أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - احتجاج على الله














المزيد.....

احتجاج على الله


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يصوم المسلمون شهر رمضان امتثالا لامر الهي، فريضة واجبة التنفيذ، امر نص عليه القرآن. لن ياكلو او يشربوا او يمارسو الجنس من اجل التكاثر او من اجل المتعة او اشباع الغريزة الجنسية . وان توقف المسلمون عن الاكل والطعام والشراب والجنس في هذا الشهر الا ان البعض منهم، من لا يكتفي بان يكون مسلما بالقلب، بل باليد، كما قال محمد بن عبد الله، وهو اقوى الايمان، سوف لن يتوقفوا عن القتل والذبح والسلخ والتمثيل بالجثث. وان تنزل الملائكة في ليلة القدر، فان هيئات قطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمليشيات واصحاب اللحى والجلابيب، الطويلة او القصيرة، اصحاب المساويك الخشبيةـ سيشتد نشاطهم ويغلبون الملائكة والشياطين في مراقبة افواه الناس وحركاتهم وسلوكهم وتصرفاتهم. سيلهبون الظهور جلدا بالسياط، سيتسلقون على الحيطان كالقرود للتجسس على ما يفعله الناس خلسة عن عيون الراسخين بالعلم، مع ان الله في كل مكان، يرى كل صغيرة و كبيرة كما يقول اهل العلم والمعرفة الدينية، لكن على ما يبدوا ان ثقتهم بالله محدودة، هي بالقدر التي يلبي احلامهم الجنسية المريضة واوهامهم بجنة عرضها السموات والارض تعج بالارداف والنهود وتنهدات حور العين وتغنج الغلمان المخلدون.
في شهر رمضان الذي يسمى شهر الرحمة، يحد المسلمون من الدرجة الاولى، المجاهدون في سبيل الله الذي يبدوا معبدا بالدماء والاشلاء والجثث المقطوعة الرؤوس والجماجم المثقوبة بالرصاص، يحدون سكاكينهم، ويزيتون اسواطهم، ويجلون عيونهم ليروا ما خلف الفعل، ليقرؤا النيات، لئن الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوى. فيحير الانسان ، اهو شهر للنقمة ام للرحمة. شهر للانتقام ام شهر للتسامح والعيش بسلام وامان.؟ شهر للحقد والبغض ام شهر للمحبة والمودة.
منذ اليوم الأول لرمضان، في ليلته الاؤلى، تساقطت الجثث في العراق، وطارت الرؤوس، وانفجرت السيارات المفخخة، وكأن بشاعات الانفجارت وروئح البارود الخانق واهتزاز الارض تحت اقدام الامهات والاطفال احتفالا بقدوم هذا الشهر مثل احتفالات الالعاب النارية عند قدوم البهجة والاعياد.
اتسائل... اي قيمة لهذا الشهر، واي كرامة تحسب له، واي رحمة يسبغها على الناس!!
هل يوافق الله على هذا الظلم المقترف باسمه.؟
هل يرضى بهذا العذاب المسلط من عبادة المؤمنون على ملايين الناس.؟
ام انه اله سادي يهيم برائحة الدماء ولحم الانسان المشوي ويطربه عويل النساء وصراخ الاطفال المفزوعة.؟!!
اذا لم يامر الله بكل ذلك، فلماذا يصمت رجال الدين الكبار عن كل هذه المآسي والمظالم، لماذا لا يحتجون ولا يسيرون مظاهرات انصارهم ومعجبيهم ومواليهم في كل ايام رمضان احتجاجا على ما يُقترف باسم الله.!
لماذا لا يفضحون من يثقف بالارهاب، ومن يجعل من العبادة وسيلة لاضطهاد، من يحد سكينه ليحتز بها الاعناق.
بل على العكس،تراهم مستعدين لتسليط السنتهم التي تشبه الكرابيج وصب جام غضبهم وانتقامهم على من يحاول فضح الجرائم الدينية، من يحاول التغيير من اجل ان يكون الاله غير سادي محب لمنظر الجثث والدماء.
فهل يعقل ان مطارد مختبئ كالجرذ في جبال لا اسماء لها، يستطيع تثقيف كل هؤلاء الفتيان ويزرع في نفوسهم كل هذا الحقد المتاصل المتوارث، ليس من الاباء والامهات بل من الكتب الصفراء، من الايات الارهابية، من الاحاديث النبوية، من الروايات العنترية، من رجال دين موجودين في كل مكان، يلقون محاضراتهم المسمومة عبر شاشات التلفزة او في الاجتماعات العلنية.
ماذا لو اجتمع كبار رجال الدين المسلمين، وقرروا ان لا رمضان ولا صيام في هذا السنة، احتجاجا على كل هذا القتل الديني هذا الاجرام الديني، هذا العقاب الذي يتعرض له الناس في كل الايام وعلى الاخص في شهر رمضان...ماذا لو احتجوا على الله..وان لم يفعلوا وما هم بفاعلون، فلماذا لا تحتج الناس وترفض رمضان وترفض رجال الدين وتعليماتهم ووصاياهم وفتاويهم وخطبهم وتخبصهم.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قال الله ايها النبي حجب اطفالك البنات.؟
- الاسلام بين لمسات التجميل ومبضع الجراح
- العراقية..والوطنية و مصالحة المالكي.
- في كردستان ليس لعلم البعث مكان
- التقديس والتدنيس
- حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- المهمة جعل الاسلام انسانيا وليس ديمقراطيا.
- !قل للمسؤولين المجرمين اخرجوا من السجون آمنين
- هل هم جادون حقا بمحاربة الارهاب.؟
- الامة العربية و الاسلامية حجر عثرة في طريق تكوين دولة المواط ...
- انبياء ام رجال دين
- ثقافة الحقد الدينية
- فتوى حسن الترابي وردة الفعل الوهابية
- العراقي قبل وبعد التاسع من نيسان
- العلمانية بين اطروحات الدكتور شاكر النابلسي والسيد اياد جمال ...
- حوار وتحالف الحضارات على الطريقة الاسلامية!!!
- اليس حكم الردة ارهابا ايضا.؟
- مشروع خطبة ليوم جمعة
- مدينة الثورة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - احتجاج على الله