أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...















المزيد.....

ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:38
المحور: كتابات ساخرة
    



مبارك عليكم شهر رمضان..ومبارك لخير امة عالمها الثالث وطواغيتها المفسدين الصائمين..وعساكم من عواده...

تتنوع الأدعية حسب المناسبة والظرف والحدث،وقاسمها المشترك ذكر الله والتوسل اليه والتقرب منه والتوكل عليه،وبهذا فان فوائدها في المعتقد الأسلامي لا تنفصل او تخرج عن فوائد الذكر الذي يحيط العبد بالرعاية الألهية ويورث القلب الطمأنينة والسكينة فيعي العقل دوره ويتذكر ان ابواب الفرج مفتوحه له فلا يأس ولا قنوط مع رحمة الله فإنه أرحم من أن يغلق بابه دون عبده واكرم من أن يرده صفر اليدين .. ولنا ان نتعرف على ما بين ايدينا من الأصفار وما وراء ذلك..


... والمؤمن عادة يدعو ربه أينما كان وفي كل وقت.. أو هكذا ينبغي عرفا.. لأن الدعاء روح العبادة بالمنظور الفقهي المشاع.. لكن هناك من الأوقات/الأماكن ما تخص بمزيد من العناية،ويعتقد بأن الدعاء يستجاب فيها، مثلا الدعاء في ليلة القدر،الدعاء بين الاذان والاقامة،دعاء عند الشرب من ماء زمزم، بعد زوال الشمس،دعاء الحاج او المعتمر والدعاء بين الصفا والمروة،الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان،الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة،الدعاء عند المشعر الحرام، دعاء الصائم،المسافر،المريض،المظلوم وغيرها الكثير مما قد يطول حصره..

وقد تنوعت الأدعية وكثرت ولم يبق في حياة الأنسان المسلم بابا او مقصدا يخلو من دعاء، ولا خطوة يخطو إلا ورافقها دعاء.. حتى باب الخلاء- بيت الراحة- له ادعيته الخاصة لإجتيازه دخولا وخروجا بسلام وعافية،فعند الدخول وكما ذكر في صحيحي مسلم والبخاري.. يحبذ ان يقال..(اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِـكَ مِـنَ الْخُـبْثِ وَالْخَبائِث)،وعند الخروج فيحبذ أن يقال (غُفْـرانَك)،وهنالك دعاء دخول الدار ودعاء الخروج منه،ودعاء دخول الثوب - ارتداءه- ولربما الخروج منه، ومن هنا فلا غرابة أن تبدأ المعاشرة الزوجية بالدعاء وتنتهي به- دعاء الوطر- فهي دخول بحواء وخروح منها..

أما وقد طل علينا شهر رمضان المبارك فلا ننسى الأدعية الرمضانية..
ولأن عالمنا الأسلامي بشكل عام،والعربي بشكل خاص يمران بظرف استثنائي معرف الأسباب..فالمسلم يقتل المسلم..وقد يضحي بنفسه من اجل قتله..والمسلم يكفر المسلم،يظلمه ويهجره..والمسلم يعادي المسلم وينتقص من اسلامه بعد ان يؤله نفسه منتزعا من الرب عرشه.. والمسلم يسرق المسلم،يضطهده ويستبد به بقيمة الإقتراع- إن وجد وإلا فبقيمة البيعة- وبروح تسلطية تواقه الى اصلاح طرق الإستبداد وسبل النهب والإستحواذ وبمنهجيات متطورة تفرضها مقتضيات المرحلة الراهنة، والمسلم يكذب ويزني ويلفق ويغتاب وما الى ذلك من الرذائل.. فالمسلم انسان حاله حال اي انسان يعيش دنياه منتجا للفضيلة والرذيلة وبمعايير تحتلف كما ونوعا، وقد يكون منتجا للرذيلة فقط مع سبق الإصرار والترصد كالسلاطين غالبا..ولكن بأي حال لا يمكن ان يكون منتجا للفضيلة فقط طوال حياته ابتداءا من شهقة الولادة الى حشرجة الموت فذلك من الخيال الأسلامي،وكمال لا يبلغه انسان مهما بلغ علمه وعظم شأنه ومهما سبق اسمه من نعوت التفخيم والتعظيم والتأليه، وإن وجد فهو استثناء او شذوذ عن السياق العام وطبيعة الإنسان الأمارة، لا سيما ان الفضيلة والرذيلة حلقتان نسبيتان تقييما وأداءا، وقد يصار الى التخبط او التداخل بينهما بحسن نية او بسوء او بدون،إلا انه في جميع الأحوال وغالبا ما يؤدي المسلم فريضة الصيام فهي ركن هام من اركان الاسلام،ولا يفوت على نفسه فرصة الظهور المشرف امام الجمع المسلم المتآخي لفظا والمتسامح افتراضا، والتقرب من ربه اكثر واكثر والتوسل اليه بالدعاء ليسدد خطاه في الإتـجاه الذي يريد وإن كان اتجاها ارهابيا او عدوانيا، فقد يكون وفق تصوره جهادا وشرفا نضاليا والتزاما بتعاليم الإله..وقد يكون الإله أنسانا...
لذا أقترح بعضا من الأدعية القصيرة نوعا ما والتي ارى انها تناسب الظرف وتنسجم مع تلون المفاهيم الدينية والممارسات الدنيوية والطموحات الآخروية عند المسلمين المتفقين على صيام الشهر كفريضة لا خلاف عليها والحمد لله وإن اختلفوا في تحديد بداية لهذا الشهر المبارك كالعادة، وسيختلفون لا محالة في تحديد نهايته، ولكن ما علينا بالتوافه والهوامش فهي مدرجة في موسوعات لا تقصم الظهور ولا تشتت الأذهان لانها ليست من الأصول ..

