أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت قلادة - ثورة الأقباط الحمراء 2















المزيد.....

ثورة الأقباط الحمراء 2


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:55
المحور: حقوق الانسان
    



دهشت بعد نشر مقالي الثورة الحمراء 1 التي أوجزت بعض الآلام والمآسي التي يعيشها الأقباط في مصر، وأوضحت فيها كيف تناول الدكتور شاكر النابلسي ما وصفه بتعبير : "ثورة الأقباط البيضاء"، في إشارة إلى سلسلة المؤتمرات السياسية التي عقدها نشطاء الأقباط في المهجر خلال العامين الماضيين، ومن أبرزها :
مؤتمر زيورخ في سبتمبر 2004
مؤتمر واشنطن في نوفمبر 2005
مؤتمر مونتريال في فبراير 2006
مؤتمر نيويورك في يونية 2006
وخلال هذه المؤتمرات تعرف العالم على مشاكل وآلام الأقباط، واطلعت منظمات حقوق الإنسان الدولية حجم الاضطهاد والإذلال الذي يعانيه الأقباط في مصر بتخطيط ومباركة أجهزة الدولة المختلفة بمباركة من رئيس الجمهورية والأزهر ومنظري الإخوان مثل (سليم العوا وطارق البشري وفهمي هويدي ومحمد عمارة ويوسف القرضاوي والدكتور احمد المجذوب، فضلاً عن مهدى عاكف مرشد الإخوان وصاحب الطزات الشهيرة) بالإضافة إلى قيادات متنفذة في مواقع شتى داخل النظام الحاكم .
وشرحنا فيها كيف أن جهاز أمن الدولة منذ استلامه ملف الأقباط في عهد السادات زاد الاضطهاد والتنكيل واصبح الشغل الشاغل للقيادات الأمنية المزايدة مع الإخوان الغربان في اضطهاد الأقباط لكسب تأييد الغوغاء، واعتبار الأقباط جسما غريباً يجب القضاء علية بالأساليب البوليسية الشهيرة .
وشرحت أن نتيجة لهذا الاضطهاد سوف تكون هناك ثورة داخلية للأقباط ولن تكون بيضاء كما ذكر الدكتور شاكر النابلسي، بل ستكون ثورة حمراء بلون الدم .
والواقع أن للأقباط عدد من الثورات السابقة ومنها على سبيل المثال :
ثورة الأقباط بعد حرق كنيسة الخانكة
بعد حرق كنيسة الخانكة في ديسمبر سنة 1971 قام عدد من الأباء الكهنة حوالي 95 كاهن بالسير في شارع الخانكة معلنين رفضهم للاضطهاد وحرق كنائسهم بتواطؤ من الدولة بقيادة الرئيس المؤمن السادات ! الذي قنن التطرف بالمادة الثانية في الدستور بعد ذلك في سنة 1980 ونال جزأه من الإخوان المسلمين وتم ذبحة يوم عرسه على الطريقة الإسلامية وتم مجازاتة على طريقة (سنمار) .

فضيحة صحيفة النبأ
قام بها الآف من أقباط مصر بالكاتدرائية بالعباسية في 17/6/2001 ويوم 18/6/2001فى أسيوط بجنوب مصر بعد نشر صور ( بورنوجراف ) مفبركه في جريدة النبأ عن راهب مشلوح منذ سنة 1996 مدعيين كذبا أن هذه الأعمال اللأخلاقية تمت في دير المحرق بمصر (للنيل من مقدسات الأقباط وعقيدة المسيحيين) وبعد وفاة صاحب الجريدة ممدوح مهران عن عمر يناهز 57 عاما نعاه الأزهر متذكرا ما أسماه "أفضاله في الدعوة الإسلامية"، كأن التهكم على عقيدة المسيحيين هي من صميم نشر الدعوة في عرف الأزهر .

حادث وفاء قسطنطين
قام بها الأقباط بالتجمهر في الكاتدرائية فى 8/12/2004بعد ثبوت الأساليب اللاأخلاقية لجهاز أمن الدولة وضلوعهم في الأسلمة الجبرية بأساليب قذرة تدل على انحطاط أخلاقي مقابل المبالغ المالية المتدفقة من جماعات الإسلام السياسي ودول الخليج النفطية .

