أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - العالم العربي ما بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان















المزيد.....

العالم العربي ما بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* مفكر وباحث عراقي في القضايا الستراتيجية العربية والدولية، خبير في ميدان حقوق الانسان، والقانون الدولي ( رئيس الشبكة العراقية لثقافة حقوق الانسان والتنمية) له مؤلفات عديدة منها : النزاع العراقي- الايراني، عاصفة على بلاد الشمس، بانوراما حرب الخليج، الصراع الايديولوجي في العلاقات الدولية، القضايا الجديدة في الصراع العربي- الاسرائيلي، الاسلام والارهاب الدولي، جامعة الدول العربية والمجتمع المدني، الاختفاء القسري في القانون الدولي، السيادة ومبدأ التدخل الانساني، الانسان هو الاصل – مدخل الى القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان، وفقه التسامح في الفكر العربي- الاسلامي.

شهد العالم العربي حالة من الارتباك والتشوش خلال وبعد العدوان الاسرائيلي على لبنان. ولعل هذه هي المرّة الاولى، التي يحدث فيها هذا التباعد بين بعض المواقف الشعبية، تصريحاً او تلميحاً، ناهيكم عن المواقف الرسمية، التي كان الامر مفاجأة لها، فأبدى الكثير منها قلقاً ناجماً عن النتائج التي يمكن ان تفرزها الحرب، وبالتالي كان هناك رؤيتان، الاولى غلّبت مشاعر الغضب والتنديد ووقفت في صف المقاومة دون ان تحسب التبعات التي يمكن ان تتربت على ذلك. بينما كانت الرؤية الثانية، ناقدة ومتسائلة ازاء ما يمكن ان يتمخض عنه بمآل ومستقبل الصراع وما يمكن ان تفضي اليه ساحات المعارك من جهة اخرى!!
حزب الله اللبناني وزعيمه الكاريزمي السيد حسن نصرالله فاجأ العالم، بعد أسر الجنديين الاسرائيليين، عندما اعلن انها حرب مفتوحة وطويلة، وخصوصاً بعد الضربة الاسرائيلية الاولى في 12 تموز(يوليو) الماضي، بمعنى من المعاني كان يبشر باحتمال امتداد هذه الحرب وربما توسّع رقعتها، وهو الهدف الذي ما فتئت اسرائيل تسعى اليه، لتحقيق ما اعلنته من مطالب وشروط: استعادة الاسيرين، والقضاء على حزب الله، ومنعه من القيام بأي عمل عسكري ضد " أمن اسرائيل" تمهيداً لتسوية أشمل!!
من جهة اخرى أصرّ حزب الله انه سيخوض هذه الحرب مهما كان الثمن، ملوّحاً بامكاناته " المنفردة" على الصمود، وداعياً القوى المتحفظة او المترددة او الممانعة او غير المستعدة، الى الوحدة الوطنية والى التضامن وعلى اقل تقدير " البقاء على الحياد"، كما عبّر نصرالله في احدى مقابلاته التفلزيونية بعد الحرب.
القوى اللبنانية الداخلية، لم تكن على القدر نفسه من الاستعداد لخوض الحرب، ناهيكم عن الاستمرار فيها، بما فيها الدولة اللبنانية، التي بدت تنظر بترقب حتى اصبح الامر الواقع واقعاً بالفعل.. ها هي الحرب، ولا قدرة لها على الافلات او التنصل من تبعاتها، فهي تشمل لبنان كلّه، واسرائيل وآلتها العسكرية، وانْ واصلت تدمير وسحق الجنوب اللبناني، لكنها ألحقت اضراراً هائلة ولا حدود لها بالبنية التحتية اللبنانية ككل، وفي الوقت نفسه ورغم الوحشية والقسوة، اللتان لا حدود لهما، لم تتمكن اسرائيل من احراز نصرٍ عسكري على الارض او تحطيم معنويات رجال المقاومة.
وأخذت أسماء مرجعيون ، قانا، مروحين، صريفا، يارون، بنت جبيل، النبطية، مارون الراس، رب ثلاثين، اضافة الى صور وصيدا وبعلبك وغيرها، تضاهي اسماء ستالينغراد واسطورة حصارها وصمودها في الحرب العالمية الثانية.
وما بين الرومانسية " الثورية" و" العقلانية" و " الحكمة" إنقسم العالم العربي، وإن تداخلت المواقف وإختلطت لدرجة التماهي أحياناً. فالرومانسية التي افتقد اليها العالم العربي طويلاً، جرى تأجيجها مع الصواريخ التي وقعت على اسرائيل ومع اطلالة حسن نصرالله التفلزيونية رغم المآسي والآلام والدمار.
مقابل ذلك كان هناك انتقادات وتساؤلات أسماها البعض محاسبات مؤجلة، جرى الحديث عنها في الايام الاولى، وان كان النقد خفيفاً او همساً، لكنه إتسع لاحقاً: ولاحت اسئلة كثيرة الا كان ينبغي الاستعداد اكثر ومفاتحة جميع القوى للمشاركة؟ لماذا انفرد حزب الله بالحرب؟ وماذا عن الدول العربية، التي ليست مستعدة لخوض حرب نتائجها قد تكون وخيمة عليها وعلى العالم العربي وقضاياه العادلة.
واتهم البعض ما قام به حزب الله " بالمغامرة" في ظل عدم استعداد الحكومات وتوريطها، بل والجماهير المقموعة والمغيّبة أيضاً، لخوض مثل هذه الحرب فيما لو توسعت رقعتها. هكذا ومقابل الرومانسية الثورية ظهرت بعض الدعوات العقلانية، وان كانت دوافعها مختلفة، بعضها لم يكن يريد اي توريط له في هذه الحرب خصوصاً وهو يرتبط بمعاهدات سلام مع اسرائيل، والبعض الآخر ينظر اليها من ميزان القوى غير المتكافئ بما في ذلك عدم الاستعداد الكافي، ناهيكم عن التراجع والنكوص العربي، الذي قد يؤدي الى تعطيل الدور التاريخي للمقاومة، فضلاً عن مستقبلها!!

