاريخية نقدية
- الحوار المتمدن يؤلف القلوب ويوحد الأحزاب
- كيلا تطغى الشعارات على الإصلاح في الوثيقة الوطنية
- إعلان دمشق نقلة نوعية متقدمة تحتاج إلى نظرة نقدية وممارسة مو ...
- جورة حوا الحموية تعادل مئات البيانات الثورية في تحرر المرأة ...


المزيد.....




- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...
- الأناضول: استثمارات كبيرة بالسعودية بسبب النفط وتسهيلات الإق ...
- ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شاهر أحمد نصر - إصدارات هامة في دمشق