أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - ساعة من فراغ














المزيد.....

ساعة من فراغ


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قررت أخيرا ، ان أضاعف سرعتي في إنجاز الأعمال اليومية ، المتراكمة علي ، كي أتمتع بساعة من فراغ ، أخلو الى نفسي المتعبة ، لأقرأ ما أستطيع الحصول عليه من مواضيع متفرقة ، من البحث المستمر ، أمام شاشة ألنت الحبيبة ،،،
استيقظ صباحا ، بالعادة ،، قبل ساعتين من الخروج الى العمل ، لماذا لا اجعلها اليوم قبل مائة وخمسين دقيقة ، أي قبل ساعتين ونصف ، كي أتمكن من إنجاز أعمالي على خير وجه ، طبخت أصناف الأطعمة التي يحتاج نضجها الى وقت طويل ، قد لا أستطيع ان أوفره في الصباح ، الذي تزدحم به الأعمال ، أنجز الأصناف التي تحتاج الى وقت طويل للإنضاج ، في مساء الليلة الماضية ، واترك الأنواع السهلة ، والتي لا تحتاج الى وقت طويل الى الصباح ، وانا اهييء طعام الإفطار ، لي ولأسرتي ، أحاول ان اطهو الأصناف السهلة ، وبعد ان انتهي من إعداد كل ما يلزم إعداده ، والتوجه الى العمل ، الذي أحب المضي اليه ، راجلة ، كي أحظى ببعض المتعة ، وأنا انظر الى الأشجار ،، الوارفة الظلال ، والى الأغصان الخضراء ، وهي تتشابك ، بحنو جميل ، تغازل وريقاتها ، و تمنحها كل صباح ، غذاء الروح ، الذي يبخل بعض الناس عن منحه لمن يشاركهم لذة الحياة ، وعذاباتها
الشوارع هادئة ، والنسائم عليلة ، تداعب وجنتي ، وانا مغمورة بالسرور ، أعداد من الناس ، تمضي ، تعلو الابتسامة على محيا البعض منهم ، ويخيم الوجوم ، والتجهم على قسمات البعض الآخر ، وكأنهم لم يتذوقوا حلاوة الحياة ، ولم يستلذوا بما خلق الله من آيات النعيم ،
الشمس تنطلق حانية ، توزع مداعباتها على آلاف البشر ، المودعين لبيوتهم ، والمتوجهين الى بدء يوم جديد ، اصل بعد مسير دقائق قصار الى مكان عملي ، الذي مهما حصل من متاعب لي خلاله ، فانا اعشقه ، بافتتان ، أرحب بالجميع هنا ، متمنية لهم يوما جميلا ، عابقا بالنجاح والمتعة / ينتهي يوم العمل سريعا ، بحيث لا اشعر انه طويل ثقيل لمن لا يحبون أعمالهم ، أعود بعد انتهائه الى منزلي ، ولكن ليس كما كنت في بداية يومي ، فقد أدركني بعض التعب ، من جزاء عملي الطويل ، أعود مسرعة الى المطبخ ، أضع قدور الطعام على النار ، وأسارع الى تغيير ملابس العمل ، وارتداء ما هو خفيف ،،، يناسب جو المنزل الذي يدعو الى التخفيف ، وبعد ان أغير ملابسي ، واعمل السلطة ، التي أحب ان أتناولها ،،،مع طعام الغداء عادة ، يمسك زوجي الجريدة / ويفتح الأولاد جهاز التلفاز ، يفتشون به عن برنامج ، يثير بهم المتعة المفقودة ، وشعورا بالجمال ، يكون الطعام مهيئا ، ولقد تعودت الا أنادي أحدا كي يعينني في هذه المهمة التي تتكرر كل يوم ، أضع الطعام على المائدة ، أنادي على من لم يكن حاضرا ، أتناول طعامي بسرعة متناسية نصائح الطبيب ، بالتأني ، أتناول مع الأسرة بعد الانتهاء من تناول الغداء مباشرة قدحا من الشاي ، واخرج مسرعة الى عملي الآخر ، في فترة الظهيرة ، يسترخي كل من في المنزل ،، محاولا ان يحظى ببعض الراحة ، واخرج انا مهرولة الى عملي ، ولا يذهبن بكم الخيال انني أكون بمثل نشاطي في الصباح ، فقد توحدت أعباء النهار كلها ، لتقلل من ابتسامتي التي احرص على رسمها بداية كل نهار
وحين يؤذن العمل الثاني بالانتهاء ، أعود الى منزلي ، أتناول قفة السوق ، واذهب لأتسوق ، ما يلزم الأسرة ، من حاجات لما تبقى من هذا اليوم وللغد ، أعود منهكة ، لأغسل ما تجمع ،، في مغسلة المطبخ ،، من صحون ،وأرتب ما يحتاج الى ترتيب ، ثم تبدأ رحلتي المسائية ، في الأعمال اليومية المنزلية ، يتبقى لي وقت قصير ، أحاول به ان أنجز الأعمال ،، التي يطلبها مني العمل عادة ، كل هذا يمر وانا احلم ان اقضي ساعة بعد انتهائي من الأعباء كلها ، أمام ألنت ، وكأني عاشقة متيمة بجمال الحبيب ، واشتياقا للوصال ، ما ان ابدأ بنقش الحروف ، حتى أرى الظلمة ،، تحل في أرجاء المنزل ، لقد انقطع الكهرباء ، تماما وفي الوقت المحدد ، في كل يوم ، انهض متثاقلة الى فراشي ، وأنا احلم ، بان الغد لابد ان احقق به ما أتمناه كل يوم



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب : قصة قصيرة
- رد فعل : قصة قصيرة
- نتائج الحادي عشر من ايلول
- شخصية المعلم بين التقدير والاتهام
- قراءة في قصيدة : غريب على الخليج
- المرأة والجلاد
- الجمال ؟ ما هو ؟
- النشر الالكتروني والسرقات
- من يوميات امرأة محاصرة
- مواقف
- عد يا حبيبي
- الكلمة فعل
- صراع : قصة قصيرة
- رسالة الى حبيب بعيد
- لم تشكو ؟؟؟
- التوافق بين الزوجين
- تشابه واختلاف : قصة قصيرة
- تمنيات
- حركات المراة للتحرر
- لماذا تكتب المرأة ؟؟؟


المزيد.....




- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - ساعة من فراغ