على الجهة الاخرى نحى العالم العربي والاسلامي الرسمي منحىً آخر، فالمملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، إنتقدت "المغامرة" ولكنها في الوقت نفسه، لم تدّخر وسعاً للتنديد بالعدوان الاسرائيلي، وبغض النظر عن رؤية واجتهاد المملكة العربية السعودية، ان كان نابع من تقدير سياسي وعسكري للموقف العربي، او حساب موازين القوى، لكنه عبّر على نحو صريح عن قلق الرأي العربي الرسمي، الذي لم تكن تستطيع الكثير من الدول البوح به او اعلانه.
لعلي لا أكون مبالغاً اذا قلت ان هذه اول " حرب" مع اسرائيل من الحروب الستة، لم يكن فيها الحد الادنى المتفق عليه. ولم تستطع الدول العربية عقد قمة طارئة، وسحبت اليمن دعوتها لعقد القمة بعد عدم تحقق النصاب المطلوب، بتمّنع بعض الدول العربية والرغبة في الاعداد الجيّد للقمة وغير ذلك. ورغم تحرك الوفد العربي برئاسة الامين العام لجامعة الدول العربية في الامم المتحدة، الا ان الامر كان متأخراً، ولم يستطع سوى تحسين بعض شروط القرار 1701.
لعل الشيء الجديد في الموقف السعودي، هو سرعة الادلاء بالتصريحات، علماً بأن الدبلوماسية السعودية عُرفت بالرصانة وطول النفس وعدم اصدار اي تصريحات من شأنها أن تثير ردود فعل، ناهيكم عن موقفها المتميز من القضية الفلسطينية ومن القدس الشريف تحديداً ومن اسرائيل وعدوانها المتكرر. ولعل هذا هو السبب الذي ادى الى ردود فعل غاضبة احيانا ومحاولة بعض القوى توظيف ذلك سياسياً.
ولا يختلف موقف دول الخليج تحديداً من مواقف الثلاثي "السعودي- الاردني- المصري" فقطر والكويت والامارات والبحرين وعُمان كلّها عبّرت بشكل وآخر عن رد الفعل الساخط ازاء العدوان الاسرائيلي، وتحفظّت، وان كانت بصمت او بتلميح أحياناً او باشارة في احيان اخرى الى مبادرة حزب الله وبالتالي الى طرق التسوية والحل المنشود. ولعل الجامع في كل هذه المواقف كان التأكيد على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها، اما مزارع شبعا فانها اصبحت ضمن حدود التفاوض وفقاً للقرار المذكور ولم تحدد اسرائيل انسحابها منها.
اما سوريا وايران فقد كان الموقف الرسمي متعاطفاً مع حزب الله، لكنه تجنب كل ما من شأنه تأكيد " تهمة" التحريض او التأليب او الايحاء بشن الحرب كأجندة اقليمية، لكن هذا الموقف حسب البعض لم يرتقِ الى التضامن المنشود، وقد كان البعض ينتظر الدخول في الحرب انتصاراً للبنان، اي توسيع دائرة الحرب، ولعل تأخير اصدار قرار مجلس الامن لكي يستكمل الاسرائيليون اهدافهم في لبنان، كان يستهدف ايضاً توريط سوريا، كي يتم معاقبتها او ضربها، وفي ذلك خدمة للمخطط الامريكي بالتحديد. فالولايات المتحدة على غير العادة كانت لا تريد وقف اطلاق النار، واعتقدت ان الحرب في لبنان هي رد اعتبار لمأزقها في العراق. كما لم يكن الموقف الرسمي العراقي بالمستوى المطلوب، سوى كلمات تنديد خجولة وتبرع بـ 35 مليون دولار اميركي.
المملكة السعودية رغم تحفظها السياسي وبخاصة في الاعلان والتوقيت وضعت مليار دولار تحت التصرف لاعادة اعمار لبنان، وكذلك الكويت 500 مليون دولار ودول عربية أخرى. اما دول المغرب العربي فقد كان الشارع فيها يغلي أحياناً، اما المواقف الرسمية فقد ظلّت تتراوح بين التنديد والتحفّظ.