ادعية مقترحة للسلاطين....

- اللهم تقبل صيامنا واجعله امجادا وتخمة مقبولة،ربنا أنزل على قصورنا مائدة من السماء وارزقنا وحاشيتنا فأنت خير الرازقين،ولا تخذلنا فيه بشعوبٍ لتخمتنا مُدرِكة، ولا تضربنا بسياطٍ مُهلِكة،لا تزحزحنا عن العروش، ولا تحشرنا في النعوش،أنت ولينا في الدنيا والآخرة فتوفنا حكاما متخمين بعد دهر طويل، وصد عنا تشريف عزرائيل، فما بلغنا ارذل العمر ولا اقبح الفعل بعد، يا من يمهل ولا يهمل يا أجود الأجودين..

- اللهم اعني على صيامه وقيامه،وجنبني من ثورات الجياع والعاطلين والمسحوقين او قل- من همهماتهم- ،واصفح عن عثراتي في استكمال تجويع البشر،فما أنا إلا من عبادك الغجر،من المتسلطين الغافلين الضالعين بإذلال الإنسان والحجر، فاشرح لنا صدور رعايانا ،وساعدنا في مسخ عقولهم وابعاد حمقاتهم عن خطايانا يا عطوفا يا كريم ..

- اللهم يسر علينا وأغفر لنا مفاسدنا وخبائثنا ومظالمنا السالف منها والقادم،وسخر لنا من عبادك شعوبا من خانعٍ وخادم ،وابقهم من الصاغرين القانعين بجورنا القائم،القانتين المؤمنين بالخلافة والتوريث، المبايعين لنا ولأبناءنا واحفادنا من بعدنا بفقه الترقيع والتجحيش، الحالمين باصلاحات الدراويش المرابطين على خط االفسوق والتحشيش، ياعالما بالضرورات يا عظيم...

- اللهم ارحمنا من جشع الشعوب، وطمع القلوب،من كادح ومغلوب، واكفنا شرور الفقراء ووساوس العقلاء وارحمهم بقيامة صغرى،وارحمنا بسطوة كبرى، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين...

- اللهم اسألك حفظ الفقهاء المكتنزين الكانزين، المحافظين على تراث حماية الطواغيت ،مكنهم ومكنّا واكفنا من فكر كل ذي فكر،ومن عقل كل ذي عقل، ربنا اجعلنا من لدنك اولياءا ماكرين، واجعل لنا من لدنك شعوبا مستضعفة من الصابرين،بأسمك نحكم فقنا عذاب الإصلاح والتنوير، واعفنا من قضايانا المعاصرة وأدفع بها لأجل غير مسمى..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.. يا عالما يابصير...

- اللهم لك صمنا فابقنا احياءا غارقين بالنعيم والحريم،ننفق مما رزقتنا سرا وعلا نية، وثبت حكمنا طغيانا لا يقهر وسلطانا لا ينهر، واعفنا إن سهونا الكرامة، واغفلنا الواجب، وخنّا الأمانة، وحاربنا الصدق، وبصقنا الرجولة فزنينا بمصائر شعوبنا.. فجل من لا يسهو ولا يغفل ولا يزني يا اكرم الأكرمين...


ادعية تناسب مسلمي التيارات السلفية والوهابية وغيرها من التيارات والتكتلات الأرهابية الأسلاموية .....

