أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض بدر - (السماحة ) في ( الأسلام)














المزيد.....

(السماحة ) في ( الأسلام)


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 07:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذُ أن وعينا ونحن أو لأتكلم عنْ نفسي ولا اُعممْ , أسمع بسماحة الأسلام ولم ارها ابداً ولا أعتقد أني ساراها يوماً لأيماني المطلق بعدمْ وجودها اصلاً . قرأت وبحثتُ في كُل الأديان ولمْ أجد ديناً يُشددّ على العقوبة كالدين الاسلامي ! طبعاً لايمكن إلغاء العقوباتْ لأنها ستُحدِثْ فوضى لكن هُنا أشددّ وأبين ان عقوباتْ الأسلام شديدة حدَ التعذيب والتثميل والقتل على أفعال يمكن التعامل معها بعقوباتْ اكثر ذكاء فهل كانت هذه العقوبات أمراً مِنْ السماء حقاً ؟
إذا صح التاريخ فان عدة خلفاء لمحمد قاموا بايقافِ بعض العقوباتْ لِعلمهم بشدة وطاتها على الناس كما فعلَ هذا عمر بن الخطاب في عام الرمادا ( عام شحة المطر والجوع) حيثُ كثُرتْ السرقات فاوقفَ العملَ بقطع اليدِ لمدة ثلاث سنوات وفي بعض الروايات انهُ اوقفها إلى أن قُتل على يد الفرس. على أختلاف الروايات نرى انهُ أدخلَ التطور وإنهُ غيرّ شيء ثابت وفق المعطيات الجديدة .
وكذلك علي بن ابي طالب ؛ الذي فرضَ الخُمسْ لمَا راى صحابته واللذين هم صحابة محمد ايضا تحولوا مِنْ فُقراء إلى أغنياء في ليلة وضحاها بسبب نظام توزيع الغنائم الحربية اثناء الغزوات والذي وضعهُ محمد بنفسه تنفيذا لأية قرأنية تقسم ذلك بغير وضوح. هذا التعديل يحسب لهم لا عليهم , لكن مانراه في جوانب كثيرة من نظام العقوبات الأسلامي يرقى الى حد التمثيل بالبشر,
كالسارق بقطعِ يدهِ وشاربُ الخمرِ الجلدْ ( رغم عدم وجود نص شرعي ثابت بالقران لهذه العقوبة)! او حديثٌ عن محمد والزاني والزانية الرجم والجلد حد القتل. لكن نرى مثلاً في مايُسميه الأسلام الرِبا ؛ لاتوجد فيهِ عُقوبة أبداً لا بالسُنة المحمدية ولا بالقرأن ولا باي حديث , فقط الأمر بالأمتناع عنه وتهويل عقوبته يوم القيامة .لا أريد مناقشة العقوبات بقدرّ مناقشة الماهية مِن العقوبات التي لم تُثبتْ جدارتها في حل هذه الصفة البشرية والتي خُلقَ ولنقل جُبلَ عليها الأنسان , حيثُ دلتْ الأبحاث بان الكثير من المجرمين العاتين قد ورثِوا جينات اجرامية من سلفهم في العائلة كان يكون عرقٌ او جدٌ بعيد وهذا يدعونا للتوقف والتفكر مليا , نأتي إلى السماحة ؛ لايوجد اي نظام تاهيل وعفو معمول بهِ في الأسلام ! العفو يصدُر عن المساجين بامر الخليفة او الحاكم في مناسبات معينة او عند استلام سلطة البلد بالوراثة ليزيد من شعبيته ولايوجد غير هذا العفو ويُنسبْ للحاكم لا للدين ولم يتم مناقشة وبحث فكرة كيفية تاهيل الناس من العقول الفقيرة كي لاينجرفوا لفعل الخطأ كالسرقات وغيرها . التركيز كُلهُ على العقوبات وتهويل الحساب وكأن الله خلق البشر ليعذبهم ويقتلهم يوم القيامة كي يرضي نزواته !
دعوة للتامل كيف اصبح شكل الله ؟ اصبح كالذي ينتظرنا نموت كي يقتصَ مِنا ؛ أليس كذلك ؟ وكأنهُ ليس لهُ عملٌ ولا ماهية غير أننا حولناه مِنْ خالق إلى قاضي او شرطي؟
ونقول بعد هذا أنهُ الرحمن الرحيم !
أينَ الرحمة في كُلِ تِلكَ العقوباتْ ؟ ولايوجد مايقابلها مِن مغفرة أو تهذيبْ وتعليم للنفس ؟
منْ مِنا لايخُطأ ؟ وأقصدُ هُنا الأخطاء الجسيمة , السرقة ليستْ فقط بكسر باب بنك او بيت وسرقة امواله ! قضاءُ نِصفُ ساعةٍ في شربِ القهوة او الشاي في العمل هذه سرقة وقت صاحب العمل.. والعكس , فتأخير راتب الأجير يوم واحد هذه سرقة ؟ فما بالكَ تاخير أجور العُمال أشهر كي تحُسبَ فوائدٌ لِصاحب العمل ولا يعطى منها شيء للعامل؟
أينَ عقوبتها الشرعية دنيويا لا تأجيلاً إلى يوما موعود ؟ في أقصى الحالاتْ تصدُر فتوى بتحريم هذا !
ما شاء الله !!! ولكن أذا تم أنتقاد حاكم او عالم دين يكّفر حد القتل والرجم والجلد !
ما هذا الدين ( إذا كان فعلاً منقول كما هوالأن مِن محُمد) الذي يامر ويفعل هذا ويكتفي بالحث على التسامح كلاميا؟
من جهة أخرى يقول القرأن على لسان محمد ( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله اله اخر فيسبوا الله عدوا بغير علم ) هنا الله نهى عن الرد بالسباب للذين لايؤمنوا به فكيف الذين يؤمنون به ؟ وهنا اُشير إلى أخر مصائب المسلمين في الرد بالسبْ والشتم على البابا والذي لمْ يذكُر غير حديث جرى بين أثنين مِنْ العباقرة عَجِزَ الأسلام على خلق او تنشئة عقلين مثلهما بتاريخه. فاين السماحة يا مدعي السماحة ؟



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو مولاي
- عقدة شهريار
- صفحات ناصعة السواد
- تراتيل الفروض العشقية
- وعدتيني
- بني هذيان
- البحثُ عَنْ مجهولة
- 2 عامُ النسّيانْ
- مَنْ أنتِ ؟
- عام النسيان
- بغداد
- فيضان الروح
- رسالة
- لوحات
- صوفية العشق
- أرتكاب حُلُمْ
- نثيث سعف منجرد
- قارئة الأقدار
- تداعيات
- مابعد الهجرة العشقية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض بدر - (السماحة ) في ( الأسلام)