أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بافل علي - «من راقب الناس مات هماً» الإنترنت في سوريا ما بين الدعارة والسياسة














المزيد.....

«من راقب الناس مات هماً» الإنترنت في سوريا ما بين الدعارة والسياسة


بافل علي

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 10:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


رغم الأرباح الخيالية التي تجنيها المؤسسة العامة للاتصالات من خدمات الإنترنت فهي لا تزال باهظة الثمن لعامة الناس فضلاً عن حجب المواقع التي لا تروق لها ، سواء كانت سياسية أو ثقافية أو دينية بالمقابل تدفعهم إلى المواقع الجنسية والإباحية غير المحجوبة في سوريا.
لم يحظى الإنترنت منذ دخوله سوريا عام / 1998 / بالانتشار الواسع وذلك لعدة أسباب منها الأسعار المرتفعة والمراقبة والملاحقة ولكن في الآونة الأخيرة شهد ازدياداً ملحوظاً للمشتركين في هذه الخدمة وذلك بعد تحسين بعض الخدمات ، وقد تجاوز عدد المشتركين في هذه الخدمة حتى نهاية /2005 / أكثر من 300 ألف مشترك في المزودات السورية الرئيسية .
جدير بالذكر إنه هناك أربعة مزودات خدمة إنترنت في سوريا هي بالترتيب حسب الأقدم:
1- المؤسسة العامة للاتصالات ( البريد ).
2- الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ( الأولى ).
3- آية (AYA).
4- الشركة الهندسية للحواسب (CEC).
الأول حكومي بحت تابع لوزارة الاتصالات، وهو المسيطر على شبكة الإنترنت في سوريا والمالك الحصري لها. يتميز بأسعاره المرتفعة وخدماته المحدودة، ومدى نجاح الاتصال بالشبكة عن طريقها لا تتجاوز 30 % مقارنة بالمزودات الأخرى.
والثاني ( الأولى ) يعتبر أقدم مزود خدمة انترنت بعد المؤسسة العامة للاتصالات. يتميز بأسعاره المعقولة نوعاً ما وسرعة الاتصال وخدمة نقل الصوت التي تم تفعيلها مؤخراً عليه.
والثالث لا يختلف عن الرابع بشيء – سوى مدى تبعية الشركة للمؤسسة العامة للاتصلات – فعند ظهور المزودين كمنافسين في السوق تنازلت المؤسسة العامة للاتصالات لهما بتقديم خدمة (VOIP) نقل الصوت مجاناً على الرغم من إن تلك الخدمة كانت محجوبة على ( الأولى ) و ( البريد )!!.
على العموم تعتبر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أفضل مزود خدمة إنترنت في سوريا وأنقاه وأسرعه وأرخصه. ولكن تبقى هناك مشكلة ( الحجب أو المنع أو «FORBIDDEN» أو السجن الإنترنيتي ) تواجه مستخدم الإنترنت. فمعظم خدمات الشبكة محجوبة في سوريا سوى التصفح وحتى التصفح أصبح محصوراً في بعض المواقع التي تروق للسلطة تصفحها. فخدمة نقل الصوت والصورة ممنوعة في سوريا تم الإفراج عنها قبل حوالي عشرة أشهر وذلك بعد ظهور شركة ( آية ) كمنافس في السوق وتقديم التنازلات لها من قبل المؤسسة العامة للاتصالات من حيث نقل خدمة الصوت والصورة فقامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية اثر ذلك بتفعيل تلك الخدمة وتقديمها بالمجان بعد أن كان رسم الاشتراك بها / 4000 / ليرة سورية شهرياً، رغم بقاء هذه الخدمة محجوبة في المؤسسة العامة للاتصالات حتى الآن.
أما خدمة نقل الملفات (FTP) تم الإفراج عنها مع الصوت والصورة، وبقيت أيضاً محجوبة في البريد، وحتى خدمة (SSL) بروتوكول النقل الآمن عبر الإنترنت.