-اللهم لك صمت فاجعل صيامي فيه صيام الصائمين، وقيامي فيه قيام القائمين، وتفخيخي فيه رائحة المتفحمين، ونبّهني فيه الى جماعات القتل والتطهير من الوهابيين المتعطشين،والسلفيين المتعفلقين،وأجمعني بأهل الفداء والتضحية من الحاقدين الدمويين،الشياطين المتعبدين في الكهوف،والقوادين في المواخير،وهب لي جُرمي فيه يا إله العالمين، واعف عني ياعافياً عن المجرمين وبشرني بجناتك يا مبشر الشهداء الأبرار من الزرقاويين واللادينيين ..

- اللهم أرزقني فيه الذهن والتنبيه لتفصيخ العراق تفصيخا عصيا، وباعدني فيه عن السفاهة والتمويه في بناء العراق بناءا ديمقراطيا، وهب لي نصيباً في خراب مدنه وسحق اهليه سحقا دمويا، اللهم قوّنا جماعات وتيارات على إقامة الحد على من نشاء، وباركنا فيه بحلاوة ذكرك واجعلنا من المستغفرين المفتخرين بعد كل مجزرة، وطهرنا الدنس والأقذار بعد كل مسلخة، وصبرنا على مهمات الأقدار،واهدنا فيه لبراهينك القاطعة في حسن الجزاء والثواب فأنت الهادي وانت الأمين....

- رب خذ بناصيتي المتعطشة إلى مرضاتك الجامعة..
وأعطني بعد كل ذبح عطاءا زكيا، فأنا من عبادك الثائرين،وما كنت يوما ليبراليا وعلمانيا او شيوعيا شقيا،فانعم علي بجودك وتقبل جهادي لك جهادا مذهبيا وهابيا، وتأويلي لآياتك تأويلا سلطويا سياسيا، وتفخيخي تفخيخا اسلاميا، يا ابصر المبصرين وأمل المشتاقين والمتوسلين وانت الوهاب الخبير...
....

..عموما.. الصورة ليست بائسة جدا في العالم الأسلامي المفعم بالإتكال المفرط على الله وقضاءه وقدره، الكسول المتشرذم، المتأهب الملتحم لردات الفعل لا الفعل.. فهناك جوانب مشرقة ومشرفة في حياة المسلمين، مع خطى حميدة لنهضة فكرية من قبل مفكري الأمة من التنوريين والمجددين المخلصين لشرع لله اخلاصا واعيا متطورا ومستمدا من صحيح الدين الأسلامي وليس من قشوره السلفية واقبيته المذهبية وعنعناته المطولة وفقهاءه الغوغائيين من حماة الطواغيت ومثبتي عروشهم المسرفين بالنقل والمتكلين عليه..


الأدعية مخ العبادة..هكذا يقال..وكي لا يتبعثر مخ المسلم بين ادعية لا حصر لها..منها القصير ومنها المطول..فقد وجدت بين خزائن التراث دعاءا عاما جامعا يختصر التوكل على الله ويختزل فحوى ما جاءت به الوان الأدعية بتصنيفاتها..

عن ابي أمامه رضي الله عنه قال : دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم بدعاء كثير ، لم نحفظ منه شيئاً ، فقلنا :
.. يارسول الله ،دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً
فقال : الا أدلكم علي ما يجمع ذلك كله ؟
فقال صلي الله عليه وسلم:
(( اللهم إني اسالك من خير ما سالك منه نبيك محمد صلي الله عليه وسلم ، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلي الله عليه وسلم ،وانت المستعان وعليك البلاغ ولاحول ولا قوة إلا بالله)) ..رواه الترمذي....



09/29/0



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الفيدرالية ومشروع تجفيف المستنقع العراقي…
- أبو رنا.. ومفخخاتي رئيس مجلس النواب...
- حوافر..برأس دبوس
- هاتوني بزنجيل وقامة والف خرافة كي أمسي عراقية!!
- بغاء في حلم...
- أرواح العراقيين في ذمة المرجعيات الدينية....
- آه أيتها الحقيقة.. يا أكبر كذبة في التاريخ...
- الخطة الأمنية امتدت من بغداد والى ما بعد بعد بغداد!
- للعاطلين عن العمل..منبر مفخخ
- قفزات عالقة..
- شحنة عاطفية براية الألم.... لبنان يحترق
- الإسلام في العراق.. ثقافة إستحواذ وإستلاب..
- رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....
- سجعٌ ثمل في.. القبو العربي..
- قضية هند حناوي : ملاحة ساخنة تقلب الصورة....
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب..2
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب...
- هيا بنا الى ميادين الفساد!!!
- من طرائف مشاريع الإعمار في العراق..
- براءة الأطفال في قارب السياسة والفلسفة والنقد!!!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...