ولهذا سارعت جميعها : منددة او متحفظة الى القبول بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن، رغم ان هذا القرار يعتبر " انتصاراً " دبلوماسياً وسياسياً لاسرائيل قد يكون اشد عاراً من الهزيمة، لانه حقق لها جزء من اهدافها، التي هزمها حزب الله ميدانياً وعسكرياً فيها، ولم يتمكن حزب الله ولبنان والبلدان العربية مجتمعة توظيف النصر العسكري للمقاومة وهزيمة اسرائيل بمكاسب سياسية من خلال دبلوماسية ضاغطة ضد العدوان وضمان عدم تكرره واستعادة مزارع شبعا.
ولم يكن تحرك المجتمع المدني العربي بالمستوى المطلوب، والامر لا يعود فقط الى موقفه ازاء ما حدث، وانما الى درجة استعداده وجهوزيته من جهة، ومن جهة اخرى الى الكثير من عناصر الكبح والاحباط الداخلية، ناهيكم عن ضغوط او حسابات خارجية قد تكون غير منظورة. ففي اليوم الاول للعدوان أصدرت منظمة هيومن رايتس وتش( مراقبة حقوق الانسان) تقريراً تعتبر ما قام به حزب الله يشكل جرائم حرب في اسرائيل وان كانت بعد 15 يوماً قد اصدرت تقريراً يتهم اسرائيل بخرق قواعد القانون الدولي الانساني، ولم تكن مواقف المنظمات الدولية الاخرى بأحسن حال عندما لم يصدر عنها بشكل واضح ما يحدد المسؤولية واختلطت بعض الادانات للضحايا وليس للمرتكبين حسب.
ولعل هذا الموقف ذكرنا بمواقف بعض المنظمات الدولية في مؤتمر ديربن 2001 " حول العنصرية"، عندما ادانت نحو 3500 منظمة دولية اعمال اسرائيل العدوانية ودمغت ممارستها بالعنصرية، في حين تحفظ " الفوكس الدولي" على ذلك مما أثار استغراب ونقد الكثير من دعاة حقوق الانسان، وحتى منظمة العفو الدولية التي هي منظمة رصينة، اصدرت تقريراً بعد انتهاء العمليات الحربية، لم تدخر فيه وسعاً من ادانة حزب الله، وان كان موقفها بشكل عام إيجابياً بخصوص " الجرائم الاسرائيلية"! وللاسف الشديد لم تكن مواقف الحركة العربية ومساهماتها في التصدي للعدوان والضغط الداخلي والخارجي كافية، وكانت في الغالب تصدر بيانات روتينية ولم تستطع ان ترتقي الى مسألة تحفيز الشارع او الضغط على القرار الدولي او ارسال وفود الى الامم المتحدة والى الاعضاء الدائمين في مجلس الامن او الاتصال بالمجتمع المدني الاوروبي والامريكي وتنظيم جهود مشتركة معه.
كما ان مواقف المثقفين على المستوى الدولي والعربي، لم تكن هي الاخرى كافية، باستثناء تحركات أخيرة لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية المصرية والعربية وكان لاستقالة الممثل المصري حسين فهمي من وظيفته الدولية كسفير للمساعي السلمية، اثر في تصعيد حملة التنديد باسرائيل وفي لهب المشاعر الشعبية.
اذا كان العالم العربي منقسماً قبل العدوان، فقد زاد انقساماً بعده لكن هناك فرزاً واصطفافاً جديداً قد يحصل، والامر يتطلب مراجعة نقدية من الجميع بلا استثناء، مراجعة تتخطى حدود المجاملة والشكلية لتبحث بمسؤولية وشجاعة: ماذا حدث وماذا كان ينبغي فعله وما هي الدروس والعبر المستقاة من التجربة!!



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستطيع حلّ العقدة العراقية والسورية اللبنانية ؟!! جامعة ا ...
- بيئة العنصرية وكراهية الآخر هل نحن في مواجهة مع الغرب!؟
- مفارقات - الالتباس- الحضاري مسيحيو العراق والاساءة الى النبي ...
- حوار مع الناقد والمفكر العراقي عبدالحسين شعبان
- رؤية في مشروع الدستور العراقي الدائم
- هل هو فعل إكراه أم فعل ارادة ؟
- الفيدراليات العراقية بين التأطير والتشطير
- تقرير متخصص يسلط أضواء جديدة علي الوضع الانساني (2-2) أكثر م ...
- العقوبات أسهمت في تفاقم انتهاك حقوق الانسان


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - العالم العربي ما بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان