أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الفوضى البناءة والازمة العراقية المركبة !!؟














المزيد.....

الفوضى البناءة والازمة العراقية المركبة !!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 10:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في كل يوم تشرق الشمس على بلادنا, ينهض العراقيين متأملين حلول للإزمتهم في ظل تصاعد أعمدت الدخان وتناثر الأشلاء والمفخخات والقتل على الهوية والجثث المكبلة التي عليها أثار التعذيب والمقطوعة الرؤوس والمرمية في المزا بل والمجاري الأسنة, وبعد كل هذه الماسي والجرائم يخرج عليهم ا لمسئولين الحكوميين والسياسيين بتصريحاتهم النارية حول الخطط الأمنية والإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, فيما يواصل سوق الهرج والمرج السياسي كشفه عن فضائح الفساد وسرقات الأموال العامة التي بلغت مايقارب7مليارات ونصف المليار, ناهيك عن تبديد عشرات المليارات من مبالغ الأعمار وثروات الأجيال المقبلة العراقية .
المواطنون العراقيون الذي فقدوا الأمن والأمان وباتت أزمتهم ألم يومي يسقيهم المر والعذاب وهم على الرغم من ذلك يواصلون الجري اليومي دون توقف خلف لقمة العيش المغمسة بالدم ورائحة الموت و تدفعهم ألازمة كل يوم لترميهم في دهاليز البحث عن المحروقات و الحصة التموينية الرديئة النوعية وتحاشي العلاسة والبحارة والقبطان ومليشيات القتل على الهوية وإمارات الإطراف والمناطق الخارجة عن خطة الطوق الأمني ( للإمام معنا ) , بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني للأسعار والرواتب المنخفضة والفتاوى الجاهلة والرصاصات الطائشة والتهجير الطائفي والعنصري.
وعندما يرجعوا المواطنين العراقيين إلى بيوتهم في المساء بعد رحلة العذاب والمشقات الطويلة خلال ساعات النهار وهم يشكرون ويحمدون ويسبحون الالاف المرات بحمده على نجاتهم من قبضة الموت ، وقبل إن يمضغوا اللقمة الأولى حتى يلعلع صوت الرصاص و ترافقه تصريحات عاصفة على الشاشة الصغيرة التي تتراكض فوقها صور المسؤلين الحكوميين والقادة السياسيين وأيتام النظام السابق المختبئين بعباءة المقاومة , الذين يخافهم الاطفال وتتصاعد صرخاتهم في أجواء البيوت الدامسة الظلام , ولكنهم يواصلون الحديث مكشيرين عن أنيابهم المملؤة ببقايا الدخان الأسود الممزوج بتهديداتهم المتواصلة في شن الحرب الطائفية المفتعلة و أطلاق العنان لشبح الحرب الأهلية ليطارد العراقيين ليل نهار في ظل التحذيرات الرفيعة المستوى من الانقلابات العسكرية المزعومة لجيش محمد العاقول !!؟
بينما على الطرف الأخر تتواصل الابتسامات الصفرا ء من خلف الكاميرات لرجال ببدلاتهم الأنيقة وأربطتهم الحمراء وهم يتحدثون عن (الفوضى البناءة ) التي ستفتح باب العراق الواعد الجديد على مصراعيه , لتضعه في متاهات ( المجهول )و (الجهنمي ) وترسم له المستقبل الذي أختلط فيه الحابل في النابل وصار تقسيم العراق فيه على أساس طائفي وعرقي واثني بين قابين قوسين اوادنى , وصار الفساد يضرب إطنابه في كل شاردة وواردة وأصبح أصحابه قادة المجتمع وأخياره وسادته , وانشرت السموم البيضاء في بلادنا للأول مرة في تاريخها القديم والمعاصر ، واشتعلت الحرب الطائفية أيضا كالنار في الهشيم بدعم الجيران والمحتلين لتكون وقودا لحرب على للإرهاب كما أرادوا لها ولكنها باتت حربا على الشعوب ومصالحها الحيوية .
في هذه (الفوضى البناءة ) !!؟ ...لحس الكثيرون من السياسيين العراقيين وعودهم الانتخابية وانبرى الكثيرون منهم لدعوة المحتلين للبقاء فترة أطول تمتد للعشرات السنين وبناء قواعدهم العسكرية إلاجنبية في بلادنا , وهذه المرة الأولى في تاريخ السياسية والسياسيين التي يطالب فيها سياسيون من أبناء البلد المحتل علنية لتكريس احتلال بلادهم وليصبح فيها جدولة انسحاب الجيوش المحتلة في خبر كان , بينما يحاول الآخرين في ربط كل هذه الفوضى بعملية بناء الجيش القوي من قبل المحتل , ليحل محل الجيوش المحتلة التي يراد لها الانسحاب بصورة طردية مع بناء هذا الجيش [ الضعيف الإرادة و المشتت المرجعية و الذي تتنازعه الولاءات الطائفية والاثنية ] وقد شيده المحتل على هذه الأسس لغاية في نفس يعقوب , كما تواصل مجموعة أخرى من السياسيين الجدد والقدماء والذين لا يجمعهم جامع بعملية الدفاع عن المحتلين وتصرفاتهم وتبرئتهم من(دم يوسف) و( المجاتيل ) وأبعاد هم عن المسؤولية التخطيط لهذه (الفوضى البناءة )التي كان حصادها أزمة داخل ألازمة !!؟
أما المواطنين العراقين الذي أتعبتهم ألازمة وتصريحات السياسيين الغير مجدية , فقد غفوا حالمين في صباحات جديدة لعراق جديد خاليا من الدم والدمار يعمه السلام والإخاء , هذه أمنيات كل الخيرين والحريصين على بلاد النهرين المعطاء , بلاد الحضارات العريقة والشعوب والقوميات المتآخية .
[email protected]



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات هادئة حول مشروعي وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي ا ...
- أتحاد القوى أليمينية ينتصر في الانتخابات السويدية
- المثقفون العراقيون في مواجهة الارهاب
- تقسيم العراق والاستراتجية الامريكية
- ثقافة التسامح وجريمة الانفال!!؟
- الاغنية العراقية والمستقبل المجهول
- مهزلة لحرف الانظار عن الشرق الاوسط!!؟
- هل كذب أيهود أولمرت !!؟
- المطاردون رواية تسجيلية أنصارية
- فيدرالية الوسط والجنوب ومفترق طريق الوحدة الوطنية!!؟
- الشرق الاوسط الجديد... أعلان للحرب المفتوحة على الشعوب!!؟
- توازن الرعب ...والحرب الاقليمية المحتملة
- الرياضيون العراقيون من محنة الديكتاتورية الى طامة الارهاب
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراك ...
- انتفاضة معسكر الرشيد ...قراءة الماضي لمعرفة الحاضر واستشراق ...
- أضواء على مشروع المصالحة والحوار الوطني
- عزيز السماوي...شاعر القصيدة الشعبية الملحمية المبدع
- ..الوصع السياسي الراهن ومهام القوى الديمقراطية العراقية
- كمال سبتي طائر الجنوب الرمادي
- اليسار وكتابة التاريخ !!؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الفوضى البناءة والازمة العراقية المركبة !!؟