كنائس الإسكندرية
ثار الأقباط يوم 14/4/2006 بعد صيحة المجنون (أو العاقل) محمود صلاح الدين عبد الرازق 28سنة (الذي يبدو أنه جرت برمجته لقتل الأقباط فى الكنائس ومنهم الشهيد نصحي عطا جرجس ذبحا بالسكين ووقف الأمن حارسا له للجاني رافعا مسدسة ضد الأقباط الثائرين الذين أرادوا القبض على القاتل ! وتمكن من الاعتداء على أربع كنائس في مدة قصيرة وهي
كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الحضرة
كنيسة القديس مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بالمنتزه
كنيسة السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب في جناكليس
كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس باسبورتينج
وثار الأقباط في جنازته ضد الظلم الذي استباح مقدساتهم وأرواحهم تحت رعاية وتأمر الأمن ! .
والعجيب إنني وجدت مقالتي منشورة في عدد كبير من الصفات الإلكترونية المرموقة وأيضا العنكبوتية مثل ولاد بلدنا وعليها كم كبير من السباب والشتائم لي ولأمي ولأبى رحمه الله، وهذا كله لم يسبب لي آلماً، بل سبب سعادة لأنني فضحت هؤلا الطغاة الظالمين الذين استباحوا شرف وعرض ودماء الأقباط، بل ما سبب لي الألم هو وجود بعض الكتاب الأقباط ذوي النظرة الضيقة ومحدودي الإدراك، الذين لم يفهموا معنى ثورة الأقباط الحمراء التي اعنيها ونسوا أو تناسوا أن الأقباط شعب مسالم وان المسيحية ليست ديانة قتل وسفك دماء للأخريين، بل هي ديانة محبة وسلام ولكنها أيضا ديانة قوة في الحق، والسيد المسيح حينما لُطمه واحد من خدام رئيس الكهنة أثناء محاكمته كان رده قويا حينما التفت إليه وقائلا "إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وان حسنا فلماذا تضربني" إنجيل يوحنا الإصحاح 18 أية 23 .
والثورة الحمراء هي نتيجة طبيعية لكثرة الظلم الواقع على الأقباط من السلطة والإخوان وأجهزة الأمن، وسيخرج مئات الآلاف من الأقباط في مظاهرات سلمية من أمام كنائسهم ومعهم الكهنة، ويسيروا في شوارع مصر ليقدموا اعتراضهم للحاكم، أو لمن يرثه في حكم مصر يعلنون رفضهم للظلم والقتل والإذلال من الدولة الاوتوقراطية التي جعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية وستروى ارض مصر بدماء الأقباط الذين سيذبحون من الغوغاء والمتأسلمين والغربان مثلما حدث أيام الخليفة المأمون في القرن التاسع الميلادي حيث سُفكت دماء مئات الآلاف من الأقباط، كما سفكت أيضا دماء أقباط كثيرين على يد خلفاء آخرين ليضيفوا لتاريخهم المجيد صفحة منيرة من الاستشهاد بدمائهم ويضعوا نهاية للظلم والطغيان، ويضيفوا مئات الآلاف من الشهداء لكنيستهم (كنيسة الشهداء) وسيتم ذبح الأقباط وستسفك دماؤهم بواسطة الغوغاء المهووسين دينيا والمخدرين إخوانيا، لكن لن تضيع دماء هؤلاء الشهداء الأقباط لأنها ثورة بدمائهم ضد الطغيان والاستبداد والهوس الديني الذي خرب بلدهم مصر و غير نفوس كثير جدا من المصريين .
أخيرا آخى القبطي أخي المسلم هل عرفت ألان كيف ستكون ثورة الأقباط الحمراء ؟
ستكون بدماء الأقباط أنفسهم على يد الغوغاء والدهماء لينال الأقباط المواطنة الكاملة ولتذهب غربان الظلام والدولة الاوتوقراطية وتعود شمس مصر لتنشر الحب والخير والجمال من جديد بنهاية دولة الحاكم بأمره، وزوال دولة الغربان ومن على شاكلتهم .
اللهم أمين



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الاقباط الحمراء
- أمة من الرعاع .. صدق شيخ الأزهر
- علاج مجاني على الطريقة المصرية
- السياسة القذرة للحكم المصري بين مجنون الإسكندرية ومجنون المق ...
- مؤتمرات الأقباط العالمية
- قلادة يرد على الشيخ نهرو طنطاوى
- ضربة الخزي والعار لنظام مبارك
- نعم كل هذا العنف والإرهاب ولكن كيفية الخلاص منة ؟
- الكنيسة بين مفهوم المسيحيين والمتأسلمين
- الشياطين يتظلمون
- الحسابات الختامية للمشكلة الكاريكاتيرية
- دماء أقباط مصر
- حديث الرئيس التليفوني بين واقع مظلم وأمل منشود
- وائل الابراشى والحقيقة الضائعة
- الحروب السرية للحكومات المصرية
- لماذا أقباط مؤتمر واشنطن خونة
- مؤتمر الأقباط بواشنطن والصحافة المصرية
- الأقباط كبش فداء
- الأصابع الخفية لحادث الإسكندرية
- مبارك إذ يحلف اليمين


المزيد.....




- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن -الفيتو- لمنع حصول فل ...
- فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الجيش الإسرائيلي يوضح لـCNN سبب الغارة على مخيم المغازي للاج ...
- نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المساعدة من بريط ...
- قناة عبرية: نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت قلادة - ثورة الأقباط الحمراء 2