هذا من ناحية الخدمات ، أما من ناحية التصفح فهذا بحد ذاته مشكلة أساسية لم يتم حلها حتى الآن فمنذ دخول الإنترنت سوريا لم تتوقف السلطات المختصة بحملات الاعتقال الواسعة على المواقع السياسية والإخبارية والدينية فحجبت العديد من المواقع أهمها : ( إيلاف – أخبار الشرق – إسلام اون لاين – عرب تايمز ) ومواقع الإخوان المسلمون والمواقع الإسرائيلية بدون استثناء حيث إن المواقع الإسرائيلية تنتهي بلاحقة (.il) فعند كتابة أي موقع فيه (.il) فسوف تظهر لك صفحة تبين إن الموقع ممنوع (FORBIDDEN) على الرغم من إن العنوان قد يكون خاطئاً.
وحتى أهم مكونات الإنترنت البريد الإلكتروني [EMAIL] الأجنبية منها والعربية لم تسلم من الاعتقال وأهمها كانت: (Hotmail – Yahoo – Gawab – Maktoob – Ayna …)وبقيت محجوبة حتى نيسان 2004 ليطلق سراحها. ولكن إطلاق سراحها لم يكن تشفعاً بالبريد الإلكتروني لا بل بسبب ضيق السجون بالمواقع والتي امتلأت بعد أن تم حجب الكثير من المواقع الكردية السياسية منها والثقافية والإخبارية بسبب نشرها صور الضحايا والجرحى ومقاطع فيديو فاضحة للحكومة وبتهمة إن تلك المواقع تسيء إلى سمعة الدولة ( وتسعى إلى اقتطاع أجزاء من الوطن وإلحاقها بدولة أجنبية ) !!!. فقامت بحجب المواقع التالية:
( قامشلو – عامودا – عفرين – كوباني – تيريز – شبكة الأخبار الكردية – سيدا ... ).
ملاحظة:
1- تم حجب المواقع الكردية على الطريقة نفسها التي تم بها حجب المواقع الإسرائيلية أي انه إذا كتبت: http://www.qamislo.(any) فإنه سوف يعطيك إشارة الحجب على الرغم من عدم وجد مثل هذا العنوان على الشبكة.
2- إعادة حجب موقع (HOTMAIL) مقدم خدمة البريد الالكتروني المجاني في 17-7-2006.
ولا ننسى مواقع خدمات الاستضافة وحجز المواقع حيث تعاني هي أيضاً من الحجب.
إن هذه الساسة القاسية والمتشددة اتجاه المواقع السياسية المعارضة والإخبارية والثقافية والدينية والخدمية تأتي بمقابل سماح السلطات للمواقع الجنسية والإباحية كاملا!..، فلا اعلم هل مراقبو الإنترنت يتمتعون بهذه المواقع اللاأخلاقية؟، ويتفادون تصفح موقع معارض وليس حتى معارض بل أي موقع يقدم بعض الحقيقة.
((حدثت معي قصة قصيرة: في إحدى الأيام وأنا اكلم صديقي العراقي عن الإنترنت واعدد له بعض المواقع المحجوبة في سوريا ، فتعجب كثيراً وقال لي بسخرية: كم موقع محجوب عندك في سوريا!؟ فقلت له: يا أخي اسأل كم موقع مفتوح عندكم في سوريا!!..))
من هنا أرى بأنه لا داعي لحجب أي موقع سواء كان سياسياً أو ثقافياً أو...الخ ، فالمستخدم إن كان مهذباً فسوف يبتعد عن المواقع اللاأخلاقية من دون أن تكون هنالك حاجة لحجبها، وإن كان وطنياً فسوق يبتعد عن المواقع اللاوطنية من دون أنتكون هنالك حاجة لحجبها.
وهكذا نكون قد طبقنا حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام والصحافة الإلكترونية.
لذلك أدعو السلطات المختصة بالكف عن حجب المواقع وفتح ما تم حجبه وتوسيع الخدمات وتسريع الخطوط وتخفيض الأسعار ن كي لا ينطبق عليها المثل القائل: " من راقب الناس مات هماً ".



#بافل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية الأسد أم سورية السوريين
- أحوال الطقس في سوريا
- الجزيرة السورية أرض الخيرات
- سياسة الاستبداد في عصر الاستعباد
- سجون الانترنت!
- صراع الإرادات أم صراع الإدارات


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بافل علي - «من راقب الناس مات هماً» الإنترنت في سوريا ما بين الدعارة والسياسة