أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلعاتها














المزيد.....

النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلعاتها


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومقاومته الوطنية ( حزب الله )، لكي يكشف بشكل سافر حقيقة وطبيعة النظام الرسمي العربي المنهار، هذا النظام خطى خطوات واسعة في المعاداة لأهداف الأمة ومصالحها، بل والمشاركة في العدوان عليها، أي إنتقل النظام الرسمي العربي من حالة العجز والانهيار إلى حالة من الاصطفاف العلني والمكشوف مع القوى المعادية تجاه وضد الشعوب العربية وقواها المعادية، ويمكن لنا أن نختزل المسألة بالقول أنه من غير الممكن طرد السفراء الأمريكين والإسرائيلين بدون طرد أنظمة الحكم العربية من قصورها وعروشها، حيث أن الدول الفاعلة والرئيسية لهذا النظام عبرت عن حقيقتها وطبيعتها الموغلة في المعاداة والتآمر على الأمة، عندما شكلت مواقفها السياسية الداعمة للعدو الإسرائيلي، غطاءاً له في شن عدوانه الوحشي على لبنان، بل وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، ففي مقابلة خاصة مع الجزيرة لأحد عراب هذا النظام، الشيخ جاسم بن محمد وزير الخارجية القطري، حيث قال بأن هذه الدول لم تكتفي بالتغطية والدعم السياسي لإسرائيل في عدوانها على لبنان وحزب الله، بل أن عدداً منها، قد دعت إسرائيل إلى الإسراع في عملياتها العسكرية والإجهاز على حزب الله والمقاومة، وفي السياق ذاته، وفي مقابلة أخرى خاصة بالجزيرة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قال بأن هذه الدول نفسها والتي شكلت مواقفها السياسية غطاءاً ودعماً لإسرائيل في عدوانها، التي عطلت عقد قمة عربية طارئة لنفس الغرض والهدف، أي عدم دعم وإسناد المقاومة اللبنانية، وإتاحة الفرصة أمام إسرائيل لإنجاز حملتها العسكرية.
هذه المواقف لدول النظام الرسمي العربي وبالذات مصر، السعودية والأردن، وما سبقها من مواقف مشابهة تجاه المقاومة والحكومة الفلسطينية بقيادة حماس، حيث شاركت بشكل فاعل في حملة الحصار والتجويع على الشعب الفلسطيني، ومارست أقصى الضغوط السياسية على الحكومة الفلسطينية لحملها على الإستجابة للشروط والإملاءات الإسرائيلية_الأمريكية لما يسمى بالعملية السلمية، هذه المواقف تجعلنا متيقنين أن النظام الرسمي العربي قد أحرق كل الجسور مع الجماهير العربية، ومصالح وأهداف الأمة، وانتقل ليمارس دور الإدارة والعصا الغليظة التي يتم من خلالها تنفيذ المخططات المعادية على الأمتين العربية والإسلامية، فهي باعت ورهنت قرارها السياسي لامريكيا وإسرائيل، مقابل وحماية مصالحها وامتيازاتها وكراسيها، بالإضافة لقبولها بأن تلعب دور الشرطي والحارس للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، كما تبشر به" كونداليزا رايس " من شرق أوسط جديد، وهذا يعني أن الجماهير العربية وأحزابها وقواها بمختلف ألوان طيفها السياسي والحزبي، يجب أن تكون على مستوى الحدث والمواجهة، فمن غير الجائز والمقبول، لا من الجماهير، ولا من القوى والأحزاب، مواقف الدعم اللفظي والشعاري، والدعم الإنمائي والقيام بخطوات إعتصامية وإحتجاجية وتظاهرية داخل الغرف والساحات المغلقة ساحات الجوامع والجامعات، فالمؤامرة والمشروع المعادي يطال الأمة بأكملها، ويهدف إلى إذلالها وإهانتها، ونهب خيراتها وثرواتها، وقتل روح الإدارة والمقاومة عندها، أي أنه بات مطلوباً من الجماهير العربية وقواها وأحزابها بمختلف ألوان طيفها السياسي والحزبي المقاوم أن تنتقل إلى دائرة العمل والفعل، أي أن تدفع دماء وسجون ثمناً لمعارضتها ومواقفها، فالأنظمة الرسمية المنهارة إذا لم تشعر بخطر جدي يهدد عروشها ومصالحها، فإنها لن تتراجع وترتدع، وهذه اللحظة الراهنة، هي لحظة الفعل والفرز الحقيقي: فكلما تقول أمريكيا على المستوى الكوني فيما يسمى بمحاربة " الإرهاب "، من ليس معنا فهو ضدنا، وهذا الشعار يجب أن يكون الناظم لكل التحركات الحزبية والجماهيرية، من ليس مع المقاومة وضد العدوان، فهو ضدنا، ومن ليس مع أهداف الأمة ومصالحها فهو ضدها، وهذه الشعارات يجب أن يكون لها ترجمات فعلية على أرض الواقع، ويجب حسم الصراع مع النظام الرسمي المنهار وليس التصالح معه.
والسماح له باحتواء التحركات الشعبية والجماهيرية من خلال مواقف لفظية بإدانة العدوان والوقوف بجانب المقاومة، فهذه المواقف عليها حجم الهجمة والعدوان، لتعود وتتخلى عنها لاحقاً وتنقض على الجماهير والأحزاب والقوى قتلاً واعتقالاً.
وهذا النظام الرسمي العربي المنهار والذي شارك ويشارك فعلياً في العدوان على الأمة والشعوب العربية، كما حدث في العراق، ويحدث في فلسطين ولينان، يخطط ويراد له دور أبعد فيما يسمى في الشرق الأوسط الجديد بعد الإنتهاء من حلقتي المقاومة في فلسطين ولبنان، ومن خلال صفقات الأسلحة الضخمة المشبوه لدول النظام الرسمي المنهار السعودية ، الأردن، الإمارات...الخ، هذه الأسلحة لن تستخدم لا لتحرير فلسطين أو العراق أو دعم المقاومة اللبنانية، بل من أجل بناء تحالف حفر باطن جديد من أجل الإعتداء على إيران لمنع تبلورها كقوة إقليمية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، وتشكل خطراً على حليفتها الإستراتيجية إسرائيل، وكذلك إضعاف سوريا وتطويعها وفك تحالفها مع إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلعاتها